إلى الإعلام والرأي العام!
واصل رفيقنا هوكر مسيرته الثورية التي بدأت بالعمل الشبابي وبمقاومة السجون والعمل الفدائي في قمم جبال كردستان، وأصبح خطوة بخطوة مناضلاً ومقاتلاً قوياً للفلسفة الآبوجية للحياة الحرة بروح فدائية.
وفي الفترة التي كانت فيها الإبادات الجديدة وهجمات الإبادة الجماعية قائمة ضد شعبنا، تصرف دون تردد بإدراك أنه مقاتل فدائي من أجل حرية شعبنا، وعلى هذا الأساس، كان لرفيقنا الذي شارك في صفوف المقاومة دور في مواقفه الفدائية التي ألهمت المقاومة التي نشهدها اليوم، ولقد أثبت بممارسته الناجحة أن النصر لا يمكن تحقيقه إلا بالإصرار على خوض النضال الآبوجي، وناضل رفيقنا هوكر، الذي حقق العديد من الإنجازات وكان مرشحاً قيادياً رائداً واعداً خلال الـ 14 عاماً من حياته الثورية، كمناضل آبوجي اتخذ منه جميع رفاقه قدوة بإتقانه لفنون حرب الكريلاتية وإصراره على ممارستها الناجحة في كل أبعادها، رفيقنا الذي كان يرى في وجود العدو في كردستان أكبر سبب لخوض النضال، ويعرف جيداً أن النجاح لا يتحقق إلا بالنضال في خط التضحية، وقد عاش رفيقنا كما كان يؤمن وكان قوياً بقدر كلماته في الممارسة العملية وكان قدوة لجميع رفاقه كمثال يُحتذى به في ثوريته الثابتة.
وإننا كرفاق دربه نتشرف ونفتخر بخوض القتال والنضال من أجل نفس الهدف المنشود، نعد بأننا سنحافظ على إرثه حياً في كردستان الحرة، وعلى هذا الأساس نتقدم بتعازينا إلى جميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطني وخاصة إلى عائلته العزيزة.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيق دربنا هوكر مروان، هي على النحو التالي:
|
الاسم الحركي: هوكر مروان الاسم والكنية: فرات سريهان مكان الولادة: إيله اسم الأم – الأب: آسيا - خليل تاريخ ومكان الاستشهاد: 10 تشرين الأول 2024\كارى |
هوكر مروان – فرات سريهان
إن قوة النضال المعاصر من أجل الحرية بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، والتزامه بخط التضحية وموقفه الشجاع ضد العدو، كان لها تأثير كبير على شعبنا في بوطان بمقاومته للقمع وإصراره من اجل حياة حرة. أظهر أهل بوطان تعاطفًا كبيرًا حتى في السنوات الأولى.
لذلك، أصبح شعبنا الوطني في بوطان هدفًا للعدو مرة أخرى، وعلى الرغم من تقديمهم التضحيات الكبيرة، فقد واجهوا الكثير من المجازرو وأجبروا على الهجرة ولم يتنازلوا عن عن فكر الحياة الحرة التي ارتبطت بحزبنا، حزب العمال الكردستاني وفي كل مكان وبتضامن قوي، عملوا بجد من أجل رفع وتيرة النضال.
عاشت عائلة رفيقنا هوكر الكريمة والتي هي في الأصل من سرت في بوطان .
وعندما ازدادت هجمات الاحتلال، وحتى لا يستسلموا لسياسات العدو ويعيشوا بكرامة، انتقلوا من أرضهم واستقروا في البداية في إيليه،ونشأ رفيقنا هوكر وترعرع مع قيم وثقافة شعبه.
إنَّ انضمام رفاقه إلى صفوف مقاتلي الكريلا ووقوع ضحايا وإعدامات وحشية لبعض رفاقه على يد العدو، جعل رفيقنا يتعرف جيداً على حقيقة العدو.
ثم أُجبر رفيقنا على الانتقال إلى العاصمة التركيا مع عائلته، لكنه هناك افتقد وطننا كردستان كثيرًا.
ولذلك رأى أنَّ حماية اللغة والثقافة الكردية وخصائصها الاجتماعية واجب وطني،و شارك منذ شبابه في أنشطة الشبيبة الثورية وكانت له مكانة فعالة في النضال.
لقد أدرك رفيقنا هوكر ممارسات العدو في كردستان التي تهدف إلى تخويف وترهيب شعبنا بسياسات الحرب والإبادة الجماعية ،وينفذ بكل الوسائل سياسة الإبادة في كافة المدن التركية.
أدى ذلك إلى ازدياد غضب الرفيق هوكر من العدو أعظم، لذلك شارك في العمل بحماس ومعنويات كبيرة.
لقد تصدى لهجمات العدو على شعبنا على مبدأ الحماية الذاتية وأصبح مناضلاً في مهمته القيادية.
لقد قام رفيقنا بالكثير من العمل للشبيبة مثله مثل الكثيرين ممن هاجروا إلى المدن التركية للتعرف على أنفسهم والانضمام إلى النضال من أجل الحرية،وبهذه الطريقة أصبح نضالنا أكبر ولهذا السبب لفت رفيقنا انتباه العدو وتم أسره عام 2009.
وكان رفيقناهوكر يعتبر السجون ساحة للنضال، وخلال الأشهر التسعة التي قضاها في السجن، ورغم كل الضغوط، لم يتنازل عن ثقافة المقاومة في حزبنا.
وفي الوقت نفسه أصبحت السجون هي الأساس لرفع من وتيرة النضال والتعمق في البحث.
تم إطلاق سراح رفيقنا هوكر من السجن عام 2010، وقام بالبحث بشكل عملي للتعمق وزيادة معلوماته.
وعلم رفيقنا أنه قادر على مواصلة النضال بشكل فعال داخل صفوف الكريلا وانضم إلى صفوف الكريلا من خلال المرور عبر مناطق الدفاع المشروع.
رفيقنا هوكر في هذا الوقت الذي أطلقت فيه حركتنا استراتيجية الحرب الثورية الشعبية، رأى في الانضمام إلى صفوف الكريلا فرصة وكان يعلم جيدة أنه لكي تكون له مشاركة لروح العصر، كان عليه أن ينضم إلى صفوف الكريلا فيجب عليه ان يطور نفسه في المجال العسكري والأيديولوجي.
وعلى هذا الأساس أبدى مشاركة فعالة في وحدة تدريب المقاتلين الجدد واكتسب خبرات مهمة. وشارك رفيقنا بفعالية ونشاط في الحياة وأثر على رفاقه في النضال بشخصيته القوية.
لذلك انضم إلى الحياة كقائد طبيعي وقام بجميع واجباته ومسؤولياته على أكمل وجه،ناضل رفيقنا هوكر في العديد من مناطق الدفاع المشروع حتى عام 2014 وقرر تطوير نفسه في تكتيكات حرب الكريلا.
وفي هذه العملية، المستندة إلى حرب الشعب الثورية، شارك في العديد من الفعاليات ضد العدو وأظهر معرفته في الممارسة العملية وأصبح بشجاعته وروحه المتفانية أثناء مشاركته في في العمليات مصدر قوة ودعم لرفاقه.
وأدرك رفيقنا أن عليه أن يضع معرفته وخبرته في المجال العسكري على أساس أيديولوجي، وقد واصل أبحاثه في إطار دفاعات القائد دون انقطاع.
وعندما ناضل وفقًا لدراساته ، أحدث تغييرات كبيرة في شخصيته وأصبحت المعالم النضالية الأبوجية من أهم خصائصه.
ولذلك أصبح بتفانيه وإخلاصه وصداقته القوية قدوة لجميع لرفاقه، كان يعلم أن رفاقية حزب العمال الكردستاني تقوم على النمو والتطور المتبادل، وكان يرى نفسه المسؤول عن تطوير جميع رفاقه وعمل بإخلاص.
في عام 2014، عندما نفذ مرتزقة داعش هجمات إبادة جماعية ضد شعبنا، بصفته مقاتلًا من مقاتلي الأبوجي المخلصين لشعبنا، أخذ مكانًا مع شعبنا في الخطوط الأمامية للحرب.
وشارك في العديد من الحملات والعمليات ضد المرتزقة وكان له مساهمة كبيرة في دحر مرتزقة داعش، على الرغم من أنه أصيب بجروح خطيرة في هذه العملية، إلا أنه لم يتنازل أبدًا عن شغفه وتصميمه ومعنوياته.
وبهذا المعنى كان لرفيقنا موقف التضحية بالنفس، وبعد ذلك نجح في الوفاء بواجباته الثورية من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات.
وأراد رفيقنا هوكر الذي عبر دائمًا عن اشتياقه لجبال كردستان العودة إلى إليها ، بعد أن أدى واجبه التاريخي في القتال ضد داعش، عاد إلى مناطق الدفاع المشروع.
وعندما تزايدت الهجمات ضد حركتنا، كمقاتل كريلا حر سررت كثيراً بالعودة إلى جبالها وأرد العودة فوراً إلى الساحات لمحاربة العدو.
ومع ذلك وبسبب الثقة الممنوحة لرفاقه، ومساهمته المتفانية وشخصيته الصادقة والمخلصة، أراد رفاقه أن يشارك في بعض الأنشطة المهمة والاستراتيجية.
كان رفاقنا هوكر يعلم جيداً أن احتياجات المنظمة تأتي في المقام الأول، فقد شارك في العمل بكل كيانه.
اكتسب رفيقنا الخبرة وتولى مسؤوليات مهمة في فترة زمنية قصيرة.
ولم يكن رفيقنا يرى أي الظروف الصعبة التي واجهته عائقاً وكان له عمل دؤوب والروح الفدائية اللا مثيل لها في تطوير المقاومة التاريخية في مناطق الدفاع المشروع.
على الرغم من أنه لم يتلق تدريبًا أيديولوجيًا في المجال الأكاديمي، وفقًا لمعايير نضال الأبوجية، إلا أنه كان يتمتع بموقف قوي وطور منظوره من خلال دراسته وأدى مسؤولياته على أكمل وجه.
وهكذا وضع رفيقنا الإيثار في عقله وقلبه، وأثر في شعبنا وجميع رفاقه بأسلوبه الجذاب وشخصيته القوية. ترك رفيقنا هوكر بصمته على العصر بموقفه وشخصيته وممارسته وروحه الرفاقية باعتباره ثوريًا مخلصًا ومجتهدًا ورائدًا.
استشهد رفيقنا في 10 كانون الأول 2024 في جرا في هجوم للعدو وأكمل 14 عاماً من الحياة الثورية على أعلى المستويات.
لقد أخذ رفيقنا هوكر مكانه بين أبطال شعبنا الخالدين وترك لنا إرثا للثورة يجب أن نقودها إلى النصر.
ونحن كرفاق له نكرر وعدنا بأننا سنسير على دربه ونكمل نضاله الجدير بشهدائنا الأبطال في شخص رفيقنا هوكر.
20 ديسمبر/ كانون الأول 2024
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي