إلى الإعلام والرأي العام!
كنا قد أعلنا سابقاً ببيان في 22 شباط 2025 عن ارتقاء ثلاثة من رفاقنا إلى مرتبة الشهادة بالقرب من قرية كوهرزي في آمديه إثر كمين نفذها الخونة.
حيث أُصيب رفاقنا خبات، عكيد وكوران في 02 شباط خلال تأديتهم لمهامهم، إثر هجوم جوي شنه جيش الاحتلال التركي، وقد أراد رفاقنا الذين ردوا على هجوم الخونة بالقرب من قرية كوهرزي، أن يغيروا أماكنهم في 21 شباط وحاربوا بالرغم من إصابتهم، حيث حمل رفاقنا خبات، عكيد وكوران الذين هم نماذج مثالية لتقليد المقاومة، دون تردد سلاحهم وردوا بالرغم من إصابتهم على الهجوم الغادر، وقد فجّر أحد رفاقنا الذي أُصيب إصابة خطيرة قنبلة بيده ما أدى لاستشهاده فوراً، والتحق رفاقنا خبات، عكيد وكوران الذين مثّلوا خط المقاومة بروح المقاتل الآبوجي لكريلا حرية كردستان في أعلى المستويات حتى النهاية، إلى قافلة الشهداء.
كرّس رفاقنا دون أن يفرق بين المكان والزمان نفسه لقضية شعبنا، وناضلوا في كل لحظة وعرفوا بشخصياتهم المقاتلة، المكافحة والمتواضعة لدى رفاقهم، لذا نجدد عهدنا بصفتنا رفاقهم بأننا سنسير حتى النهاية ودون تردد على خُطى شهدائنا الذين ساروا بفدائية على خُطى روادنا الخالدون أمثال عكيد وزيلان وبثوا الرعب في قلب العدو، ونتوج إرثهم للنضال بالنصر، ونستذكر مرة أخرى المقاتلين الفدائيين الرفاق خبات، عكيد وكوران بكل احترام وامتنان، كما نتقدم بالتعازي لعوائل رفاقنا الشهداء الأعزاء وعموم الشعب الكردستاني.
المعلومات المفصلة عن سجل رفاقنا الشهداء هي كالتالي:
|
الاسم الحركي: خبات باور الاسم والنسبة: يلماز أردمجي مكان الولادة: سيرت اسم الأم - الأب: بيريهان - يحيى تاريخ ومكان الاستشهاد: 21 شباط 2025/ آمديه - كوهرزي |
خبات باور – يلماز أردمجي
|
الاسم الحركي: عكيد بوطان الاسم والنسبة: آرمين كوّك مكان الولادة: كامياران اسم الأم - الأب: روناك - سليم تاريخ ومكان الاستشهاد: 21 شباط 2025/ آمديه - كوهرزي
|
عكيد بوطان – آرمين كوك
|
الاسم الحركي: كوران ديرسم الاسم والنسبة: حمد حسن نويديس مكان الولادة: تل كوجر اسم الأم - الأب: شها - حسن تاريخ ومكان الاستشهاد: 21 شباط 2025/ آمديه - كوهرزي
|
كوران ديرسم – حمد حسن نويديس
خبات باور
أصبحت القفزة التاريخية للكريلا، التي تحققت تحت قيادة القيادي البارز معصوم قورقماز (عكيد) في 15 آب 1984، بدايةً لمسيرة نضال الكريلا التي استمرت حتى يومنا هذا، ولا يزال الاندفاع والحماس اللذان أحدثتهما هذه القفزة التاريخية قائمين حتى اليوم، كما في اللحظة الأولى، إلى درجة أن هذا الاندفاع والحماس ما زالا يؤثران في الشبيبة الكردية، ويجذبانهم إلى صفوف الكريلا، ويخلقان الآلاف من الأبطال على هيئة عكيد، مما يقرّب مسيرة شعبنا التحررية من النصر.
رفيقنا "خبات"، الذي تأثر بروح قفزة 15 آب وانضم إلى صفوف الكريلا، وُلِدَ في سيرت وسط عائلة وطنية ومحافظة على القيم الثقافية، وبفضل خصائص عائلته المتميزة، ترعرع بطبيعة مقاومة، ورغم أنه التحق بالمدارس الرسمية لفترة، إلا أنه كان يحمي نفسه من سياسات العدو الهادفة إلى الصهر، رفيقنا "خبات" عمل في مهن مختلفة لدعم وإعالة أسرته، ونشأ مع مرارة العمل الشاق، ومنذ صغره بدأ يسعى لفهم معاناة مجتمعه، خصوصاً الحقائق المرة التي أنتجها الاستعمار التركي في المجتمع، ونظراً لأنه كان يعاني من التمييز بسبب كونه كردياً في أماكن العمل، أصبح لديه إدراك أعمق لحقيقة العدو.
بعد هذه المرحلة، بدأ رفيقنا "خبات" بالبحث عن حياة حرة، ومع إدراكه أن الانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني (PKK) كان الخيار المناسب، إلا أن صغر سنه حال دون تحقيق هذا الهدف فوراً، ومع مرور الوقت، وبعد تأثره بروح الرفاقية في صفوف الكريلا، عزز قراره بالانضمام، خاصة عندما بدأت هجمات داعش في روج آفا وشنكال، والتي أدت إلى إبادة آلاف من أبناء شعبنا، ازداد غضبه وإصراره على مقاومة العدو، وعلى هذا الأساس، انضم في عام 2015 من منطقة بوطان إلى صفوف الكريلا.
وأمضى رفيقنا "خبات" فترة قصيرة في بوطان ثم انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع، حيث تلقى تدريبات عسكرية وإيديولوجية مكثفة خلال فترة قصيرة، ليصبح مقاتلاً متمرساً ضمن صفوف الكريلا، وفي هذه المرحلة، تأثر كثيراً بمواقف وخصال الرفاق الشهداء حقي آمد وسورو آمد، وسعى لأن يكون جديراً بتضحياتهم عبر تطوير نضاله، وأظهر الرفيق "خبات" دوماً روح التضحية، وبفضل شخصيته النزيهة والمخلصة، كسب محبة واحترام جميع رفاقه.
وانضم إلى العديد من العمليات ضد داعش، حيث كان دائماً في الخطوط الأمامية، واكتسب من خلال خبراته العسكرية مهنية واحترافية عالية، وأصبح نموذجاً يُحتذى به لكل رفاقه، وتابع رفيقنا "خبات" عن قرب تطورات ساحات المقاومة كافة، خاصةً في شمال كردستان، حيث أظهر اهتماماً بالغاً بالمقاومة التي كانت تتقدم بروح فدائية، وشارك بروحه الفدائية في العمليات ضد الإبادة الجماعية، وأدرك أن المقاومة الحقيقية تمر عبر الوفاء للشهداء من خلال تعزيز نضالهم، مما دفعه إلى تبني النهج الفدائي بوعي كبير.
وعلى هذا الأساس، انضم في عام 2018 إلى صفوف القوات الخاصة، وأدى واجباته بتفانٍ عالٍ، ورغم تقدمه الكبير في التدريبات العسكرية والإيديولوجية، لم يكتفِ بذلك بل واصل البحث عن سبل تطوير نفسه، وفي كل تقييم له، كان يُظهر أن هدفه الأسمى أن يكون مقاتلاً يليق بقائدنا وشهدائنا، ونال بفضل شخصيته الصلبة والمضحية، محبة وتقدير كافة رفاقه، كما ساهم في تدريب رفاقه حول حقيقة الحرب.
ومنذ انطلاق عملية الشهيد دلال في منطقة زاب بجنوب كردستان عام 2022، كان الرفيق "خبات" في الخطوط الأمامية للمعارك الساخنة، وأصبح رمزاً للصمود في أنفاق المقاومة، ورغم تعرضه لجروح عدة مرات خلال هذه المعارك، لم يتراجع عن موقفه، بل كان دائماً يصرّ على العودة إلى ساحات القتال، وكان رفيقنا خبات الذي يتمتع بالروح الآبوجية يعتبر أن علاجه الحقيقي هو في استكمال مسيرة رفاقه والاستمرار في المقاومة، ولقد أدرك جوهر الرفاقية الحقيقية، ولم يستطع التوقف ما دام رفاقه يقاتلون العدو، وبهذا الموقف والروح والانخراط الكامل والصلابة، أثبت هويته الثورية.
وكان الواقع القاسي للحرب يعلي من قيمة الحياة والروح الرفاقية مع الرفاق، والرفيق "خبات" عاش حياته على هذا الأساس، دون أن يتراجع خطوة إلى الوراء، وواصل مسيرته النضالية نحو الحرية، مصراً على تخطي كل الصعوبات والعقبات.
واستشهد رفيقنا خبات في 21 شباط في كمين جبان وغادر بالقرب من قرية "كوهرزي" بآمديه؛ وقد بلغ في حياته الثورية كلها مرتبة البسالة بنضاله البطولي من أجل القائد والشعب ووطنه ورفاقه، ونحن كرفاقه نعاهده بأننا سنرفع دائماً راية الثورة التي سلمنا إياها رفيقنا خبات عالياً، وأن نكون جديرين بكل شهدائنا في شخصه.
عكيد بوطان
أصبحت شرق كردستان دائماً بثقافتها العميقة ووعيها الوطني المكان الذي فيها روح المقاومة حية، أرسل شعبنا العزيز في شرق كردستان الذي لم يتخلى عن موقفه ضد الذهنية الأحادية للدولة القومية، الآلاف من أبنائهم الأعزاء إلى صفوف نضال حرية كردستان، ولد رفيقنا عكيد الذي هو ابن هذا الشعب العظيم في مدينة كامياران، وتعرف رفيقنا الذي نشأ في عائلة وطنية ووعيها الكردي العميق في سن مبكر لحزبنا، وعاش التناقضات خلال بدئه الدراسة في مدارس النظام، وازداد غضبه تجاه النظام كلما رأى ارتفاع وتيرة الحرب وممارسات العدو في كردستان بحق شعبنا، وكثف رفيقنا الذي بدأ في شبابه بإجراء أبحاث عميقة وتساءل عن الحياة في كافة المجالات، أبحاثه للتعرف على حركتنا، وازداد إعجاب أكثر بمقاتلي الكريلا كلما سمع من محيطه عن بسالة رفاقنا الذي انضموا لصفوف الكريلا وضحوا بأنفسهم من أجل مستقبل شعبنا، كان رفيقنا مهتماً جداً بحياة الكريلا وقام بحسابات وجدانية من أجل الانضمام للكريلا، وشارك في أنشطة الشبيبة الثورية الوطنية، واكتسب بفضل مشاركته الحماسية وذات معنويات في الأنشطة حب واحترام جميع رفاقه، وقرر رفيقنا الذي تعمق من خلال قراءة القائد ورأى الفرصة للتعرف أكثر على حركتنا، توسيع نضاله أكثر، وتأثر بالموقف الفدائي للكريلا في مساعدة شعبنا في روج آفا التي واجه تهديد الإبادة الجماعية لمرتزقة داعش، واكتسب قوة كبير من نضال رفاقنا الذين اثبتوا خلال مرحلة مقاومة كوباني انتصارهم وعدم هزيمة الإرادة الآبوجية للعالم أجمع، وكان مدركاً رفيقنا عكيد الذب أصبح رد أبحاث النظام وعاش تساؤلات عميقة، أن الانضمام إلى صفوف الكريلا هو الرد الأنسب على العدو، وقرر الانضمام بأكثر أساليب النضال تأثيراً لصفوف الكريلا واتجه في 2016 عندما كانت تواجه حركتنا أعنف الهجمات، إلى صفوف الكريلا.
تعلم رفيقنا عكيد بأولى التدريبات التي تلقاها ضمن صفوف الكريلا خلال فترة قصيرة لحياة الجبل والكريلا وأراد أن يلعب دوراً بارزاً خلال مرحلة الحرب العنيفة، وانهى رفيقنا الذي جهّز على مدار مرحلة التدريب باختصاصات الحزب والتدريبات العسكرية نفسه لأصعب الظروف، تدريبه بنجاح، ونفذ رفيقنا الذي شارك بكفاحه وموقفه ضد المشاكل في النشاط العملي جميع مهماته وفق الاحتياجات، وبذل جهداً عظيماً خلال مرحلة الثورية لإحياء مشروع الكونفدرالية الديمقراطية لقائدنا في روج آفا وأخذ مكانه في العديد من الحملات الثورية، واتجه بعد بقائه لفترة في هذه الساحات إلى جبال كردستان، وهدف لأن يصبح مقاتل كريلا ماهر وكان مدركاً أن يمكن الرد على هجمات دولة الاحتلال التركي فقط عندما يصبح كريلا محترف، وأجرى أبحاث عن تكتيكات العصر خلال التدريبات، ووسع أسسه في النضال كل يوم، وأراد أن يصبح حديراً برفاقه الشهداء، وجعل من حياة رفاقه الفدائيين دليلاً لنفسه، وتحرك بوعي أن الفدائية جوهر حزبنا.
وبصفتنا سائرون على خُطى رفاقنا الشهداء الذين قاوموا ببسالة ضد العمليات التي نفذتها دولة الاحتلال التركي في زاب، أفاشين ومتينا وتجاوزا كافة الصعوبات، قررنا توسيع نضالنا، وانضم رفيقنا عكيد على هذا الأساس في 2022 للقوات الخاصة، واكتسب بالتدريبات التي تلقاها في أسلوب الحياة الفدائية مستوى مهم، وتمكن بفضل الأبحاث التي أجراها خلال التدريبات والشعوب برفاقه الذين يقاومون في أنفاق المعارك لمستوى حمل المسؤولية خلال مدة قصيرة، واتجه رفيقنا الذي أصبح مدافعاً مخلصاً عن الخط الآبوجي، برغبة وحماسة وإثارة كبيرة بعد أن أكمل عملية التدريب الصعبة إلى منطقة الشهيد دليل زاغروس، وأصبح رفيقنا الذي تمركز بشكل فعّال باحترافيته في تكتيكات العصر ضمن الفرق الميدانية المتحركة، من الفدائيين الآبوجيين النموذجيين، وتحرك رفيقنا الذي جعل بنشاط كريلا العصر أن يعيش جيش الاحتلال التركي هزيمة كبير، وسطرّ المقاتلين الآبوجيين الفدائيين أسمائهم بأحرف من ذهب في التاريخ، وفق معرفته بمهامه التاريخية.
أخذ رفيقنا عكيد بمشاركته ذات معنويات دوراً بارزاً في توسيع المقاومة، وتمركز في العديد من العمليات التي تم تنفيذها بنجاح ضد العدو والحملات الثورية، وحاول برفاقيته القوية، مشاركته الجدية، وإصراره في تكتيكات العصر وأسلوب حياته الفدائية أن يكون جديراً برفاقه الشهداء، ارتقى رفيقنا عكيد في 21 شباط 2025 برفقة رفاقه خبات وكوران لمرتبة الشهادة خلال تأديتهم لمهامهم، وتركوا إرثاً عظيماً لنا، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا بأننا سنحقق أحلام رفيقنا عكيد في كردستان حرة ونكون مخلصين في شخصه لجميع شهدائنا.
كوران ديرسم
الثورة من أجل الحرية في روج آفا هي إحدى إنجازات نضال الحرية، حيث قدمت حركتنا وشعبنا على مدار عشرات السنين دون انقطاع تضحيات عظيمة وحققوا تقدماً كبيراً، وأثرت الثورة منذ بداية تطورها على العديد من الأشخاص مما دفع الكثيرين للانضمام إلى صفوفها، انضم آلاف الشباب من روج آفا وشمال سوريا وشرقها إلى الثورة باعتبارها أملهم للحرية، واستطاعوا عبر انضمامهم هزيمة الهجمات والمجازر التي تعرض لها شعبنا.
أصبحت الثورة التي بدأها القائد آبو منذ سنوات طويلة بفلسفته مصدراً للإلهام، وعرّفت في الوقت ذاته عموم الشرق الأوسط والعالم على الديمقراطية، الإيكولوجيا، وحرية المرأة، وقد رجّح كل شاب انضم إلى صفوف الثورة هذه الفلسفة وناضل بتفانٍ من أجل تجسيدها في الحياة، وأصبح هؤلاء الثوريين الذين تجاوزوا بكل إخلاص وإيمان بفلسفة الحرية للقائد آبو مقاتلين، وأصبحوا في الوقت ذاته طليعة العصر الجديد حيث كرّسوا أنفسهم في سبيل حرية شعوبهم.
كان رفيقنا كوران أحد الثوريين الذين تبنوا فلسفة الحرية للقائد آبو، وُلد رفيقنا كوران في كنف عائلة تنحدر بأصولها من عشيرة "شَمَر" العريقة في مدينة تل كوجر بروج آفا، نشأ رفيقنا وسط عائلة وطنية وترعرع على ثقافته تقليده، كان لا يزال شاباً عند قيام ثورة الحرية في روج آفا، وشهد المقاومة البطولية ضد الهجمات والمجازر التي اُرتكبت بحق شعبنا، ومثل جميع الشباب نشأ مع هذه الحقائق، فهم حقيقة ثورة الحرية في روج آفا، وقرر في الوقت المناسب دون تردد أن يأخذ مكانه في صفوف المقاومة، وانضم عام 2017 انضم للنضال، أجرى رفيقنا في هذه المرحلة أبحاث في المجال العسكري، وفي الوقت ذاته سعى بجد لفهم فلسفة القائد آبو التي أصبحت مصدر أمل لجميع الشعوب المضطهدة، أصبح بالتدريبات العسكرية التي تلقاها مقاتلاً محترفاً، وتولى بنفسه مسؤولية تدريب رفاقه وأدى واجباته الثورية بنجاح، وأتيح له فرصة خلال هذه المرحلة للتعرف على المقاتلين الآبوجيين، وتأثر بتجاربهم وحياتهم النضالية ومواقفهم الفدائية، كما كان يسعى إلى أن يصبح مقاتلاً ماهراً بمستوى هؤلاء المناضلين، ولذلك دخل في مرحلة إجراء الأبحاث، وقرر رفيقنا كوران الذي تعرف أكثر من خلال أبحاث أكثر على حقيقة القائد آبو وحقيقة نضاله حزبنا الأممي حزب العمال الكردستاني، تصعيد نضاله أكثر، وأراد مثل آلاف المقاتلين الدوليين أن يواصل مسيرة الثورة في جبال كردستان، واتجه بروح حماسية عظيمة إلى جبال كردستان التي تمثل رمز الحياة الحرة لشعوبنا.
واظهر مشاركة مفعمة بالعزيمة والحب بالرغم من انه كان بعيداً عن حياة الجبل والكريلا، وسرعان ما تعلّم حياة الجبل، وتأثر بالعلاقات الرفاقية الفدائية، العمل الدؤوب، وسنحت له الفرصة في ظل الظروف الصعبة للجبل والكريلا أن يتعرف أكثر على فلسفة القائد ويتبناها، وأجرى أبحاث عميقة لإحداث تغييرات مهمة ويصبح مقاتلاً آبوجياً نموذجياً، اكتسب القوة من نضال رفاقنا الفدائيين في زاب، آفاشين ومتينا، وأصر على أن يشارك في الساحات التي فيها الحرب صعبة، وأخذ رفيقنا كوران مكانه داخل الأنفاق وأيضاً في العمليات الميدانية لمواجهة العدو، وساهم بفعالية في تطوير تكتيكات العصر الحديث للكريلا، وقد أظهر في تقييم قدمه بغض النظر عن شدة الظروف إيمانه العميق بالنصر، وعكس هذا الإيمان في ممارسته اليومية، وتولى بعد إتمامه لمهمته بنجاح على أكمل وجه في منطقة زاب، مهام جديدة في مختلف الساحات نضالية، واتجه على هذا الأساس بذكريات رفاقه الشهداء وتجاربه إلى ساحة جديدة لممارسة النشاط العمل.
ارتقى رفيقنا كوران في 21 شباط 2025 بالقرب من قرية " كوهرزي " في آمديه نتيجة تعرضه لكمين غادر، وأكمل مسيرته الثورية النضالية ببطولة فريدة، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا بأننا سنواصل توجيه غضبنا للعدو والخونة، وننتقم لرفقينا كوران الذي ناضل جنباً إلى جنب لسنوات طويلة دون تردد ضد العدو، ولن نترك أبداً دماء شهدائنا المقدسة على الأرض.
28 أبريل / نيسان 2025
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي