HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إلى شعبنا الوطني والرأي العام!

بدأ الشعب الكردي وحركة حرية كردستان عام 2024 بالنضال وخاضوا مقاومتهم ضد هجمات العدو التي استمرت طوال العام.

فيما سعت الدولة التركية التي بنت وجودها على إبادة وتصفية الشعب الكردي، إلى استكمال هذا الهدف في الذكرى المئوية لتأسيسها، وفي العصر الجديد، خططت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية للوصول إلى حدود الميثاق الملي من خلال ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الكردي، وأن تصبح قوة مهيمنة في المنطقة بأحلام عثمانية جديدة، لقد ركزت الدولة التركية والنظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بشكل كامل على هذا الهدف في السنوات العشر الماضية، وأنفقوا كل رأس مال الشعب التركي على حرب إبادة الكرد، وقدموا كل قيم تركيا للقوى الدولية، وتلقوا كل أنواع الدعم من الخارج ومن الخونة الكرد المتعاونين، واستخدموا بشكل متهور وعشوائي تقنيات الحرب والقنابل النووية التكتيكية والمتفجرات المحظورة والأسلحة الكيماوية المحرمة بحسب القانون الدولي والتي يعد استخدامها جريمة، وقتلت أبناء شعبنا المدنيين عدة مرات، ورفعت نظام القمع والتعذيب في السجون إلى أعلى المستويات وأصرت على كل ذلك حتى النهاية.

لقد خاض الشعب الكردي، وخاصة القائد وحركة الحرية ومقاتلي كريلا، نضالاً مقاوماً لا هوادة فيه ضد هجمات الإبادة الجماعية هذه في كردستان وخارجها وفي مواجهة هذه الهجمات التي تطال وجود شعبنا وحريته، زادت مقاومة الشعب الكردي في الشوارع والقرى والمدن والجبال، من سن السابعة إلى السبعين، من أجل حماية وجوده، وضمان حريته، وتحقيق الهدف المتمثل بـ "القائد الحر، كردستان الحرة"، وقد أوصلوا نضالهم إلى المستوى الدولي ونشروه في جميع أنحاء العالم.

وقاوم كريلا حرية كردستان، التي تقود هذه القضية المقدسة، وخاصة في شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع؛ هجمات العدو بروح الفدائية الآبوجية، وإدراكاً منها بأنها قوة الدفاع المشروع، الرائد ومصدر الأمل والقوة، حمل مقاتلو حرية كردستان عبء النضال على عاتقهم في عام 2024 على هذا الأساس، حيث أوضح رفيقانا روجهات زيلان وأردال شاهين رواد كتيبة الخالدين اللذين نفذا عملية فدائية ضد مقر وزارة الداخلية للجمهورية التركية في أنقرة بتاريخ 1 تشرين الأول 2023، تكتيكات وأساليب العصر وروح الفدائية الآبوجية التي ينبغي أن تؤخذ كأساس، كما صعدت كريلا حرية كردستان وتيرة النضال في عام 2024 على أساس معايير الفدائيين الآبوجيين.

في عام 2024، واصل جيش الاحتلال التركي هجماته بالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية والتقنيات في شمال كردستان وحاول تحقيق النتائج بهذه الطريقة، الدولة التركية المستبدة التي اتبعت أحلاماً عقيمة بالإعلان عن أنها ستقضي على وجود الكريلا في شمال كردستان في السنوات السابقة وأعطت تواريخ مختلفة لذلك، كان عليها أن تتوقف عن هذا الخطاب لأنها أدركت أنها لم تعد قادرة على تحقيق هذا الهدف في مواجهة النضال الحازم الذي يخوضه المقاتلون، وبات واضحاً جداً في نضال 2024 أن الخطوات التكتيكية والاستراتيجية التي وضعها مقاتلو الكريلا بما يتماشى مع روح العصر أحبطت جميع مخططات العدو، إن ما أدى إلى هذه النتيجة المهمة والتاريخية هو الموقف البطولي الذي أظهره الكريلا بقيادة أدسا ججنا في ديرسم، وبقيادة بيريتان نورحق جيا، هركول شيار، بروسك كاتو، بندا آمد وسرحد جيهات في بوطان، وبقيادة محمد جودي وزردشت سوروج في ميردين، وبقيادة شيخموس ملاذكرد وبروار ديرسم في سرحد، وبقيادة هبون بيرو وبوطان عصيان في آمد، وبقيادة زاغروس جودي في وان. وفي نضال عام 2024، قاتل 36 من رفاقنا ببطولة في شمال كردستان وارتقوا إلى مرتبة الشهادة.

واصل جيش الاحتلال التركي هجماته على مناطق الدفاع المشروع دون انقطاع، فمنذ 16 نيسان فصاعداً، تقدم تدريجيا إلى إيالات متينا وخاكورك، ثم بدعم واضح من الحزب الديمقراطي الكردستاني المتعاون والحكومة العراقية، توجه إلى ساحة المقاومة في تلة بهار في منطقة زاب في 3 تموز، وضيقت العمليات الثورية التي نفذتها مقاتلو حرية كردستان بين خريف 2023 وربيع 2024، الخناق على الجيش الفاشي في مناطق الدفاع المشروع، ووجهت ضربات قاتلة ودمرت العديد من قواعدها، مما تسبب في تردد جدي لدى الجيش التركي الفاشي، وبسبب هذا الخوف، لم يتمكن من استهداف الساحات والخنادق والأنفاق التي يتواجد فيها المقاتلون بشكل مباشر، كما فعل سابقاً، وحاول احتلال الأماكن الفارغة والتمركز فيها، وفي نضال 2024 تحت قيادة روادنا الفدائيون الآبوجيون آلان ملاذكر، أورهان جهاد بنكول، شيار عفرين، د. سارة تولهلدان، زيلان آمد، هفري جيا، شرفان فارتو، جانشير شسراوا، أكين رودي، طوفان كوجر، دفرم بوطان،خبات توركمن، بلنك كرميان، أبو ليلى شهيد، سما جويا جوليك، عزيز موصل، آسمين سيد، جمال ديرالزور، كورتاي شاهين و هوكر مروان قاتل 98 رفاق الدرب ببطولة وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، لقد أظهر رفاقنا في مناطق الدفاع المشروع حقيقة إمكانية إيقاف العدو والدفاع عن المنطقة وضرب العدو في أي وقت.

وفي عام 2024، استشهد 36 من رفاق دربنا في شمال كردستان و98 في مناطق الدفاع المشروع؛ أي إجماليا استشهد 134 من رفاقنا الذين ناضلوا بشجاعة، وتم مشاركة معلومات حول سجل رفاقنا الشهداء مع شعبنا الوطني والرأي العام.

ادعى جيش الاحتلال التركي أنه سيطبق أساليب وتكتيكات جديدة مع بداية العام وقام بالكثير من الدعاية. إلا أن الممارسة الحالية في الميدان أثبتت عكس ذلك، ولم يكن بوسع جيش الاحتلال إلا أن يخاطر ويرسل بعض الوحدات المتحركة إلى الميدان، واكتفى بتكرار الخطوات القديمة، وفي هجمات الاحتلالية التي تطورت طوال عام 2024، لم يتمكن الجيش التركي من تحقيق هدفه، وترك دون نتائج، ولم يتمكن من التغلب على عائقه التكتيكي وهُزم، وفي نضال 2024 تم القضاء 478 جندياً تركياً، بينهم 9 قادة من مختلف الرتب، منهم 1 مقدم و2 رائد و1 نقيب، في مركز قيادة عمليات الاحتلال في مناطق دفاع المشروع، وتم توجيه ضربات قوية ضد جيش الاحتلال التركي، إذ قام جيش الاحتلال التركي بتغيير القادة الذين قادوا وأداروا عمليات الاحتلال هذا العام، كما في السنوات السابقة، واضطر إلى إقالة القادة الذين عينوهم بثقة كبيرة وإشادة بسبب فشلهم.

اتخذ مقاتلو حرية كردستان خطوة مهمة للغاية من خلال العملية الفدائية القوية في المدن الكبرى ضد الأهداف الاستراتيجية، المقاومة الفدائية في شمال كردستان، تكتيكات حماية الساحات الحرة في مناطق الدفاع المشروع ومع المستوى التكتيكي لقوات الدفاع الجوي الكردستانية، فيما قدم بشرى لشعبنا بمناسبة عيد نوروز، عيد المقاومة والحرية الوطنية للشعب الكردي، بأنه أتيحت لهم الفرصة لتصفية آلات القتل المسيرات التي يستخدمها نظام حزب العدالة والتنمية الفاشي وحزب الحركة القومية بوحشية ضد الشعب الكردي، وأنه اعتباراً من 13 شباط 2023، تم إسقاط ما مجموعه 15 طائرة مسيرة من مختلف الأنواع، ونشر مشاهد مصورة لإسقاطهم، وواصلت قوات الدفاع الجوي هذه العمليات في عام 2024، حيث أسقطت مسيرة من طراز AKSUNGUR في سماء قنديل بتاريخ 27 أيار، ومسيرة من طراز ANKA في سماء أسوس بتاريخ 6 حزيران، ومسيرة من طراز AKSUNGUR في سماء آسوس بتاريخ 12 تموز، حيث اهتزت الدولة التركية وجيشها ونظام حزب العدالة والتنمية الفاشي وحزب الحركة القومية الفاشي بشكل خطير عندما أسقطت قوات حرية كردستان هذه المسيرات التي كانوا يروجون لها، لكنهم لم يقبلوا ذلك بأي شكل من الأشكال حتى لا يعكس ذلك خارجيا، إن هذا النهج الذي اتبعه النظام الفاشي أمام الحقيقة التي لا يمكن إنكارها كان كافيا لفهم مدى انكساره وضعفه وعجزه.

لم تكتف قوات الدفاع الجوي الكردستاني بإسقاط مسيرات العدو فحسب، بل حققت أيضاً تقدماً كبيراً مثل وحدة الشهيد دوغان زنار ووحدة الشهيد آخين موش، مع تطورهما التقني على مختلف المستويات وإتقان تطبيقهما، لقد خلق هذا التحرك لقوات الدفاع الجوي الفرصة لضرب الجيش الفاشي من الجو، حيث تلقى جيش العدو ضربة تلو الأخرى على القواعد والتلال التي تمركزوا فيها، وتكبدوا خسائر فادحة، واضطروا إلى التراجع إلى الداخل، وشعر جيش الاحتلال بحالة نفسية بحيث يمكن أن يتلقوا ضربة قاتلة من أي مكان وفي أي وقت.

نفذ الفريق المستقل لكتيبة الخالدين، مع الرفيقان آسيا علي وروجكر هيلين، اللذان أوصلا نضال عام 2024 إلى القمة من حيث العمليات والتطورات والحملات، العملية الفدائية في مركز الشركة التركية للصناعات الجوية الفضائية في أنقرة في 23 تشرين الأول، وإن هذه العملية الفدائية التاريخية والناجحة التي تم تنفيذها في مركز الشركة التركية للصناعات الجوية الفضائية حيث إنتاج آلات الإبادة الجماعية للدولة التركية المستعمرة فيها ضد الشعب الكردي، قد وجهت ضربة قاسية ومميتة للعدو، وتخطى الفدائيان الخالدان المعززان بالروح الفدائية الآبوجية والمحترفان في أسلوب وتكتيك حرب الكريلا، كل أنواع العقبات ووصلا إلى عاصمة العدو ونفوا هذه العملية ضد قاعدة كان العدو يسميها قرة عينه ويحميها على أعلى مستوى، ولقد تجاوزت فدائية الرفيقَيْن ”آسيا“ و”روجكر“ مستوى العملية اللحظية، وقاتلا المئات من قوات العدو على مدى 74 دقيقة، وقضيا ببطولة على جميع الدوائر الأمنية للعدو، ودخلا القاعدة فاتحين، وبعد استخدمهما كل ذخيرتهما ضد العدو، سارا بروح فدائية إلى الشهادة كما خططا لها، ولقد أوصل الأفراد الرائدين لكتيبة الخالدين، الروح والأسلوب والتكتيك والاحتراف بشكل لا تشوبه شائبة إلى مستوى عالٍ جديد في نضالنا الفدائي.

ولقد أظهر نضال العام 2024 الصورة التي وصل فيها مقاتلو ومقاتلات حرية كوردستان إلى قوة تطبيق أسلوب حرب الكريلاتية المحترفة في كل مكان من شمال كردستان إلى مناطق الدفاع المشروع، من الجبال إلى المدن الكبرى، من الأرض إلى الأنفاق القتالية، من الأرض إلى الجو، ولوحظ أن مقاتلي ومقاتلات حرية كوردستان قد وصلوا إلى مستوى مهم جداً في كريلاتية الحداثة الديمقراطية التي وضعوها هدفاً لهم، وأنهم حققوا تقدماً في إنشاء قيادة النصر، وأنهم قوة لا تُقهر، وأن منظورهم التكتيكي صحيح ومناسب إذا ما تم تنفيذه بنجاح، وإن هذا المستوى الذي وصل إليه نضالنا للكريلا من خلال السير على خطى الشهداء وانقضاء 40 عاماً من التاريخ الملحمي، يشير للأصدقاء والأعداء إلى أنه ضمان حرية شعبنا وقائدنا، وفي الوقت نفسه، سلطت الضوء على أن هجمات الدولة التركية المستبدة المستعمرة والنظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية محكوم عليها بالهزيمة.

ونودُ أن نؤكد أن مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان مصممون على قيادة قضية الحرية المقدسة التي صُنعت بجهد شعبنا العظيم ودماء شهدائنا بروح آبوجية فدائية كما كانت حتى الآن، وعازمون على القضاء على مخططات العدو.

حصيلة المعارك للعام 2024 هي على النحو التالي:

 

 

هجمات الجيش التركي  المحتل

 الطائرات الحربية

3255

المروحيات الهجومية

973

المسيرات الانتحارية

613

القنابل النووية التكتيكية

2

الأسلحة الكيماوية

345

المتفجرات المحظورة

645

رفاقنا الشهداء

الرفاق الذين ارتقوا لمرتبة الشهادة

134

عمليات قوات الدفاع الجوي

الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها

18

وحدة الشهيدة آخين موش

23

وحدة الشهيد دوغان زنار

58

مجموع العمليات الجوية

99

العمليات البرية

التسلل

1

هجوم

2

الحملات الثورية

3

كمين

4

العمليات المنسقة

13

العبوات الناسفة

62

القنص

229

اشتباكات – إعطاب - تدخل

302

الأسلحة الثقيلة

409

مجموع العمليات البرية

1025

مجموع العمليات البرية والجوية

مجموع العمليات البرية والجوية

1124

ضحايا الجيش التركي المحتل

المحتلين ذوي الرتب الذين قُضِيَ عليهم

9

المحتلين الذين قُضِيَ عليهم

469

مجموع المحتلين الذين قُضِيَ عليهم

478

مجموع المحتلين الذين أصيبوا بجروح

161

 

30 ديسمبر/ كانون الأول 2024

القيادة المركزية للدفاع عن الشعب