إلى الإعلام والرأي العام!
ارتقى رفيقنا آمد بوطان إلى مرتبة الشهادة في 20 تشرين الأول 2021 في زاب إثر هجوم شنه جيش الاحتلال التركي.
عاش رفيقنا آمد كفرد قوي بشخصيته الفدائية ورفاقيته القوية واحترافيته في المجال العسكري حياة آبوجية حتى اللحظة الأخيرة، ونفذّ أصعب المهمات، ولم يقبل بأية عوائق أمام تحقيق النصر والتقدم وسطّر بشخصيته التي كانت تركز دائماً على هدفه اسمه في تاريخ النضال، بذل رفيقنا الجهد في كل شبر من منطقة زاب، وناضل ببسالة ضد هجمات الاحتلال وأظهر للشبيبة الكردية كيف يكون النضال ضد المحتلين، بذل رفيقنا آمد جهداً ودخل في محاولات منذ لحظة التحاقه بصفوف الكريلا وحتى اللحظة الأخيرة للحفاظ على ميزات المقاتل الآبوجي في شخصيته، وحافظ دائماً على موقفه الصميمي هذا، بصفتنا رفاقه نعاهد رفيقنا آمد بأننا وبالتأكيد سنحقق هدفه وحلمه الذي سلمنا إياه في تحقيق كردستان حرة.
على هذا الأساس نتقدم بالتعازي لعائلة رفيقنا آمد العزيزة وعموم الشعب الكردستاني الوطني، كما ونجدد عهدنا بأننا سنتبنى دائماً ذكرى شهدائنا.
المعلومات المفصلة عن سجل الرفيق آمد بوطان:
|
الاسم الحركي: آمد بوطان الاسم والكنية: محمد حكمت مكان الولادة: قامشلو اسم الأم-الأب: ليما -حكمت تاريخ مكان الاستشهاد: 20 تشرين الأول 2021/ زاب
|
آمد بوطان – محمد حكمت
رفيقنا آمد في المدينة العريقة قامشلو في روج آفا، وُلد في عائلة وطنية عُرفت بمقاومتها، وتعرّفت على نضال حرية كردستان بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، وتأثرت بموقف المناضلين الفدائيين الآبوجيين، حيث كانت عائلته دائماً متعاطفة مع الكفاح المسلح، رفيقنا، الذي نشأ في عائلة كهذه، كبر بعقلية وطنية عميقة وأخلاق كردية أصيلة.
التقى في طفولته بكوادر من حزب العمال الكردستاني، وتأثر بحديثهم الدافئ وسلوكهم الصادق. رغم ذهابه إلى المدارس الرسمية، لم يكن راضياً عن هذه المؤسسات التي تمثل مراكز للهيمنة والتذويب القومي، وراح يعاني التناقضات منذ صغره، وأُعجب بنضال الكريلا الملحمي، منتظراً اليوم الذي ينضم فيه إلى صفوفهم.
بدأ رفيقنا منذ بدايات شبابه بالمشاركة في أعمال الشبيبة الثورية، وكان له دور مهم في تعبئة شباب روج آفا وتنظيمهم للانضمام إلى الثورة والدفاع عنها. وكان واعياً منذ البداية بأهمية دور الشباب في حركتنا، لذا اقترب من العمل بحساسية عالية، وقاد الكثير من الفعاليات، ومع مرور كل يوم، ازداد تعرّفه على حزبنا وإيمانه به.
بحماس لا يُوصف، انتظر لحظة انضمامه إلى صفوف الكريلا. ضد هجمات دولة الاحتلال التركي الهادفة لتصفية حركتنا والقضاء على شعبنا، نهض مثل كل كردي شريف وتحلى بالمسؤولية التاريخية، فدخل في الحركة.
هدف رفيقنا منذ البداية أن يصبح كريلا ناجحاً، وفي عام 2017 انضم إلى صفوف الكريلا، لذا مر بمرحلة تدريب شاملة مكثفة، وشارك في دورات تدريبية عسكرية وأيديولوجية، مظهراً استعداده الكامل للعمل الميداني. كان فخوراً أنه يسير على خط القائد آبو، وكان يمثل أملاً لحرية شعبه، ومن خلال الدروس المستفادة أحدث تحولات عميقة في شخصيته.
بعد إنهائه مرحلة التدريب بنجاح، انتقل إلى الميدان ليعيش تجربة الكريلا عملياً. شارك في مناطق الدفاع المشروع في أعمال الحزب، وبحكمة تليق بالشهداء، خاض العمل. اكتسب تجربة كبيرة خلال فترة قصيرة، وأصبح مثالاً للمقاتل المنضبط، وشارك بفعالية في المعارك مستنداً إلى تكتيكات المرحلة.
شارك في التصدي للهجمات الشاملة للدولة التركية التي أرادت فرض العزلة على قائدنا بشكل ممنهج، وخاض معارك بطولية، ليصل إلى قناعة بأن هذا الطريق لا يمكن السير فيه إلا بفهم القائد وتوجيه ضربة قوية للعدو.
حضر تدريبات متقدمة ليكون مستعداً للإجابة على متطلبات المرحلة، ونجح في التدريبات الأيديولوجية والعسكرية، وبحسب روح المرحلة، أتمّ تدريبه وانضمّ إلى ساحات زاب، منذ لحظة مشاركته العملية، أظهر جهداً استثنائياً في مواجهة الهجمات العنيفة، واستطاع كسب ثقة رفاقه.
سعى دائماً لتحويل غضبه ضد العدو إلى فعل، وشارك في العديد من العمليات استناداً إلى اقتراحاته. بهذه الطريقة، انتقل من التدريب إلى الممارسة، وفي مهامه، أظهر التزاماً عالياً وكرّس دمه وإيمانه من أجل رفاقه. ولذلك، أصبح مقاتلاً ناجحاً على خط القائد آبو ونال احترام رفاقه.
في عام 2021، بدأت الهجمات الاحتلالية على مناطق آفاشين ومتينا وزاب، وكان رفيقنا آمد أحد رواد المقاومة البطولية في زاب. خلال حملة "صقور زاغروس الثورية"، تولّى موقعاً فدائياً قيادياً، وترك مشاركته قراراً يترك أثراً عميقاً في العدو.
استشهد رفيقنا آمد في منطقة زاب بتاريخ 20 تشرين الأول 2021 خلال هجوم للعدو. سنجعل من أحلام وأهداف رفيقنا دافعاً لنضالنا، وسنتذكره دائماً في نضالنا. ونجدد عهدنا بأننا سنرفع راية النضال التي حملها رفيقنا آمد حتى النصر.
11 أبريل / نيسان 2025
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي