إلى الإعلام والرأي العام! 

نستذكر بكل احترام وامتنان رفاقنا آرجين، زريان وباران الذين تبنوا مقاومة تاريخية وارتقوا إلى مرتبة الشهادة في أوقات متفرقة خلال عام 2024، ونجدد عهدنا في تحقيق أحلامهم وتتويجها بالنصر.

كان رفاقنا آرجين، زريان وباران مدركين أنهم يمكنهم تحقيق كافة الإنجازات فقط من خلال خوض نضال على الخط الفدائي، لذا انضموا بهذا الوعي والإدراك إلى صفوف الكريلا، وكرّسوا أنفسهم من اليوم الأول للانضمام حتى اللحظة الأخيرة لحرية شعبنا، وأخذوا مكانهم في تاريخ نضالنا المشرف، وحافظوا على جوهرهم بالرغم من جميع هجمات الإبادة التي شنتها الدول المستبدة المحتلة لكردستان، وانضموا إلى النضال، لقد وجّه رفاقنا هؤلاء أقوى الضربات لأحلام المحتلين المستمرة منذ القرون، وشّعروا بكل خلاياهم أن حزب العمال الكردستاني حركة انتقامية وانتقموا بكل قوتهم من المجازر التي اُرتكبت بحق شعبنا، ونفذوا مهامهم التاريخية، ممثلين الفدائية كأسلوب حياة في شخصيتهم، وضحوا بأنفسهم دون تردد في سبيل حرية شعبنا على خُطى قياديتنا زيلان – زينب  كناجي، وبذلك أخذوا مكانهم في قلوب جميع رفاقهم كمناضلين فهموا القائد آبو وشهدائنا الأبطال بشكل جيداً.

ونحن، رفاقهم نتقدم في البداية بالتعازي لعوائل رفاقنا الأعزاء وعموم الشعب الكردستاني الوطني، وننحني مرة أخرى بكل احترام وتقدير أمام ذكرى شهدائنا الفدائيين.

والمعلومات المفصلة عن سجل رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

آرجين ميرزا – كولسون تان

زريان دنيز ساريا – إسراء تمل

باران زيلان – أيوب مباركي

آرجين ميرزا
ولدت رفيقتنا  آرجين في سلوبي في كنف عائلة وطنية تنحدر بأصلها من عشيرة سبيرتي، ونشأت على الثقافة الوطنية نتيجة لولاء محيطها وعائلتها للقيم الكردية والنضال الحرية، وكانت الانضمامات القريبة من محيطها لصفوف الكريلا واستشهاد عمها بالا – محمد تان وابن خالها خلال التسعينيات السبب لتصبح معجبةً بحزبنا حزب العمال الكردستاني، وأولت رفيقتنا على وجه الخصوص اهتماماً كبيراً بنضال الكريلا وحلمت مثل كل طفل بأن تصبح مقاتلة كريلا، وفهمت رفيقتنا في شبابها أكثر حقيقة العدو، وأصبحت ذات غضب كبير ضد العدو الذي أراد إبادة شعبنا، لذلك ازداد اهتمامها بالنضال أكثر وتمركزت منذ 2009 ضمن نشاطات الثورية والشبيبة الوطنية، وفهمت خلالا هذه المرحلة حقيقة القائد آبو أكثر وطورت ذاته من الناحية الإيديولوجية، وطورت ذاتها على وجه الخصوص في وعي حرية المرأة وأدركت حقيقة الذهنية الذكورية السلطوية، وتعرفت رفيقتنا خلال الأبحاث العميقة التي أجرتها أكثر على ذاتها وناضلت ضد التأثيرات التي خلقها العدو حولها ودخلت في محاولات لتبني ميزات المرأة الحرة في شخصيتها، وذهبت فيما بعد إلى مدينة آيدن للدراسة في الجامعة وتبنت هنا المهمات الثورية وواصلت أنشطتها، وفكرت خلال الفترة التي حاولت فيها مرتزقة داعش القضاء على ثورة حرية روج آفا، إنه يجب تصعيد نضال حرية شعبنا أكثر ودرست في نهاية عام 2013 قسم التمريض وتخلت عن الدراسة لتتوجه إلى جبال كردستان، وحققت بهذه الطريقة رفيقتنا حلم طفولتها، وحافظت بسعادة وحماس كبير حياتها بأكمله.

تقدمت رفيقتنا آرجين منذ بداية انضمامها لصفوف الكريلا وما بعد، وبـ مشاركتها ذات معنويات وأصبحت بوضوحها في فلسفة القائد ومسيرتها الصميمية من أولى لحظات انضمامها مقاتلة نموذجية، ووحدت الأخلاق وما اكتسبتها من عائلتها مع مبادئ الحرية الآبوجية وأحدثت خلال فترة وجيزة تغييرات مهمة في شخصيتها، وفهمت من التدريبات الإيديولوجية إن المقاتل الآبوجي يعني السير على الخط الفدائي واتخذت مشاركتها على هذا الأساس، وأرادت أن تكون رفيقتنا آرجين في وقت ازدادت الهجمات على شعبنا إلى جانب شعبنا المقاوم، وتولت المهمة في مشافي الكريلا وفق احتياجات الوقت، وأُجبرت على تأجيل رغبتها في الذهاب للمعركة لفترة بسبب المستوى التنظيمي والإيديولوجي التي توصلت له، وحملت مسؤولية معالجة رفاقها الجرحى والمرضى بكل قوتها على عاقتها، وأولت بمشاعرها الرفاقية القوية اهتمامها لكل رفيق وأصبحت داء لجراحهم، وأصبحت بقدر نجاحها المهني و بعلاقاتها الاجتماعية مصدر قوة ومعنويات لجميع رفاقها، وبقت لأكثر من عامين ضمن أعمال الصحة وأجرت هنا أبحاث عميقة من أجل الحرب، وتأثرت رفيقتنا آ{جين على وجه الخصوص بالعمليات الفدائية التي تم تنفيذها خلال مرحلة الإدارة الذاتية واتخذت رفاقها الذين حققوا بكل معنى الكلمة القتال الآبوجي، قدوة لنفسها، وأرادت أن تجسد  بهذا الشكل مشاركتها الفدائية  في الممارسة العملية، والتحقت عام 2016 بنشاطات القوات الخاصة.

كانت رفيقتنا آرجين مدركة أنه يجب عليها أن تطور نفسها من الناحية العسكرية والإيديولوجية للانتقام من المجازر التي اُرتكبت بحق شعبنا، نظام العزلة المشددة بحق قائدنا ورفاقنا الذين ارتقوا ببسالة وعلى هذا الأساس تعاملت مع التدريبات، وحوّلت بأبحاثها الجوهرية المشاركة الفدائية لأسلوب حياة؛ وفتحت بأسلوبها ودفئها في العلاقات الرفاقية، أسلوبها الفعّال في نشاطاتها للتجدد وكانت في تطور دائم، أصبحت رفيقتنا آرجين مقاتلة ضمن وحدات المرأة الحرة قدوة لجميع رفاقها، وفي الوقت ذاته وجهت  بأبحاثها عن خط حرية المرأة رفاقها معها نحو الأبحاث والتغيير، وأصبحت إحدى أقوى المدافعين عن مبادئ الحرية التي تم ترسيخها في حزبنا حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، وأخذت في ظل القوات الخاصة مكانها في الأنشطة المهمة والاستراتيجية وساهمت بشكل مهم لتصعيد وتيرة حرب الكريلا، وأرادت الذهاب على وجه الخصوص إلى منطقة الشهيد دليل غرب زاب لتصبح الرد على هجمات العدو التي تشنها على مناطق الدفاع المشروع، وبذلت رفيقتنا آرجين هنا جهداً عظيماً في هذه الساحة مع العديد من رفاقها وعاشت ذكريات قيمة جداً لا يكمن نسيانها، واتجهت بادعاء وتصميم كبيرين إلى منطقة الشهيد دليل غرب زاب، وشاركت رفيقتنا آرجين نتيجة لتجاربها التي اكتسبتها في أعمال ونشاطات الصحة هنا أكثر  في نشاطات الصحة وعالجت رفاقها بوتيرة عالية لا تعرف الليل والنهار، وأنقذت بهذا العديد من رفاقنا وبذلت جهداً عظيماً ليسير نضالنا على مدى طويل، ترعرعت رفيقتنا في أرض الفدائيين خطوة بخطوة، أصبحت أجمل وأقوى، وأسست برفاقيتها الصميمية، إصراراها في النضال، حياتها النموذجية روح معنوية عالية وحماسية لدى جميع رفاقها ودخلت بهذا لتاريخ نضال شعبنا، ونجدد عهدنا بصفتنا رفاقها بأننا سننفذ المهمات والمسؤوليات التي سلمتنا إياها ونكون جديرين بشهدائنا.

زريان دنيز ساريا
ولدت رفيقتنا زريان في إسطنبول كفرد لعائلة من ملاطيا، كبّرت بعيدة عن الحقيقة الكردية، ولأن عائلتها وأقاربها تأثروا بشدة بسياسات الإبادة التي مارستها الدولة التركية ضد الكرد، كبرت وكأنها غريبة عن التقاليد والثقافة الكردية، لكن رفيقتنا، منذ طفولتها، بدأت تتساءل عن نفسها وما يحيط بها، وكانت دائماً في رحلة بحث مستمرة، في البداية، دخلت في صراعات داخل عائلتها، فعائلتها فقدت وعيها بكرديتها، ووصلت إلى نقطة أنكرت فيها نفسها، هذا كان من أولى الأسئلة التي طرحتها زريان على نفسها، كما أن الصراع الطبقي والحياة التي تعيشها النساء تحت القمع والخوف من القتل، كان موضوعاً آخر تساءلت عنه رفيقتنا زريان، من جهة كانت تبحث عن أجوبة لهذه التناقضات، ومن جهة أخرى كانت تعيش حالة من الانتفاض الداخلي ضد النظام، رفيقتنا ومن أجل أن تجد إجابات حقيقية لأسئلتها، دخلت في المحاولة بلا توقف، رغم أنها ارتبطت في وقتٍ ما بعدة مجموعات يسارية واشتراكية، إلا أنها لم تجد فيها الجواب الذي يشبع تطلعاتها، مع ذلك، كانت رفيقتنا زريان شخصية لم تستسلم أبدًا، فكّرت بأن عليها الرجوع إلى ذاتها وتحقيق تطوّر بشجاعة، رفيقتنا وقبل أي شيء، اتخذت قراراً بأن تصبح "ذاتها" وأن تبحث عن ذلك الخزنة المفقودة كما أوضحه القائد، أي قبل كل شيء، قررت أن تقبل بكرديتها دون تفكير، وأن تبني حياتها بناءً على هذه الحقيقة.
رفيقتنا ومن أجل إكمال دراستها التحقت بجامعة في مدينة سكاريا، وهناك عمّقت أكثر من بحثها، وبدأت أبحاثها تركز أكثر على القضية الكردية، خلال أبحاثها، تعرفت على حقيقة حزب العمال الكردستاني (PKK) والقائد أوجلان، وفهمت أن الكردية الحرة تكمن في حزب اعمال الكردستاني (PKK)، على هذا الاساس، قرأت عدة صفحات من كتاب القائد بعنوان "حماية الشعب"، وتأثرت بشدة، فاتخذت قراراً بأن تصبح آبوجية، وفي النهاية، رأت رفيقتنا زريان الإجابات على جميع أسئلتها حول الحياة والتناقضات التي كانت تعيشها، ووجدت نفسها ضمن خيار أن تحوّل أفكارها إلى واقع عملي، على هذا الأساس، تعرّفت رفيقتنا على طلاب وطنيون وثوريون في سكاريا، وشاركت بدون تردد في النشاطات التنظيمية، وفي وقتٍ قصير، أصبحت رفيقتنا قيادية بارزة، واستطاعت بأسلوبها في الإقناع وكفاءتها العالية أن تؤثر في الكثير من الشباب لينضموا للتنظيم وينضموا إلى النضال، ومثل كل ثائر ذو موقف، أدركت رفيقتنا زريان كانت أنه عليها تصعيد نضالها، فتركت تخصصها في هندسة الحاسوب، وفي سنة 2015، توجهت نحو جبال كردستان وانضمت لصفوف الكريلا.

تأقلمت الرفيقة زريان مع حياة الكريلا بحماس كبير منذ اليوم الأول وتأثرت بشدة بالجبال المهيبة في كردستان، لقد مارست رفيقتنا حياتها الكريلايتية في منطقة بوطان الأكثر قدسية والتي ارتوت بعرق الآلاف من الشهداء، لقد خاضت رفيقتنا، من خلال التعليم الذي تلقتها، تساؤلات عميقة حول شخصيتها وحاولت في البداية أن تتعرف على حقيقة اللغة والثقافة والتقاليد الكردية، وبذلت جهوداً كبيرة في هذا الصدد، رفيقتنا التي حظيت بفرصة العيش والنضال مع العديد من المقاتلين الآبوجيين، وخاصة مع الشهيدة زريان دنيز، الذكريات التي اكتسبتها خلال هذه العملية عززت تصميمها على النضال، بعد أن أكملت تعليمها، توجهت رفيقتنا إلى الخطوط الأمامية لمنع هجمات الإبادة الجماعية على شعبنا ومحاربة مرتزقة داعش، وكانت في المقدمة من خلال شجاعتها، هنا وبعد أن اكتسبت خبرة قوية وأكملت مهمتها بنجاح، أرادت الرد على المجازر التي ارتكبتها الدولة التركية خلال مقاومة الإدارة الذاتية في شمال كردستان، كانت رفيقتنا تعتقد أن هذا الجواب لا يمكن أن يأتي إلا بالانضمام إلى الخط الفدائي، وعلى هذا الأساس، عادت في عام 2017 إلى جبال كردستان وانضمت إلى أعمال القوات الخاصة، وهنا تلقت رفيقتنا تدريبات شاملة، وتعمقت في بحثها، وكلما تعمقت رفيقتنا في فلسفة القائد آبو، شعرت بأنها تقترب أكثر فأكثر من الخط الفدائي للشهيدة زيلان والقائد آبو، واعتبرت هذه العملية كنقطة تحوّل في حياتها، لقد عانت رفيقتنا ألم التغيير واعتبرته علامة على إعادة بناء شخصية أقوى.

رفيقتنا التي كانت بشخصيتها المنتفضة تبحث بعمق في كل موضوع تتعلمه، وكانت تشارك دائماً في الحياة بأمانة، رفيقتنا التي أظهرت مشاركة واعية للغاية، واصلت جهودها لتصبح جديرة بالقائد آبو ورفاقها الشهداء مع كل يوم يمر، بالقوة المعنوية التي اكتسبتها، لقد بحثت رفيقتنا زريان بعمق معايير المرأة الحرة وقاومت داخل نفسها ضد تأثيرات النظام على شخصيتها، وبموقفها هذا، أصبحت مناضلة نموذجية في حزب حرية المرأة الكردستانية.

بعد أن أتمت رفيقتنا تدريبها، شاركت في الأعمال التي كانت مهمة جداً بالنسبة لنضالنا، أرادت تحقيق النجاح في هذه الاعمال، وتتويجها في ساحات الحرب العنيفة، في هذا الموضوع، أبدت رفيقتنا إصرارها في مطلبها ومقترحاتها، في عام 2022 دخلت منطقة الشهيد دليل غرب زاب.

رفيقتنا التي حاربت في أنفاق المقاومة مع العديد من رفاقها الأعزاء، منحت القوة لكل رفاقها بموقفها الحماسي والفدائي، وحوّلت غضبها حيال العدو من خلال العمليات التي شاركت فيها إلى الممارسة العملية ومثلت انتقام شعبنا وخاصة النساء الكرديات، نحن كسائرين على خطى الرفيقة زريان التي استشهدت في هجوم العدو في 28 تشرين الأول 2024 نتعهد بتحقيق آمالها في قائد حر وكردستان حرة.

 باران زيلان
شرق كردستان إحدى الساحات الأساسية التي برزت تحت تأثير الروح الثورية التي برزت في عموم كردستان بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، لقد وجدت شرق كردستان أمل الحرية في حزبنا حزب العمال الكردستاني وفي حقيقة القائد آبو الذي طوّر مقاومة تاريخية ضد المحتلين، إن النضال الفدائي الذي خاضه كريلا الحرية ضد المحتلين وإثبات وجودها بالإرادة القوية جلعت شعبنا في شرق كردستان يلتف بإيمان كبير حولها، وقد عزز ولائه وإيمانه بـ نضالنا للحرية، بشكل خاص من خلال الانتفاضات التي طورها والموقف الوطني الذي أظهره ضد المؤامرة الدولية التي نُفذت بحق قائدنا في عام 1999، ولذلك تمكن مع أبنائه الأعزاء من تنفيذ مهماته الوطنية ضمن صفوف النضال على وتيرة عالية.
نشأ رفيقنا باران ضمن حقيقة كهذه في  منطقة دولان في مدينة سنه في شرق كردستان في كنف عائلة وطنية مكافحة، وتمكن رفيقنا بالقيم الكردية التي نشأ عليها وبالرغم من دراسته في مدارس النظام من المحافظة على جوهره، وعلى الرغم من بُعد عائلة رفيقنا من السياسة ولم تكن أية علاقات مع أي حزب تعرفوا بانضمام أحد أقاربها عام 2003 إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني، وقد لفت الحديث على مدى الطويل في المنطقة عن هذا النضال الرفاقي انتباه رفيقنا باران وتأثير كثيراً به، وأصبح اهتمام رفيقنا مع ثورة روج آفا والمقاومة ضد داعش أكبر بحزب العمال الكردستاني، واتجه رفيقنا باران الذي رأى عام 2018 نفسه مسؤولاً تجاه نضال حية الشعب، على أساس هذا الوعي إلى جبال كردستان والتحق بصفوف الكريلا.

تلقى رفيقنا باران أولى تدريباته ضمن صفوف الكريلا في مناطق الدفاع المشروع وتعلم بطبيعته الحماسية والفضولية حياة الجبال والكريلا خلال فترة قصيرة، وبذل جهداً عظيماً ليحوّل مشاركته على أساس التعاطف إلى مشاركة واعية وحمل في مدة قصير المسؤولية عاتقه، كما وفهم رفيقنا باران الذي تأثر كثيراً باستشهاد رفاقه أن يمكن فقط من خلال تعزيز النضال إحياء ذكراهم وعمق أبحاثه على هذا الأساس، وذهب بعد إنهائه لتدريبه بنجاح إلى مناطق الدفاع المشروع، وشارك رفيقنا هنا في العديد من الأنشطة وتقدم نتيجة حساسيته تجاه الأنشطة ولفت خلال فترة وجيزة انتباه جميع رفاقه، لم يكسب رفيقنا باران فقط ثقة رفاقه في النشاط العملي بل والوقت ذاته إصرّ كمقاتل آبوجي مواصلة محاولاته من أجل تجسيد أسلوب ونموذج القلائد في شخصيته، وتمركز منذ اللحظات الأول من انضمامه في الأعمال الاستراتيجية لتعزيز نضالنا وشعر منذ البداية بجدية وحساسية هذه الأنشطة وأصبح ذو مشاركة وفق هذا، شارك رفيقنا بأفضل طريقة للنشاط خلال هذه المرحلة، عاش من ناحية أخرى أبحاث عميقة، ورفض حياة عادية عندما رأى الحاجة لموقف فدائي خلال مرحلة الحرب الصعبة واتجه لصفوف القوات الخاصة، واتخذ بالتدريبات والأبحاث التي أجراها واكتسبها هنا الخط الفدائي كأساس لهزيمة هجمات العدو، واقترح الذهاب إلى منطقة الشهيد دليل غرب زاب.

تم قبول اقتراح رفيقنا باران نتيجة لموقفه في الحياة وحاكميته في أسلوب حرب الكريلا للعصر الحديث واتجه على هذا الأساس بتصميم كبير إلى منطقة الشهيد دليل غرب زاب، وقاوم بالإرادة الآبوجية ضد الهجمات اللا إنسانية التي شنته العدو، وأصبح بشخصيته المكافحة، فدائيته وبسالته مصدراً للقوة والمعنويات لجميع رفاقه، استشهد رفيقنا باران الذي قدم مساهمات مهمة في المقاومة التي استمرت لأكثر من ثلاثة أعوام، في 19 أيلول 2024 وأتم نضاله في القمة.

20 أبريل / نيسان 2025

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي