HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إلى الإعلام والرأي العام! 

نستذكر بكل احترام رفاقنا كندال ديريك، مزكين أوموت، خوينريج جودي وباكر فارقين، الذين استشهدوا في هجمات العدو في مناطق دفاع المشروع عام 2018.

خاض القيادي العزيز رفيق الدرب كندال ميردين، الذي حقق نجاحاً كبيراً في حياته الثورية التي استمرت عشرين عاماً وحاول نقل نضالنا من أجل الحرية إلى مختلف الشعوب بعبور حدود كردستان، نضالاً لا مثيل له منذ يوم انضمامه إلى صفوف الكريلا حتى لحظة استشهاده، رفيقنا الذي أصبح مناضلا في أصعب المهام بشخصيته المجتهدة والفدائية والتي خلقت بفلسفة القائد آبو، أتبع نار الحرية في قلبه من خلال خوض النضال  في العديد من الساحات من مراعي كلارش إلى قمم أمانوس وزاغروس، لقد تحول رفيقنا كندال، الذي أخذ مكانه في صفوف الكريلا للانتقام من المجازر التي ارتكبت بحق كافة أبناء شعبنا في شخص والده الشهيد الذي لم يراه قط، إلى بركاناً بزيادة غضبه تجاه العدو في صفوف النضال يوماً بعد يوم، وكمقاتل وقيادي، جعل تنفيذ العملية ضد العدو هدفه الأساسي في كل ميدان كان فيه، وأصبح حاسما بجهوده في العديد من العمليات الناجحة، حيث ترك رفيق دربنا بصمة لا تمحى في أذهان جميع رفاقه بحياته المتواضعة وولائه العميق لرفاقه، لذا نتعهد بأننا سنتبنى ذكرى رفيقنا كندال ونبقيها حية في نضالنا.

أصبحت المرأة الشجاعة من شرق كردستان، قياديتنا القيمة رفيقة الدرب مزكين، واحدة من رفاقنا الذين انصهروا في حقيقة حزبنا حزب العمال الكردستاني وحقيقة القائد الذين تعرفوا عليهم من خلال بحثهم عن حياة حرة، رفيقة دربنا مزكين، التي عرّفت فلسفة القائد آبو بأنها ماء الحياة ضد النظام الذكوري الذي يفرض العبودية على النساء، حرصت على الاغتسال بهذا الماء منذ أيامها الأولى في الكريلاتية، حيث أحست رفيقتنا بالحياة الحرة في كل ذرة من جسدها وهي تتخلص من آثار الرأسمالية، وجعل الدفاع عن الحياة الآبوجية على رأس أولوياته، وإدراكاً منها أن هذا ممكن بفضل الكفاءة الأيديولوجية والعسكرية، ركزت على تطوير نفسها في كل لحظة، وكافحت بجهد كبير لتصبح مناضلة لا مثيل لها لخط حرية المرأة الذي يجسده حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK ، كما خطت خطوات ثابتة إلى الأمام لتصبح امرأة حرة من خلال خلق تطورات كبيرة في شخصيتها يوما بعد يوم، رفيقتنا مزكين، التي أدركت أن الدفاع عن الحياة الحرة يتطلب كريلاتية قوية، أصبحت إحدى أبرز الأمثلة على نضالية المرأة التي تقاتل وتصبح جميلة.

لقد مثل ابن بوطان الشجاع، رفيق الدرب خوينريج، في شخصيته الوطنية، القتال وولاء شعب بوطان للوطن/ وأصبح مناضلاً آبوجياً مثالياً، وكان رفيقنا خوينريج يظهر دائما غضبه تجاه العدو في المدينة، السجون والجبال في حالة من العملية وهذا الغضب يتزايد كل يوم، وأصبح ثورياً يتخذه الشبيبة الكردي دائما قدوة لهم، لقد ناضل في العديد من مناطق كردستان وكان دائماً في الخطوط الأمامية للمقاومة مع شعبنا، وبشجاعته، أخذ مكانه في تاريخ نضالنا كمثال حقيقي للنضال الآبوجي القوي.

رفيقنا باكر، الذي أصبح مناضلاً شجاعاً من خلال مزج الأخلاق والثقافة التي تلقاها من عائلته مع الفلسفة الآبوجية، وكان اسماً لروح الشبيبة الآبوجية في جبال كردستان، وكرس كل لحظة من حياته للنضال وأثبت بالممارسة العملية أن الحرية لا يمكن تحقيقها إلا بإدراك حقيقة القائد آبو، وأعطى معنى لمسيرة الحرية التي بدأها من غرزان على قمم جبال زاغروس، سنستذكر دائماً بكل احترام رفيقنا باكر، الذي كان قدوة لجميع رفاقه في تبني قيم الحرية حتى آخر أنفاسه، وسنحقق أحلامه بالتأكيد.

نعرب عن تعازينا لجميع شعبنا الوطني الكردستاني، وخاصة للعائلات الكريمة لرفاقنا القيمين كندال ومزكين وخوينريج وباكر، وفي شخص رفاقنا الأبطال نجدد عهدنا بكردستان حرة.

وفيما يلي معلومات عن سجل رفاقنا الشهداء:

 

الاسم الحركي: كندال ديرك

الاسم والكنية: سليمان جليك

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم – الأب: نوريه- حسنو

تاريخ ومكان الاستشهاد: 4 تشرين الأول 2018\ مناطق الدفاع المشروع

 

كندال ديرك – سليمان جليك

 

الاسم الحركي: مزكين أوموت

الاسم والكنية: عاليه عيسى زاده

مكان الولادة: أورمية

اسم الأم – الأب: إلتفات- حمدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 4 تشرين الأول 2018\ مناطق الدفاع المشروع

 

 مزكين أوموت – عاليه عيسى زاده

 

الاسم الحركي: خوينريج جودي

الاسم والكنية: سردار بايار

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: بهية- رمضان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 20 تموز 2018\ مناطق الدفاع المشروع

 

 خوينريج جودي – سردار بايار

 

الاسم الحركي: باكر فارقين

الاسم والكنية: محمد عبد الرزاق أسر

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: مدينه- عبد الله

تاريخ ومكان الاستشهاد: 20 تموز 2018\ مناطق الدفاع المشروع

 

 باكر فارقين – محمد عبد الرزاق أسر

 

كندال ديريك

ألحق شعبنا الوطني في ميردين خلال الفترة التي نمى فيها نضال حرية كردستان وكان هناك صمت عميق على اسم الكردية بوعي الكردية العميق، الآلاف من أبنائها الأعزاء لصفوف الحزب، ولد رفيقنا كندال في ناحية ديرك في جبل مازي التابعة لميردين حيث فيها الوطنية في أعلى مستوياتها، ويتم اغتيال والده في 1981 في ديرك في جبل مازي نتيجة لظلم دولة الاحتلال التركي على كردستان، وتسنح له الفرصة في سن مبكر للتعرف على حزبنا، ولأنه لم يرى والده ولد لديه منذ الصغر غضب تجاه العدو، ولم يقبل أبداً بالحياة الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا في كردستان، لم يذهب لمدارس النظام وبهذا عبر عن رفضه له، واستعد من أجل أيام الانتقام لوالده، وينزح بسبب ضغوطات الدولة التركية الفاشية ولأسباب اقتصادية برفقة عائلته إلى إزمير، وخاض نضال الحياة، كما وعمل في العديد من الأعمال والمهن وكان مدركاً لقدسية الجهد، وأعال عائلته، ونفذ مسؤولياته الاجتماعية وأصبح بشخصيته الواعية وحياته المتواضعة ليستمع المحيط لكلماته، وكان مشتاقاً دائماً لكردستان وسنحت له الفرصة ولو قليلاً لمتابعة نضال حرية كردستان، وعمق كشاب كردي أبحاثه، عاش تساؤلات حياتية في التسعينيات عند ازدياد الهجمات على شعبنا وانتشار مقاومة الكريلا في كردستان، ولم يقبل كشاب كردي وطني التزام الصمت، وتأثر كثيراً بالعملية الفدائية التي نفذتها رمز المقاتلة الفدائية الآبوجية الرفيقة زيلان – زينب كانجي في 30 حزيران عام 1996 في ديرسم، أوقظ شعبنا بجهد وكفاح القائد آبو وشهدائنا من الصمت المميت، وأخذ رفيقنا كندال مقاتلي الكريلا الذي يسيرون بخطوات واثقة دون تردد نحو النصر كقدوة له ضد كافة أنواع الهجمات الذي يشنه العدو على إنجازات شعبنا، ولم يقبل كشاب كردي وطني أسر القائد آبو من خلال المؤامرة الدولية التي نُفذت بحقه وقرر الانضمام لصفوف الحرية، وكان يعلم إن الرد الأقوى للرد على القوى المهيمنة ودولة الاحتلال التركي يمكن فقط من خلال الانضمام لصفوف نضال حرية كردستان واتجه إلى الجبال الحرة.

يلتحق رفيقنا كندال عام 1999 من المدن التركية لصفوف الكريلا وتحرك بوعي ومعرفة تاريخية ضد مفهوم التصفية الذي تم فرضه على حركتنا وشعبنا، بهدف توسيع نضال والده، وأظهر التصميم الحاشد الآبوجي بفعاليات " لا يمكن لأحد حجب شمسنا " التي أعطت صداها للعالم أجمع طريق النضال لكل كردي شريف، رفيقنا كندال هو أحد رفاقنا الذين خطوا الخطوات الأولى ضمن هذا النضال المقدس والمشرف، ورأى الفرصة في تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً ليتعرف على نفسه أكثر، وشارك بحماسة ومعنويات عالية في التدريبات، وكان بانتظار الذهاب إلى ساحات النشاط العملي ليضع ما تعلمه في التدريبات قيد التنفيذ، وفهم خلال التدريبات الإيديولوجية التي تلقاه الصعوبات والخيانات التي حصلت ضمن حركتنا وبين شعبنا أكثر، وانهى كمقاتل محترف من الناحية العسكرية والإيديولوجية تدريبه بنجاح، ويذهب إلى ساحات النشاط العملي ويكتسب بمعنوياته في الحياة ومشاركته المتواضعة حب واحترام رفاقه خلال فترة قصيرة، وعُرف برفاقيته العميقة وتواضعه وولائه للشهداء، وأراد أن يكون مسيطراً بما يتعلق بحياة الكريلا، وحمل العديد من المهمات على عاتقه في مناطق الدفاع المشروع، وأصبح أحد المدافعين الأقوياء عن الخط الآبوجي ضد الأشخاص الذين يحاولون تصفية حركتنا، وأصبح بموقفه الصميمي ضد التصفية مقاتل آبوجي نموذجي، وأصبح مقاتلاً يحمل المسؤولية من كل ناحية على عاتقه، واقترح دائماً للذهاب إلى ساحات الشمال، وتمركز ضمن نشاطات الحزب في منطقة كلارش وحقق تجارب عظيمة في ساحة الشمال، وأصبح ذو ممارسة عملية ناجحة خلال شن العدو هجماته العنيفة، ويعود مرة أخرى إلى مناطق الدفاع المشروع بعد بقائه لمدة في منطقة كلارش، ويبقى لمدة في منطقة زاب وأجرى أبحاث عميقة لحل أوجه النقص، فهمها وتجاوزها في النشاط العملي، واتجه هذه المرة إلى أمانوس ليحقق مهماته الثورية خلال مرحلة حملة 1 حزيران المشهورة التي انطلقت عام 2004، وتعامل بمعرفة تاريخية مع مهمات الحزب وحاول أن ينفذ جميع مهماته على أكمل وجه وبشكل لائق، وكان في محاولة قوية لإحياء عناصر الحزب، وكان انتباه رفيقنا كندال بفضل مهاراته العسكرية، ولائه العميق في العلاقات الرفاقية وتجاربه الإيديولوجية على الحل، مارس رفيقنا كندال نشاط الكريلا في ساحة صعبة مثل أمانوس وتمركز في العديد من العمليات، وذهب بعد ممارسة عملية طويلة مرة أخرى الى مناطق الدفاع المشروع، وتلقى دورة تدريبيه إيديولوجية وعاش تساؤلات عميقة خلال مرحلة التدريب، وأجرى خلال مرحلة التدريب بحث عن مرافعات القائد وتعمق على التغييرات النموذجية والحداثة الديمقراطية، وأراد أن يصبح الرد لتوقعات المرحلة، وأجرى بحث بخصوص فلسفة القائد وتوقعات المرحلة الجديدة، وكان يعلم ذلك وتحرك وفق ذلك، واتجه بعد إنهائه تدريبه بنجاح هذه المرة إلى زاغروس، وشارك التجارب العميقة التي اكتسبها مع رفاقه وبذل كقيادي رائد جهود عظيمة في كافة الساحات ضد مفهوم الهجوم الذي أطلقه جيش الاحتلال التركي باسم " خطة الهزيمة "، وأخذ مكانه ضمن كافة الأنشطة، وأعطى بمهاراته، تجاربه في النشاط العملي في الحرب واحترافه العسكرية لتنفيذ احتياجات روح الوقت، معاني عظيمة لكل لحظة.

ارتقى رفيقنا كندال في 4 تشرين الثاني عام 2018 برفقة رفيقتنا مزكين أوموت خلال قيامهم بمهامهم نتيجة لهجوم للعدو على مناطق الدفاع المشروع، خاض رفيقنا كندال من أمانوس وحتى كلارش ومناطق الدفاع المشروع نضال لا مثيل له في كافة الساحات وبقي مخلصاً حتى النهاية لعناصر القتال الآبوجي ضد هجمات العدو، ونحن كرفاقه نعاهد بأننا سنخّلد ذكرى رفيقنا كندال في كردستان حرة.

مزكين أوموت
ولدت رفيقتنا مزكين في مدينة أورميه العريقة في شرق كردستان، نشأت رفيقتنا مزكين في عائلة ترى حزبنا حزب العمال الكردستاني بمثابة نضال للعودة إلى طبيعتها الأصلية لذا تصبح معجبة بحزبنا، وتتعرف خلال فترة وجيزة على حركتنا، تترعرع رفيقتنا في مكان ذات وطنية عالية ولا تستسلم للنظام بالرغم من كافة الضغوطات، وتدرس حتى المرحلة الإعدادية في مدارس النظام، ودافعت في مدارس الدولة عن جوهرها ضد الأفكار العنصرية والوحدوية للنظام، وازدادت تناقضاتها خلال المرحلة الإعدادية، وتشعر باقترابها أكثر لحركتنا، ولم تقبل على وجه الخصوص التقاربات المتخلفة التي تفرضها الذهنية الذكورية السلطوية على المرأة، وكانت ذات موقف منتفض واستمدت قوة كبيرة من مقاتلي الكريلا الذين يخوضون النضال ضمن صفوف نضال حرية كردستان، وكانت فضولية تجاه مقاتلي الكريلا في وحدات المرأة الحرة، وأرادت التعرف وفق الفرص على حزبنا، وتمركزت أكثر ضمن النشاطات للتعرف على قائدنا مؤسس المرأة الكردية الحرة وحركتنا، وتعرفت ضمن النشاطات التي تمركزت فيها أكثر على حزبنا وشاركت في كل يوم بمعنويات أكبر في النشاطات، وعمقت أبحاثها أكثر لتصبح امرأة حرة وتأثرت كثيراً بالمقاتلين الآبوجيين، وأصبحت معجبة بمقاتلي الحرية الذين يخوضون النضال من أجل حرية شعبنا والنساء، ورأت حركتنا شخص الكوادر وفهمت مع قرأتها لمواد حزبنا وشاركت بانضباط أكبر في النشاطات، وحققت تجارب من الناحية التنظيمية خلال خوضها للنشاطات وحملت مهمات أكثر تأثيراً في النضال في كردستان وأرادت أن تشعر بالحرية في زنازينها وقررت الانضمام إلى صفوف الكريلا، وفهمت إن نضال حرية كردستان هو المكان الوحيد للعثور على أجوبة على تناقضاتها وأبحاثها، وحققت حلم الأيام في أن تصبح مقاتلة كريلا.

انضمت رفيقتنا مزكين عام 2006 لصفوف الكريلا، ووصلت للجبال الحرة حيث كانت حسرتها وكانت فضولية هنا من كافة النواحي، وخطت خطوتها الأولى للانقطاع من النظام الرأسمالي، وتأثرت بالعلاقات الرفاقية للكريلا ودفأها التي رأتها، ولم تعاني من الصعوبات في تعلم أسلوب حياة الكريلا، وشاركت برغبة كبيرة في التعلم في تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً، وعاشت تعمقات في كافة المواضيع وأصبحت نموذجية في الدروس بمعنوياتها ومشاركتها الحماسية، وتمركز ضمن النشاط العملي بعد إنهائها كمقاتلة ناجحة لتدريبها في ساحة قنديل، وأصبحت مسيطرة خلال مدة قصير في التفاصيل المتعلقة بحياة الكريلا، ولبّت نداء شعبنا الذي واجه تهديد الإبادة الجماعية لمرتزقة داعش، حيث كانت الكريلا أمل آلاف النساء اللواتي تم بيعهن وقتلهن، وأصبحت هي أيضاً إحدى تلك المقاتلات اللواتي كنّ قدوة للنساء، وأصبحت مقاتلة كريلا من المقاتلين الآبوجيين الذين سطّروا الملاحم البطولية في الوقت الذي هربت فيها الدولة والآلاف من جنودها، وأصيبت رفيقتنا عام 2015 خلال الحرب ضد مرتزقة داعش، وأنهت علاجها خلال مدة قصير لتعود مرة أخرى للتمركز في ساحات الحرب، وتم هزيمة مرتزقة داعش من خلال تقديم تضحيات عظيمة، واتجهت مرة أخرى إلى الجبال حيث المكان المقدس لمقاتلي الكريلا، وشاركت تجاربها التي تعلمتها في ساحة الحرب مع رفاقها في مناطق الدفاع المشروع وأصبحت ذات جهد عظيم ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، وذهبت من أجل ساحات مختلفة بعد اتباعها للنشاط العملي لمدة طويلة، وفهمت بالتدريبات الإيديولوجية التي تلقتها أوجه النقص لديها أكثر خلال مرحلة النشاط العملي واستعدت من أجل كافة المهمات، وقدمت في العديد من المواضيع المساعدة لرفاقها، وعمقت أبحاثها بمرافعات القائد والدروس الإيديولوجية، وهدفت لتصبح مقاتلة كريلا ناجحة في وحدات المرأة الحرة، وأصبحت على خط المرأة الحرة ذات ممارسة عملية ناجحة واتبعت نقاشات حول تكتيكات كريلا عصر الحديث، وأصبحت قيادية كريلا رائدة من ناحية النصر والعسكري كما وأصبحت مقاتلة وحدات المرأة الحرة حيث لم تتخلى عن حياة الحزب في كل ساحة تواجدت فيها، وكانت دائماً ضمن محاولات لتجعل خط حرية المرأة حية.

مثّلت رفيقتنا مزكين روح المقاتل القوي لحزبنا حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية وتركت بموقفها في الحياة وشجاعتها في الحرب إرث نضال فريد من نوعه لنا، التحقت رفيقتنا مزكين في 4 تشرين الثاني 2018 نتيجة لهجوم للعدو بقافلة الشهداء، ونعاهد نحن كرفاقها بأننا سنحقق حلم رفيقتنا مزكين لقائد حر وكردستان حرة.

خوينريج جودي

ولد رفيقنا خوينريج في منطقة سلوبي التابعة لمدينة شرناخ، وهو أحد أفراد قبيلة بوطي في كنف عائلة وطنية ،ولأنه نشأ في منطقة مثل منطقة سلوبي المعروفة بخصائصها الوطنية والتي تقود نضالنا، فقد تعرف رفيقنا على حزبنا حزب العمال الكردستاني في سن مبكرة، وقد ترعرع رفيقنا على طبيعته الإنسانية نتيجة نشأته وارتباطه بالثقافة الكردية لعائلته واستطاع أن يحمي نفسه في مدارس العدو رغم كل سياسات الصهر والانحلال، وقد لاحظ رفيقنا سياسة الصهر والانحلال والإبادة الجماعية التي ينتهجها العدو أثناء المدرسة، وشعر بغضب شديد تجاه العدو. 

وبسبب المبادئ والمواقف الوطنية للدائرة المحيطة به عرف رفيقنا خوينريج النضال وكبر معه، ورغم أنه كان على المستوى المحلي إلا أنه بدأ بالنشاط الشبيبة الثورية في مرحلة شبابه ومثل كل الشبيبة الثورية الكردية، أراد حماية المطالب المشروعة لشعبنا ضد ظلم العدو. 

وعلى هذا الأساس قام رفيقنا خوينريج، الذي أراد أن يرفع من وتيرة نضاله بشكل أكثر بمفهوم  الحماية الذاتية، بالتعمق في البحث والدراية، وعندما كانت هجمات العدو على شعبنا وحركتنا على أعلى مستوى في عام 2012، شارك رفيقنا بفعالية في نشاطات الشبيبة الثورية خلال تلك المرحلة، وبسبب مكانته في الأنشطة والفعاليات تم اعتقاله من قبل العدو الغاشم، واعتبر رفيقنا خوينريج، الذي مكث في سجون العدو حوالي سنة هذه المرحلة جزءاً من النضال الثوري وخلال تلك الفترة  سمع بإرث مقاومة السجون لحزبنا حزب العمال الكردستاني PKK  من رفاقه في السجن واستطاع أن يجسدها في شخصيته.

لقد حاول رفيقنا، الذي كان ضد سياسة العدو الرامية إلى تهدئة غضب الشعب وخاصة رفاق الشبيبة الثورية، رفع وتيرة نضاله ضد هذه السياسة، وكان رفيقنا يعلم أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعمق في الفلسفة الأبوجية، فجعل من مرحلة السجن بمثابة التحاقه بدورة تدريبية في الأكاديمية و قام رفيقنا بتطوير نفسه أيديولوجياً ورفع من معنوياته في كل زنازين السجن، استفاد رفيقنا  من تجارب رفاقه أثناء مرحلة السجن، وأعجب بشكل خاص بالملاحم البطولية الفدائية لمقاتلي الكريلا التي  كانت تروي له ولهذا السبب، توجه رفيقنا، الذي وصل إلى مستوى كبير من الحزم في السجن، فورا خروجه من السجن إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف  مقاتلي الكريلا.

شارك رفيقنا خوينريج في تدريبه الأول لمقاتلي الكريلا في مناطق الدفاع المشروع بكل إصرار ونجاح، وأحرز تقدماً كبيراً خلال فترة قصيرة بفضل التدريب العسكري والأيديولوجي والحياتي الذي تلقاه.

وقد أدرك رفيقنا أنَّ الفهم والتوعية ممكنة مع الروح الفدائية للنضال، وعلى هذا الأساس بذل جهداً كبيراً لتحقيق وحدة الروح والفكر والممارسة ورأى رفيقنا خوينريج وخاصة في العملية التي ارتكبت فيها مرتزقة داعش الإبادة الجماعية ضد شعبنا في العديد من مناطق كردستان، نفسه مرشحًا للقيام بواجبه تجاه شعبنا بكل ما أوتي من قوة وبهذا المعنى أولى أهمية خاصة للدروس العسكرية وطور نفسه في فن حرب الكريلا.

بعد أن أنهى تدريبه بنجاح ، انضم رفيقنا الذي أراد القتال ضد مرتزقة داعش إلى وحدات حرب الكريلا في جنوب كردستان وشارك رفيقنا خوينريج الذي كان له دور فعال في عملية ضد هجمات مرتزقة داعش وإزالة التهديد على شعبنا في جنوب كردستان في العديد من الأنشطة والعمليات التي تم تطويرها ضد المرتزقة.

لقد اكتسب رفيقنا احترام رفاقه في النضال والقوى العسكرية الأخرى لشجاعته وتضحياته، وكان يعلم في كل طلقة أطلقها على العدو أنه ينتقم لشعبنا من هجمات المرتزقة الوحشية البربرية، لقد اكتسب رفيقنا خوينريج، الذي خاض القتال ضد المرتزقة في جنوب كردستان لمدة عامين تقريبًا، خبرة مهمة في هذه المرحلة وعاد رفيقنا بعد أن وصلت هزيمة مرتزقة داعش إلى مستوى كبير إلى مناطق الدفاع المشروع وواصل نضاله في جبال كردستان الحرة التي كان يتوق إليها.

وانتقل رفيقنا بعد عملية دراسة وبحث وجيزة، إلى المناطق التي تشتد فيها هجمات دولة الاحتلال التركية القمعية وبدأ نضالًا فعالاً، شارك رفيقنا خوينريج في المقاومة ضد هجمات العدو في العديد من مناطق الدفاع المشروع وقام بتنفيذ تجربته العسكرية السابقة ضد دولة الاحتلال التركية القمعية بنجاح، شارك رفيقنا في العديد من الأنشطة والعمليات ضد هجمات الاحتلال لدولة الاحتلال التركي بشجاعته وتضحيته وأدائه الناجح في هذه الأنشطة والعمليات، وأصبح مناضلاً أبوجياً مثالياً  وأكتسب احترام جميع رفاقه ،وشارك تجاربه مع رفاقه ولعب دورًا في العديد من الانتصارات المهمة ضد هجمات العدو.

استشهد رفيقنا خوينريج  في هجوم العدو يوم 20 تموز 2018،وأخذ رفيقنا بإخلاصه الثابت لقيم الحرية وإيمانه العالي وموقفه الواضح من خط الأبوجي النضالي، مكانته في تاريخ نضالنا ومقاومتنا ونكرر وعدنا مرة أخرى بأننا كرفاق له سنحقق أهداف وأحلام رفيقنا خوينريج.

باكر فارقين

ولد رفيقنا باكر في كنف عائلة وطنية في منطقة فارقين في آمد، والتي تعد أحد المراكز المهمة لنضالنا التحرري والتي تولت القيادة بموقفها المنتفض ضد العدو، لقد تهيَّأ لرفيقنا باكر الفرصة للتعرف على نضالنا في سن مبكرة بسبب الدائرة الوطنية المحيطة به، ونشأ رفيقنا بطبيعته الإنسانية من خلال تمسكه بالشعور الوطني والتربية الذي تلقاه من عائلته. وكمثل كل كردي يعيش في كردستان، فقد رأى رفيقنا باكر أيضاً حقيقة وضغوطات ومجازر العدو ضد شعبنا في سن مبكرة، فزاد ذلك من غضبه ضد العدو.

رأى رفيقنا باكر الذي كان قد تعلم لغته الأم، أنَّها محظورة في مدارس العدو التي التحق بها، ورأى أيضاً أنه لا يستطيع العيش بحرية في اتجاه اللغة والثقافة والهوية التي أنشأها، ولذلك زاد من غضبه وكراهيته اتجاه العدو، وكان رفيقنا من ناحية يذهب إلى المدرسة للتعليم ومن ناحية أخرى كان يعمل ويقوم بالعديد من الاعمال ليساهم في دخل أسرته، وأدرك رفيقنا أهمية العمل في سن مبكرة واستطاع أن يدخل ميدان العمل في تلك المرحلة.
لقد أدى مسؤولياته بكل حذر واكتسب احترام عائلته وبيئته المحيطة بشخصيته الناضجة والبسيطة وزاد من بحثه وتساؤلاته عن الحياة في مرحلة الشبيبة بشكل اكثر ورأى بعينه مصاعب العيش في وطنه المحتل .

قد فهم رفيقنا باكر أنَّ شعبنا لا يمكنه العيش إلا في وطن حر له لغته وثقافته ووجوده وعلى هذا الأساس فَهِمَ أنَّ ذلك سيكون ممكناً فقط من خلال هزيمة الاحتلال في وطننا.
وبهذا المعنى، فقد طور تعاطفًا كبيرًا مع مقاتلي حرية كردستان الذين كانوا يقاتلون ضد دولة الاحتلال التركي الفاشية على خط الفدائية.

لقد ادرك رفيقنا باكر كمثل كُلِ شابٍ وطنيٍ كردي مسؤولياته تجاه شعبنا، وعلى هذا الأساس اخذ مركزه في نشاطات الشبيبة الثورية والوطنية .وانتقل رفيقنا إلى مدينة بدليس لإكمال دراسته الجامعية واستمر في ممارسة الأنشطة هنا، وقد تعرف على نضالنا عن قرب من خلال التجارب التي عاشها هنا، وقاد رفيقنا الأنشطة الشبابية خلال فترة دراسته الجامعية ، وبذل جهداً كبيراً ليعرف العديد من الشبيبة الكردية بنضالنا. لقد أثر رفيقنا باكر الذي تفاعل مع الشبيبة بحكمته وحياته المتواضعة، في كل شاب التقى به وكان له دوراً كبيراً في انضمامهم إلى صفوف النضال وكان يؤدي كافة المهام الموكلة إليه بنجاح. وعندما أطلقت دولة الاحتلال التركية الوحشية "خطة التدمير" ضد شعبنا وحركتنا عام 2015 اعتقد رفيقنا الذي كان يهدف إلى رفع وتيرة نضاله بشكل أكبر، أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال الانضمام إلى صفوف مقاتلين الكريلا في جبال كردستان وعلى هذا الأساس ترك دراسته الجامعية-قسم الهندسة المدنية الذي كان يدرس فيها في سنته الأخيرة، وتخلى عن الظروف المعيشية التي خلقها له النظام، واختار الحرية وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا.

وقد تلقى رفيقنا باكر، الذي انضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا من منطقة غارزان، تدريبه الأولي هنا رفيقنا، الذي حصل على المعلومات الأولية عن حرب الكريلا من رفاقه ذوي الخبرة في هذا المكان، سرعان ما تكيَّف مع ظروف الحياة الجبلية، لقد تأثر رفيقنا باكر بالعلاقات الرفاقية والمواقف الحياتية للمقاتلين في منطقة غارزان، واتخذ رفيقنا باكر من كل مقاتل رآه قدوة له. ولهذا السبب، وعلى الرغم من أنه كان مقاتلاً حديثاً في حرب الكريلا، فقد تمكن من اكتساب مهارة بارعة من خلال الخبرات التي اكتسبها، بناءً على اقتراح رفاقه، توجه رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع من أجل مواصلة تثقيف نفسه والوصول إلى المستوى الاحتراف، وتلقى تعليمه الأكاديمي الأول هنالك. لقد أحدث رفيقنا، الذي حصل على فرصة تعزيز معرفته بحياة حرب الكريلا وفنون الحرب من خلال هذا التدريب، تغييرات مهمة في شخصيته في فترة قصيرة من الزمن وفي مواجهة هجمات العدو، أصر رفيقنا على الدخول إلى ساحات القتال، وخاصة مناطق الدفاع المشروع، حفاظاً على مكتسبات شعبنا وبعد أن أكمل تدريبه بنجاح، حقق رفيقنا هذا الهدف.

نتقل رفيقنا إلى منطقة زاغروس حيث كانت هجمات دولة الاحتلال التركية الغازية كثيفة، وشارك بشكل فعال في النشاط العملي هناك ورغم أنه كان مقاتلاً فدائياً جديداً، إلا أن رفيقنا باكر أصبح قدوة لرفاقه بروحه المعنوية وحماسته، وكان يجيز كافة المهام من دونِ أن يميز بينها.
أدرك رفيقنا أنَّ المناضل الذي يصنع نفسه بالعمل الجاد سيكون له حركة ثورية قوية، وأتخذ هذا المعيار أساساً طوال فترة حياته الثورية، وتعلم رفيقنا الذي اكتسب احترام رفاقه بعمله الجاد وكان قويا في القتال ضد المحتلين، العديد من تكتيكات حرب الكريلا في الممارسة العملية. وفي نفس الوقت لم يضيع رفيقنا لحظة واحدة ومن أجل أن يطور نفسه في فلسفة القائد آبو واستخدم ما تعلمه كأساس لشخصيته ولهذا السبب، تمكن من التأثير على رفاقه في النضال ودافع عن أسلوب الحياة الأبوجي. شارك رفيقنا باكر الذي تصدى لهجمات دولة الاحتلال التركية الغازية أثناء تواجده في زاغروس، شارك بفعالية في العديد من الأنشطة والعمليات ضد المحتلين ووجه ضربات موجعة لهم وبشجاعته في ساحة القتال والتضحية بالنفس ومسيرته الغير مترددة على العدو، عزز قوة رفاقه الذين كانوا يقاتلون معه وبهذا المعنى أصبح رفيقنا باكر مناضلاً لدرجة أن جميع رفاقه كانوا يريدون القتال معه. واستشهد رفيقنا باكر بتاريخ 20 يوليو 2018 نتيجة هجوم العدو على مناطق الدفاع المشروع.

ونعاهد رفيقنا باكر بأنَّنا سنتوج النضال من أجل الحرية الذي قدمه لنا بالنصر، وننحني أمام ذكراه.

17 تشرين الثاني 2024

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي