( 1 تشرين الأول ــ 30 تشرين الأول )
إلى الإعلام والرأي العام!
قامت قوات حرية كردستان بالدفاع المشروع عن شعبنا ضد جميع هجمات الدولة التركية الفاشية في تشرين الأول، وقاومت بقوة وقامت بالرد اللازم من خلال تنفيذ عمليات فعالة، واستمر نضال الكريلا بشكل كبير في شهر تشرين الأول التي استشهدت فيها القيادية الرائدة الرفيقة بيريتان كلناز كاراتاش، وتأسس جيش المرأة الحرة وحدات المرأة الحرة، ونفذ مقاتلينا عمليات فعالة على خطى الرفيقة بيريتان وجميع شهداء تشرين الأول.
وواصلت دولة الاحتلال التركي هجماتها الاحتلالية على كافة إيالات مناطق الدفاع المشروع، وخاصة إيالات شمال كردستان، دون انقطاع، وقصف جيش الاحتلال التركي، الذي لم تكن عملياته في شمال كردستان ناجحة، مناطق الدفاع المشروع بشكل مكثف للغاية، وخلال شهر تشرين الأول، قصف مناطق الدفاع المشروع 302 مرة بالطائرات الحربية، و347 مرة بمروحيات هجومية، ومرة واحدة بالأسلحة الكيماوية، ومرتين بمسيرات مفخخة، و101 مرة بمتفجرات محظورة، حيث ارتكب الجيش التركي القاتل جرائم حرب باستخدام الأسلحة المحرمة وتنفيذ عمليات القصف المستمر، إلا أن مقاتلي حرية كردستان تمكنوا من إحباط هذه الهجمات لمجرم الحرب الفاشي التركي، وفي الوقت نفسه، قامت بالرد اللازم على هجمات جيش الاحتلال ونفذت ما مجموعه 97 عملية من خلال تطبيق العديد من التكتيكات المختلفة بإتقان كبير، منها عملية جوية واحدة و96 عملية برية، مما أسفرت هذه العمليات، عن مقتل ما مجموعه 36 جندي تركي، من بينهم جندياً ذو رتبة، وإصابة 11 آخرين.
مما لا شك فيه أن العملية التي نفذتها قواتنا في كتيبة الخالدين ضد مركز آلة القتل توساش في أنقرة في 23 تشرين الأول 2024، هزت كيان الدولة التركية وأصابتها بصدمة في وقت ومكان لم تتوقعه أبداً، حيث أصاب هذه العملية الفدائية الاحترافية التي لا تشوبها أية قصور، اللا مثيل لها والناجحة من جميع النواحي، التي نفذها الرفيقان الخالدان آسيا علي وروجكر هيلين، العدو في القلب، حقيقة أن رفيقينا الفدائيين تغلبا على جميع أنواع عقبات العدو ووصلا إلى عاصمة الدولة التركية، أنقرة، وتوجها إلى هدفهما بكل إصرار وعزيمة وشجاعة التي لا مثيل لها، وأظهرا بوضوح أن المناضلين الفدائيين الآبوجيين لا يمكن لأحد إيقافهم ومنعهم بأي شكل من الأشكال عندما يحددوا هدفاً ما، ودمر الرفيقان آسيا وروجكر، الفدائيين الآبوجيين، قوات الدرك والمرتزقة شبه العسكرية، الجيش، القوات الخاصة التركية وقوات الجندرمة الخاصة في وسط أنقرة، وحققوا هدفهم وأبقوهم تحت سيطرتهم لمدة 74 دقيقة، وقاتلوا بطريقة ملحمية، مما جعل العدو يبكي، وبحسب المعلومات التي تلقيناها من مصدرين بخصوص نتيجة العملية التي نفذت ضد توساش، سقط في صفوف العدو 40 قتيلا وأكثر من 100 مصاب، لقد تمكن الرفيقان آسيا وروجكر، الفدائيان من كتيبة الخالدين، من تطوير معايير الفدائية لحزب العمال الكردستاني التي بدأت بمقاومة سجن آمد وتحولت إلى نهج جديد بعملية زيلان، ووصلا بها إلى أعلى مستوى، إن الفدائية، الشجاعة، الأسلوب العسكري، الاحترافية والبطولة الملحمية التي أظهرها الرفيقان آسيا وروجكر خلال عمليتهما الفدائية، أوصلا أسلوب النضال الفدائي الآبوجي إلى مستوى جديد، لقد بذلت الدولة التركية الفاشية والقاتلة جهوداً للحد من تأثير هذه العملية، لكن هذه الجهود باءت بالفشل، لأن عملية كتيبة الخالدين ترددت صداها في جميع أنحاء العالم وأعطت الرسالة اللازمة لشعبنا، الأصدقاء والأعداء بأبسط الطرق.
لقد أثبت رفيقينا الفدائيان آسيا وروجكر، اللذين قدما لنا جميعاً رسائل عظيمة وذكرونا بواجباتنا برسائلهما العميقة والملفتة للاهتمام والتاريخية ذات المعنى الكبير، كيف يمكن للمناضلين الفدائيين الآبوجيين هزيمة جيش فاشي جنباً إلى جنب، كما أظهرت هذه العملية مرة أخرى أن العامل الحاسم في الحرب ليس العدد والأسلحة والذخائر والفرص والظروف، بل روح الفدائية وأسلوب الحياة الصحيح، الذكاء، الإبداع والقدرة على تطبيقها بشكل صحيح والاحترافية، وبهذا المعنى، فقد أظهرا كيف يمكن لأولئك الذين جسدوا روح الفدائية الآبوجية والرفاقية الحقيقية ومعايير المرأة الحرة والرجل الحر في شخصيتهم، إلى أي مدى يمكنهم النمو.
حقيقة أن هذه العملية الفدائية التي نفذت قبل أيام قليلة من ذكرى استشهاد الرفيقة بيريتان كانت لها أيضاً معنى كبير، وقد كشفت مرة أخرى عن مدى حدة وقوة موقف النضال الفدائي الآبوجي ضد الاستسلام والخيانة، وأصبحت الرفيقة آسيا علي، المناضلة الفدائية الآبوجية، مخلب الرفيقات السائرات على خطى بيريتان، اللواتي ناضلن من أجل الحرية في السجون وضربت العدو في القلب، وبعمليتها التاريخية أصبحت الرفيقة آسيا مناضلة رائدة جسدت المستوى الذي وصلت إليه المرأة الكردية الحرة، كما جسدت عظمة نضال المرأة من أجل الحرية، مدى قوة حبها للحرية، فدائيتها، إصرارها على الحياة الحرة، مهمتها الرائدة، تصميمها على الخط الآبوجي، عمقها في الفن العسكري و جهودها لرفع معايير الحياة الحرة كحقيقة لا يمكن إنكارها، الرفيقة آسيا، التي انطلقت بالحب الكردي، وصلت بنضالها وعمليتها إلى التعبير عن حقيقة الحب الكردي الحر وأصبحت رمزاً له.
نستذكر جميع شهدائنا بكل إخلاص واحترام ومحبة، في شخص الرفاق آسيا علي وروجكر هيلين وممد جودي، الذين استشهدوا في شهر تشرين الأول، إننا مقاتلي حرية كردستان، نجدد عهدنا بالسير على خطى شهدائنا وتتويج نضالهم بالنصر.
وجاءت حصيلة المعلومات التفصيلية للمعارك لشهر تشرين الأول على النحو التالي:
4 تشرين الثاني 2024
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي