إلى الإعلام والرأي العام! 

إننا نستذكر بكل احترام وامتنان المناضل الآبوجي العزيز رفيق الدرب سردار باطمان الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة في عام 2020، ونجدد وعدنا بتحقيق أهدافه وإبقاء ذكراه حية إلى الأبد. 

ولقد أصبح رفيق دربنا سردار الذي انضم إلى صفوف الكريلا بإيمان ورغبة كبيرة من أجل حرية شعبنا ووطننا، بارعاً في الكريلاتية في وقت مبكر، وامتلك مسيرة قوية من غرزان إلى مناطق الدفاع المشروع ومنها إلى آمد، وتعمق رفيق دربنا سردار في الأيديولوجية الآبوجية وأتقن فن الكريلاتية، وأعد نفسه للمهام الثورية للعصر، وحظي بمحبة واحترام رفاق دربه بمشاركته المفعمة بالروح المعنوية وبروحه الرفاقية الصادقة وممارسته العملية، وتوجهه إلى آمد برغبة كبيرة وانضم إلى النضال الشاق القائم في شمال كردستان بروح فدائية، وقام رفيق دربنا سردار الذي كرّس كل يمتلكه للنضال التحرري، بالمضي في مسيرته دون تردد حتى الرمق الأخير، وأصبح مناضلاً آبوجياً مسطرّاً اسمه في تاريخ حرية شعبنا.

وإننا نتقدم بالتعازي الحارة لعائلة الرفيق سردار العزيزة وجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان ونجدد عهدنا بالسير على خطى الشهداء وتحقيق أهدافهم.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيق دربنا سردار باطمان، هي على النحو التالي:  

 سردار باطمان – محمد جليك

ولد رفيقنا سردار في مدينة إيله المعروفة بوطنيتها والتي لم تستسلم لاعتداءات العدو. ولأن عائلته وطنية وكانت هناك مشاركة ممن حوله، فقد أدرك بسرعة نضالنا من أجل الحرية. رفيقنا الذي كان مخلصا للذاكرة الكردياتية وقيمه التي ترعرع عليها، عاش صراعات خلال سنوات دراسته. بصفته شابا كرديا رأى اضطهاد الدولة التركية المحتلة لكردستان في سن مبكرة، كان معجبًا بالمقاومة المسلحة للكريلا. كلما سمع عن البطولات في الحرب التي يقودها حزب العمال الكردستاني، كان يحلم بأن يصبح مقاتل لحرية كردستان. 

رفيقنا الذي حاول فهم الحياة والنظام بشكل أفضل في سنوات دراسته الثانوية، كان يدافع دائمًا عن طبيعته ضد سياسات الاستيعاب التي تتبعها الدولة التركية المحتلة. لم يقبل أبداً أن يكون شاباً كردياً منقطعاً عن طبيعته ومنعزلاً. ومع تقدمه في السن، أراد متابعة الحرب في كردستان التي يقودها المقاتلون الكريلا. ورأى أن الكريلا رغم قلة الفرص لحماية مكتسبات شعبنا والرد على ظلم الدولة التركية، يدفعون ثمناً باهظاً. لقد انتظر بفارغ الصبر يوم انضمامه إلى صفوف مقاتلي الكريلا. وخاصة من عملية حرب الشعب الثورية عام 2012، فقد تأثر بالمقاومة المسلحة ومقاتلي الكريلا. ولم يتقبل رفيقنا الذي خاض تحقيقات عميقة، أن يبقى ساكناً أمام سياسات الإنكار والتدمير التي تنتهجها الدولة التركية في كردستان. شارك في العمل رفيقنا الذي أراد المساهمة في الاهتمام بعائلته.
رفيقنا الذي عرف معنى العمل وتمتع بشخصية ناضجة نال حب رفاقه في كل مجال كان فيه. واستمد قوة كبيرة من المقاومة المسلحة التي نتجت عن نضال حركتنا بروح التعبئة وإرادة الآبوجية ضد هجوم عصابات داعش على مكتسبات شعبنا في روج آفا وشنكال. وخاصة بعد كفاح الفدائيين الذين أظهروا للعالم أجمع أن إرادة الآبوجية لا تقهر خلال مقاومة كوباني ضد عصابات داعش، عندها قرر الانضمام.

ورفيقنا الذي انضم إلى صفوف الكريلا عام 2014 من شمال كردستان، بعد أن أمضى فترة قصيرة في منطقة غارزان، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع. تأثر كثيراً بعلاقاته مع مقاتلي الكريلا. وطوال رحلته الصعبة والخطيرة، تلقى معنويات عالية من رفاقه الكريلا. وكلما تذكر علاقات المصالح في النظام الرأسمالي، أدرك أنه اتخذ القرار الصحيح. لقد شعر بالفخر بكونه مناضلاً من أجل حرية الشعب الكردي وشارك في تدريب المقاتلين الجدد، ومع الدروس التي أخذها في تدريب المقاتلين الجدد، غير شخصيته في كل شيء. ومن خلال التعليم الأيديولوجي خاصة فهم كيف خلق النظام عالما مزيفا من الحرية. أراد رفيقنا أن يتقن التدريبات العسكرية ويستجيب لتوقعات العملية وبفضل قراءة مواد الحزب والدروس المستفادة، اكتسب معرفة أيديولوجية على الرغم من أنه كان مقاتلا جديدا، فقد أظهر تقدما في العديد من المواضيع في فترة قصيرة من الزمن. رفيقنا الذي فهم خلال فترة قصيرة ظروف الصعبة للحياة الجبلية وحياة الكريلا، أنهى تدريبه بنجاح. كان يرغب في اكتساب الخبرة في المجالات العملية وإتقان كل التفاصيل المتعلقة بحياة الكريلا. وبفضل مشاركته الأخلاقية والحماسية في الحياة، قام بأصعب الواجبات بكرامة.

رفيقنا سردار الذي درس تكتيكات مقاتلي الكريلا في العصر الجديد، أراد الرد على هجمات الدولة التركية المحتلة باعتباره فدائياً محترفاً. لقد كان دائما يجد الحل لمواجهة صعوبات الحياة. رفيقنا الذي شارك في الحياة وفق وجهة نظر حزبنا وساعد رفاقه في كل الأمور، كان يوصى بإيجاد تدريبات احترافية. رفيقنا سردار، الذي كان يهدف إلى أن يصبح مقاتلًا خبيرًا بالمعنى العسكري وأراد القيام بدور نشط في عملية الحرب، أصر طوال عملية التدريب على المشاركة في الحرب في شمال كردستان. رفيقنا سردار كان متواجداً دائماً في شمال كردستان، لذا كان مستعدا للنضال في كل المجالات نتيجة للتدريبات التي تلقاها.   وقد أعرب رفيقنا عن آرائه في تقريره المقترح، وقال؛ كما ذكر القائد آبو، ينبغي أن يكون هناك نضال مقاتلي الكريلا على مدار 24 ساعة. خلال النهار، إذا ابتعدوا عن نضال الكريلا ولو لمدة ساعة، فقد يتلقون ضربات قوية خلال هذه الساعة. ما زلنا نصر على النمط الكلاسيكي. في الحرب التي يجب خوضها، أحيانا يكون الإجراء الذي لم يتم القيام به كافيا لهزيمة العدو. وهذا يعني أن أن الكريلا يجب أن تتمتع بالقدرة على إعادة خلق الحياة.  

أنشا النبي عيسى في حياته 12 كادراً لنشر المسيحية، حيث كانت هذه المجموعات تُعتبر وسيلة لنشر رسالة عيسى في العالم. وما زالت هذه الرسالة مستمرة حتى يومنا هذا، مع وجود تنوع في الأيديولوجيات والمفاهيم التي تُستخدم لترويج هذه العقيدة. يتطلب الأمر أن تكون العلاقة بين هذه المجموعات وهدفها الأساسية جادة لنجاح رسالتها.

رفيقنا سردار الذي تم قبول اقتراحه لعبور الحدود الشمالية، يتواجد هنا في خضم الصراع، من أجل أن يكون كل واجب في مكانه، في محاولة كبيرة. رفيقنا سردار الذي قام بعمليات نضالية مع الكريلا في منطقة آمد، ترك لنا إرثا غنيا من نضاله مع موقفه العسكري الآبوجي وحياته المليئة بالعواطف. رفيقنا سردار استشهد في عام 2020 وأكمل نضاله من أجل الحرية بشكل لائق على مستوى عال. نحن رفاقه نجدد عهدنا بأننا سنكون جديرين بخط النضال الذي تركه لنا رفيقنا سردار.

23 تشرين الثاني 2024

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي