HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إلى الإعلام والرأي العام! 

استشهد المناضلين الآبوجيين العزيزين رفيقي دربنا كورتاي وسمكو، في الهجمات التي شنّها العدو على مناطق الدفاع المشروع، خلال شهر حزيران 2024. 

وانضم رفيق دربنا كورتاي، المقاتل الشجاع من سرحد، إلى صفوف الكريلا بإيمان وتفانٍ كبيرين، وناضل في أصعب الظروف واتخذ من رفع العبء عن رفاق دربه كقاعدة، ومن خلال زيادة إيمانه بالنصر ومشاركته في الأنشطة الثورية يوماً بعد يوم، أصبح مناضلاً آبوجياً اتخذه جميع رفاق دربه قدوة لهم، وقاتل ونضال رفيق دربنا كورتاي دون انقطاع على مدار 10 سنوات في شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع ضد هجمات الإبادة لدولة الاحتلال التركي، وبالقوة التي استمدها من القائد أوجلان ورفاق دربه الشهداء، أتم واجبات على أكمل وجه باتساع قلبه، وإننا كسائرين على خطى رفيق دربنا كورتاي، نجدد العهد بأننا سنعمل على توسيع نطاق نضاله ونحافظ على ذكراه حية في كردستان الحرة.

وأظهر رفيق دربنا سمكو، الذي آمن بصدق أن القائد أوجلان وحزبنا حزب العمال الكردستاني قادران على ضمان حرية شعبنا، منذ اليوم الذي انضم فيه إلى صفوف الكريلا، جهداً وصبراً وإرادة كبيرة دون أدنى أي تردد، وكان رفيق دربنا الذي كان ينجز أنشطته في كل ميدان بانضباط ودقة متناهية، يريد أن يتواجد في الساحات التي تشتد فيها الحرب دون أن يفكر ولو للحظة في الفترات التي تشتد فيها هجمات العدو، وكان ينتظر برغبة وحماس كبيرين اللحظة التي سيناضل فيها من أجل حرية شعبنا، وبعد ذلك، توجه رفيق دربنا الذي استوعب التجارب التي خاضتها حركتنا على مدار 40 عاماً، إلى الساحات التي كانت الحرب فيها على أشدها بثقة كبيرة بالنفس، وأصبح رفيقنا سيمكو، الذي كان مصدر قوة ومعنويات لرفاق دربه بشجاعته وكفاءته الأيديولوجية، أحد الأمثلة البارزة على الإخلاص للفلسفة الآبوجية، وكشخصية وطنية، كان يهدف إلى توسيع دائرة نضاله في كل مكان، وتعميمه على كل كردستان دون التمييز بين المناطق، ونحن كرفاق دربه، نتعهد بأننا سنحقق الحلم الوحيد لرفيق دربنا سمكو في تحقيق كردستان الحرة مع القائد أوجلان. 

ونتقدم بتعازينا الحارة إلى جميع أبناء شعبنا ولا سيما إلى عائلتي رفيقي دربنا كورتاي وسمكو اللذين خلقا قيماً هامة بجهودهما وأنشطتهما الفريدة في صفوف النضال التحرري، ونجدد عهدنا بأن تبقى ذكرى شهدائنا حية في كردستان الحرة.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقي دربنا الشهداء، هي على النحو التالي: 

 

الاسم الحركي: كورتاي شاهين 

الاسم والكنية: داوود شاهين  

مكان الولادة: وان 

اسم الأم – الأب: يلدز – جنكيز 

تاريخ ومكان الاستشهاد: حزيران 2024\مناطق الدفاع المشروع 

 

 كورتاي شاهين – داوود شاهين

 

الاسم الحركي: سمكو تولهلدان 

الاسم والكنية: ميلاد مرادي 

مكان الولادة: قوروا 

اسم الأم – الأب: بسي - محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: حزيران 2024\مناطق الدفاع المشروع 

 

 سمكو تولهلدان – ميلاد مرادي

 

كورتاي شاهين 
أثّر نضال الحرية الذي تطور بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني في جميع ساحات شمال كردستان وجعل الرماد يُنفض من على شعبنا، وقد قاوم شعبنا بإيمان وإرادة المقاتلين الآبوجيين بفدائية وانتفضوا بإرادة قوية ضد هجمات العدو، وتحولت الساحات من بوطان حتى آمد، من سرحد وحتى ديرسم في شمال كردستان إلى ساحة انتفاضة وانبعاث، كما وتمركز شعبنا في وان أيضاً ضمن مرحلة المقاومة والانبعاث الذي نمى وتدفق نحو صفوف النضال من أجل تحقيق أمل الحرية، فقد ألحق الآلاف من أبنائهم الأعزاء إلى صفوف الحرية وأيضاً خرج بشخصيته إلى الشوارع مما ساهم في توسيع النضال أكثر، ورفيقنا كورتاي ابن شعب كهذا  مقاوم ذو قيم للحرية، ولد في كنف عائلة وطنية تنحدر من عشيرة شمسكي في قرية قراسه التابعة لناحية قلقلي في وان، وتعرف نتيجة لوطنية عائلته وتقديمها التضحيات ضمن نضال الحرية في سن مبكر على نضالنا وترعرع مرتبطاً بجوهره، لم يتأثر رفيقنا كورتاي الذي درس لفترة قصيرة في مدارس الدولة التركية حيث يتم ممارسة سياسات الانحلال والإبادة الجماعية أكثر، وبدأ رفيقنا الذي عاش أكثر برفقة عائلته في القرية منذ صغره في العمل،  لذلك تعرف منذ طفولته على قداسة الجهد، وأعطى بالجهد الذي بذله الشكل لشخصيته، ويتعرف مثل كل شاب كردي في كردستان في شبابه على حقيقة العدو، وأصبح ذو غضب كبير ضد ظلم العدو الذي يمارسه بحق شعبنا وارتكابه المجازر، ومما خلق تعاطفاً كبيراً لديه تجاه كريلا حرية كردستان الذين يناضلون ضد دولة الاحتلال التركية، وحوّل رفيقنا منذ شبابه هذا التعاطف لبحث عن النضال وحاول التعرف عن كثب على حزبنا حزب العمال الكردستاني وحقيقة القائد آبو، وأثر استشهاد الرفيقة بيريتان – غولناز كاراتاش عام 1992 التي ارتقت بفدائية ضد الاحتلال وشركائه، كثيراً على رفيقنا، وجعل المقاتلين الآبوجيين الذين يسيرون بالقيم التي يؤمنون بها، وتتطابق أقوالهم وأفعالهم، رفيقنا كورتاي يدخل في البحث، كان يعلم رفيقنا بأنه مسؤول مثل كل شاب كردي عن حرية شعبنا وأن الطريق إليها هو الانضمام إلى صفوف الكريلا، لذلك اتجه رفيقنا كورتاي عام 2013 إلى جبال كردستان وانضم لصفوف الكريلا.
ذهب رفيقنا كورتاي الذي انضم من منطقة جيلو إلى صفوف الكريلا وبعد بقائه لمدة قصيرة هناك إلى مناطق الدفاع المشروع، وتلقى هنا تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً لصفوف الكريلا، وسرعان ما تعلم حياة الجبل والكريلا، وأصبح رفيقنا الذي شارك بمعنويات عالية بالتدريب العسكري، الفكري والحياتي الذي تلقاه وبمشاركته الحماسية قدوة لجميع رفاقه، وشارك رفيقنا الذي كان ذو رغبة ومنفتحاً للتعلم، بشخصيته المكافحة في كافة النشاطات وأخذ بهذا احترام وثقة جميع رفاقه ومدّهم بالثقة، ولذلك قبل رفاق رفيقنا كورتاي الذي اقترح الذهاب إلى منطقة جيلو حيث انضم من هناك إلى صفوف الكريلا دون تردد.
وكانت العلاقات الرفاقية العامة الذي رأه رفيقنا كوتاي للمرة الأولى هنا في جيلو التي تُعرف بصعوبتها هو السبب للعودة إليها، ووصل رفيقنا الذين عاش حماس النضال مع رفاقه بسعادة كبيرة إلى جيلو، وحارب حتى عام 2018 في منطقة جيلو وشارك على وجه الخصوص منذ عام 2015 بشكل فعّال أكثر، وشارك عام 2016 عندما كثف العدو هجماته ويتم خوض نضال فدائي في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو، وتعلم خلال الحرب الصعبة جميع تكتيكات الحرب للكريلا، ووجهوا ضربات عنيفة للعدو، كما وحوّل تأثير استشهاد رفاق رفيقنا كورتاي الذين كانوا يحاربون معاً ضد العدو لسبب بأن يوسع النضال أكثر، وكان على علم إن الولاء لرفاقه الشهداء ممكن من خلال توسيع النضال، وعلى هذا الأساس شارك بشكل فعّال أكثر، وعاد رفيقنا كورتاي الذي بقي بفدائيته، كفاحه، مشاركته الحقيقة والباسلة  لمدة 6 أعوام في منطقة جيلو إلى مناطق الدفاع المشروع ليتعمق أكثر في تكتيكات كريلا العصر الحديث.
وحقق رفيقنا كورتاي الذي درّب نفسه هنا على التكتيكات الحديثة للكريلا تطورات مهمة خلال مدة قصيرة من الناحية التقنية وأيضاً التكتيكية، ووصل رفيقنا كـ كريلا للحداثة الديمقراطية إلى القدرة على تنفيذ عمليات بتكتيكات أكثر ثراءً واختلافاً ضد العدو، وأراد بعد إنهائه مرحلة التدريب بنجاح في أسرع وقت الذهاب إلى الساحات التي تسمح له تنفيذ ما تعلمه.
وذهب على هذا الأساس إلى الساحات التي فيها هجمات العدو كثيفة، وحوّل بالتكتيكات الحديثة للكريلا الذي تعلمه غضبه الذي جمعه في قلبه إلى نشاط عملي، ووجه بفضل شخصيته المكافحة وذكائه في النشاط العملي في أصعب الظروف ضربات عنيفة للعدو، وقد زادت هجمات العدو على كافة الساحات الذي حقق فيه شعبنا إنجازات والمجازر التي ارتكبه بحق شعبنا من غضب رفيقنا كورتاي ضد العدو، وبذل رفيقنا الذي كان يعلم رفيقنا لا يمكن خوض النضال ضد دولة الاحتلال التركي القاتل فقط بالقوة العسكرية جهداً خاصاً ليتعمق أكثر في فلسفة الحرية الآبوجية، وكان يعرف أيضاً إنه لا يمكنه الوصول للنصر دون خلق الروح الآبوجية المقاومة ومعايير الفدائية في نفسه، ولذلك لم يقطع نفسه من التدرب الإيديولوجي.
وأظهر رفيقنا كورتاي الذي حقق القوة الفكرية والأخلاقية في نفسه في البداية موقف ذات إرادة في أنفاق المعارك خلال أعوام 2021 و2022 وذلك عندما كثف العدو هجماته أكثر وأصبح أحد رفاقنا الذين وسعوا وصعّدوا النضال، وأثبت رفيقنا الذي حارب برفقة العديد رفاقنا الأعزاء بفدائية في أنفاق المعارك إنه لم يتمكن العدو بالرغم من كافة تقنياته المتقدمة وإمكانياته من كسر الإرادة الآبوجية، وحارب فيما بعد في أنفاق المعارك وأيضاً في الفرق الخاصة للكريلا في العديد من مناطق الدفاع المشروع، وحارب واتباع النشاط بجهد كبير ليحوّل كل ساحة يبقى فيها لقلعة المقاومة.
ترك رفيقنا كورتاي بشخصيته الحقيقة، الطبيعية، النقية والمتوازية أثره لدى جميع رفاقه وتوّج مسيرته للحرية على مدار 12 عام بالشهادة، ونحن كرفاقه نعاهد بأننا سنهتدي بالتجربة النضالية الغنية التي تركها لنا رفيقنا كورتاي، ونبقي ذكراه خالدة في كردستان الحرة.

سمكو تولهلدان
على الرغم من كل الضغوطات وأساليب التعذيب المختلفة وارتكاب المجازر والهجمات على شعبنا في شرق كردستان لعقود من الزمن، فإنَّ المنطقة التي تحظى فيها اللغة والثقافة الكردية بأكبر قدر من الحماية، أبقت دائمًا الأمل في الحرية حيًا، إنَّ شعبنا في شرق كردستان لم يرى نفسه أبدًا مختلفًا عن مناطق كردستان الأخرى، ورأى أن النضال التحرري الذي تطور هناك هو نضال خاص به، لذلك انضموا بأغلى شبابهم إلى صفوف مقاتلي الكريلا وقدموا جميع المطالب الوطنية.
ولد رفيقنا سمكو في مدينة قروى التابعة لمنطقة سين في شرق كردستان في كنف عائلة وطنية ذات قيم كردستانية، نشأ رفيقنا سمكو بطبيعته الجوهرية الخاصة بفضل ارتباط عائلته العميق بالثقافة الكردية ورغم أنه درس في مدارس النظام لمدة 12 عاماً، إلا أنه دافع عن الكردايتية ،و كان رفيقنا سمكو ينتمي لعائلة تعمل في مجال الزراعة، فمن ناحية كان يعمل مع العائلة  ومن ناحية أخرى كان يدرس ولهذا السبب اكتسب صفة العمل الدؤوب في سن مبكرة وتحمل المسؤولية في سن مبكرة.
كان رفيقنا سمكو، مثل كل الشباب الكردي، على دراية بهجمات الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا ،وسعى رفيقنا الذي لم يقبل أبدًا بالاحتلال في وطننا كردستان وكان غاضبًا من هذا الوضع، إلى النضال منذ شبابه وبالرغمِ من أنَّ العديد من الأحزاب والتنظيمات  الموجودة في شرق كردستان ادعت أنها تناضل باسم الكرد، إلا أن رفيقنا سمكو كان على علم بافتقار هذه المنظمات والأحزاب إلى النضال التحرري.
 رفيقنا الذي يعتقد أنَّه قبل كل شيء يجب على أولئك الذين يناضلون باسم الكرد أن يقدموا كل أنواع التضحيات وأن يعملوا بمحض إرادتهم وكان يعلم أن الأحزاب والتنظيمات المذكورة آنفاً بعيدة كل البعد عن هذا الواقع ولهذا السبب بدأ رفيقنا بالبحث والدراية وتعرف على مقاتلي حرية كردستان الذين حققوا انتصاراً تاريخياً على دولة الاحتلال التركي في منطقة الزاب عام 2008.
 وزاد رفيقنا سمكو من أبحاثه بعد انتصار الكريلا على دولة الاحتلال التركي وفي عام 2010 أتيحت له الفرصة للتعرف على النضال التحرري الذي يقوده حزبنا حزب العمال الكردستاني، لقد تأثر بشكل خاص بنموذج الحداثة الديمقراطية للقائد آبو. 
ورأى رفيقنا أن شعبنا سيحقق الحرية والاستقلال الذي يتوق إليه لعقود من الزمن بفلسفة القائد آبو، كما سيحقق كُل الشعوب المظلومة الحياة الكريمة وخلال قيامه بالبحث والدراية عن حزبنا حزب العمال الكردستاني، كان رفيقنا معجباً جداً بالحياة التشاركية التي أنشأها الكريلا في جبال كردستان على مبدأ الروح الرفاقية وأن الكريلا أعلنوا أنَّ حرية وطننا كردستان هو مبدأ أساسي لهم .
وكان رفيقنا سمكو يعتقد أنه إذا قاتلنا من أجل حرية شعبنا، فيجب علينا الانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني وأراد الالتحاق إلى صفوف الكريلا عام 2013م ولكنه لم يستطع الوصول إلى هدفه هذا، إن النضال الفدائي الذي خاضه مقاتلو الحرية ضد هجمات مرتزقة داعش، والذي تطور فيما بعد في العديد من مناطق كردستان، زاد من إرادة وإصرار رفيقنا سمكو بشكل أكبر، لكن رفيقنا الذي لم تتح له فرصة المشاركة اضطر للالتحاق بجيش النظام لفترة و في هذه المرحلة، تعرف رفيقنا على حقيقة العدو بشكل أكثر، حيث كان يحلم كل يوم بالانضمام إلى مقاتلين الكريلا والقتال من أجل حرية بلده كردستان وقد حصل رفيقنا سمكو على فرصة تحقيق هذا الحلم في عام 2018، فتوجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا.
أخذ رفيقنا سمكو اسم الرفيق الشهيد سمكو تولهلدان - ماجد كافيان، أحد القادة الأسطوريين في شرق كردستان وعندما انضم إلى صفوف المقاتلين أظهر وفائه للشهداء في خطوته الأولى في النضال وتلقى رفيقنا تعليمه الأول في مناطق الدفاع المشروع وعندما رأى أن ما سمعه عن حياة مقاتلي الكريلا كان صحيحاً، اتخذ قرار الانضمام إلى صفوف الكريلا على الفور وبمشاركته الطموحة والحماسية، تكيف مع الحياة الجبلية وحياة الكريلاتية في وقت قصير وأحدث تغييرات مهمة في شخصيته. 
لقد كان رفيقنا سمكوعلى دراية بقوة الإرادة ضد دولة الاحتلال التركي الفاشية، وخاصة في فن حرب الكريلا، فبذل جهدا لا مثيل له لتعميقه و كان هدف رفيقنا هو الذهاب إلى المناطق الساخنة التي تدور فيها الاشتباكات ولهذا ناضل بشكل كبير و لقد تعرف رفيقنا على القائد آبو من قريب من خلال التدريب الذي تلقاه، وفهم بشكل أفضل معنى القائد آبو لشعبنا ولهذا السبب حدد الحرية الجسدية للقائد آبو بأنها الهدف الأكبر والأهم للنضال، لقد وقف طوال حياته الثورية على هذا الهدف وناضل باستمرار من أجل النصر.
رغم أن رفيقنا سمكو، الذي أنهى تدريبه بنجاح، اقترح الذهاب إلى المناطق التي كانت الحرب فيها شرسة ونظراً للحاجة تم تعيينه في الساحات والأعمال مختلفة ولقد كان رفيقنا سمكو يثق في رفاقه بفهمه واجتهاده وشخصيته الصادقة، كما شارك في أعمال البنية التحتية.
 وفي إعداد الأنفاق الحربية وهو أحد التكتيكات المهمة لحرب الكريلا في العصر الجديد، قام بواجبه على أكمل وجه وكان رفيقنا سمكو يتمتع بشخصية مجتهدة وذكية ومبدعة وفي وقت قصير أتقن كافة تفاصيل هذا العمل وقام بواجباته على مستوى المسؤولية. 
لكن منذ عام 2021، تزايدت هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، وواجهت هذه الهجمات بمقاومة اسطورية في مناطق الزاب وأفاشين ومتينا، مما أثر على رفيقنا سمكو، واعتقد رفيقنا أن المقاتل الأبوجي يجب أن يكون بالتأكيد مع رفاقه الذين يقاتلون في مواقع المقاومة، وأصر على دخول إلى هذه المناطق.
رفيقنا الذي هيأ نفسه لأصعب المهام بإتقانه لتكتيكات حرب الكريلا في العصر الجديد وموقفه الفدائي والمستوى الفكري الذي وصل إليه وبانضمامه أقنع رفاقه وفي عام 2022 ذهب إلى الساحات التي كانت المعارك فيها شرسة ورغم أنه أراد القتال جنباً إلى جنب ضد العدو في أنفاق الحرب، إلا أنه كان من المناسب له القيام بالنشاطات التي لها أهمية استراتيجية في نضالنا، لقد ناضل رفيقنا سمكو، كأحد المناضلين الأبوجيين الذين اتخذوا من ضرورات الحزب أساساً لهم، لقد ناضل بروح فدائية كبيرة ومن أجل أن يكون جديراً بمقاومة القائد آبو المثالية، والتي هي مصدر القوة والروح المعنوية العظيمة ناضل بكل شجاعة وإيثار، لقد نال رفيقنا سمكو احترام جميع رفاقه الذين قاتل معهم بشخصيته الحكيمة والشجاعة، وبمشاركته الصادقة.
لقد أصبح رفيقنا سمكو الذي ضحى بنفسه حتى أنفاسه الأخيرة وأراد أن يحقق حلمه الكبير، وهو الحرية الجسدية للقائد آبو واستقلال وطننا كردستان وبوضوح أهدافه ومشاركته المُصرة، مثالاً للمناضل الأبوجي، ونحن كرفاق له نكرر وعدنا لرفيقنا سمكو بأننا سنوسع النضال الذي سلمه إلينا ونحقق أحلامه.

11 تشرين الثاني 2024

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي