رفاقنا الأعزاء!
في البداية، نتوجه بالتحية إلى جميع رفاق ورفيقات دربنا الذين شاركوا في عملية الشهيدة دوغو فيان الثورية بشجاعة عالية وبروح فدائية آبوجية من صميم القلب وبمشاعر ثورية، وإننا نستذكر بكل احترام وتقدير وإجلال جميع الشهداء في شخص الفدائي الآبوجي النبيل رفيق الدرب شرفان فارتو، الذي قاتل بشكل بطولي في العملية الثورية وارتقى شهيداً.
لقد تم بتاريخ 17 شباط الجاري إثر العملية الثورية ضد قاعدة جيش الاحتلال التركي في ساحة المقاومة بتلة جودي في زاب إسقاط قاعدة العدو بالكامل والاستيلاء عليها"، وتابع: "إن العملية الثورية للشهيدة دوغو فيان، التي نفذتموها بروح هجومية عالية وبدون خوف وبكل نشاط وإتقان للتكتيكات وبإبداع وممارسة احترافية، وجهت ضربة ساحقة لجيش الاحتلال التركي، وتم القضاء على 37 جندياً من جنود الاحتلال في قاعدة العدو، مع ضابط برتبة نقيب وضباط من رتب أدنى، ومصادرة العشرات من الأسلحة والمعدات العسكرية، وبالإضافة إلى ذلك، تم إحراق وتدمير كل الأشياء المتواجدة في قاعدة العدو، ولقد دخلت العملية الثورية للشهيدة دوغو فيان في تاريخنا النضالي كحلقة وصل مهمة للحملة الناجحة للكريلا التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة.
إن تنفيذ عملية ثورية ناجحة من هذا القبيل في الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية كان أمر في غاية الأهمية ورد مناسب، ولقد أظهرت عمليتكم الثورية، التي كان مستوى نجاحها وإيقاعها عالية جداً، مرة أخرى أن مقاتلي ومقاتلات الحرية الآبوجيين يمكنهم أن يحققوا النصر أينما توجهوا، وأنه لا يمكن لأي شيء أن يكون عائقاً أمام طريقهم.
وإننا نهنئ جميع القادة والمقاتلين الذين تسلحوا بإخلاص كبير مع القائد أوجلان والخط الآبوجي، والذين نفذوا العملية الثورية للشهيدة دوغو فيان بالروح الفدائية الآبوجية وبذكاء كبير وبراعة تكتيكية وتخطيط وصبر ومهارة، وإننا نؤمن من صميم القلب أنكم سوف تتعمقون في التكتيكات بشكل أكثر وستجعلون من أنفسكم أكثر كفاءة في الإبداع وستحققون نجاحات أكبر.
وعلى الرغم من قيامكم بتنفيذ عملية الثورية نوعية ومثمرة والاستيلاء على قاعدة العدو، إلا أن الجيش التركي الفاشي ووسائل إعلام الحرب الخاصة للنظام الفاشي حاولوا إخفاء هذه الهزيمة التاريخية عن الجميع، وعلى الرغم من وقوع 37 قتيلاً في صفوفهم، إلا أنهم كشفوا عن قتيل واحد فقط، وتصرفوا بشكل أعمى وأصم وأبكم وكأن شيئاً لم يحدث، ويشير هذا التعامل لجيش الاحتلال والنظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إلى مدى ضعفهم وضيقهم، لأنهم وصلوا إلى وضع بحيث أصبحت سياستهم الحربية ومفهوم الإبادة الجماعية في حالة من الجمود، إلا أنهم لا يستطيعون الاعتراف لأنفسهم بذلك أو حتى أن يعلنوها للرأي العام.
ورغم أن الدولة التركية المحتلة والنظام الفاشي وإعلامها الحربي الخاص يقتربان ويحاولان إخفاء العملية الثورية التي وثقتها أيها الرفاق الأعزاء بجهد كبير، إلا أن كل الحقائق ستنكشف.
وعلى الرغم من أن دولة الاحتلال التركي والنظام الفاشي ووسائل إعلامها للحرب الخاصة يتصرفون بهذه الطريقة ويحاولون إخفاءها، إلا أن العملية الثورية التي وثقتموها أيها الرفاق والرفيقات الأعزاء بجهد عظيم، سوف يسلط الضوء على كل الحقائق، وحينها، سيفهم الجميع بشكل أفضل أن ألف كذبة تُهزم أمام حقيقة واحدة.
21 شباط 2024
القيادة المركزية للدفاع عن الشعب