HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إلى الإعلام والرأي العام!

في 13 كانون الأول 2018 استشهدتا رفيقتانا ديدار ودريا في مناطق الدفاع المشروع إثر هجوم للعدو.

رفيقتانا ديدار ودريا، اللتين سارتا دون تردد على نهج الفدائية للحركة الآبوجية، كرستا كل لحظة من حياتهما من أجل شعبنا للوفاء بمسؤولياتهما بصفتهما مناضلتان في خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية في نضالهما الذي لا مثيل له، رفيقتانا اللتان اقترحتا التواجد في الخطوط الأمامية في الوقت الذي كانت فيه هجمات العدو كثيفة، كان لهما موقف ومشاركة تتناسب مع روح ذلك العصر، وطوال حياتهما الثورية التي لا هوادة فيها، تمكنتا من أن تكونا قدوة لجميع رفاقهما بشخصياتهما الملتزمة بالنصر وولائهما العميق بالحرية، لقد بذلت رفيقتانا ديدار ودريا، اللتان نجحتا بصفتهما مقاتلتان في وحدات المرة الحرة YJA Star، جهداً كبيراً لإحياء أيديولوجية تحرير المرأة، وقد أحبطتا جميع أنواع هجمات العدو بالإرادة التي لا تتزعزع والتي اكتسبوها من القائد آبو، لقد أصبحت رفيقتانا ديدار ودريا، اللتين تبنتا هدفهما في الحياة الحرة حتى آخر نفس بروح الفدائية، من مقاتلات وحدات المرأة الحرة المثاليات، رفيقتانا ديدار ودريا اللتان خلقتا فدائيّة النصر في نفسيهما بموقفهما المصر على خط المرأة الحرة وغضبهما العميق تجاه العدو، ستظلان دائما الشعلة التي تنير الطريق لنا ولرفاقهما بنضالهما واستشهادهما.

نعرب عن تعازينا لجميع أبناء شعبنا الوطني الكردستاني، وخاصة لعائلتي رفيقتانا ديدار ودريا، المناضلتين الفدائيتين في نضالنا من أجل الحرية، اللتين دفعوهما إلى نضالنا، ونجدد عهدنا بأننا سنبقى ذكرى شهدائنا حية في نضالنا.

وفيما يلي المعلومات التفصيلية عن سجل رفيقتانا الشهيدتان:

 

الاسم الحركي: ديدار جيندا

الاسم والكنية: زكية آكن

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم – الأب: بورجو- نايف

تاريخ ومكان الاستشهاد: 13 كانون الأول 2018\ مناطق الدفاع المشروع

ديدار جيندا – زكية آكن

 

الاسم الحركي: دريا بوطان

الاسم والكنية: ملك باكسا

مكان الولادة: جزير

اسم الأم – الأب: غزال- عثمان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 13 كانون الأول 2018\ مناطق الدفاع المشروع

دريا بوطان – ملك باكسا

 

ديدار جيندا

ولدت رفيقتنا ديدار في كنف عائلة وطنية في جولميرك المعروفة بوطنيتها ومقاومتها ضد العدو، ونشأت في بيئة كهذه ذات وعي كردي وانضمام الكثير من أبنائها لصفوف نضال حرية كردستان، لذلك أصبحت دائماً شخصية مخلصة لقيمها الجوهرية، ترعرعت رفيقتنا وفق التقليد والثقافة الكردية القوية، واقتربت في سن مبكر من حزبنا حزب العمال الكردستاني، لم تذهب ابداً لمدارس النظام حيث كانت عشاً للانحلال، وحافظت بهذا دائماً على جوهرها، وقد أصبحت بمشاهدتها لسياسات الإبادة الجماعية والانحلال التي فرضتها دولة الاحتلال التركي على شعبنا ذات غضب كبير ضد دولة الاستبداد المحتلة، وأصبحت في سن مبكر شاهدة على ظلم الدولة ودخلت بتأثرها باستشهاد مقاتلي الكريلا في تساؤلات عميقة، لم ترجّح ابداً ممارسات الدولة التركية الفاشية ودخلت دائماً في أبحاث، كما وعززت كجميع الشبيبة الكردية غضبها ضد العدو وفهمت إن مكان عثورها على أجوبة أبحاثها سيكون ضمن صفوف نضال الحرية لذلك شاركت في الأعمال على المستوى المحلي، ولم تقبل الصمت تجاه الظلم والحرب وقررت المشاركة في نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية، وتعاملت بحساسية وجدية كبيرة وحققت إنجازات مهمة، وأُعجبت خلال ممارستها بالنشاط العملي بنموذج حرية المرأة لحزبنا وعمقت أبحاثها بشكل يومي، وفهمت الفرق بين المرأة ضمن المجتمع ومقاتلات الكريلا اللواتي تقمن بدور القيادة ضمن صفوف الكريلا  وتوصلت لفكرة أنه يمكن تحقيق الحياة الحرة فقط في جبال كردستان، وأصبحت خلال مرحلة حرب الشعب الثوري الذي أطلقه حزبنا  شاهدة على الأبطال وبالرغم من مشاركتها في النشاطات الثورية إلا إنها لم ترى نفسها كافية من الناحية الوجدانية، وعلى هذا وبعد ثلاثة أعوام من خوضها نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية قررت تصعيد نضالها والالتحاق بصفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس رأت إن صفوف الكريلا المكان الوحيد للعثور على أجوبة أبحاثها  واتجهت إلى جبال كردستان.

انضمت رفيقتنا ديدار عام 2013 من شمال كردستان إلى صفوف الحركة وذهبت بعد بقائها لمدة قصيرة في الشمال إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً، واكتسبت قوة كبيرة من اللحظة الأولى من لقائها الكريلا وما بعد من العلاقات الرفاقية، عكس لعلاقات المصالح داخل النظام، وكانت متأثرة بتقارب الكريلا للنضال من أجل هدف وحياة مشتركة، وأرادت بالدروس التي تلقتها ضمن تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً إحداث تغييرات أساسية في شخصيتها، وتعمقت أكثر على وجه الخصوص في دروس تاريخ حرية المرأة وتاريخ الحزب، وصّعدت رغبتها في النضال كلما قرأت بطولات تاريخنا النضالي وملاحم جيش المرأة، وبالرغم من حداثتها كمقاتلة، ولأنها أرادت أن تستجيب لتوقعات المرحلة، وأصبحت بفضل تعمقها محط حب واحترام، وشاركت في النشاطات العملية في ساحات مختلفة في مناطق الدفاع المشروع بعد إنهائها تدريبها بنجاح، واكتسبت رفيقتنا أولى تجاربها العملية، ونفذت بحماسها في الحياة مشاركتها ذات رغبة كافة المهمات الصعبة، وأرادت وضع الأشياء التي تعلمتها في التدريب قيد التنفيذ وتصبح مقاتلة كريلا ناجحة لوحدات المرأة الحرة، لذلك أصبحت بموقفها  الواضح في خط حزب العمال الكردستاني ومنسقية حزب حرية المرأة الكردستانية مقاتلة نموذجية، دربت نفسها في كل لحظات حياتها وسطرت بموقفها التي بذلت جهد لتطوير رفاقها، ككريلا محط احترام في تاريخنا، ودخلت رفيقتنا في محاولات دائمة لتصبح محترفة من الناحية العسكرية وتنفيذ تكتيكات العصر، وتوجيه ضربات موجعة للعدو، وهدفت رفيقتنا ديدار كمدافعة قوية في خط حرية المرأة لتصعيد نضال رفاقها الشهداء، واقترحت بشخصيتها النقية، المتواضعة والتصميم في إيديولوجية حرية المرأة  نفسها لأصعب المهمات وشاركت بروح العصر.

ارتقت رفيقتنا ديدار في 13 كانون الأول 2018 نتيجة لهجوم العدو في مناطق الدفاع المشروع، وتركت بشخصيتها المتواضعة، رفاقيتها من القلب وتصميمها في الحرب ضد العدو، إرث غني للنضال خلفها، ونحن كرفاقها نكرر عهدنا بأننا سنخلد دائماً ذكرى رفيقتنا التي كانت مقاتلة ناجحة لوحدات المرأة الحرة.

دريا بوطان

ولدت رفيقتنا دريا في جزيرة بوطان كإبنة بطلّة من أبناء شعبنا في بوطان الذين انضموا بالآلاف من أبنائها الى  النضال التحرري الكردستاني ووقفوا دائمًا في وجه الظلم من خلال الانتفاضات الشعبية. نشأت رفيقتنا دريا في مكان كانت فيه على دراية بالسياسات القذرة للنظام وخلدت العديد من الأبطال في تاريخها ولهذا السبب ترعرعت رفيقتنا دريا وفقًا لتقاليدها وأصبحت تتمتع بشخصية مثالية وقوية. عندما كانت طفلة صغيرة، كانت متأثرة كثيرة بقصص الكريلا ولأن عائلتها كانت وطنية وانضمت دائرتها المقربة إلى صفوف الكريلا، فقد كانت تتعاطف بشدة مع حركتنا،

 درست رفيقتنا في مدارس الصهر والانحلال التابعة للنظام لمدة 8 سنوات وضد النظام التعليمي لدولة الاحتلال التركي والذي يقوم على لغة واحدة وأمة واحدة، فإن عدم تحدثها بلغة الأم أثارت لديها غضباً كبيراً. وعندما رأت قسوة وظلم دولة الاحتلال التركي الفاشي بحق شعبنا، دخلت في بحث عميق للإجابة على أسئلتها، الأحداث التي شاهدتها أثناء دراستها وكانت تبحث دائمًا عن طريقة للهروب من ظلم دولة الاحتلال.

 ولكي تتمكن من المساهمة في دخل أسرتها، عملت كعاملة موسمية في مناطق مختلفة، وبالنظر إلى كيفية نهب وسلب واستلاب نتاج الشعب، فإن النظام يعيق عمدا تنمية منطقة كردستان الغنية، لقد عرف أن كل قيمة يتم الحصول عليها من خلال العمل الجاد هي قيمة مقدسة، وتصرفت وفقاً لهذا الفهم واجهت رفيقتنا الكثير في مرحلة شبابها وكانت آخرها شاهدة على مقاومة الإدارة الذاتية في جزيرة بوطان.

 وبعد أن استجابت الدولة التركية الفاشية لمطالب شعبنا بالإدارة الذاتية بارتكاب المجازر، قررت رفيقتنا دريا الانضمام إلى صفوف الكريلا وأقسمت على الانتقام لشعبنا الذي أحرقوا في أحياء جزيرة بوتان. عرفت أن المكان الوحيد للرد على ظلم الدولة وعلى صراعاتها الداخلية هي الإنضمام إلى صفوف نضال حرية كردستان، لذلك توجهت صوب الجبل في عام 2015. عرفت رفيقتا دريا أن مكافحة سياسات الإنكار والتدمير المفروضة على الشعب يمكن أن تتم من خلال حرب الكريلا الاحترافية وجدت الجواب على صراعاتها في تدريب المقاتل الجديد. تلقت تدريباً قوياً وصعباً في مناطق الدفاع المشروع وفي وقتٍ قصيرٍ وتحفزت على عيش حياة حرب الكريلا وكانت تدرك بأنها بانضمامها إلى الثوار الكريلا، فإنها ستتولى مهمة تاريخية وتصرفت وفقاً لهذه الحقيقة وبعد أن أنهت تعليمها بنجاح، انضمت إلى الأنشطة الثورية في مناطق مختلفة من مناطق الدفاع المشروع.

أصبحت رفيقتنا دريا التي شاركت في العديد من الأنشطة، مناضلة مثالية لجميع رفاقها بتضحياتها الفدائية وكانت رفيقتنا التي كانت تزداد غضبها على العدو كل يوم، تدرك أن حرب الكريلا الاحترافية ستكون الرد على هذه العملية. لذلك اقترحت الذهاب إلى التدريب المهني، وانضمت رفيقتنا إلى التدريبات المهنية بتصميم وإرادة قوية، وخاضت دراسات على المستوى العسكري والفكري بعمق. وأعدت نفسها ضد جيش دولة الاحتلال التركي التي شنت عملية ضد مناطق الدفاع المشروع لأصعب الظروف كمقاتلة فدائية ذات فهم عسكري وأيديولوجي.

 وكانت تشارك المواد الحزبية التي تقرأها وتستخلص منها الاستنتاجات اللازمة مع رفاقها، وكانت تحول كل مكان كانت فيها إلى ساحة تدريب وخاضت رفيقتنا دريا دراسات عميقة في علم الجنولوجي وتجييش المرأة على وجه الخصوص وأكملت تدريبها باعتبارها مقاتلة ناجحة في وحدات المرأة الحرة YJA Star. لقد بذلت جهدًا كبيرًا في تنفيذ ما تعلمتها من تعليمها في الحياة ونفذت بنجاح كل ما أخذتها على عاتقها وانتقلت إلى المناطق التي تشتد فيها الحرب وفقاً لمطلبها الذي يليق بالشهداء.

 أصبحت رفيقتنا دريا التي عرفت بأخلاقها وعملها الجاد واستوفت متطلبات هوية وحدات المرأة الحرة YJA Star، بنضالها التي عززت القيم وإصرارها على تطبيق تكتيكات العصر مناضلة آبوجية مثالية. كانت رفيقتنا دريا مناضلة ناجحة في صفوف وحدات المرأة الحرة YJA Star، بمشاركتها التي لا تتزعزع وبعمقها على خط حرية المرأة، وبوفائها للشهداء، وبشخصيتها المتواضعة والمتفهمة، كان لها مكانة مهمة في تاريخنا النضالي.

انضمت إلى قافلة الشهداء في هجوم العدو يوم 13 كانون الاول 2018 على مناطق الدفاع المشروع ونكرر وعدنا بالانتصار في النضال التي تركتها لنا وإحياء ذكراها.

 

22 أيلول 2024

المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي