إلى الإعلام والرأي العام! 

نستذكر الرفاق دمهات، سما، نالين، علي شير وسرهلدان الذين استشهدوا في هجوم العدو على مناطق الدفاع المشروع بتاريخ 5 تشرين الثاني 2019، بكل احترام ومحبة وامتنان في ذكرى استشهادهم، ونؤكد مجدداً أننا سنجعل ذكرياتهم القيمة سببا لتصعيد وتيرة النضال.

انضم رفاقنا دمهات، سما، نالين، علي شير وسرهلدان إلى صفوف الكريلا من مناطق مختلفة في شمال كردستان من أجل تعزيز النضال من أجل حرية شعبنا وتحقيق هذه الأهداف المقدسة في كل لحظة من الحياة الكريلا، لقد ناضل رفاقنا، أبناء شعبنا القيم، برغبة وتصميم كبيرين، ليلاً ونهاراً، صيفاً وشتاءً، لتحقيق متطلبات المهمة التي أخذوها على عاتقهم، بصفتهم مناضلين حقيقيين لنموذج القائد "الديمقراطية، البيئة وحرية المرأة"، فإن رفاقنا، الذين عرفوا واجبهم الأساسي في بناء المجتمع الحر وكردستان الحرة، قد استوفوا واجباتهم بالكامل من خلال تحسين أنفسهم في المجالات الأيديولوجية والعسكرية، وأخذ رفاقنا دمهات، سما، نالين، علي شير وسرهلدان، الذين تمكنوا من تمثيل الخصائص المشتركة بين مقاتلي حرية كردستان، والتي تتمثل بالبساطة، الصدق، الفدائية والتواضع، مكانهم في تاريخنا النضالي بمقاومتهم الملحمية ضد العدو.

بصفتنا رفاقهم، نعرب عن تعازينا لجميع أبناء الشعب الوطني الكردستاني، وخاصة العوائل الكريمة لرفاقنا دمهات وسما ونالين وعلي شير وسرهلدان، ونجدد عهدنا بأننا سنبقي ذكريات شهدائنا الأبطال حية في كردستان الحرة.

وفيما يلي المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء:

 دمهات كفر – هاكان فرات

 سما ديرسم – ديرسم تميز

 نالين دلكش جيا – عائشة داكدلن

علي شير كورفان – علي آموش تكين

 سرهلدان ديرسم – أحمد فارساك

دمهات كفر

على الرغم من كل جهود العدو، تحرر سكان منطقة كفر بموقفهم وانتفاضتهم فهم لم يتنازلوا عن وطنيتهم وبتضحية آلاف الأبطال الذين ناضلوا في سبيل حرية كردستان حيث أصبحت معقلاً للمقاومة. ولد رفيقنا دمهات في منطقة كفر في جولميرك كان شاهدا على انضمام الكثيرين لأجل حياة حرة. وبما أنه كان هناك أعضاء من دائرته المقربة في صفوف مقاتلي الكريلا، تعرف رفيقنا على حركتنا في سن مبكرة. نشأ رفيقنا في مكان مثل كفر، حيث يكون ضغط العدو وقسوته أكثر. ولذلك رأى حقيقة العدو في سن مبكرة. نشأ رفيقنا دمهات في بيئة فيها معايير الوطنية قوية وترعرع بين جبال زاغروس. التحق بمدارس النظام حتى المدرسة الثانوية. في السنوات الأولى من شبابه، سواء في مدارس النظام أو في المحيط الذي يعيش فيه، رأى حقيقة الدولة، وهذا كان السبب لدخوله في الخلافات والتحقيقات. وعندما رأى الحرب الشرسة في كردستان وقمع دولة الاحتلال التركي ضد شعبنا، زاد غضبه على النظام. وكأي شاب كردي شريف، تعمق في بحثه للرد على ما يحدث. أراد رفيقنا التعرف على حركتنا عن كثب وشارك في أنشطة الشبيبة الوطنية الثورية. يعلم رفيقنا دمهات أن الشباب هم قوة الثورة والمستقبل. وقام بدور فعال في الأنشطة الثورية وحصل على مزيد من المعلومات حول حزبنا حزب العمال الكردستاني.

وبشخصيته البسيطة والناضجة كان قدوة لجميع رفاقه. وبفضل جديته ورغبته في الأنشطة شارك في العديد من الأنشطة وحقق نتائج ناجحة. شارك في أنشطة الدفاع عن النفس التي تتطلب حساسية وسرية عميقة. لقد شارك رفيقنا في العديد من الأنشطة الناجحة، ورغم كل جهود العدو، إلا أنه لم يتنازل عن موقفه الثوري. لقد كان هناك اختلاف في خطورة العملية وكانوا يعملون بجهد كبير. في عام 2012، أراد رفيقنا دمهات أن يتحمل مسؤوليات كبيرة ومهام تاريخية خلال حرب الشعب الثورية التي امتدت إلى أركان كردستان الأربعة، وذهب هذه المرة إلى الجبال الحرة.

وفي عام 2012، انضم رفيقنا دمهات إلى صفوف مقاتلي الكريلا في شمال كردستان. مر بمناطق الدفاع المشروع والتحق بتدريب المقاتلين الجدد. انضم رفيقنا إلى التدريب بحب وحماس كبيرين وتطور في وقت قصير. رفيقنا لم يكن غريبًا عن حياة مقاتلي الكريلا وقد عمل مع مقاتلي الكريلا عدة مرات من قبل، وتكيف مع الحياة الجبلية في وقت قصير جدًا. رفيقنا دمهات امتلك خبرة في مجال التنظيم وقد شارك تجاربه مع رفاقه.

أكمل تعليمه بنجاح. أراد رفيقنا أن يكتسب خبرة عملية ويتعلم كل التفاصيل المتعلقة بحياة مقاتلي الكريلا.

وقد عُرف بجهوده وتفانيه في كل مجال عمل فيه. قاتل رفيقنا دمهات في العديد من مناطق الدفاع المشروع وتحمل المسؤولية في العديد من الأعمال المهمة بمشاركته الصادقة وإصراره على الثقة برفاقه. وبعد أن حاولت عصابات داعش ارتكاب المجازر بحق أهلنا، قرر رفيقنا المشاركة في مواقع المقاومة مع أهلنا.

وعلى هذا الأساس شارك في المقاومة التاريخية ضد عصابات داعش. لقد ناضل رفيقنا دمهات ضد العصابات في العديد من المجالات، ورغم إصابته مرتين باصابات بليغة، إلا أنه لم يفقد من إصراره شيئاً وفي وقت قصير استجمع قواه وشارك في النضال بطريقة أكثر نشاطاً. وفي العديد من الأنشطة الناجحة والخطوات الثورية، أصبح مدافعًا قويًا عن خط نضال الأبوجية. استشهاد الآلاف من المناضلين من أجل الحرية الذين ناضلوا من أجل المشروع القيادي للكونفدرالية الديمقراطية، وقاتلوا بإرادة الأبوجية، بهدف أن يكون لشعبنا مستقبل مشرق وضحوا بأنفسهم، كان له تأثير على رفيقنا. وكل يوم يمر يزيد من كفاحه.

ويعلم الرفيق دمهات أن الطريقة الأكثر فعالية لإحياء ذكرى رفاقه الشهداء هي زيادة النضال. ومرة أخرى، توجه إلى الجبال، وهي الأرض المقدسة للفدائيين. شارك رفيقنا الذي وصل إلى الجبال الحرة في العديد من الفعاليات ضد عملية الاحتلال التي أرادت الدولة التركية المحتلة تنفيذها ضد مناطق الدفاع المشروع، بدءاً من تجهيز الأنفاق الحربية وحتى تعلم تكتيكات حرب مقاتلي الكريلا الحديثة. كل عمل قام به لكي يكون لائقا ًبقيم الحزب والشهداء، كان يبذل جهدً إضافيً. لقد ترك رفيقنا دمهات، الذي عاش حياة مثالية وشخصية مناضلة، إرث النضال المتواصل لنا نحن أتباعه. بتاريخ 5 تشرين الثاني 2019 استشهد رفيقنا دمهات في هجوم العدو على مناطق الدفاع المشروع. بحياته المتواضعة ورفقته العميقة وكمحارب شجاع، وصل إلى قمة روح العصر. ونحن كرفاقه نكرر عهدنا بأن نرفع دائما راية النضال التي حملها لنا رفيقنا دمهات بشخصه وأن نكون لائقين بكل شهدائنا.

سما ديرسم

ولدت رفيقتنا ديرسم في كنف عائلة وطنية في ناحية خانا آخبار في آمد، وترعرعت مرتبطة بجوهرها نتيجة لوطنية عائلتها ومحيطها، ونشأت في حياة القرية الطبيعية وتأثرت أكثر بخصائص النظام الرأسمالي وأصبحت ذات حياة وفق حقيقة المجتمع، وتعرفت مثلها مثل عموم أبناء الشعب الكردي الذين يعيشون في كردستان في سن مبكر على حقيقة العدو، وفهمت أكثر هذا في مدارس الاستبداد، كانت مدركة بأنه يستخدم العدو المدارس الموجودة في كردستان كمراكز الانحلال والإبادة الجماعية وأصبحت أكثر ذات قيم ثقافية، معنوية وقومية خلال هذه المرحلة، وذهبت رفيقتنا سما برفقة عائلتها كعمال موسميين إلى المدن التركية كون قلصت الدولة التركية الفاشية المأكل والمشرب على الشعب الكردي لإدارته وفق مصلحته تركت كردستان في الخلف، وتعرضت هنا للتعامل العنصري هنا، وأصبحت ذات هويتها الكردية  هنا أكثر ضد ذلك، وفكرت إنه يجب بالتأكيد النضال ضد هذا تعامل وتقارب العدو ودخلت في أبحاث في هذا المجال، ولاحظت رفيقتنا سما كشابة كردية في الوقت ذاته النهج الذي يُفرض على المرأة ضمن المجتمع ولم ترغب بأن تصبح ضحية لهذا النهج، لذلك دخلت في البحث عن حياة بديلة لتتمكن من العيش بحرية، وتعرفت رفيقتنا على نضال الحرية الذي يخوضه حزبنا حزب العمال الكردستاني وتأثرت بنضال الرفيقات، كما وأثر إبداء مقاومة تاريخية باسم الإنسانية في كوباني بعدما ازدادت الهجمات على ثورة حرية روج آفا عام 2014 وقيادة المقاتلات هذه المقاومة، على العديد من الشبيبة الكردية وعلى رفيقتنا سما، واتجه أقارب قريبين من رفيقتنا سما في هذه المرحلة مثل المئات من الشبيبة الكردية إلى الجبال الحرة وجعلت أبحاثها النضالية واضحة أكثر، وفهمت إن جبال كردستان هي الساحة النضالية الوحيدة ضد  الدولة التركية الفاشية ذات الذهنية السلطوية الذكورية التي تصرّ في إبادة شعبنا واتجهت عام 2014 إلى الجبال الحرة وانضمت إلى صفوف الكريلا.

تعلمت رفيقتنا سما بتدريبها الأولى للكريلا حياة الجبل والكريلا وأحدثت خلال فترة وجيزة بمشاركتها الحماسية وذات رغبة تغييرات مهمة في شخصيتها، وتعرفت بالتدريب الإيديولوجي التي تلقتها أكثر على حقيقة العدو وفهمت سياسات الحرب الخاصة الذي يمارسه العدو، وسنحت الفرصة بالدروس التي تلقتها عن تاريخ كردستان وتاريخ الحزب للتعرف أكثر على المجتمع الذي نشأت فيه وجوهر شخصيتها، وتمكنت كشابة كردية بقراءة تحليلات ومرافعات القائد آبو حول حرية المرأة تغييرات مهمة في شخصيتها، وكانت مدركة بشكل خاص إنه يجب خوض نضال أقوى ضد نظام السلطة التي تضع المرأة في مكانة العبودية والاستغلال منذ آلاف السنين،  وشاركت على هذا الأساس كمقاتلة شجاعة في حزب العمال الكردستاني و حزب الحياة الحرة الكردستاني بشجاعة عظيمة، وأزالت العوائق التي واجهتها واحدة تلوى الأخرى وواصلت مسيرتها بخطوات واثقة نحو الحرية، ولاحظت في الوقت ذاته إنه يجب كـ كريلا وحدات المرأة الحرة حمل مهام القيادة على عاتقها لتصبح احترافية من الناحية العسكرية، وشاركت بحماس عظيم للتدريب العسكري، واتجهت رفيقتنا بعد إنهائنا تدريبها بنجاح إلى مناطق النشاط العملي، وناضلت رفيقتنا كمقاتلة كريلا في وحدات المرأة الحرة في العديد من ساحات الدفاع المشروع واكتسبت تجربة عملية، وعززت فيما بعد تجربتها بفلسفة القائد آبو في أكاديمية المرأة الحرة، واستعدت رفيقتنا سما التي عززت نفسها من الناحية العسكرية والإيديولوجية وأصرت في الذهاب إلى الساحات التي فيها هجمات العدو صعبة والمحاربة، واكتسبت بموقفها الواضح في خط المرأة الحرة، احترافيتها العسكرية ورفاقيتها القوية ثقة جميع رفاقها وحققت هدفها.

وعلى هذا الأساس شاركت رفيقتنا سما في جبهات الحرب في الكثير من العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو، وأصبحت بفدائيتها وشجاعتها مصدر قوة ومعنويات لجميع رفاقها، وحاربت رفيقتنا التي كانت مدركة بأنه مع كل ضربة وكل طلقة توجهها للعدو، تأخذ ثأر مئات السنين، بإصرارضد العدو ونفذت المهمة التي حملتها على عاتقها، وخاضت رفيقتنا التي عززت ثقتها أكثر بنفسها ضمن الظروف وأصبحت واعية أكثر بأفكار القائد آبو، النضال وأًصبحت مقاتلة نموذجية لـ حزب الحياة الحرة الكردستاني لتكسر كافة أنواع التخلف المفروض على المرأة، ونعاهد بأننا سنخّلد ذكرى رفيقتنا سما التي أخذت بشخصيتها النقية، المكافحة، الفدائية والمرتبطة بقوة بالرفاقية مكانها في قلب جميع رفاقها، في النضال.

نالين دلكش جيا

ولدت رفيقتنا نالين في كنف عائلة وطنية في ميردين التي أصبحت مركزاً للمقاومة والانتفاضة في تاريخ نضالنا للحرية وأصبحت مثالاً بموقفها الصميمي ضد العدو، وتنتقل فيما بعد مع عائلتها إلى ناحية ويران شير في رها وتترعرع هنا، حافظت رفيقتنا التي لم تذهب إلى مدارس الدولة التركية من هذه الناحية على نفسها من سياسات الانحلال الذي يمارسه العدو، وتقدمت أبحاث رفيقتنا التي نشأت ضمن عائلة وبيئة وطنية مرتبطة بثقافتها منذ شبابها، تجاه الحياة، وبدأت تساؤلاتها في البداية تجاه الاستبداد على شعبنا خلال هذا المرحلة بفهم حقيقة العدو، وتعرفت على حقيقة العدو الذي يحاول في كل فرصة يسنح له إتمام إبادة شعبنا وارتكاب المجازر، وأصبحت ذات غضب كبير ضد العدو، كما وازداد في الوقت ذاته رفض رفيقتنا نالين ضد سياسات الذهنية الذكورية المهيمنة التي يتم نشرها في المجتمع وتصبح السبب في الإبادات الجماعية وقتل النساء، وعمقت مرة أخرى أبحاثها ودراستها ضد مكانة العبودية التي تُفرض عليها في المجتمع، وتتعرف نتيجة لانضمام أقاربها القريبين منها لصفوف الكريلا إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني، وتتأثر كثيراً على وجه الخصوص بمقاتلات الكريلا اللواتي حملن السلام في جبال كردستان وتحاربن بحرية، كما وعمقت رفيقتنا التي كانت عندما تلتقى كل مقاتلة كريلا تفكر إنه يمكن أن تصبح الحياة حرة واكثر معنى أبحاثها على هذا الأساس، وعزز استشهاد عم رفيقتنا نالين الرفيق دليل باكوك عام 2014 في الحرب ضد المرتزقة في كوباني، إصرارها أكثر، وحملت في هذه المرحلة سلاح عمها واصلت نضالها وأيضاً أرادت ان تصبح ذات حياة حرة ومعنى، وفهمت إن الطريق لهذه الحياة يكمن فقط من خلال المشاركة ضمن صفوف الكريلا وممكنة في جبال كردستان، وعلى هذا الأساس اتجهت رفيقتنا عام 2015 إلى جبال كردستان وحققت حلمها الأول بانضمامها لصفوف الكريلا.

التحقت رفيقتنا نالين لصفوف النضال وكانت العلاقات الرفاقية والحياة الاجتماعية للكريلا اول الأشياء التي لفتت انتباهها، ودخلت رفيقتنا التي تأثرت بالروح المشتركة للكريلا الذين اجتمعوا من مناطق مختلفة من كردستان لهدف واحد، أكثر في أبحاث المحاولات لتصبح مقاتلة ماهرة وكريلا حرية، وشاركت رفيقتنا التي فهمت حقيقة الحياة الاجتماعية للكريلا التي بُنيت بتضحيات وكفاح عظيمين وتعتمد على المساواة والحرية، دون تردد في كل لحظة من حياتها، وطورت رفيقتنا التي تعلمت القراءة والكتابة ضمن صفوف الكريلا نفسها كل يوم، وأعطت رفيقتنا التي حاولت على وجه الخصوص التعمق في فلسفة حرية المرأة مع هذه الخطوة الرد الأول وذات معنى على العدو، وأصبحت ذات كفاح ومحاولة عظيمة في خط المرأة الحرة لتمثل مبادئ المرأة الحرة التي أصبحت ملموسة في شخص حزبنا حزب الحياة الحرة الكردستاني، وحاولت رفيقتنا التي انضمت عام 2015 إلى صفوف الكريلا تطوير نفسها من الناحية الإيديولوجية والعسكرية لتقوم كـ كريلا وحدات المرأة الحرة بتنفيذ مهامها لمحاربة العدو، وتعلمت تكتيكات حرب الكريلا خلال مدة قصيرة، وأصرت رفيقتنا بعد إنهائها لتدريبها باقتراحها للذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب صعبة ونجحت في إصراراها هذا، وشاركت في الأعمال والنشاطات أينما لزم الأمر واكتسبت بنشاطها العملي الناجح حب واحترام جميع رفاقها،  وأصبحت رفيقتنا نالين التي عززت بفلسفة القائد آبو في سياق الديمقراطية الشخصية الحاكمة لنساء ميردين ذات مشاركة قوية في كل لحظة، وحققت خلال مدة قصيرة نتائج باهرة بفضل ذكائها العملي في العديد من النشاطات. كانت رفيقتنا نالين التي هدفت دائماً لتحويل الغضب الكبير التي جمعتها في قلبها ضد العدو إلى عملية، في المقدمة ضد هجمات العدو الصعبة، وذهبت بالشجاعة والتصميم في هذه العمليات ومسيرتها الحاسمة دون تردد إلى جبهات العدو، وأصبحت مصدر قوة ومعنويات لدى جميع رفاقها، وأصبحت رفيقتنا نالين منذ أول يوم لانضمامها لصفوف الكريلا وحتى لحظة استشهادها بشخصيتها النقية، المتواضعة، الفدائية والبسيطة وبموقفها وشخصيتها قدوة لجميع رفاقها، ونحن كرفاقها نعاهد بأننا وبالتأكيد سنحقق أحلام الحياة الحرة التي سلمتنا إياها رفيقتنا نالين.

علي شير

نشأ رفيقنا علي شير في عائلة وطنية في منطقة شروان في سرت. ولأن عائلته ومحيطه يعيشون ثقافة شعبنا في كل لحظة من حياتهم، فقد كبر رفيقنا علي شيرفي الثقافه ذاتها. درس رفيقنا في مدارس الدولة التركية لفترة، ورغم كل سياسات العدو الاستيعابية، إلا أنه حافظ على هويته. ومثل كل طفل كردي يعيش في كردستان، شعر بحقيقة العدو في كل لحظة من حياته. لم يقبل رفيقنا أبدًا حالة القمع التي يعيشها شعبنا. ونتيجة لسياسة التهجير التي اتبعها العدو، انتقل مع عائلته إلى إسطنبول. ترك رفيقنا المدرسة وعمل في العديد من الوظائف المختلفة لمساعدة أسرته ماليًا. وفي هذه العملية أدرك رفيقنا معنى العمل ونال احترام عائلته ومن حوله بتضحياته.

كان رفيقنا علي شير يواجه هجمات عنصرية في المنطقة التي يعيش ويعمل فيها، وبمرور الوقت أصبح يفهم سياسات العدو فيما يتعلق بهجرة الشعب الكردي بشكل أفضل. لقد شعر دائمًا بألم الانقطاع عن كردستان حيث ولد ونشأ ويدين بوجوده بالكامل. كان لديه غضب كبير ضد الهجمات التي وقعت في متروبولان. ولذلك فإن الدولة التركية القمعية سببت له ولعائلته وللشعب الكردي بأكمله الكثير من الألم. ادرك رفيقنا أنه يجب أن ينتقم من الدولة التركية وعلى هذا الأساس قام بالبحث. ولذلك شارك رفيقنا علي شير في أنشطة الثوار والشبيبة الوطنية الثورية ووجهها غضبه الكبير تجاه العدو إلى النضال وأصبح قدوة لجميع الشبيبة الكردية الذين يعيشون في المنفى مثله. ومع مرور الوقت طور رفيقنا نفسه أيديولوجياً وأدرك أن الرد الأكثر أهمية على العدو هو زيادة كفاحه. وفي كل يوم يمر كان له مشاركة فعالة أصبح رفيقنا علي شير ثائراً محترفاً واستمر في العمل في العديد من المجالات. ولكي تصبح الشبيبة الكردية واعية وينضم إلى صفوف النضال، فقد تطلب الأمر الكثير من العمل والجهد. وإزاء الهجمات التي شنتها الدولة التركية ضد شعبنا وحركتنا عام 2015، كمناضل، ادرك ان الأبوجي يتوجب عليه الانضمام إلى صفوف المقاومة. وعلى هذا الأساس ذهب رفيقنا علي شير إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا من غرزان. وبقي رفيقنا علي شير في منطقة غرزان لفترة قصيرة ثم انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع حيث تلقى تدريب المقاتلين الجدد. أتيحت لرفيقنا الفرصة لتطبيق معرفته الأيديولوجية والنظرية من خلال التدريب الذي تلقاه وفي فترة قصيرة أحدث تغييرات مهمة في شخصيته. كما رأى فرصة لتطوير نفسه في المجال العسكري وأراد الاستجابة لعملية الحرب الصعبة. وإزاء الهجمات العنيفة التي نفذها العدو على مناطق الدفاع المشروع، اقترح التوجه إلى ساحة المعركة فوراً. لقد وثق رفيقنا بخبرته العسكرية ومعرفته الأيديولوجية والتنظيمية. ولذلك ذهب إلى المناطق التي كانت الحرب فيها صعبة وشارك في عملية المقاومة. لقد ناضل رفيقنا علي شير في العديد من مناطق الدفاع المشروع، وبعمله الجاد وتفانيه نال الاحترام. وشارك رفيقنا في العديد من الأنشطة ضد العدو وكان له دور في إنجاح هذه الأنشطة بشجاعته.

لقد أدرك أن هذا ممكن أيضًا في الأكاديمية وذهب إلى الأكاديمية العسكرية. وهناك أتيحت لرفيقنا علي شير الفرصة لتحسين نفسه في العديد من تكتيكات مقاتلي الكريلا. وفي الوقت نفسه، أحرز تقدما كبيرا في المجال الأيديولوجي. وفي تقييمه في الأكاديمية ذكر رفيقنا أنه يعرف نفسه بشكل أفضل بفضل حياة الحزب وفلسفة القائد، وقال إن حياة الكريلا وحزب العمال الكردستاني لا توصف وهي قريبة من الحقيقة الإنسانية. وأشار إلى أنه يجب على الشبيبة الكردية كلهم أن يتذوقوا هذه الحياة الثمينة بالتأكيد. وفي الوقت نفسه أكد رفيقنا أن هدفه الأكبر هو الحرية الجسدية للقائد واستقلال شعبنا. وعلى هذا الأساس، فهم أنه يجب أن يكافح بإخلاص.

وعلى هذا الأساس، ذهب رفيقنا علي شير مرة أخرى إلى المناطق التي تكون فيها الحرب صعبة وأتيحت له الفرصة لممارسة التدريبات المهنية المغلقة بنجاح. شارك في العديد من العمليات الناجحة ضد العدو وأصبح أحد رفاقنا الذين حطموا أمل العدو في النصر.

لقد ترك رفيقنا علي شير بصمته برفاقيته القوية وقلبه النقي وشخصيته المجتهدة والمضحية في كل رفيق قاتل معه. وفي 5 تشرين الثاني 2019 استشهد في هجوم للعدو وأخذ مكاناً في تاريخ حرية شعبنا. نحن رفاقه نعدكم بتحقيق أحلام وأهداف رفيقنا علي شير.

 سرهلدان ديرسم

ولد رفيقنا سرهلدان في ناحية لجه التي عُقدت فيها مؤتمر تأسيس حزبنا وتُعاش وطنية عميقة هناك، نشأ رفيقنا في بيئة فيه الثقافة الكردية سائدة وازدادت فيها دائماً ضغوطات النظام، وترعرع على القصص البطولية  للكريلا، وأصبح نشؤه في جغرافية كردستان حيث يتم اتباع سياسات الإنكار والإمحاء بعمق فيه، السبب ليتعرف رفيقنا في سن مبكر على حزبنا حزب العمال الكردستاني، وكان رفيقنا الذي رأى وعاش مثل عموم أبناء الشعب الكردي ظلم الدولة التركية  غضبه ضد المحتلين، وشعر في سن مبكر بحقيقة العدو، وقد أظهر حقيقة أن هناك انضمامات عظيمة في لجه في حزبنا، الكريلا مقاومة أسطورية، وأُتيحت له الفرصة للقاء الكريلا  والتواصل معهم، حيث أصبح السبب ليحلم رفيقنا بأن يصبح مقاتل كريلا، وأصبح معجباً بمقاتلي الكريلا، وكانت تؤثر حركة كل مقاتل كريلا عليه، وأصبح غضب رفيقنا الذي عاش سياسات الانحلال التي تُمارسها دولة الاحتلال التركي في مدارس النظام والتناقضات أعمق ضد النظام لأنها لم تتمكن من التحدث بلغتها الأم، ويتخلى رفيقنا الذي يرى حقيقة مدارس النظام التي تحاول إبعاد أبناء الشعب الكردي عن جوهرهم وضمهم لثقافة غير ثقافتهم، الدارسة من المرحلة الثانوية، وتعلم رفيقنا الذي أراد التعاون في إعالة عائلته بمشاركته في نضال الحياة لقيم وقدسية الكفاح والجهد، أصبح رفيقنا الذي كان محبباً بعمله في العديد من الأعمال المختلفة بشخصيته محط حب واحترام ضمن عائلته ومحيطه، وتطورت أبحاثه ضد مفهوم الهجمات التي بدأتها دولة الاحتلال التركي لإخافة حركتنا وشعبنا، وتطورت أبحاث رفيقنا في حين كانت هناك مقاومة الإدارة الذاتية ومقاومة كوباني بفكر إن الحرية تكمن ضمن صفوف الكريلا، للانضمام للكريلا، واتجه بوعي إن ساحات الكريلا الأولى المكان الوحيد للحياة الكريمة والنضال الفعّال ضد الظلم إلى الجبال.

وخطى رفيقنا الذي انضم عام 2015 لصفوف نضال حرية كردستان بتحقيقه لحلمه الأول خطوته الأولى نحو الحرية، واتجه إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي تدريبات المقاتلين المنضمين حديثاً، وشارك رفيقنا الذي تأثر بالرفاقية الحماسية للكريلا الذي رأه صحيحة بمعنويات وحماس عظيم في تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً، وكانت مشاركته في الدروس العسكرية وتحليلاته السبب ليتطور بسرعة، وكان بانتظار اليوم الذي سيتجه فيه إلى ساحات مختلفة ووضع ما تعلمه قيد التنفيذ، وأحدث رفيقنا الذي عاش بحثاً عميقاً من الناحية الإيديولوجية في التدريب العسكري تغييرات في كافة المعاني في شخصيته، واتجه بعد إنهائه مرحلة قوية للتدريب كمقاتل  ناجح إلى ساحات النشاط العملي، واكتسب رفيقنا الذي أظهر محاولة قوية في ساحة النشاط العملي ليصبح محترفاً من الناحية العسكرية  خلال مدة قصيرة تقدم عظيم في تفاصيل حياة الكريلا، ونفذ رفيقنا سرهلدان الذي أراد ان يستفيد في جميع نشاطاته من تجارب رفاقه واقترح نفسه لأصعب المهمات على أكمل وجه وبجدارة وأخذ مكانه في قلوب جميع رفاقه، وحقق رفيقنا الذي كان شمال كردستان قبلته دائماً واقترح الذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب صعبة، بموقفه في الحياة واحترافيته في تكتيكات حرب الكريلا  واكتسب ثقة رفاقه، هدفه، وأظهر رفيقنا سرهلدان الذي قدم المساعدة بكافة أنواعها لرفاقه وشارك في كل نشاط، وتمركز في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو والغضب الذي جمعه في قلبه ضد العدو بنجاحه في العمليات، وأعطى بفدائيته واقتراحه في كافة النشاطات الإلهام لجميع رفاقه، وأًصبح رفيقنا بعلاقاته الرفاقية العميقة، مهاراته في الساحة العسكرية وشخصيته المكافحة مقاتل آبوجي باسل حيث لا يمكن نسيانه أبداً. ارتقى رفيقنا سرهلدان الذي نفذ مهماته وواجباته الثورية في العديد من ساحات مناطق الدفاع المشروع في 5 تشرين الثاني عام 2019 نتيجة لهجوم للعدو والتحق بقافلة الشهداء، ونحن كرفاقه نكرر عهدنا  بأننا سنساند ذكرى رفيقنا سرهلدان ونساند النضال الذي كان يؤمن به ويخوضه دون توقف.

5 تشرين الثاني 2024

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي