إلى الإعلام والرأي العام!
نستذكر بكل احترام وامتنان المناضلين الآبوجيين القيمين سورخوين وأزدا وإلياس، الذين لم يتنازلوا عن فلسفة الحياة الحرة حتى لحظاتهم الأخيرة خلال هجوم العدو في منطقة متينا في 29 تموز 2018.
انضمت المرأة الشجاعة من سرحد سورخوين إلى صفوف الكريلا من أجل تخفيف معاناة شعبنا وبناء بلد حر، وأصبحت قدوة لجميع رفاقها ببساطتها وإخلاصها ومشاركتها، كما أصبحت قيادية في وحدات المرأة الحرة YJA Star التي أراد جميع رفاقها العيش والقتال معها، تولت تدريب العديد من رفاقها وجعلت خط الحياة الحرة معتمدا وممارساً من قبل جميع رفاقها، لقد نجحت رفيقتنا سورخوين في الوفاء بجميع واجباتها في هذا الصدد، لقد عاشت رفيقنا سورخوين كل لحظة في صفوف الكريلا على أكمل وجه وذات معنى، ونحن كأتباعها نجدد عهدنا بأننا سنبقى أوفياء لذكراها.
كما تمكنت رفيقتنا أزدا من تمثيل ثقافة بوطان القديمة والغنية في شخصها، وخاضت النضال من أجل الحرية من خلال اتخاذ الموقف الحازم لنساء بوطان المقاومات ضد الاحتلال والمستعمرين كمثال لها، لقد اتخذت خياراً واعياً وجعلت من الجمال والبساطة والصدق الذي اكتشفه في كل تفاصيل الحياة الكريلا التي شاركت فيها، الهدف الرئيسي لحياتها، لقد ناضلت رفيقتنا في مناطق عديدة من مناطق الدفاع المشروع من زاغروس إلى بهدينان، وتمكنت من تمثيل هوية المرأة الحرة في كل منطقة تواجدت فيها، ونحن بصفتنا رفاق لها، نجدد وعدنا بأننا سنتخذ دائماً خط رفيقتنا أزدا النضالي أساساً وسنحقق النصر بالتأكيد.
وانضم رفيقنا إلياس من بازيد إلى صفوف الكريلا، حيث أصبحت منطقة بازيد واحدة من المراكز المهمة في بلدنا كردستان بانتفاضتها ومقاومتها والشخصيات التاريخية التي خرجت منها، لقد أراد رفيقنا إلياس دائماً أن يكون جديراً بتوقعات شعبنا من خلال نضاله في صفوف الكريلا، إن رفيقنا الذي قدم نفسه دائما لأصعب ساحات النضال واعتمد مبدأ تخفيف العبء عن رفاقه، نال احترام ومحبة جميع رفاقه بهذا الموقف، واحتل رفيق دربنا إلياس مكانة في قلوب جميع رفاقه بشخصيته الصادقة والمخلصة والطبيعية والمتواضعة.
نعرب عن تعازينا للعائلات الكريمة لرفاقنا سورخوين وأزدا وإلياس، الذين كنا فخورين بالنضال معهم كرفاقهم، ولشعبنا الوطني في ديغور وسلوبيا وبازيد، ولجميع شعب كردستان، ونجدد مرة أخرى عهدنا بأننا بأننا سنكون أتباع نضال الشهداء.
وفيما يلي معلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء:
|
الاسم الحركي: سورخوين جيا الاسم والكنية: قدر دومان تاريخ الولادة: قرس اسم الأم- الأب: بريشان – جعفر تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 تموز 2018\ متينا |
سورخوين جيا – قدر دومان
|
الاسم الحركي: أزدا فراشين جودي الاسم والكنية: هيهات توران تاريخ الولادة: شرنخ اسم الأم- الأب: فانية – بهاء الدين تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 تموز 2018\ متينا |
أزدا فراشين جودي – هيهات توران
|
الاسم الحركي: إلياس آيدن كول الاسم والكنية: صباح الدين تانرفردي تاريخ الولادة: إسطنبول اسم الأم- الأب: يوكسل- أمين تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 تموز 2018\ متينا |
إلياس آيدن كول – صباح الدين تانرفردي
سورخوين جيا
ولدت رفيقتنا سورخوين في كنف عائلة وطنية في مركز ديغور في قارس، حيث تُعرف منطقة سرحد بمقاومتها ومشاركتها النقية والصميمية في تاريخنا النضالي، تعرفت رفيقتنا سورخوين من الأبناء الشجعان لسرحد نتيجة للانضمامات القريبة من محيطها والحرب في كردستان في سن مبكر لحزبنا حزب العمال الكردستاني، ونشأت بثقافة سرحد العريقة والوعي الكردي وأصبحت كشخص تعرفت على حقيقة العدو، لديها غضب منذ طفولتها ضد العدو، ترعرعت على سماع قصة المجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية الفاشية عام 1993 في ديغور بحق شعبنا، وكان حلمها للطفولة الانضمام لصفوف الكريلا، تأثرت كثيراً بنضال شعبنا ضد ظلم العدو، وعاشت تساؤلات عميقة بالرغم من صغر سنها، وتركت رفيقتنا بهدف الحفاظ على جوهرها الدراسة في مدارس العدو حيث هي عش الانحلال للدولة التركية القاتلة عند وصولها للمرحلة الإعدادية، وعمقت كامرأة كردية أبحاثها ضد سياسات الإنكار والإمحاء التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، وكان نضال الحرية الذي يتم خوضه بقيادة كريلا وحدات المرأة الحرة ونتائجها دائماً مصدر قوة لرفيقتنا، أرادت رفيقتنا التي رأت إن حزبنا حزب العمال الكردستاني يخلق حياة جديدة وأن تصبح ضد هجمات العدو الرد بأبحاثها الوجدانية، وأرادت التعرف عن كثب أكثر على حركتنا وأخذ مكانها ضمن النشاطات، وفهمت نضالنا أكثر بالقراءة عنه، ولكنها لم ترى الجواب الشافي لأبحاثها وبحثت عن طرق للانضمام لصفوف الكريلا، وآمنت كامرأة مقاومة ومنتفضة لسرحد إنه يجب بالتأكيد الرد على ممارسات العدو، وقررت في مرحلة "كفى" التي أطلقتها حركتنا، وانتشارها وخوض شعبنا لنضال قوي ضد النظام، الالتحاق بصفوف الكريلا، وكانت مدركة إن الانضمام لصفوف الحرية هو الرد الأفضل لسياسات الإبادة الجماعية، لذلك اتجهت لجبال كردستان.
انضمت رفيقتنا سورخوين عام 2007 إلى صفوف الكريلا وقيمت حياة الكريلا كحياة حرة، وكانت سعيدة بتحقيقها لحلم طفولتها، وكانت ذات إصرار للنضال من أجل شعبها والسير على خط المرأة الحرة كمقاتلة كريلا ناجحة، وذهبت بعد بقائها لفترة في شمال كردستان إلى مناطق الدفاع المشروع، والتحقت بتدريب المقاتلين المنضمين حديثاً وتأثرت كثيراً بالعلاقات الرفاقية للكريلا وأسلوب الحياة الاجتماعية، وأصبحت رفيقتنا معجبة بطبيعة كردستان وحاولت كامرأة حرة الوصول لحقيقة حياة الجبل، وفهمت رفيقتنا سورخوين في الدروس التي تلقتها أكثر الأشياء التي حدثت في تاريخنا وكثفت غضبها ضد العدو، كما وأنهت مرحلة التدريب بنجاح، كانت حذرة بكل ما يتعلق بتفاصيل الحياة ولم تكتفي بما موجود، وذهبت إلى ساحات الممارسة العملية وسنحت لها الفرصة لوضع ما تعلمته قيد التنفيذ، وقيمت كل لحظات حياتها كتدريب، قرأت تحليلات القائد الخاصة بحرية المرأة وقدمت المساعدة لرفاقها في هذا المجال، واكتسبت محبة واحترام رفاقها في كل ساحة كانت فيها، وكانت تشعر رفيقتنا دائماً بأنها مدينة تجاه شهدائنا الذين سطروا الملاحم في نضالنا وضحوا بحياتهم من أجل بناء حيا حرة، وشاركت في كافة الأنشطة بادعاء أن تصبح جدير بالشهداء وأصبحت ناجحة في نضالها العملي، وحملت كمقاتلة كريلا مسؤوليات تاريخية على عاتقها في سبيل تحقيق حرية المرأة وكانت مدركة لذلك، وهدفت لتطوير نفسها من الناحية الإيديولوجية والعسكرية لتنفيذ هذه الاحتياجات، عُرفت رفيقتنا بفدائيتها في كل نشاط تمركزت فيه، وخاضت نضالا فريدا من نوعه ضد مقاربات السلطة الذكورية، وشاركت في تدريبات إيديولوجية لتصعيد نضالها أكثر في هذه الناحية، وعاشت أبحاث عميقة خلال المرحلة الأكاديمية وتعمقت من الناحية الإيديولوجية، وخلقت تغييرات مهمة في شخصيتها وعززت معرفتها للحرية، وبذلت جهد لتضع جميع عناصر حرية المرأة في جميع لحظات حياتها قيد التنفيذ.
اقترحت رفيقتنا سورخوين الذهاب إلى ساحات الحرب الصعبة ضد هجمات مرتزقة داعش التي شنتها على إنجازات شعبنا وللدفاع عن شعبنا، وأصبحت إحدى مقاتلات الكريلا التي تمركزت في العمليات التي تم تنفيذها بنجاح ضد مرتزقة داعش واظهرت قوة الإرادة الآبوجية للعالم أجمع، طورت رفيقتنا نفسها دائماً من الناحية العسكرية، الإيديولوجية والتنظيمية وأضحت بموقفها مقاتلة نموذجية لوحدات المرأة الحرة، واتجهت بعد أت نفذت مهامها التاريخية بنجاح، مرة أخرى إلى المكان المقدس للكريلا، وأرادت المحاربة ضد دولة الاحتلال التركي في ساحات شمال كردستان والأخذ بالانتقام التاريخي، ولكنها أُجبرت لبعض الأسباب لتأجيل حلمها هذا، كانت ساحات الشمال دائماً وجهة رفيقتنا، واستعدت دائماً ضد عمليات الاحتلال الذي كان يريد العدو تنفيذها على مناطق الدفاع المشروع، وحملت بفضل رفاقيتها الصميمية القوية ونضالها العملي الناجح المسؤولية في كل ساحة تواجدت فيها.
التحقت مقاتلة حزب العمال الكردستاني و حزب حرية المرأة الكردستانية سورخوين في 29 تموز عام 2018 في منطقة متينا بقافلة الشهداء نتيجة لهجوم نفذته دولة الاحتلال التركي، لقد سطرت رفيقتنا سورخوين برفاقيتها المتواضعة، العميقة اسمها بشكل لا يمكن نسيانه في تاريخ نضالنا، ونحن سائرون على خطاها نجدد عهدنا سنرفع راية النضال الذي رفعته رفيقتنا سورخوين دائماً وننحني إجلالاً أمام ذكرى جميع شهدائنا ونستذكرهم بكل تقدير واحترام.
أزدا جودي
ولدت رفيقتنا أزدا في كنف عائلة وطنية في ناحية سلوبي التابعة لشرناخ التي هي مدينة المقاومة والانتفاضة لبوطان، نشأت رفيقتنا في بوطان كأي طفل كردي مرتبط بجوهره، وتعرفت نتيجة لوطنية عائلتها ومحيطها في سن مبكر على نضالنا للحرية، واستمعت رفيقتنا على وجه الخصوص لملاحم الكريلا الأبطال وأصبحت معجبة كبيرة تجاههم، وجعلت الكريلا أبطال أحلام طفولتها وحلمت بيوم انضمامها لصفوف الكريلا، درست رفيقتنا 12 عام في مدارس الدولة التركية، وسرعان ما لاحظت إن العدو يريد من خلال انحلال المرأة الكردية إبادة عموم الشعب الكردي، لذلك كانت حساسة ضد سياسات الحرب الخاصة وهجمات الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو، وازدادت تناقضاتها خلال مرحلة شبابها تجاه الحياة ووقفت ضد أدوار التقاليد التي تم فرضها على المرأة ضمن المجتمع، وفهمت إن العدو يريد بهذه السياسات استبعاد المرأة الكردية المناضلة، لذا كثفت رفيقتنا أبحاثها من أجل الحياة الحرة أكثر، وعندما عرفت أكثر عن أفكار القائد آبو حول حرية المرأة حصلت لحد ما على أجوبة لأفكارها، كانت على علم بأنه لا يكفي أن تصبح المرأة فقط ذات أفكار بل يجب أيضاً وضع أفكارها قيد التنفيذ في الحياة وبهذه الطريقة بإمكانها أن تصبح حرة، وفهمت إن لا يمكن تحقيق هذا ضمن نظام الدولة والرأسمالية، وعلى هذا الأساس فكرت رفيقتنا إنه يمكن أن تصبح حياة الكريلا البديل، وكثفت أبحاثها في هذه الناحية في المرحلة التي تزايدت فيها هجمات العدو ضد شعبنا، أصبح نظام التعذيب على قائدنا أكثر شدة كل يوم، وتحدث استشهادات الكريلا، وفكرت أنه يجب عليها اتخاذ قرارها المتعلق بالنضال، وفهمت رفيقتنا أزدا كامرأة كردية إن الحياة يمكن تحقيقها فقط في الجبال الحرة واتجهت عام 2012 إلى جبال كردستان.
تلقت رفيقتنا أزدا تدريبها الأول ضمن الكريلا في مناطق الدفاع الشعبي وشاركت برغبة وحماس في التدريبات، واحترفت من الناحية العسكرية والإيديولوجية وأرادت أن تصبح جديرة بشعبنا، واكتسبت بمشاركتها الصميمية والنقية احترام ومحبة جميع رفاقها، وتأثرت بالعلاقات الرفاقية للكريلا، الحياة الاجتماعية التي تقوم على أساس الحرية والمساواة وفهمت إنه يجب تكريس نفسها بالكامل من أجل هذه الحياة، وعلى هذا الأساس اقتربت رفيقتنا أزدار بشكل حساس جداً من التدريبات الإيديولوجية وقرأت على وجه الخصوص مرافعات ومؤلفات القائد آبو الخاصة بحرية المرأة وناقشت وأجرت الأبحاث، وأرادت خلق مبادئ المرأة الحرة في شخصيتها، وقدر جميع رفاقها محاولاتها هذه، وفهمت إنه بإمكانها بناء نفسها فقط بهوية المرأة الكردية وحققت تطورات بشكل يومي، كان تعلم جيداً إنه لا يمكن تحقيق الحرية دون الدفاع الذاتي وفهمت إن هذا ممكن من خلال التعمق في حرب الكريلا، واقتربت في هذه الناحية بحساسية وجدية من تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً، وأيضاً التدريبات فيما بعد، وأصبحت رفيقتنا أزدا من هذه الناحية مقاتلة وحدات المرأة الحرة ذات تجارب ومحترفة، وأصبحت مقاتلة آبوجية يقتدي بها الجميع برفاقيتها ومشاركتها الفعّالة.
كانت رفيقتنا أزدا مصرة على الذهاب الى الجبهات الأمامية ضد هجمات الدولة التركية القمعية المستمرة التي بدأتها منذ عام 2015 وما بعد، واقنعت رفاقها بفضل موقفها في الحياة وتعمقها ضد العدو واتجهت إلى إلى ساحات الحرب الصعبة، وأصبحت ذات جهود عظيمة في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو وأرادت ان تصبح جديرة بشعبنا والرفاق الشهداء، كانت تُعرف فيقتنا بشجاعتها، مشاركتها النقية وفدائيتها وتمكنت من ان تصبح مصدر معنويات وقوة لرفاقها الذين يناضلون معها، وكانت كمقاتلة كريلا في وحدات المرأة الحرة تعلم بواجباتها القيادية، ومثلت بموقفها المتساوي لهذا النهج في ساحة الحرب وأيضاً في الحياة خط المرأة الحرة لحزب حرية المرأة الكردستانية في شخصيتها.
ناضلت رفيقتنا أزدا بنجاح في العديد من ساحات مناطق الدفاع الشعبي واتجهت عام 2016 لمنطقة وواصلت نضالها هنا، نفذت رفيقتنا تجاربها الحربية في العديد من هجمات العدو ضد منطقة متينا وأفشلت العديد من الهجمات، وأصبحت رفيقتنا التي لم تتردد في خط المرأة الحرة ومبادئ المقاتلة الآبوجية مقاتلة آبوجية حيث يقتدي بها رفاقها الذين يناضلون معها، التحقت رفيقتنا أزدا برفقة رفاقها سورخوين وإلياس في 29 تموز عام 2018 في منطقة متينا نتيجة لهجوم العدو، ومرة أخرى نستذكر شهدائنا بكل تقدير واحترام ونكرر عهدنا بأننا سنحقق أحلامهم ونتوجها بالنصر.
إلياس كول
ولد رفيقنا إلياس في ناحية بازيد التابعة لآغري التي دخلت بانتفاضاتها وأبطالها أمثال برو حسكي تيلي لتاريخ كردستان نشأ رفيقنا في بيئة ذات وطنية عميقة وكان المشاركة ضمن صفوف الحرية فيها عالية، حيث سنحت له الفرصة منذ صغره ليتعرف على حركتنا، وكان كفرد من العائلة ذو مشاعر وطنية عميقة كونه عاش في بازيد حيث كان فيها استاذاً للثقافة الكردية، كان لرفيقنا شخصية واعية في بيئة تنبض فيها روح الانتفاضة دائماً ضد سياسات الإنكار والإبادة التي ينتهجها النظام، وبدأ في سن مبكر بالبحث، عاش رفيقنا في جغرافية كان ظلم الدولة التركية القاتلة والمحتلة سائداً وتعرف بعد ذهابه لمدارس النظام بفترة قصيرة على حقيقة الدولة وتخلى عن الدراسة فيها، وعمل رفيقنا بالرغم من صغر سنه في العديد من الأعمال لإعالة عائلته، فهم فكر الجهد وعاش التناقضات ضد النظام المستغل، وكان كشاب كردي حساساً تجاه الحرب والأحداث الاجتماعية التي تحدث في كردستان، وكان مدركاً لواجباته الوطنية ضد كافة أنواع الحرب الخاصة الذي ينتهجه العدو وعلى هذا الأساس تمركز ضمن أنشطة الشبيبة الثورية، وحاول بشكل فعّال تنفيذ واجباته خلال المرحلة التي شنت فيها الدولة التركية القاتلة عملياتها بهدف تصفية حركتنا وتخويف شعبنا، وسنحت له الفرصة هنا للتعرف على حقيقة حزبنا حزب العمال الكردستاني والقائد آبو أكثر وفهمها، واُعتقل واُحتجز رفيقنا الذي لم يستسلم بضغوطات العدو ولم يتوقف ولو للحظة عن خوض نشاطاته، خلال عمليات الإبادة السياسية الذي بدئه العدو، ولم يتخلى خلال مرحلة اعتقاله والتحقيق معه عن موقفه الثوري، وبقي لمدة عامين ونصف في سجون تركيا، أجرى رفيقنا أبحاث في السجن واستعد للأيام التي سينضم فيها لصفوف الكريلا، وقرر بعد الإفراج عنه الذهاب إلى منطقة الكريلا، وذهب رفيقنا الذي ازداد تصميمه في النضال ضد الدولة التركية التي شنت بشكل وحشي هجماتها على شعبنا الذي أعلن عن الإدارة الذاتية، إلى منطقة سرحد.
انضم رفيقنا إلياس عام 2015 من ساحة سرحد إلى صفوف الكريلا، واتجه بعد خوضه ممارسة عملية في ساحة الكريلا إلى مناطق الدفاع المشروع، والتحق رفيقنا الذي تلقى لمدة قصيرة التدريب في منطقة سرحد لتدريب المقاتلين المنضمين حديثاً وأخذ رفيقنا الذي تأثر كثيراً بالعلاقات الرفاقية للكريلا، بثقة كبيرة مكانه في التدريب، وربط رفيقنا الذي قرأ ذكريات الكريلا خلال نشاطات الشبيبة الوطنية الثورية وعاش الكثير من ذات الذكريات، مع حياته، واستعد رفيقنا إلياس الذي كان ذو تجارب تنظيمية وساعد رفاقه من عدة نواحي، نفسه لأصعب المهمات بالتدريب الذي تلقاه، واتجه بعد إنهائه لمرحلة التدريب إلى ساحات الممارسة العملية لاكتساب التجارب، وكان يفكر بجمال حياة الكريلا الذي شعر بها في كل ممر سار فيه وكل نفس تنفسه، إنه بإمكانه ككريلا محترف عن يصبح الرد للمرحلة، واتجه رفيقنا الذي عاش أبحاث عميقة من الناحية العسكرية، ساحات الحرب الصعبة للمحاربة ضد تهديدات الإبادة الجماعية الذي أطلقه مرتزقة داعش تجاه شعبنا في مخمور وشنكال، وتحرك بوعي مسؤولياته تجاه شعبنا، ونفذ رفيقنا الذي تمركز في الحملات لهزيمة مرتزقة داعش وحارب بفدائية من أجل شعبنا، مهمات بجدارة، وأصبح بتجاربه العسكرية ومعرفته الإيديولوجية كريلا رائد، وتحرك بوعي احتياجات المرحلة وأراد المحاربة في جبال كردستان ضد العمليات التي بدأتها الدولة التركية القاتلة على مناطق الدفاع المشروع وعلى هذا الأساس اتجه مرة أخرى إلى الجبل، واستعد رفيقنا الذي سأل عن ممارسة الحرب الصعبة وحاول تجاوز الأوجه النقص، نفسه لواجبات العصر الحديث، وأخذ مكانه في العديد من الأنشطة ابتداءً من بناء أنفاق معارك الحرب وحتى أعمال البنى التحتية وشارك بفعالية، وأخذ رفيقنا إلياس الذي أصبح بشخصيته المكافحة، الفدائية والمتواضعة قدوة لرفاقه، كمقاتل فدائي آبوجي مكانه في تاريخنا للنضال.
نفذ رفيقنا إلياس تكتيكات العصر بتأثير كبير في منطقة متينا خلال العمليات التي تم تنفيذها ضد دولة الاحتلال التركي وأظهر موقفه الصميمي، وتوّج رفيقنا حياته الثورية الذي بنى بكفاح ونضال عظيم في 29 تموز عام 2018 في منطقة متينا بالشهادة نتيجة لهجوم للعدو، ونجدد عهدنا في شخص رفيقنا إلياس بأننا سنواصل نضالنا إلى ان نحقق حلم الحرية لجميع شهدائنا ونتوجها بالنصر.
19 تشرين الأول 2024
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي