HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إن العملية التاريخية الحاسمة والحيوية التي نعيشها تظهر لنا بوضوح كيفية إعادة تحديد المسار لنا جميعاً، وكيفية اتخاذ قرارات جديدة والمواقف التي سنظهرها في مواجهة الحقائق

، هذه العملية هي عملية تمييز بين الصواب والخطأ، وتحتاج إلى التدقيق والتطرق إليها بشكل متكرر، وبينما نشهد عملية نصفها بالفوضى في الشرق الأوسط، فإن الحقيقة هي أننا بحاجة إلى اتخاذ المزيد من الممارسات الملموسة والموجهة نحو النتائج من أجل اتخاذ كل خطوة بشكل صحيح وفهم استراتيجية التنظيم في هذه العملية بشكل صحيح، ولذلك علينا اتخاذ خطوات فعالة.

ولهذا من الضروري أولاً أن نفهم بشكل صحيح استراتيجية التنظيم للحرب ، إن العدو الذي نواجهه مصمم على إبادة حزب العمال الكردستاني، و في شخصه مصمم على ذبح الشعب الكردي وكل مجتمع يقاومه، إن السبب وراء لجوء العدو إلى مثل هذه السياسة القذرة هو بلا شك قوة الإرادة الهائلة التي يتمتع بها القائد آبو وموقفه الحازم، العدو كالديك الذي قطع رأسه عندما لعب بآخر ورقته الرابحة لأنه يرى أن هزيمته لا مفر منها، وحتى عندما ننظر إلى الطبيعة، فإن هذه الظاهرة تتطور في كل كائن حي، عندما يدرك أن نهايته قد حانت؛ يهاجم كل من حوله، والوضع الحالي للعدو يعبر عن ذلك أيضاً، حيث اعتبر التنظيم فترة الحرب الشديدة هذه التي نعيشها بأنها حرب وجود وعدم وجود، فمن ناحية، فإن الهيمنة العالمية مصممة على تدميرنا وممثلها الرئيسي هي الدولة التركية، وعلى الجانب الآخر، هناك حزب العمال الكردستاني وشعبه الشرفاء، الذين يقاومون بشن حرب إرادة كبيرة ضد كل الغزاة للحفاظ على وجودهم، والحقيقة أنه لا بد من وجود قادة يتخذون الخطوات الصحيحة في حرب هذين القطبين المتقابلين، ويحددون الاستراتيجية والتكتيكات الصحيحة، ويستعدون للحرب، ويدربون كل قواهم للحرب، ويتابعون الحرب بجدية، ويؤمنون بالنصر، الحرب تبدأ بالتخطيط قبل القتال، والقتال بهذا الاعتقاد، يقولون أن القائد الحكيم والمستعد ينتصر بالحرب قبل أن يذهب إلى ساحة المعركة، القائد غير المستعد يريد النصر بالحرب في ساحة المعركة، هذا الوضع في الواقع يعبر بشكل أو بآخر عن الحرب الحالية، وهناك ملاحظة مهمة جداً يعبر عنها القائد آبو باستمرار و قالها لنا في اللقاءات الأخيرة، فقد قال "إن الحرب تبحث عن القائد الحقيقي"، عندما ننظر إلى هذا الإطار للقيادة اليوم، فإنه يوضح السبب وراء عدم إمكانية تنفيذ الممارسة الإنتاجية في شخص الكوادر، لأننا لا نفكر بما فيه الكفاية في الحرب، ولأننا لا نحدد استراتيجية لأنفسنا، ولأننا نمتلك عقلية كسب الحرب في ساحة المعركة، فإننا لا نستطيع القيام بممارسة مثمرة.

يخلق كل عصر قيادته، حتى يتمكن القيادي من تحقيق الأهداف التي رسمها، يحتاج إلى الأشخاص يتابعون طريقه ويتخلون عن كل شيء في سبيله، والقادة بحاجة إلى الأشخاص السائرون على دربه من أجل انتصاره، ولأجل تحقيق أهدافه يتركون كل شيء ورائهم في سبيل قضيته، لم يشهد العالم بأسره فلسفة وإيديولوجية منتشرة على أوسع النطاق، كإيديولوجية القائد أوجلان المقدسة، الذي لم يولد مثله حتى يومنا هذا، والتي تكون عملنا نحن الكوادر، قال القائد أوجلان: " الذين يريدون أن يسيروا معي، عليهم أن يحملوا الصليب على ظهورهم، كما فعل سيدنا عيسى"، بعبارة أخرى، إنه يتحدث عن الضرورة الفدائية الكاملة، لهذا، في البداية علينا فهم القائد جيداً ونتصرف وفقاً له بطريقة صحيحة، لا يمكن للمرء أن يفعل شيئاً دون فهمه تماماَ، فإذا حدث أيضاً، سيكون هناك جزءاً ناقصاً على الدوام، قال القائد أوجلان؛ " "إفعلوا بقدر ما تفهمون علي"، أي أنه يتحدث عن الفدائية العامة، إننا نقوم بممارسات التي لا يجب القيام بها، نحن أيضاً نتصرف ونقوم بذلك وفقاً لفهمنا من القائد، فإننا لا نخوض حرباً قوية ضد العدو، يعود سببه لفقر فمهنا للقائد بشكل صحيح، تعليمنا الفردي السابق، عدم الانضباط، قلة التصميم في النصر، خيبة الأمل، تقربات التكهم، بدلاً من تأجيجهم للحرب يمنعون تطويرها بمشاكلهم الحياتية، و تركوا بتقربات عاجلة ممارستهم في منتصفها، لا يمكن لوعي ’أنا‘ ورغباتنا الحياتية الفردية في الفكر، تطوير استراتيجية الحرب الصحيح، هذا لأن استراتيجة المنظمة للحرب واضحة، ويجب أن يوصلوا إلى النصر بإرادة قوية ورغبة فتح الحرب، لكن ولأننا نظهر فرديتنا، لا يتبقى استراتيجية مرتبطة بالاستراتيجية المنظمة، وبالتالي ليس هناك هدف، لإنهم يظلون ضعفاء ويعيشون دائماً انفصالاً عن الهدف والاستراتيجية المنظمة، لا يمكننا الوصول إلى بعضنا البعض في الهدف لأن طرقنا مختلفة نحو الهدف، كان قد تحدث القائد عن قوة عقل المجتمع، ولأننا لا نحقق ذلك، فإننا نواجه الصعوبات، الهدف متوقف بيننا، والمركز الذي سنجمتع جميعنا فيه مع بعضنا البعض، هو مركز القائد، الهدف الوحيد مع القائد هو الوحدة، لكنهم لا يجرؤون على القفز فيه، فإذا كان القائد بحراً أزرقاً ليس له نهاية، ولكي لا ينتهي ذلك البحر ولا يتم تلويثه، يجب على تلك القوة المؤيدة للقائد العيش بطريقة صحيحة وإظهارها على هذا النحو، فهذا البحر هو ذاك البحر الذي سينظفنا من القذارة، والتقرب الخاطئ سيكون بمثابة الخيانة العظمى، نحن نقول دائماً: إن حزب العمال الكردستاني هو قميص من النار، ويحرق كل يخطئ ارتدائه، كذلك هو بحر القيادة، سنختنق إذ تقربنا منه بطريقة خاطئة، الآن الوضع الذي يصعب علي كثيراً هو هذا، عدم فهم القيادة بشكل صحيح والتقرب الخاطئ من المياه، هناك ارتباط لا نهاية له في تلك المياه وهذا الارتباط يبني حزب العمال الكردستاني، لا يمكن لأحد أن ينتصر بمفرده، حتى لو انتصر أيضاً سيكون انتصاراً ناقصاً، يقولون؛ غصن واحد من الشجرة ينسكر بسرعة، فعندما يجتمع أكثر من غصن واحد من الشجرة مع بعضهم البعض، لا يمكن لأي قوة أن تكسر هذا السند والارتباط، الارتباط الذي خلق في بحر القيادة هي على هذا النحو، ولا يمكن لأي قوة قطع تلك المياه.

هناك قصة، قصة الأشجار والفدائيين، تفدي الشجرة بنفسها، وتبدي فدائية عظيمة من أجل تنشأ الأوراق في ظل أصعب الظروف، فعندما يأتي فصل الشتاء، تتساقط الأوراق من أغصان الشجرة وتضحي الأوراق بنفسها من خلال سقوطها كي لا تبرد الشجرة، لأن الذي خلق تلك الأوراق هي الشجرة، وتفدي الأوراق أيضاً بنفسها لأجل فدائية هذه الشجرة، لأن الأوراق تدرك جيداً أن الشجرة مستقبلها، يعلمون بأنهم سيضحون بأنفسهم من أجل أن تنمو الأوراق الأخرى، حزب العمال الكردستاني هي حركة على هذا النحو أيضاً، أن الذي خلقنا هو القائد أوجلان بفدائيته، لهذا يجب أن نبدي أكبر فدائية في سبيل هذه الفدائية العظيمة، يجب علينا جميعاً أن نجتمع حول نفس الهدف من أجل أن نجتمع مع بعضنا البعض في مركز القائد، علينا التخلي عن الرغبة في الوصول إلى الهدف بطرق مختلفة، فإذا كان الهدف هو هدف القائد أوجلان في كل أفكارنا، يمكننا التجمع في ذلك المركز، فعندما أذكر كل هذه الأشياء، لا أعتبر نفسي خارجها أبداً، لأننا جميعاً نرتكب الأخطاء نفسها، نحن لا نتعلم من أخطاء بعضنا البعض.

والأمر الذي يقوم به حزب العمال الكردستاني، حزب العمال الكردستاني هو ذلك الصفات التي تخلق الدروس من أخطاء التاريخ ويستلم علم المقاومة التي تركت في منتصفها، فإنها خلقت مغزى لقوة المجتمع وحولها إلى علاقة قوية للحقيقة، فإذا لم يتم تأسيس قوة اجتماعية، لن تتحقق الوحدة في قوة الدفاع، ففي المكان الذي لا توجد فيها الاجتماعية والحقيقة، سيتم خلق مثل هذا المجتمع الذي يحول الاجتماعية للشخصية، ويجعلها غير ليبرالية، وبلا إرادة، وفي مثل هذا الوضع،  سيتم إحياء خلايا الرأسمالية المتكونة في العقل، الدرس الأكثر الأهمية التي أتخذته أساساً لي في خضم هذه المرحلة، هو تلك الحرب، عندما تخوض حرب الحقيقة، في البداية عليك المحاربة ضد نفسك، لأن كل شيء يتكون في شخص المرء، والشيء الرئيسي الذي يمكنه إحباط المرء أو يعظمه، هو المرء بنفسه، لذلك، يجب علينا بكل ما لدينا، الفداء بأنفسنا في هذا الطريق من أجل تحقيق هذا الغرض،  مثلما قال الرفيق زنار إن ’الفدائية تتطلب الفدائية الكاملة بالنفس وبالشخصية الناجحة في كل لحظات الحياة‘، ما أوصل الرفيق زنار إلى هدفه، كان مقاومته في وجه نفسه وإيمانه الذي كان لا ينتهي لأجل النصر، ففي الوقت الراهن، في البداية أنا، إذا لم نتمكن من نيل حياة كأسلوب الرفيق زنار، فإن سبب هذا الضعف هو الحرب التي نخوضها ضد أنفسنا، لا نقترب من أنفسنا بطريقة صادقة، ونحن نخدع أنفسنا.

وكانت هذه إحدى القضايا التي ركزت عليها كثيراً في الفترة الماضية، أن أخوض معركة عادلة مع نفسي، عندما أسأل نفسي هذا السؤال، أتعامل مع نفسي بأمانة أكبر، ما مدى معرفتي لحقيقتي، ما هو هدفي وما هي نقاط الضعف في هدفي؟ أتعرف عليهم واحداً تلو الآخر وأحاول إزالة عيوبي التي تمنعني من تحقيق هدفي، لأن الهدف الذي حددته أمامي عظيم، هدفي هو الوصول إلى معايير المناضل الفدائي، ولهذا السبب، من خلال استخلاص الاستنتاجات الصحيحة من نقاط ضعفي، من خلال بذل جهود كبيرة للوصول إلى معايير الحياة الصحيحة من أجل تلبية خط حياة الفدائية بالطريقة الصحيحة، لأتمكن من الاستجابة بشكل صحيح لتوقعات التنظيم من أنا وما هي الجهود الكبيرة التي بذلتها من أجله، لأكون من يرفع العبء لا أن أكون عبئاً، ولكي أكون قادراً على أن أنتقد ذاتياً ممارساتي الماضية، أستطيع أن أقول إنني سأشارك بقوة أكبر من أجل العطاء.

خلال هذه العملية، فهمت بشكل أفضل أنه يمكننا الانتظار لفترة أطول إذا لزم الأمر لتحقيق هدفنا، تحقيق الهدف يتطلب صبراً كبيراً، لأن وضع حجارة الطريق إلى الهدف بصبر كبير يدل على التزامك بالهدف، أدركت أنه إذا كانت الحياة مجرد خطوة، فعلينا أن نتحلى بصبر كبير حتى نكمل هذه الخطوة، لأن الهدف يكمن في قمة تلك الخطوات، مهما كان ما يؤمن به الإنسان فإنه في النهاية سيحققه بأعلى المستويات، أنا دائماً أعتبر هذه القمة بمثابة الحياة بأسلوب زيلان والتوصل إلى مستوى زنار، لأنني أدركت أن نهاية الصبر هي حياة مثل زنار.

وأخيراً، أود أن أشير إلى أنني لا أرى نفسي مختلفاً عن الأشياء التي ذكرتها أعلاه، لأننا إذا كنا نمثل مجتمعاً، فكلنا مسؤولون عن كل شيء، وخاصة أنا، كما أنني أقدم نقدي الذاتي لكل أوجه القصور التي واجهتها في هذه العملية ولكل شيء لم أقم فيه بمسؤولياتي، أعد بأنني سأبذل جهوداً كبيرة لأصبح أقوى وأكثر إصراراً، وأنني سأقاتل بشدة للانتقام من العدو على كل ما فعله، وسأخوض معركة كبيرة..

إننا نعيش عالم تحدث فيه المجازر ويموت الأبرياء على أيدي القوى المهيمنة، هذا الزمن الحاضر هو زمن المجازر والبربرية، ولذلك فقد بدأت حركتنا في النضال من أجل إنهاء هذه الهيمنة على العالم المظلم، ومن أجل شن هذا النضال بشكل صحيح، يجب علينا الرد على هذا الظلام بالتضحية بالنفس والتي تعتبر الروح الحقيقية لحزب العمال الكردستاني.

لقد فقد ملايين الأشخاص حياتهم في هذه الأرض منذ آلاف السنين، و حدثت العديد من الثورات والانتفاضات، كما أن الملايين من الناس فقدوا حياتهم لعدم استسلامهم للعدو، واليوم تأخذ هذه الحرب شكلها النهائي، الحرب الجارية الآن هي حرب إبادة، حان الوقت للاقتراب من العدو بأسلوبه في هذه المعركة، علينا أن نعاني آلام هذه الحرب في كردستان التي يتعرض لها الشعب الكردي، الآن ليس وقت الاقتراب من العدو مثل البشر، يجب علينا أن نجعل هذه الحرب محسوسة بعمق وعلى الجميع أن يختبرها، إن العدو يهاجم شعبنا ورفاقنا بكل أنواع الهمجية وإلى أن تتم محاسبتهم، لا ينبغي لأي آبوجي أن يعيش بشكل مريح، لقد بدأنا هذا النضال من أجل جميع الشعوب المضطهدة، لقد وعدنا بمواصلة النضال الذي بدأه القائد آبو إلى النصر، والأهم هو أننا قطعنا وعداً لشهدائنا، لقد حان الوقت لطرد الغزاة من أرضنا، وإذا فشلنا في تحقيق ذلك؛ فإن التاريخ لن يغفر لنا أبداً.

إذا أردنا أن نفي بوعودنا، يجب علينا أن نرد كمناضلين من خلال الحفاظ على روح التضحية الآبوجية حية، أريد أن أقدم اقتراحي الخاص للقيام بعملية فدائية للحفاظ على هذه الروح حية والسير على خطى الرفاق الذين يخلقون حياة بهذه الروح وأن أكون رفيقاً جديراً بهم، أشعر أنني مستعد لهذه العملية، إذا أراد المناضل المتشدد القيام بهذا العمل، فعليه ألا يسمح بوجود أي عقبة في طريقه، ويجب ألا يتخلى عن هدفه أبداً، لقد انضممت إلى النضال بسبب عدم قبول الحياة العادية القذرة للنظام، وبعد انضمامي، لم أقبل بالموقف النضالي العادي، وشددت على أنه علينا أن نشارك في الحياة ونحميها بهذه الطريقة، مع الأخذ في الاعتبار مسؤولية هذا المكان وأهمية الدور والمهمة التي تم توكيلها إلينا.. إن أهم واجب على المناضل هو حماية حياته وتحمل أثقل المسؤوليات، أريد الانتقام للأرواح والقيم المأخوذة من شعبنا، وإلى أن أحقق ذلك، لن أرى نفسي مناضلاً يليق بالقائد والشهداء، إننا مدينون لهذا الشعب، للقائد وللشهداء، وربما حتى هذا لن يكون كافياً لسداد ديوننا، فقد ضحى القائد آبو بنفسه من أجل أن يصل بنا إلى هذه الأيام، يجب علينا سداد هذا المعروف بالطريقة المثالية، أود أن أدفع هذا الدين عن طريق القيام بعملية فدائية تليق بذلك.

نحن بحاجة إلى تحقيق شخصية النجاح في كل جانب من جوانب الحياة، الشخص الذي يؤمن بالثقة بالنفس والنجاح يحقق النصر دائماً، ولكن لتحقيق ذلك لا بد من بذل جهود كبيرة على الأساس الصحيح، لا يمكن تحقيق النجاح دون بذل الجهد والصعوبة والكفاح، نحن بحاجة للقتال بقوة، وعلى وجه الخصوص، يجب علينا الانخراط في صراع هائل مع طبقتنا الرجعية وشخصيتنا الإقطاعية، الشخصية المناضلة المضحية هي التي تحل هذه الشخصية وتتغلب عليها وتحقق النجاح، يمكنك أن تعيش إذا حققت النجاح من خلال التضحية بنفسك وتحمل أثقل المسؤوليات، إذا لم تتمكن من تحقيق ذلك، فلن تتمكن من الوصول إلى جوهر الفدائية وعيشه، ومن أجل تجربة ذلك، يجب علينا أن نخطو خطوة كبيرة نحو الشخصية المقاتلة التي يريد القائد آبو خلقها، إن فهم القائد آبو وتنفيذ أساليبه يجب أن يكون مسؤوليتنا الكبرى، إذا كنا على خلاف ذلك ولم ننخرط في صراع شخصي لفهم القائد، فلن نتمكن أبداً من سد الفجوة التي فتحت بيننا وبين القائد، هذا الوضع يعني خسارة للمناضل، إن خسارة كهذه ليست مجرد خسارة مقاتل بل تعني خسارة مجتمع أو أيديولوجية، ولهذا، من الضروري شرح وجعل كل مجتمع يفهم الحياة مع القائد على مدار 24 ساعة وأيديولوجية القائد وهدفه، ما الذي تعنيه أيديولوجية القيادة؟ إنها تمثل الحرية والعدالة والمساواة والحياة التي لها معنى حقيقي والأخوّة.. كمناضلين في هذه الحركة؛ يجب علينا أن نضرب العدو بإيديولوجية القائد آبو وأن نكوّن التضحية بالقيم المأخوذة من الإنسانية لتخرج إلى النور وتعيش مرة أخرى.

هناك مسؤوليات كبيرة يتم توقعها منا في هذه العملية، نحن الآن نخوض حرباً ثقيلة ومعقدة بشدة، ربما سندفع ثمناً باهظاً في هذه الحرب؛ ولكنها حقيقة مؤكدة؛ لا يمكن تحقيق النجاح دون دفع أثمان باهظة، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك في التاريخ، مات الآلاف من الناس من أجل خلق حياة حرة، إن حركة حزب العمال الكردستاني هي الأمل الأخير والحقيقي لهذا النضال، قد ندفع ثمناً باهظاً، لكن النصر المطلق سيكون لنا، أنا أؤمن بشدة بالنصر وأشعر أنني رأيته، ستأتي الحرية إلى هذه الأراضي قريباً جداً، ومن سيحقق هذا سيكون نحن، إذا كنا نؤمن حقاً بالنصر، فعلينا أن نضحي بأنفسنا، يجب أن نصبح كابوس العدو ونصرخ من أجل الحرية، مثل الرفيقة زيلان، يجب أن يكون لدينا أمل في المستقبل مثل زنار ودوكا والعديد من الرفاق الأبطال الآخرين، لكي أكون جديراً بالنضال والعمليات المقدسة لهؤلاء الرفاق الشرفاء وأكون خليفة لهم، أقترح نفسي لتنفيذ عملية فدائية وأصر على هذا الاقتراح، لأنه لم يعد هناك وقت، يجب أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، والحقيقة هي أن هذه الحرب لن تستمر بهذه الطريقة بعد الآن، وإذا واصلنا على هذا المنوال، فلن نتمكن من تحقيق نتائج ناجحة، الوقت الآن يأمرنا بضرب العدو في كل ساحة، لهذا السبب، أريد أن أطبق عملية أحلامي بهذه الأفكار.

عشقي لحقيقة القائد آبو

إن الوجود في وحدة الحياة المتمثلة بحب القائد وحزب العمال الكردستاني PKK الذي خلق بقيم ثمينة حيث أن الحياة بهذه القيم ثمينة ولا توجد حقيقة ذات معنى أكثر منها، تُشعرنا الحياة بهذه الحقيقة بولادة جديدة، عندما يلد طفل فهو بحاجة لحليب والدته، ولكي تخضّر الأرض فهي بحاجة للمياه، ولكي تتدفق حبات المطر إلى الحياة والطبيعة وتخلق طبيعة مليئة بالجمال، فإنها تحتاج إلى اتحاد الحب مع هيبة الغيوم، ونحن ايضاً لنا حاجة بالقائد آبو الذي جعلنا نشعر بحقيقة الشعب التي كانت تواجه الانحطاط، الإنسانية ونشعر من جديد بالشخصية، فقط جعلها أكثر معنى ومنحنا الحياة من جديد.

قائدي، حب الحقيقة؛ أنقد نفسي بسبب رفاقيتي وصداقاتي القليلة، أشعر بالخجل جداً، كرست كل أشيائك في سبيلنا ولأجلنا، ولم تتخلى قط يوماً واحد عنا، فكرت دائماً بشكل عظيم، آمنت وعشت، ولكن الآن ننظر بأنه تم تركك لوحدك في غرفة، كل لحظة ودقيقة تبقى فيها هناك إنها بمثابة موت بالنسبة إلي، الآن غرفتي مثل جحيم، يقتلني هذا الجحيم يومياً وفي كل لحظة أفكر بها بك أرى الحياة من جديد، أحاول أن اجعلك انت وحياتي مترابطين، ولكن من الواضح أنني لست ناجحاً في هذا حيث لازلت هناك، بعيدا عنا، كل طعام آكله، كل ماء أشربه، وكل نفس أخذه وكل وجه جميل أراه محرماً علي، كل معالم الجمال في العالم تتجسد في شخصيتك، إن لم تكن موجوداً فكل الجمال يبقى دون معنى، يصبح كالسم، سأعيش وأحارب بطريقة كبيرة وعظيمة من أجل أن اخرج حبي للحقيقة من هناك من أجلكم، وطريق النصر لهذا هو الرد الفدائي لحقيقتك.

ان يكون الشخص متابعاً لخط الفدائيين الذين يحافظون بآمالهم على أنفسهم إنها من أعظم المهمات وأكثرها قداسة بالنسبة إلينا، طريقة حياتهم، سيصبح بطريقة أكثر معنى الرد الأول الذي أعطيناهم لهم، وفي الوقت ذاته سيكون الرد الأكبر ضد العدو، في الماراثون الحقيقي لليوم هو القائد، وهي خطوة قوية من أجل ذلك، كانوا يحافظون على أنفسهم من خلال الآمال والوصول إلى الشمس، وتمسكنا نحن بذلك الحب الموجود في أعينهم التي تنظر لذلك الامل وسننصر ذلك، سننتقم لهم، يعني أننا سننتقم للقيم التي فقدناها كفدائيين، بالطبع نحن هنا لنصبح ثائرين على خطاهم، لن نتخلى ابداً عنهم، ولن نتخلى، المهم ليست الهزيمة، المهم هو عدم التخلي، المهم ليس الفقدان، المهم اكتساب تجارب وعدم الانسحاب، المهم ليس الذهاب، المهم البقاء والخلق والإبداع من جديد، ومن اجل إعادة الخلق والإبداع، ولنبقى مخلصين للفدائيين حسب آمال القائد ولنوصل أنفسنا للقائد، اقترح العملية الفدائية.

هناك لحظات كهذه يدخل فيها الإنسان في عقله بفوضى، ويتبع في كل فوضى نضال تحرير لا مثيل له، ويصبح ذلك النضال السبب بأن يصبح كطفل حديث الولادة يشعرك بالحياة، من اجل الميلاد الجديد والخلق يجب على الإنسان الخروج بقوة من حرب الفوضى الموجودة داخله، يجب أن يحوي كل شيء داخل قلبه، يجب أن أعيش كل شيء بشكل مترابط، يجب أن أعيش كل ما في الحياة بشكل مترابط كالعشق، الحب، الجمال، الرغبة، المعنى، الامل، الانتقام، الغضب، حرق الأجساد، الأرض التي تم تدميرها، حقيقة العدو؛ في الحياة وأضعه في قلبي، ويجب ان أحول كل الأشياء السيئة إلى جميلة، يجب أن استحم بفكر القائد من أجل تحقيق النجاح والانتصار لذلك، وأطهر نفسي مع القائد، فقد عندما أحقق النجاح في هذا يمكنني أن أصبح شعلة الامل ضمن النضال، لذلك انا بحاجة لحياة صحيحة، حرب صحيحة، مشاركة صحيحة ولإيمان صحيح، لذلك اقدم اقتراحي مرة أخرى، وإن لم يتم القبول عليها سأصر على هذا، لأنه لم يتبقى طريق آخر، كل يوم يقتلني، سأناضل مع نفسي إلى أن يتم قبول اقتراحي.

كان العيش والتنفس معكم كالعصفور الذي يبني عشه بحب، آلهة الحب، العشق والجمال التي ألهمت الحياة بعشق العصفور، اعتذر منكم بسبب تقرباتي الرجعية، عّرفت عنكم أكثر من مرة بطريقة خاطئة، فرضت دائما تعاملي الرجعي عليكم، سأتألم لذلك دائماً، قّدسكم القائد دائماً كآلهة، ولكنني كنت دائماً اتعامل معكم بأسلوبي المتخلف، إلى ان فهمت حقيقة حب القائد آبو، ارتبطت بحب حقيقي بكم، ولكي أعيش معكم بحب حقيقي، أعيش حب الوطن أريد أن أنفذ هذه العملية لكي أعيش في قلوبكم، تقبلوا مني هذا كاعتذار، لو أنني تعرفت إليكم مرة أخرى، كونوا على ثقة بأنني كنت سأتبع النضال بشكل حقيقي وأقوى، على امل تأسيس حياة حرة وعيشها، أبعث تحياتي وحبي لكم جميعاً.

الى ممثلة وعاشقة المعنى، الرفيقة زيلان:

في وهج الأمل الذي أُزهر معك، كان اول اهدافي العيش معك، الوصول معك، وفهمك، فهم المعنى الذي أضفتيه إلى الحياة، حياة العشق التي كانت في اعلى المستويات، أريد أن أصبح بالثقة المخلصة وبآمالك مخلصاً لك بالعشق، سأفعل كل ما بوسعي لأعيش وأشعر بك، لأصل في أقصر وقت إليكِ، أصل إلى عشقي واتحد معها، وأعدك بذلك.

إن قسم الإنسان الوقت في عقله مع الفصول، فسيشمل كل فصل فصول أخرى ويمر من جانبكِ بحسرة، معنى، جمال وصعوبة كل فصل مختلف عن الآخر، دفء الصيف، حيوية الربيع، تمرد الشتاء وازدهار الخريف، إن العيش الفصلي مع الحب يدل على الحقيقة، إن التضحية بالنفس هي الشعلة الأولى لركيزة الحقيقية من اجل العيش مع حب الفصول، العيش بمعنى، كل كائن حي يعطي معنى للحياة، يضحون بأنفسهم من اجل الجمال، أنا أريد أن أضحي بنفسي من اجل إعطاء معنى وحماية كل جمال الحياة.

بالرغم من كل شيء ابتسم وعش بأمل

الحياة دون القائد حرام!

احترامي وتحياتي الثورية

آردال شاهين