إلى الإعلام والرأي العام!
استشهد رفيقانا هوكر وروني في هجوم للعدو في منطقة متينا في 22 آب 2024، وإننا نجدد عهدنا بأننا سنحافظ دائماً على ذكرى رفيقينا هوكر وروني اللذين أديا بنجاح كل واجباتهما ومسؤولياتهما من أجل مستقبل شعبنا الحر، حيّة إلى الأبد في الحياة.
وقد انتقل رفيقنا هوكر ابن ليجا البطل الثائر والمناضل الآبوجي الغالي بشغف إلى جبال كردستان وتعلق بحياة حزب العمال الكردستاني، فشارك بكل تفانٍ وإخلاص، رفيقنا الذي اتخذ من صفوف الكريلا واحة للحرية التي جاء من واقع اجتماعي كان يدرك أن الحرية لن تأتي بدون ثمن، ومن خلال مشاهدته لممارسات العدو اللاإنسانية، عرف كيف يقاتل ويناضل بتضحية لحماية واحة الحرية هذه ونشرها في كل كردستان، وباعتباره مناضلاً حراً من مناضلي شعبنا، فقد أتيحت لرفيقنا الذي كان يرى أن من واجبه الثوري والأخلاقي أن يكون حيثما دعت الحاجة إلى ذلك، أن يقاتل في العديد من مناطق كردستان وأن يرد على الاعتداءات التي يتعرض لها شعبنا، فقد ترك بتضحيته وبساطته وصدقه في كل الأنشطة التي شارك فيها آثاراً لا تُمحى في قلوب رفاقه وأصبح بموقفه هذا مناضلاً آبوجياً مثالياً.
وكان رفيقنا روني الذي التحق بصفوف الكريلا من مدينة جوانرو، أحد أهم مراكز المقاومة والوطنية في شرق كردستان، وكان رفيقنا، كشاب ملتزم بقيمه الوطنية، يؤمن بأن حرية شعبنا لا يمكن أن تتحقق إلا مع حزب العمال الكردستاني، وأصبح رفيقنا الذي التحق بصفوف النضال، إدراكاً منه أن فلسفة القائد آبو تحمل حلولاً ثورية وإنسانية للقضايا التي تواجهها جميع شعوب ومعتقدات كردستان والشرق الأوسط، مناضلاً مثالياً بمشاركته وإصراره على النضال، وتمكن رفيقنا روني الذي عاش روح الثورة الصاعدة في شرق كردستان بأبسط الطرق وأصحها في نضالنا التحرري، من النجاح في أن يصبح أحد الأمثلة المتميزة في النضالية الآبوجية بمشاركته الصادقة والجوهرية والفدائية.
وإننا نتقدم بالتعازي الحارة إلى جميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطني وخاصة إلى ذوي رفيقينا العزيزين هوكر وروني اللذين سطرا اسميهما في تاريخ حريتنا بما أضافوه من قيم في نضال شعبنا من أجل الحرية، وننحني بكل احترام وإجلال أمام الذكرى الغالية لكل شهدائنا الأحرار في شخص رفيقينا العزيزين.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقينا الشهيدين، هي على النحو التالي:
|
الاسم الحركي: هوكر آمد الاسم والكنية: سافاش بلكي مكان الولادة: آمد اسم الأم- الأب: مايلة - فخري تاريخ ومكان الاستشهاد: 22 آب 2024\متينا |
هوكر آمد – سافاش بلكي
|
الاسم الحركي: روني جوانرو الاسم والكنية: دياكو ماميني مكان الولادة: جوانرو اسم الأم- الأب: فاطمة - محمد تاريخ ومكان الاستشهاد: 22 آب 2024\متينا |
روني جوانرو – دياكو ماميني
هوكر آمد
في منطقة لجي حيث تأسس حزب العمال الكردستاني، قاد شعبنا الوطني والمقاوم النضال دائمًا حتى هذا اليوم، وفي مواجهة كل الهجمات العنصرية والفاشية، وحتى اليوم لاتزال لجي تواصل التزامها بالنضال من أجل الحرية، الذي خلقته بجهود كبيرة لكونها كردية.
نشأ رفيقنا هوكر في عائلة وطنية شكلتها الثقافة الثورية والمقاومة، فقد ترعرع على تقاليد المقاومة هذه.
رفيقنا الذي نشأ في عائلة ذات ثقافة وأخلاق كردية عريقة، أظهر خلال حياته وممارسته أنه خير أبناء شعبنا وعائلته. مثله مثل أي شاب كردي يعيش في كردستان، عرف رفيقنا هوكر أيضاً حقيقة العدو في حياته وتعلم من الذكريات والقصص التي سمعها من الكبار عداء دولة الاحتلال التركية لشعبنا. علم رفيقنا هوكر خاصة بما قام به العدو في بداية التسعينات من حرق عشرات القرى وارتكاب مجازر غير إنسانية بحق شعبنا، فزاد من غضب رفيق هوكر على العدو وزادت أيضا رغبته في الانتقام. أعجب رفيقنا بالملاحم البطولية لمقاتلي الكريلا الذين يقاتلون بإخلاص ضد حقيقة العدو، وأصبحت هذه الملاحم وسيلة لتقوية ارتباطه بالنضال. شارك رفيقنا مثل كل الشبيبة الثورية الكردية و أخذ مكانه في النضال ضد هجمات الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا وعلى هذا الأساس تعمق في بحثه.
لقد تأثر رفيقنا هوكر بمواقف مقاتلي الكريلا الفدائيين الذين أبدوه ضد هجمات الاحتلال من جانبه وتوصل إلى استنتاج مفاده أن نضال شعبنا من أجل الحرية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حرب مقاتلي الكريلا. وعلى هذا الأساس أخذ رفيقنا أقربائه الذين انضموا إلى صفوف الكريلا مثالاً له وفي عام 2013 توجه إلى جبال كردستان من ميردين وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا. بقي رفيقنا هوجر في منطقة آمد لفترة قصيرة، وانتقل إلى مناطق الدفاع المشروع وانضم إلى تدريب المقاتلين الجدد هناك،و على الرغم من أنه مازال في مرحلة تدريب الكريلاتية خلال فترة وجوده في آمد، إلا أنه اكتسب أساسًا متينًا في والحياة الحزبية تدريب مقاتلي الكريلا من خلال تدريب المقاتلين الجدد. قام رفيقنا هوكر بمساعدة رفاقه الجدد بتجاربه أثناء مرحلة التدريب وشعر بالمسؤولية من كل جانب وفي كل لحظة من الحياة ،وأعطى رفيقنا هوكر، الذي اكتسب كل تفاصيل حرب مقاتلي الكريلا في فترة قصيرة بفضل مشاركته الفدائية والمخلصة، ثقته كلها لجميع رفاقه بمشاركته الصادقة والفعالة. وبرز شخصية رفيقنا المجتهدة الذي انضم للممارسة والحياة العملية بنجاح بعد تدريبه، في كل عمل شارك فيه.
وفي عام 2014، عندما اشتدت هجمات مرتزقة داعش على شعبنا، شارك رفيقنا هوكر الذي وقف إلى جانب شعبنا دون تردد، في المقاومة التي تطورت ضد المرتزقة في العديد من الجبهات. ورغم أنه أصيب مرة واحدة خلال هذا النضال التاريخي، إلا أنه لم يتنازل عن نضاله وإصراره على القتال ولو للحظة واحدة، وواصل نضاله بقوة أكبر. وعاد رفيقنا هوكر هو أحد المقاتلين الذين ساهموا في دحر المرتزقة، وبعد أن أنهى مهمته بنجاح إلى مناطق الدفاع المشرع
لقد أراد رفيقنا، الذي ناضل هنا في العديد من الساحات، أن يكون دائمًا في الخطوط الأمامية ضد الهجمات الفاشية لدولة التركية, وأثبت رفيقنا بشخصيته التي منح الروح المعنوية لرفاقه هذا الادعاء بإصرار من خلال الممارسة العملية. لقد أدرك رفيقنا هوكر، من خلال العملية التي أرادت فيها دولة الاحتلال التركي تحقيق نتائج ضد مقاتلي الحرية باستخدام التكنولوجيا، أن المقاتلين يجب أن يكونوا أيضًا خبراء في تكتيكات العصر الجديد، وعلى هذا الأساس، انضم إلى العمل العسكري التكتيكي و التدريب العسكري .
أراد رفيقنا الرد على هجمات العدو بالتدريب الذي تلقاه، وخاض بحثاً عميقًا بهذا المعنى. وكان رفيقنا مدركاً تماماً بأنه كان عليه أن يتعمق في الفلسفة الابوجية،و توصل إلى نتيجة مفادها أن الكريلاتية الناجحة ممكنة فقط مع شخصية مثل الآبوجي الذي تتشابه أفعاله وأفكاره. وبهذا المعنى، كان لرفيقنا طريقة في الإصغاء و، وبهذا الموقف كان قدوة لرفاقه.
وتقوم دولة الاحتلال التركي الفاشيه منذ عام 2021 بالحشد والهجوم على مناطق الدفاع المشروع. وفي هذه العملية شهد رفيقنا هوكر المقاومة التاريخية خنادق المقاومة، فبشجاعته وتضحيته ومهارته في تكتيكات مقاتلي الكريلا حقق انتصارات مهمة وكان له دور. إن رفيقنا الذي قاوم هجمات الاحتلال مع العديد من رفاقه الأبطال، بذل جهداً كبيراً للانتقام لكل من رفاقه الشهداء، ليكون جديراً بنضالهم. وعلى هذا الأساس انضم رفيقنا إلى النضال دون تردد وبشكل فدائي رفيقنا هو من الرفاق الذين استجابوا وقاوموا هجمات العدو على منطقة متينا لأول مرة. رفيقنا هوكر هو أحد الرفاق الذين قاوموا هجمات العدو لمنطقة متينا ولم يسمحوا بالاحتلال. لقد تمكن رفيقنا بحياته، بكفاحه، ببساطته وصدقه في علاقاته الرفاقية، من تمثيل كل صفات الأبوجية القتالية في شخصه.
رفيقنا هوكر الذي استشهد بهجوم العدو بتاريخ 22 آب 2024، أخذ مكانه في تاريخ حرية شعبنا باستشهاده. وسوف يكون قدوة لنا دائما.
روني جوانرود
في شرق كردستان التي تتمتع بتقاليد الوطنية القديمة، تتطور الروح الثورية والبحث عن الحياة الحرة، ويوما بعد يوم، يعملون على هدم الحدود الذي يريد المحتل بنائها في أذهان شعبنا وحياة العبودية تنقلب رأساً على عقب.
إن شعبنا في شرقي كردستان ، وخاصة بعد أن تعرف على فلسفة القائد آبو، قاموا بتجديد آمالهم في الحرية، فبإخلاصهم لحريتهم، أصبحوا مثالاً لكل كردستان والشرق الأوسط. لقد وقف شعبنا من شاهو إلى سنه، ومن كرمشان إلى موكيريان إلى دم بات، كل جهات شرق كردستان الأربعة من سبع سنوات إلى سبعين سنة نزلوا إلى الساحات ضد هجمات الإبادة الجماعية وأعربوا عن إصرارهم على الحرية،و بفضل المقاومة التاريخية، تعرف العديد من الشبيبة الثورية على نضالنا وذهبوا إلى مناطق المقاومة في الجبال. ولد رفيقنا روني في مدينة جوانرود شرق كردستان في كنف عائلة وطنية، ونشأ في الثقافة الكردية على يد عائلته رغم كل ضغوط الاحتلال.
وبفضل هذا اكتسب الشعور بالوطنية حتى منذ صغره. لقد عاش رفيقنا ضمن عائلة كانت تؤمن بالثقافة اليارسانية، ونشأ على فلسفة الحق والمساواة والصدق والحياة الحرة حتى منذ صغره، وظل يعتمد على هذه القيم طوال حياته. لقد واجه رفيقنا روني الضغوطات والعداء من المحتل بسبب كرديته وبسبب معتقده اليارساني، ولذلك إثار غضباً كبيراً في قلبه ضد نظام الإبادة الجماعية. لقد تعرف رفيقنا في مرحلة الشبيبة فلسفة القائد آبو و نضال حزبنا حزب العمال الكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة ، وخاصة فلسفة الحياة الحرة لقائدنا، التي كانت لها تأثيرٌ كبير . وكان رفيقنا يدرك بأن الدين والثقافة العريقة يصبحان أكثر معنى مع فلسفة القيادة، توصل إلى نتيجة بأن الحياة الحرة التي حلم بها ممكنة على أساس النموذج الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة.
وكان رفيقنا كأي شاب كردي مؤمنًا بواجب المشاركة في هذا النضال من أجل الحياة الحرة، وكان يعلم أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا. ولهذا السبب أراد الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا عدة مرات، لكنه لبعض الأسباب لم يحقق هدفه،و لكن بفضل إصراره وموقفه في النضال، حقق أخيراً هدفه وانضم إلى صفوف المقاتلين في شرق كردستان. لقد عاش رفيقنا روني حياة الجبال على الرغم من كونه حياة جديدة ،و على الرغم من ذلك توجه إلى صفوف النضال بإيمان وتصميم كبيرين، تمكن من التغلب على جميع العقبات الجسدية بإرادة كبيرة وصبر. وخاض رفيقنا تدريبه وتعلم تفاصيل حياة الجبال وحياة الكريلا من خلاله،و طور نفسه في وقت قصير على أسلوب الكريلا. لقد ذكر رفيقنا في أحدى تقييماته بأنَّ الرفاقية العميقة وأسلوب الحياة الجماعية كان لهما تأثير كبير عليه، ناضل بمشاعر قوية وأظهر فعالية كبيرة.
رفيقنا روني آمن بأنه في هذه المرحلة التي نمر بها وهي مرحلة تاريخية حيث يواجه فيها شعبنا خطر الإبادة الجماعية، يجب عليه أن يقوم بجميع واجباته ومسؤولياته كمناضل من أجل الحرية فيما يتعلق بذلك، وقد شارك بشكل لا بأس فيه.
أراد رفيقنا المشاركة بشكل خاص لصد هجمات دولة الاحتلال التركي على شعبنا وحركتنا، وحاول اراد الذهاب إلى ساحات النضال التي يكون فيها النضال عظيما، بفضل موقفه النضالي في الحياة، ادعاءه ومستوى تصميمه أعطى ثقة كبيرة لرفاقه.
وبناءً على ذلك تم قبول اقتراح رفيقنا ليلتحق بالتدريب العملي من أجل تطوير نفسه في أسلوب وتكتيكات مقاتلي الكريلا في العصر الجديد. إن رفيقنا الذي يعد قدوة لرفاقه بمشاركته الفعالة وبروحه الفدائية في عملية التدريب، إلى جانب خبرته في المجال العسكري، تعمق أيضًا في فلسفة القائد آبو. أراد رفيقنا روني أن يكون من أوائل المتصدين لهجمات العدو في فصل الصيف، دون تردد، ويسير ضد العدو بشجاعة كبيرة.
وانضمَّ رفيقنا لى قافلة الشهداء في 22 آب 2024 نتيجة هجوم العدو،و أصبح مناضلا أبوجياً ناجحاً.
كرفاق له أننا نعاهد بأن سوف نثبت نضال رفيقنا روني وموقفه ضد العدو كراية فوق الأرض.
24 ديسمبر/ كانون الأول 2024
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي