الى كتيبة الخالدين الشهيدة زيلان
تقريري عن العملية الفدائية
أسمي علي أورَك، وُلدت عام 2002 في هزخ وترعرعت ضمن عائلة وطنية كبيرة. على الرغم من الهيكل الإقطاعي لعائلتي المتأثرة بالدين، إلا أنها كانت تمتلك مشاعر وطنية عميقة. درست 8 سنوات. في المرحلة الأولى، بعد ان تركت المدرسة، باشرت بأعمال الشبيبة. وكوني لم أتعرف على الحزب في طفولتي، كان التعرف على الرفاق من جهتي صعباً. وفي المرحلة التي قررت فيها الانضمام، قرأت تقرير العملية الفدائية للرفيقة زيلان ما أثّر علي بشكل كبير وأصبح قرار انضمامي واضحاً. بالتزامن؛ كانت قد بدأت المرحلة التاريخية لكوباني. رسالة الرفيقة زيلان من جهة، والمقاومة الهائلة لشعب روج آفا والرفاق من جهة أخرى، أظهرا لي مرة أخرى أنني يجب أن أعيش بشكل كبير ويقاتل بشكل كبير. وفي الأيام التي قررت فيها الانضمام، فكرت بأنه يجب ان ينفذ عملية، ولو كانت صغيرة، قبل التوجه الى الجبال والانضمام بهذا الشكل. وعلى هذا الأساس، نفذنا عمليةً رفقة ثلاثة من رفاق الشبيبة. لقد شهد عمٌ كبير السن لحظة العملية. اقتربت منه وسألته؛ هل هو آبوجي أم لا. وهكذا رد على سؤالي "لا انت آبوجي ولا أنا. توجه الى الجبال اذا كنت تريد أن ترى الآبوجيين". لقد هزّ جوابه أعماقي. وعلمت بعدها انه والد أحد الشهداء. توجهت الى الجبال مثل ما قال وانضممت عام 2014 في گابار الى صفوف الحرية. وكوني كنت صغير السن، وبعد القسم، تم فرزي مرة أخرى الى نضال المدن. وما عداي هناك اخي انضم عام 2015 أيضاً الى صفوف الحرية. وأخذت مكاني عام 2016 ضمن مقاومة الإدارة الذاتية في هزخ. مثلما كانت هذه المرحلة مرحلة كبيرة بالنسبة لي لإكتساب التجارب، لقد كان لها آثار عميقة على شخصيتي ايضاً. لقد قادتني الأحداث التي شهدتها في ذلك الوقت، مقاومة الرفاق في وحدات حماية المدنيين YPS البطولية واستشهادهم، لأكون ذا غضب كبير. أجد صعوبة كبيرة في شرح تلك المرحلة. ولكن قبل كل شيء؛ بقيت مع الشهيد روجگر، الشهيد جكو جاتاك، الشهيد رينجبر، الشهيدة فيان، الشهيدة نودا، الشهيدة هيلين، الشهيد ريزان، الشهيد نورحق والكثير من الرفاق الآخرين الذين لم أدون أسمائهم، وقاتلت تحت قيادتهم. لقد عوضني ذلك عن كل الدنيا. لقد تعرفت على الحالة المادية للروح الفدائية في حقيقتهم. لقد ضحى 12 رفيقاً بأنفسهم لكي نستطيع الخروج أنا وسبعة آخرين من الرفاق الجرحى من الميدان. تأثير ذلك علي لا يمكن تعريفه الحقيقي بكلمات أية لغة أخرى. يمكنني فقط إظهار موقف يليق بهؤلاء الرفاق الجميلين من خلال ممارستي العملية. لذلك؛ العملية التي سأنفذها، ستكون من أجل الثأر لهؤلاء الرفاق أيضاً.
وبعد أن جُرحت في مرحلة وحدات حماية المدنيين YPS، توجهت عام 2016 مرة أخرى الى گابار ومن هناك، من أجل العلاج، توجهت الى جنوب كردستان. وبعد إنهاء علاجي، تم فرزي الى ساحة حفتانين. لقد مارست القتال فقط، إلا انه بعد انضمامي لم اتلقى أي تدريب. ولذلك السبب، بعد وقت من الزمن، تم ارسالي من غاري حيث دورة المقاتلين الجدد. وبعد التدريب مكثت ثلاثة سنوات في غاري. وفي عام 2019 انضممت مرة أخرى الى نضال وحدات حماية المدنيين YPS.
بعد قدومي الى الجبال، اقترحت الانضمام الى القوات الخاصة بهدف التعرف على شخصيتي من خلال حقيقة القائد والتدريب وتبني أهداف رفاقي الشهداء ولأكون بموقفي الفدائي الرد المناسب للمرحلة.
قُبل اقتراحي عام 2023. وفور التحاقي بها، ولكي استطيع تنفيذ عملية فدائية، حاولت الوصول الى الخبرة الفكرية والعملياتية المطلوبة لذلك. المرحلة التي نمر بها، وهجمات العدو بلا هوادة، والثورة الحالية أمرت ضميري لأكون فدائياً. لدي القناعة بأن أصبح مقاتلاً مخلصاً وصاحب ممارسة عملية قوية للشهيدة زيلان. أعلم أن الفدائية، بداخلها، معجونة بالصبر وتمر بغرباله وتحتاج الى إرادة كبيرة. في المعنى الحقيقي؛ هي بحاجة الى التصميم وعلى المرء أن يتلقى تربية القائد.
مع هذه المعرفة؛ اعتقد اني سأنجز مسؤولية المهمة التي سأقوم بها بكل إخلاص. وأرى نفسي مستعداً لهذه المهمة أكثر من أي وقت آخر.
الى القائد، شمس حياتنا:
قائدي العزيز، قبل كل شيء، تؤلمنا وتحزننا ظروف الحياة التي تعيشونها. لن تفي حياتنا جهودكم ومساعيكم اللامحدودة التي تبذلونها. لقد بنيتم بحياتكم شعباً من جديد. نحن نتاجكم، ومهما فعلنا امام هذه الفدائية الكبيرة، لن نستطيع إيفاء ديوننا. وصل حزبنا الى هذا المستوى نتيجة للمساعي الكبيرة والجهد الكبير والأثمان الباهظة. هناك حاجة للبدائل مقابل خلق كل قيمة. نحن بُعثنا من شخصكم. نحن موجودون بكم وسنكمل مسيرتنا للحرية معكم. ولأكون لائقاً بجهودكم ومساعيكم، سأحاول عبر مسيرتي هذه التي بدأتها، والعملية التي قررت تنفيذها، ولو قليلاً، أن أوفي ديني اتجاهكم. نحن موجودون بكم. مثلما تُعتم الدنيا عندما لا تشرق الشمس، بدونكم ايضاً لن يكون هناك حياة حرة. كانت رؤيتكم هي أكبر أحلامي. دائماً كنت أحلم متى سأرى قائدنا، شمس حياتنا. على الرغم أنه لم يحالفني الحظ في رؤيتكم جسدياً، كلي قناعة بأني سأصل إليكم عبر عمليتي هذه. لقد أتى اليوم الذي كنت انتظره لأكون لائقاً بكم وبالشهداء وبرفاق الدرب وشعبنا. سأتقدم بخطى واثقة تجاه هدفي وبالإمكانيات الصغيرة جداً، سأقّيم إلحاق ضربة قوية بالعدو.
قائدي؛ سأتقرب بمسؤولية رفاقية من المهام التي لم نستطع إنجازها في وقتها، وأتعهد بأن أقدم نقدي الذاتي من خلال ممارستي العملية تجاه النواقص في المهام والرفاقية. سيُظهر مستوى قتالي ضد العدو، مستوى حبي لكم.
لم تُحجب شمسنا، لا يمكن حجبها ولا يمكن حجبها أبداً.
من أجل مقاتلي الحقيقة:
اجتمعنا معاً كمجتمع ذو نضال صعب ومقدس، يجب أن نعيش ونحارب كعشيرة آبو بمسؤولياتنا التاريخية، يجب ألا ننسى إن سبب استمرار نظام التعذيب كل هذه الأعوام بحق قائدنا هو إننا لم نتمكن بعد من إيصال راية النضال للقمة والنصر، سنبقى منحنيين تجاه حقيقة القائد ما لم نحقق هذا، وقبل أي شيء يجب علينا جميعا أن نكون في النشاط العملي الذي من شأنه سداد ديوننا، أمام هذه الحقيقة التي تجعلنا موجودين، وفي هذا المعنى حان الوقت لنتفرغ لقضايانا الشخصية، التي بناه النظام في شخصيتنا، إن الثقافة على مدار خمسين عام لحزب العمال الكردستاني لبناء إنسانية جديدة كافية، إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني هم من أنقى الأشخاص على وجه الأرض، لقد خلقت فلسفة القائد إنسان أخلاقي، والمسؤولية الأولى للأخلاق هي الحرية، لذلك تجعل الحرية أكثر جمالاً، لقد أظهر شهدائنا لنا الطريق الذي سنسير به، وكثائرين على خطاهم لا يجب أن نفكر بشيء مختلف عدا تصعيد ورفع راية النضال، لذا علينا الانتصار في البداية في الحياة والحرب أيضاً، وخوض تصعيد قوة توجيه الضربات أكثر من أي وقت مضى، ويجب بمعرفة أن كل نشاط في كل ساحة نضال يخدم الثورة وألا نخرج القائد ولو للحظة من عقولنا واحتواء واجباتنا، من الآن فصاعداً لا نملك ترف نشر الثورة عبر الزمن، ولا نستطيع الحصول عليها.
رفاقي... كونوا على ثقة إن الحياة بجواركم، المحاربة إلى جانبكم، كانت من أجمل المشاعر واللحظات في الدنيا، لقد اتجهت بي القوة والمعنويات التي استمدتها منكم لأنفذ هذه العملية، لذلك ستكونون أنتم جميعاً إلى جانبي في العملية التي سأنفذها، سننتصر معاً، وأريد أن أقول في الختام إن جئت ألف مرة أخرى إلى الدنيا أريد أن أصبح مرة أخرى رفيقكم وأصبح مرة أخرى مقاتل حزب العمال الكردستاني.
من أجل الرفيقات رمز الحياة والحرية:
كنت طفلاً عندما انضممت إلى الحزب، لقد أخذت أول تجسيد لي منكم، لذلك كان حرب الرفاقية مع الرفيقات أهم نقطة تحول تعاملت معها وأصبحت قضية أساسية للحياة على مدار حياتي النضالية، وقد كان جلب لطريق ذي مبدأ وصحيح، سيكون إظهار التقارب مع المرأة صعباً ما لم يتم خوض حرب صحيحة، أرى بشكل يومي إنه بالفعل المرأة هي الحياة.
لقد خلق القائد المرأة الحرة، والمرأة الحرة التي تم خلقها تخلق هي الآن الرجل الحر، وتنمو الدنيا بيدها من جديد، لكن يجب ألا تنسوا إنكم لا تحاربون العدو فقط بل تحاربون نظام عالمي، ولا تزال تشكل العوائق التي تقف في طريق حريتكم جميعاً تهديداً، لقد كنا شاهدين بأم أعيننا على إرادتكم، لكني أرجو بألا تتخلوا ولو للحظة عن دفاعكم الذاتي الجوهري، لقد وضع القائد حزبنا في أمانتكم، لذلك أريدكم أن تعلموا، إننا بحاجة لقيادتكم في كل ساحة أكثر من أي وقت مضى، وأقدم نقدي الذاتي إن حصل أو بدر شيء مني دون قصد، إن فعلت شيئاً ما بحقكم، أو صدر تقارب متخلف مني، ستكون هذه العملية التي سأنفذها كنقد ذاتي للرفاقية الصحيحة معكم.
" أريد أن أصبح مقاتل يسير في ظل قيادة زيلان بعمليتي هذا ".
من أجل الشعب الكردي المحارب:
لقد كنت طفلاً عندما تعرفت على روح المقاومة لهذا الشعب، وعندما بقيت محاصراً من قبل العدو في منزلاً مع بضع طلقات، لقد قمتم بدعوات عبر مكبرات الجوامع، وانتفضتم من أماكنكم وكسرتم حصار العدو، ومررتم، وقد قلت عندما رأيت الأمهات يحتضونني بالزغاريد وشكلوا درعاً بشرياً أمامي " هذه هي حقيقة الشعب الذي بناه القائد آبو"، وكأنني ولدت من جديد، منذ ذلك اليوم وما بعد دخلت كأبناً لكم في أبحاث جديرة بهذا الشعب، لكنني أعلم إنني ومهما فعلت لن أتمكن من أن أوفي ديني.
أي عدو بإمكانه الوقوف أمام شعب كهذا؟ من بإمكانه إخافة هذا الشعب بسياسات الإمحاء والإنكار؟ أية قوة بإمكانها فصلهم عن قائدهم؟ لقد حان الوقت لإنهاء الصمت الذي تعيشونه منذ فترة طويلة، يجب على الإنسان نفض نفسه واحتضان روح الانتفاضة من جديد، لا يوجد شيء ليخسره شعب أسير، يجب وضع الهموم الشخصية والعائلية جانباً، ويجب أن نأتي كشعب وحركة من جديد كمستوى حلقة من النار حول القائد، فقط أولئك الذين يقتلون الموت بإمكانهم أن يصبحوا فدائيين، نحن شعب تجاوزنا كلمة الموت منذ زمن بعيد، أمامنا ثورة بانتظارنا سنقوم بها معاً، وأولئك الذين تحترق أرواحهم بنار الثورة مدعوون لحلقة الدبكة هذه! بإيمان إنه بالتأكيد سيجلب حرب الشعب الثوري النصر...
عاش القائد آبو
لا حياة دون القائد
عاش حرب الشعب الثوري
من أجل عائلتي العزيزة:
في البداية أريدكم أن تعلموا إنني محظوظ جداً لأنني ولدت في عائلة وطنية مثلكم، لقد أصبحت المعرفة الوطنية التي أعطيتموني إياه فلسفتي للحياة، وقد انضممت لحركة الحرية لأصبح ابناً جديراً بكم، يجب أن تقتربوا بشكل صحيح من هذه العملية التي سأنفذها ومساندتها ودعمها بقوة، لا تستسلموا لسياسات العدو، أؤمن بأنكم ستظهرون موقف قوي ضد أولئك الأشخاص الذين سيحاولون عكس تأثير هذه العملية، أؤمن إنكم لن تقتربوا بعاطفية وتحزنوا، دافعوا عن موقفكم الإداري، وطلبي الوحيد هو ان تهتموا جيداً بأخواتي، أحبكم كثيراً، أقبل يدا والداي وأرسل تحياتي لجميع أخوتي وأخواتي.
"ساعة في حياة حرة خير من الف سنة في حياة العبودية"
عاش القائد آبو
عاش الفدائي الأعظم القائد آبو
عاش نضالنا للحرية حزب العمال الكردستاني
الموت للخونة والخيانة
الموت لحقيقة الفاشي لرئيس الجمهورية التركية
تحيات ثورية
روجكَر هيلين
15.08.2024