HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، أنه إذا تم تعزيز النضال ضد نظام التعذيب والإبادة في إمرالي، فسيتم تحقيق النتيجة حتماً.

ودعا الجميع إلى النفير العام من أجل التجمع الجماهيري المقرر إقامته في 13 تشرين الأول الجاري، ولفت كالكان الانتباه إلى الحرب العالمية الثالثة، وأضاف: إن "النقطة الأخيرة ستُوضع في قبرص، وستكون تركيا مركز هذه الحرب، وكان القائد أوجلان قد حذر من ذلك".

وأجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، على أسئلة قناة مديا خبر (Medya Haber TV).

لنبدأ برنامجنا بموضوع نظام التعذيب والإبادة والنضال ضد نظام التعذيب والإبادة، الذي يُعتبر الحدث الرئيسي الأبرز بالنسبة للكرد وأصدقائهم، تستمر حملة الحرية الدولية منذ عام، دعونا أولاً نناقش هذه الحملة الممتدة على مدى عام ثم نركز على قرار اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا.

بدايةً، أحيي بكل احترام مقاومة إمرالي والقائد أوجلان، وأحيي جميع الذين يناضلون من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان وأتمنى لهم النجاح، يستمر نظام التعذيب والإبادة في إمرالي، حيث يؤسر القائد أوجلان في ظل نظام التعذيب والإبادة منذ 25 عاماً و7 أشهر و15 يوماً، وفي مقابل ذلك، يستمر النضال بالمضي قدماً نحو الأمام، وبلا شك، هناك نضال كبير في كل مجال، وخاصة في العام الماضي، قامت الإنسانية جمعاء بإدارة الحملة التي تهدف إلى الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل القضية الكردية، ويديرها أبناء شعبنا والمرأة والشبيبة، وتقوم القوى الثورية والديمقراطية والأكاديميين والمدافعون عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وكل المؤيدين للديمقراطية والحرية بتنفيذ هذه الحملة، ولقد وصل هذا النضال أيضاً إلى مستوى مهم، وكان الحدث المهم في غضون الأسبوعين أو الثلاثة الماضية بالطبع قرار اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا والتطورات التي حدثت على هذا الأساس، وقد أفصحت إدارتنا عن موقف حركتنا تجاه القرار، وعبّر شعبنا وأصدقائنا عن موقفهم في فرانكفورت في 21 أيلول، من خلال مهرجان الثقافة الكردية، وأظهروا أرادة، ولقد كان ذلك بمثابة رد على المؤامرة الدولية وموقفاً لاستكمال حملتنا الدولية لعامها الأول، ولكن في الوقت نفسه، تم التعبير عن موقف الشعب الكردي والقوى اليسارية والاشتراكية ضد قرار اللجنة الوزارية، وعلى هذا الأساس، جرت المناقشات في العديد من المجالات، وفي السابق، قام 69 من الحائزين على جائزة نوبل بالتعبير عن مواقفهم وأرسلوا رسائل إلى أماكن مختلفة، واعترضوا على ذلك، كما عبّرت مبادرات مختلفة من أجل حرية القائد أوجلان في تركيا، وكذلك المبادرة العربية عن مواقفهم، وتمت مناقشة هذا الموقف، وكانت اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا قد وضعت قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد 10 سنوات على جدول الأعمال، ونتيجة لذلك، منحوا تركيا سنة أخرى لإجراء تغييرات في القانون وإيجاد حل لـ "الحق في الأمل"، وانتقدت إدارتنا ذلك بشكل محق، وكل الفعاليات التي أشرت إليها كانت في الواقع نقداً وموقفاً تجاه هذا الأمر، ولذلك، ليست هناك حاجة لتكرارها، ولكن هل يمكن إضافة بعض الأشياء؟ أحده، قيل في بعض المناقشات أن اللجنة الوزارية اتخذت قراراً سياسياً، فهي بالأساس مؤسسة سياسية، فلا ينبغي تقييم قرار اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا من الناحية القانونية، فهي ليست مؤسسة قانونية، حيث أنها لا تتخذ القرارات من الناحية القانونية، بل تتخذ القرارات السياسية، فهي مؤسسة سياسية، وقد صدر القرار القانوني بالأساس من قِبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهي المؤسسة السياسية المسؤولة عن تنفيذ هذا القرار ومراقبة تنفيذه، وتقييم ما إذا كانوا قد نفذوا القرار أم لا، وهل تمكنوا من تنفيذه أم لا، وعلى هذا الأساس اتخذوا قرارات سياسية، وإن منح مهلة سنة واحدة كان في الواقع قراراً سياسياً للدولة التركية، ولا بد للمرء من تقييمه من ناحية السياسة، ومن المثير للاهتمام أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قررت في 18 آذار 2014، أنها ليست على علم بالسياسة، وليس من الواضح ما هو التطور الذي سيحدث، لكننا نعلم أنه في 30 أيلول 2014، تم اتخاذ قرار تصفية الحركة التحررية الكردية تحت اسم "خطة الهزيمة"، وقد اتخذت كل من الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية القرار حول هذا الأمر ونفذته، وهذا ما شُوهد، لكن الأمر كله برمته كان موجهاً ضد الكرد، وكان على وجه الخصوص، موجهاً ضد القائد أوجلان، في الواقع، لقد تم تأجيله منذ ذلك الحين، حيث قامت اللجنة الوزارية بالانتظار لمدة 10 سنوات، ماذا انتظرت؟ كانت بانتظار محو وتصفية حزب العمال الكردستاني في سياق خطة الهزيمة، وفي الواقع، خلال هذه المرحلة، كان سيتم محو حزب العمال الكردستاني وتصفيته ويصبح ضعيفاً للغاية، وكان سيبرز وضع بحيث لا يكون بالمقدور خوض النضال التحرري في كردستان، وكان سيتم قمع الكريلا، وقطع أواصر الشعب عن القائد والحرية، وكان سيتم ارتكاب الإبادة الجماعية، وكان الانصهار سيتنامى أكثر فأكثر، وهذا ما كانوا يتأملونه، وبعد ذلك، لن يكون هناك أي معنى من إعادة تقييم قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وسواءً قاموا بإجراء التقييم أم لم يقوموا به، فإن الشعب والتنظيم اللذان وضعا أفكار القائد أوجلان موضع التنفيذ، كان سيتم القضاء عليهما، وهذا ما كان يتأملونه ويتطلعون إليه، لماذا انتظر مجلس أوروبا 10 سنوات؟ ما الذي فعلته؟ نحن بحاجة إلى معرفة هذا الأمر، لقد كان مجلس أوروبا بانتظار نجاح الهجمات المبنية على خطة الهزيمة بحيث يبادر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة فيما بعد، ولكن بغض النظر عما فعلوه، لم يتمكنوا من الحصول على نتائج.

"اتضح أنه إذا قمنا بتعزيز النضال، فإنهم سوف يضطرون إلى ذلك!"

لقد أصبح في وضع بحيث أنه لم يعد بمقدورهم الانتظار أكثر، ووضعه على جدول الأعمال في اجتماعاتهم التي جرت في 17 و18 و19 أيلول، والحقيقة أن آمالهم وخططهم كانت منذ زمن بعيد أن تنجح خطة التصفية هذه، وإذا كان الأمر بتلك الطريقة، فقد كانوا سيضعونه على جدول أعمال في وقت أبكر، واضطروا إلى وضعه على جدول أعمالهم، فماذا يعني فترة عام هذه، فترة التمديد التي منحوها لتركيا؟ على ما يبدو، طلبت حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية منحها الوقت، وقد منحت اللجنة الوزارية هذا الوقت للحكومة، فهي طلبت ذلك، وهم بدورهم قالوا لها، ها نحن نمنحكم الوقت، ما الفترة التي نمر فيه؟ إنها فترة محو وتصفية حزب العمال الكردستاني، الدوائر ذات الصلة، بما في ذلك اللجنة الوزارية يتأملون أنهم سوف يقومون بمحو وتصفية وإضعاف حزب العمال الكردستاني في ظرف عام واحد، وعندما يحدث ذلك، فإن مناقشة "الحق في الأمل" للقائد أوجلان، أو حتى عدم مناقشته، لن يكون له معنى كبير، وعندما لا تكون هناك قوى لتنفيذ أفكار القائد أوجلان، فماذا سيفعل القائد أوجلان بمفرده؟ لذلك، لن يكون له أي معنى، وهذا هو الحساب، ينبغي علينا جميعاً أن نرى هذا الأمر ونفهمه جيداً، أي، أنهم يريدون مواصلة شن الهجمات القائمة على أساس التدمير والإبادة لمدة عام آخر، كما أنهم ربطوا بين تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وبين ذلك، فالوضع القائم هو على هذا النحو، وينبغي علينا الفهم بهذه الطريقة، فما النتيجة التي نفهم من هذا الأمر؟ لنقم بإمعان النظر؛ لقد حطمنا توقعاتهم وهزمنا خططهم على مدى 10 سنوات، وقمنا بكسر هجماتهم، وهذه واحدة، وهذا مهم للغاية، أما الثانية، لم يعد بإمكانهم تمديد الوقت، فهم مضطرون إلى تقييم الوضع في غضون عام واحد، حينها، ما هي آمالهم وتوقعاتهم؟ يريدون تصفية حزب العمال الكردستاني، والقضاء على الكريلا، وثني الشعب عن خوض النضال التحرري، حينها، ماذا يمكننا أن نستنتج من ذلك؟ إذا فهمنا هذه الحقيقة، وقمنا بتنفيذ حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان بشكل أكثر فعالية، وقمنا بخوض النضال التحرري بشكل أكثر قوة وفعالية في كل مجال، فسوف نجبر اللجنة الوزارية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة على الاهتمام بالقضية دون انتظار سنة واحدة، وسوف نحطم آمالهم، ونخيّب توقعاتهم، فما الذي سيفعلونه بعد عام من الآن؟ إذا كان هناك موقف أقوى بكثير للتنظيم والشعب والأصدقاء، وإذا قمنا بنشر أفكار القائد أوجلان بشكل قوي في جميع أنحاء العالم، وإذا تطور التدريب والتنظيم والنضال التحرري بشكل أكثر على هذا الأساس، ولا يتبقى شيء إلا ونقوم به، فماذا سيفعلون حينها؟ من الواضح أنه سيتعين عليهم البحث عن بعض الحلول، وعلى أقل تقدير، سيتعين عليهم البحث عن حل وسط، أعني، دعونا نرى الأمر بهذه الطريقة، لقد أوصلنا المسألة إلى المرحلة النهائية، وهذا العام هو المرحلة الأخيرة لهذه المرحلة، فكلما ناضلنا بقوة، كلما حصلنا على النتائج، وحققنا النجاح، وهذه هي حقيقة الأمر، حينها، علينا أن نناضل وفقاً لذلك الأمر، وفي 10 تشرين الأول الجاري تستكمل السنة الأولى من الحملة وتدخل السنة الثانية، ويجب علينا أن نجعل فترة الذكرى السنوية لهذه الحملة والسنة الثانية على السواء، عاماً من النضال الأقوى في كل المجالات، ويتعين على الجميع خوض النضال بقوة، ويجب علينا أن نخوض هذا النضال بشكل أكثر فعالية وعلى نطاق جماهيري أوسع، في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي جميع أنحاء العالم، وحقيقةً، يجب علينا أن نعلن النفير العام، لأن النور قد أبصر، وسوف نحصل على النتائج من خلال النضال، وعلى الجميع أن يعرفوا ذلك، حينها، يجب على كل واحد منا أن يناضل من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، كما لو أنه يخوض السباق، حتى نساهم جميعاً في هذا الأمر، ويجب أن ننظم التجمعات الجماهيرية ونقيم الفعاليات أينما كنا، وهناك برامج بعض الفعاليات، والذين ينظمون ذلك يقولون سنعبر عن إرادتنا، وفي الواقع، يجب على الشعب الكردي في كل مكان أن يعبر عن إرادته مع شبيبته ونسائه وكادحيه وأصدقاء الشعب الكردي أيضاً، ولنقم بتنظيم أوسع التجمعات الجماهيرية نطاقاً، منطقة تلو المنطقة، وقارة تلو القارة، ومدينة تل المدينة، وشخصاً تلو الشخص، ولنقم بتنظيم أقوى الفعاليات، ولنتبنى القائد أوجلان أكثر من أي وقت مضى، ولنناضل باستخدام أساليب أكثر ثراءً من أجل حرية القائد أوجلان، وبهذا سنتمكن من الحصول على النتائج، ولذلك، فإن النضال يشتد بالفعل، وهناك فعاليات، ففي كل مكان، وخلال الأسبوع، في نهاية الأسبوع، وها هو في نهاية هذا الأسبوع يُعقد مؤتمر في جنيف، فيما انطلقت الشبيبة في هامبورغ بمسيرة تحت شعار "يعيش القائد أوجلان"، وأحييهم جميعاً، وأصفق لهم، وفي الحقيقة، إن موقفهم مهم، ومما لا شك فيه، أن هامبورغ هي المدينة الثورية في ألمانيا، حيث تتبنى حقيقة القائد أوجلان بطريقة تليق بتاريخها، وروج آفا منتفضة، وهناك العديد من الفعاليات والتجمعات الجماهيرية في شمال كردستان، ولقد بدأت الحملة بالانطلاق وتجري التحضيرات لها، والوضع على هذا النحو في كل مكان، ويُراد أن تبدأ السنة الثانية من النضال في آمد في 13 تشرين الأول بفعالية جماهيرية على أوسع نطاق، ويجب أن ننضم إليها بأقوى طريقة ممكنة، ويجب على الجميع الانضمام إليها، حيث هناك دعوات موجهة من تركيا وكردستان، ونحن نتفق مع كل تلك الدعوات الموجهة، علينا حقاً أن نتخذ موقفاً في مواجهة الفاشية والاستعمار والإبادة الجماعية، وأن نؤكد أنه لن نفسح الطريق أمام الفاشية والاستعمار والإبادة الجماعية، ويجب علينا أن نتجمع بشكل أكثر حول القائد أوجلان وأن نتبناه بقوة أكبر، وعلينا أن نظهر للجميع؛ الحياة ستكون مع القائد أوجلان، وإذا كانت هناك حياة ديمقراطية وحرة، فإنها ستتحقق مع القائد أوجلان، ولا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك، وسيعرف الجميع أنه لا توجد حياة حرة وديمقراطية بدون القائد أوجلان، ويجب علينا أن نعبّر عن هذا في كل مكان، ويجب أن نخبر الجميع ويجب أن يعلم الجميع بهذا الأمر، حيث تخطط أوروبا للكثير من التجمعات الجماهيرية، ففي 16 تشرين الثاني، يريدون إطلاق عام جديد من النضال، وعلى الجميع المشاركة، وعلينا أن نضمن المشاركة على أوسع نطاق، وفي الواقع، يجب أن يكون الجميع قادرين على خوض النضال أينما كانوا في الذكرى السنوية المصادفة لـ 10 تشرين الأول، ويجب إقامة الفعاليات في كل مكان، وهذا الأمر مهم.

لقد وصلت حملة الحرية العالمية إلى مستوى مهم في غضون عام واحد، والرفاق والرفيقات يقيّمونها ويجرون النقاش حولها، ونحن نتفق معهم، علينا أن نرى هذا، ما الذي خلقتها؟

الأول؛ لقد صححت أجندتنا، أعني، ما هي الأجندة التي يجب أن نكون عليها؟ ومن أجل ماذا نناضل؟ هذا الأمر ينطبق على الجميع، الأجندة، هي الحرية الجسدية للقائد أوجلان، كما أن الحل السياسي للقضية الكردية أيضاً مرتبط بذلك، وإسقاط الفاشية، وحرية كردستان وإرساء الديمقراطية في تركيا أيضاً مرتبط بذلك، ويرتبط بهذا أيضاً إضعاف السياسة الذكورية المهيمنة، كما يرتبط تطور حرية المرأة بهذا أيضاً؛ كل شيء مرتبط بهذا، ومن الممكن كسر هجمات الحرب الخاصة بهذا، لذلك وجدنا المفتاح، المفتاح، هو الحرية الجسدية للقائد أوجلان، حينها، علينا أن نربط نضالنا بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، ويجب أن يكون جزءاً منها، يجب أن نعطيها الأولوية والأهمية، لأن هذا هو الصواب، أعني، أننا لا نعترف بوجود فرصة، بل نفعل الشيء الصحيح، وهذا هو الشيء الصحيح، لأنه لا يمكن أن تكون هناك حياة حرة بدون القائد أوجلان، حيث أن نضال الجميع من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان هو من أجل حياتهم الحرة، من أجل حريتهم.

أما الثاني؛ هو أننا اتحدنا، حيث أُقيمت فعاليات مشتركة على جميع المستويات خلال هذا العام، وأُقيمت فعاليات قوية.

والثالث؛ تحولنا إلى قوة نضالية انتشرت من أجزاء كردستان الأربعة إلى جميع أنحاء العالم، وعلاوة على ذلك، قمنا بتنفيذ أساليب مختلفة وغنية للغاية، حيث تُعقد المؤتمرات، وتُقام أيام القراءة، وتقام الفعاليات المختلفة، لقد أصبحنا أغنياء جداً من حيث أشكال الفعاليات، أعني، لقد اكتسبنا أشياء كثيرة، ولقد أحدث نضال العام الماضي نتائج مهمة، وهذا مهم جداً وذا مغزى، حينها، يتعين علينا تنفيذ هذه الأمور بطريقة أكثر انتشاراً وثراءً وفعالية في السنة الثانية، وعند قيامنا بذلك، فإن نضال السنة الثانية سيتضاعف بالفعل عدة مرات مقارنة بالسنة الأولى، وكما أسلفنا، إنها حقاً مثل السنة النهائية، ومن المثير للاهتمام أيضاً، إنهم يحددون بعض الأشياء في أيلول 2025 ، ماذا سيحدث في أيلول 2025، لم نفهمه جيداً، في الواقع، أمامنا مراحل حساسة للغاية، وعلى ما يبدو أنه ستكون هناك أحداث تمثل تطورات تاريخية على المستوى الدولي، ومن الواضح أن مثل هذا الوضع سيحدث، حينها، في مرحلة من هذا النوع، لن يقتصر النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان على المطالبة بحرية القائد أوجلان وضمانها كشخص فحسب، بل سيكون في الواقع بمثابة ضمان كافة الحريات وفتح مفتاح جميع الحريات، ولديها هذه الخصوصية، حينها، لنعمل على تقييم هذه الذكرى السنوية في كل مجال، ونقيم المزيد من الفعاليات المتنوعة والغنية، وينبغي أن تكون جماهيرية بشكل أكثر، ويجب علينا أن نقوم بتعبئة إعلان الإرادة، ونقول: 'أنا أطالب بمطلب الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولا أريد حياة مجردة من الحرية، وهذه ليست حياة ديمقراطية' ولنعبّر كشعب أمام العالم أجمع والإنسانية عن إرادتنا.     

" لو لم يتم تنفيذ المؤامرة الدولية بحق القائد آبو، كان سيتحقق الحل في الشرق الأوسط "

هناك موضوع آخر يتم مناقشته الآن، نناقش كثيراً الذكرى السنوية الـ 26 للنضال ضد المؤامرة، ولكن في أي مستوى يتم فهم المؤامرة؟ أي مستوى جلبت معها الذكرى السنوية الـ 26 للنضال؟

بدأت المؤامرة الدولية في 9 تشرين الأول عام 1998 بالضغط لإخراج القائد آبو من سوريا، المؤامرة مستمرة في عامها الـ26، والقوى التي خططت للمؤامرة وأصدروا القرارات في سياقها ووضعوها قيد التنفيذ معروفة، ليس هناك ما هو مجهول في هذا الموضوع، كل شيء معروف، وأمام الأعين، في الواقع يجب على الإنسان التركيز على حالتهم وموقفهم، إن 26 عام أي اكثر من ربع قرن مهم للغاية، علينا ان نعود إليها ومشاهدة الـ26عام، كما يجب على الإنسان الانتباه للمرحلة  التي جهزت المؤامرة، لذلك يجب على الإنسان النظر للـ26 عام، 30 عام، 35 عام، ما الذي حصل في خلال هذه المرحلة، ماذا حدث؟ ما هي العلاقة بين هذا بالهجوم المؤامرة الدولية ضد القائد آبو؟ نعّرف هذه المرحلة في الوقت ذاته كمرحلة الحرب العالمية الثالثة أيضاً، الأصح، لقد بدأت الحرب العالمية الثالثة في بداية التسعينيات، وجهزت أساس المؤامرة، وانضمت قوى الحرب العالمية الثالثة فيما بعد إلى هجوم المؤامرة لتنجح في هدفها، وهو الهيمنة على مصالحها، وشنوا هجومهم، وفعل ذلك أولئك الذين كانوا معاً، وأولئك الذين اختلفوا مع بعضهم البعض فعلوا هذا أيضاَ، والمعارضين لبعضهم أيضاً فعلوا هذا، وأولئك الذين على نفس الرف فعلوا ذلك أيضاَ، خاض الجميع هذا، عندما نعود وننظر لهذه المرحلة، ماذا نرى؟ ماذا كان الهجوم؟ لقد كان الهجوم ضد القائد آبو، مالهدف منه؟ كان هدفه القضاء على القائد آبو، ولم يتمكنوا من فعل هذا، لذا قاموا بوضعه ضمن نظام تعذيب وإبادة جماعية في امرالي، أرادوا القضاء عليه، لماذا شنوا الهجوم على القائد آبو؟ لماذا أرادوا القضاء على القائد آبو؟ نقول بهذا الشكل إن لم يتم شن هجوم المؤامرة الدولية على القائد آبو خلال العشرين العام الفائت، إن ناضل بحرية، وقاد نضال حرية كردستان، ويخوض نضال حرية الشعب الكردي، ودرب المرأة والشبيبة كان سيحقق نتيجة؟ ونحن نقيم هذه الجهة، ماذا أراد القائد آبو؟ بدأت مرحلة جديدة في بداية التسعينيات، قامت انتفاضة في الشمال، وحدثت ثغرات في الجنوب بسبب حرب الخليج، أراد أن يحدث اتحاد في الشمال والجنوب أيضاً، أراد أن يحقق حرية الشعب الكردي، ماذا كان سيحدث إن تحققت حرية الشعب الكردي، وعلى هذا الأساس كان قد سنحت للقائد آبو الفرصة لتحقيق أهدافه، وضعها قيد التنفيذ، كان قد وضع قراراته، مفهومه قيد التنفيذ؟ كان قد تحققت حرية الكرد، وعلى هذا الأساس كانت أصبحت تركيا ديمقراطية، كانت أصبحت العراق ديمقراطية، وأيضاً أصبحت سوريا وإيران ديمقراطية، كانت قد تحققت الديمقراطية في الشرق الأوسط، كان سيتم بناء كردستان حرة، شرق اوسط ديمقراطي، ماذا كان سيحدث في الشرق الأوسط الديمقراطي؟ هناك وحدة، أخوة، دعم ومشاركة، لكن أُريقت الدماء على مدار 26 عاماً أو 30 عاماً، وكان هناك ظلم واُرتكبت المجازر، تحولت الشرق الأوسط لبحيرة من الدماء، تحولت كردستان لبحر من الدماء، تعني المؤامرة الدولية بحيرة الدماء هذه، تعني هذه المجازر، ونضال القائد آبو بحرية يعني إعاقة هذه الممارسات، يعني بناء حياة ديمقراطية، بناء اتحاد فدرالي للشعوب ضد هذه الممارسات، لكان هذا جيداً جداً من اجل الإنسانية، وليس فقط من أجل الكرد وليس فقط من أجل شعوب المنطقة، وفي الواقع فإن شرق أوسط ديمقراطي من شأنه أن يقدم مساهمة عظيمة للإنسانية وللمسيرة الديمقراطية والحرة للإنسانية، لقد تم إعاقة كل هذا، لنفهم هذه المؤامرة بهذه الطريقة،  نعم المؤامرة كانت هجوم عنيف من أجل إعاقة تحقيق حرية الكرد، من أجل إبادة الكرد، إمحاء إرادة حرية الشعب الكردي وتصفيتها، لقد كان هجوماً ظالماً للغاية، وهو الهجوم الأكثر ظلماً في تاريخ البشرية، ومع ذلك، لم يكن الأمر ضد الكرد فقط، على سبيل المثال، قام القائد آبو بتقييم الجانب التركي من هذه المؤامرة، نفهم هذا جيداً، هل انتصرت تركيا، إن فقدتها؟ أصبح طيب أردوغان على السلطة في هذه المرحلة، وتولى دولت بهجلي الحكومة مرتين، وهذا ملء خزينته، هؤلاء الناس لم يكونوا أغنياء لم يكونوا يملكون شيء، واستفادوا من المؤامرة في هذه المرحلة، ولكن ماذا حدث لتركيا؟ تطورت تركيا أم لم تتطور؟ خسرت تركيا كثيراً، ولننظر لوضع الشرق الأوسط من الناحية الأخرى، هناك علاقة وثيقة لكل هذا مع المؤامرة، حينها لم تكن المؤامرة ضد الكرد فقط، إنما كانت بالإضافة لذلك إنه حدث كهجوم ضد دمقرطة تركيا، كانت ضد دمقرطة الشرق الأوسط، ضد الحياة الحرة للإنسانية، كانت ضد نضال حرية المرأة، ضد تقدم ثورة حرية المرأة، ضد كل هذا، فعلت الولايات المتحدة الأمريكية، إنكلترا وإسرائيل هذا، شاركت جميع الدول الأوروبية في هذا، وانضمت روسيا أيضاً إليها، انضم إليها كل من كان له الحاجة بها، تقاسموها، انضم البعض منهم غصباً إلى هذه الجريمة والبعض الآخر انضم إليها بثمن المصالح، ماذا خلقوا بهذا؟ إن النتيجة التي حققتها في الساحة، لذا يجب فهم هذه السياسية بشكل صحيح، يجب فهم وتقيم كل هذا بشكل صحيح، وإظهار الموقف السياسي الصحيح ضدها، كما يجب فهم أصحاب هذه السياسات أيضاً بشكل صحيح، وبالفعل إن كانوا يؤيدون الديمقراطية وحقوق الإنسان، فقد ارتكبوا الظلم والقسوة، أصبحوا مسؤولين عن الكثير من الدماء والمجازر، يجب أن يكونوا مسؤولين قليلاً ويكونوا قادرين على التخلي عن هذا، عندما نتحدث بهذه الطريقة، ونقدم تقييمات وانتقادات كهذه، يقولون لا تسميها دائماً مؤامرة، ولا تفرضوا هذا علينا، ماذا نسميها؟ سنتجاهلها؟ ولا تزال المؤامرة مستمرة، ولا يمكن تلقي معلومات من القائد آبو منذ 43 شهراً، لا توجد قوانين، عدالة وإنسانية، والذين يلتزمون الصمت هو المسؤولين عن هذه الممارسة، جيد ماذا نقول؟ ان لم نقل مؤامرة ماذا سنقول؟ بلا شك ارتكب خطأ هنا، ارتكبت جريمة هنا، لذلك سيتم تصحيحها من هنا، وذلك من خلال إزالة الأخطاء والجرائم، وإلا فلن يكون بإمكاننا ان نتجاوزها، وإن تجاوزنها فلن نتمكن من تحقيق شيء، لا يمكننا بناء الحقائق على أساس الأخطاء والجرائم، لا يمكننا تحقيق النصر والنجاح، لا يمكن تحقيق النصر على أساس الأخطاء، لا يمكن تحقيق الحقيقة على أساس الأخطاء، يجب على الإنسان تصحيحها، وعلى المسؤولين أيضاً أن يتمكنوا من أن يصبحوا قوة  الحل، يجب أن يتمكنوا من أن يسألوا أنفسهم،  ان ينتقدون أنفسهم قليلاً، لقد تم ارتكاب أكبر ظلم في التاريخ بحق الشعب الكردي، والهجوم على القائد آبو هو أكبر ظلم بحق القائد آبو، كان الضغط والتعذيب الأكبر، ولا مثيل لها في العالم أجمع، ولكن هذا لم يكن فقط ضد القائد آو، كان ضد الشعب الكردي، ضد النساء والشبيبة، ارتكب ضد شعوب الشرق الأوسط، ضد شعوب تركيا والإنسانية، حينها يجب إزالة هذا الظلم، لقد تم ارتكاب هذا الكم من الظلم، الضغوطات، التعذيب، ممارسات الحرب الخاصة، ارتكاب هذا الكم من المجازر، ضد النساء، الأطفال والشبيبة الكرد، حينها يجب على مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية، حينها الديمقراطيين في الإدارة ولا يزالون في الإدارة، وقد قلنا مسبقاً أصبح حزب العمال في إنكلترا كإدارة يجب ان يروا هذا الظلم الذي مارسوه ومحاولة حلها، يجب أن يتمكنوا من الاعتذار من الشعب الكردي، لأنهم مسؤولين عن الظلم والضغط الممارس منذ 26 عام بحق الشعب الكردي، يجب إنهاء هذا الظلم، ندعو هذه القوى  للتحرك على هذا النحو، لينظروا للماضي، لينظروا للأشياء التي أراد القائد آبو تحقيقها، أصبح السبب في ماذا  بإعاقتهم له؟ هل ما فعلوه جيد؟ هل خلقوا الحل في كردستان؟ هل خلقوا حل في الشرق الأوسط؟ لم يحقق أي حل، لقد كان القائد آبو قوة الحل، لقد أعاقوا قوة الحل، لقد أصبحوا أصحاب هذا الكم من الدماء ومسؤولين عن هذا الكم  من الدماء، التعذيب والمجازر، ونستذكر هذا مرة أخرى في هذه المناسبة، ندعو القوى المعنية  للتخلي عن تلك الممارسات، وتصحيحها، والاعتذار من الكرد من الظلم والتعذيب الذي مارسوه بحق الكرد.

" إننا قريبون من النصر، فقط توسيع النضال سيكون كافياً "

من جهة أخرى إن نضال 26 عام الذي يتم خوضه على مدار 26 عام ضد المؤامرة، يجب على الإنسان أن يفهم هذا، يريدون القضاء على القائد آبو، لقد كانت مؤامرة 9 تشرين الأول هجوماً للإمحاء، لم يُسمح للانتصار، لقد كانت مؤامرة 15 آب هجوماً للإمحاء أرادوا إعدامه، لذلك خطفوا القائد آبو من كينيا، وسلموه ظلماً ودون أخلاق لتركيا، لقد تم افشال ذلك بالنضال، أرادوا القضاء على القائد آبو من خلال نظام التعذيب والإبادة الجماعية في إمرالي، كي لا يتمكن من التفكير، ألا يتمكن من الإبداع، جعلوه بعيداً عن القوى السياسية، لقد تم اتباع أعظم نضال في التاريخ على مدار 26 عام ضد المؤامرة، فمثلما كانت المؤامرة أعنف هجوم وغير عادل وغير أخلاقي في تاريخ الإنسانية، إن النضال الذي دام على مدار 26 عام ضد المؤامرة كان النضال الأكثر معنى والأكثر ليبرالية وديمقراطية في التاريخ، وقبل أي شيء قاد القائد آبو هذا النضال، ناضل الشعب الكردي، الشعوب الأخرى وجميع أصدقائنا، الجميع شارك في النضال، إن هذا النضال واجب على الجميع، ماذا حدث؟ لقد هزم النضال المؤامرة العديد من المرات، وأفشلت العديد من مخططات المؤامرة، وأرادوا وضع القائد آبو في نظام للتعذيب في إمرالي ويجعلوه ألا يفكر أو يبدع بشيء، ولكن أصبح القائد آبو قوة التحرر لكافة الشعوب والنساء، وأصبح قائد عالمي، أصبح قائد فهم العالم وعرفها، أرادوا خنق القائد آبو ضمن نظام التعذيب في إمرالي، واسكاته، ولكن القائد آبو في كافة أنحاء العالم، قال:" أينما تواجدت مرافعاتي أنا هناك "، الآن مرافعاته في كافة انحاء العالم، بيد النساء، الشبيبة، العمال والمكافحين، حينها القائد آبو في كل مكان ومع الجميع، لقد عرف القائد آبو عدة مرات نظام التعذيب في إمرالي، ينتصر الإنسان عندما يناضل، وهذا هو الدرس الأساسي الذي سيأخذه من النضال الممارس على مدار 26 عام ضد المؤامرة، إن ناضلت ستنتصر، ناضل القائد آبو وانتصر، وقاوم الشعب الكردي، قوات الحرية للكرد والكريلا مع نضال القائد آبو، ناضلوا وانتصروا، وقتها من الخطأ إن يقول الإنسان إنه لا يمكن كسر نظام الإبادة، التعذيب في إمرالي، إن النصر قريب أكثر من أي وقت مضى، يمكننا خلال الأيام، الأسابيع والأشهر المقبلة بنضال جيد ان نخلق أعظم تطور تاريخي ومدافع عن الحرية،  إننا مؤمنون بهذا، آمنوا بأنفسكم واتبعوا نضالكم في العام ال27 على خط النصر ضد المؤامرة الدولية وتجزئة المؤامرة الدولية ونظام الإبادة الجماعية والتعذيب في إمرالي، وضمانة الحرية الجسدية للقائد آبو.

تحقق المقاومة في الخط الفدائي الإنجازات

إن 1 تشرين الأول الذكرى السنوية الأولى لعملية أنقرة التاريخية الذي نفذه الرفيق روجهات وأردال، بالفعل لم تتجاوز تركيا صدمة هذه العملية بعد، أريد أن أسأل في هذا السياق عن الحرب المستمرة بقيادة الكريلا.

نعم بالفعل إن الذكرى الفدائية تاريخية، لم يتجاوز حزب العدالة والتنمية والحركة القومية وعموم تركيا صدمة العملية في انقرة بعد، لم يتمكنوا من التحرر من تلك الصدمة والهزة، لقد أصبح 1 تشرين الأول لعام 2023 عملية بطولية عظيمة، أصبحت عملية فدائية، بالطبع ليس فقط تلك، كانت عملية الرفيقة روكان وسارا في العام الذي قبله اللواتي نفذته في 26 أيلول في ميرسين، لقد اتحدت بطولة ميرسين وأنقرة، وأصبح أمل من اجل الجميع والمضطهدين، وقهرت هذه القوى الفاشية والاستبدادية والقاتلة وتلقوا الصدمة، وفي هذا السياق يجب الفهم في هذه الذكرى لهذه العمليات دائماً بشكل صحيح، ونساندها ونحييها، مرة أخرى وبالفعل أبطالنا هم وجود الإنسانية، لقد تم عيش هذا كثيراً في نضال حرية كردستان، ولكن أصبحت هذه العمليات في الأعوام الأخيرة عمليات واضحة أعطتنا الأمل والثقة ودفعتنا جميعاً إلى النضال، استذكر باحترام ومحبة وامتنان هؤلاء الرفاق روجهات وأردال وسارا وروكان والشهداء الأبطال من قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ستار الذين ناضلوا بفدائية في زاب آفاشين، متينا، خاكورك والأجزاء الأربعة لكردستان، يرتقي رفاقنا في كل يوم، لأننا نخوض حرب عظيمة، العالم في حالة حرب، ونحن مجبرون من أجل وجود وحياة حرة  أن نواصل حرب كهذه، بطريقة أخرى لا يمكن تحقيق الحرية بسهولة، لا يمكن تحقيق الديمقراطية بسهولة، يمكن تحقيق ذلك فقط من خلال حماية وجودنا، الحياة النضالية، وأيضاً من خلال النضال على خط الفدائية، هذه حقائق، أحيي عموم القياديين والمقاتلين في قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة الذين يناضلون وأهنئ انتصاراتهم.

أعادت عملية الرفيق روجهات وأردال تأسيس خط، وأظهر الحقيقة للجميع، ووجه الجميع نحو الحقيقة، كما وجهت الرفيقات سارا وروكان من خلال عملياتهن ايضا، وهذه هي الحقائق التي يأمرنا بها القياديون، وهذه هي الحقائق التي تظهر لنا الطريق، لقد رأينا كحركة، كشعب وعموم قوات الكريلا الحقيقة في هذا الموقف البطولي وعملياتهم الناجحة، وهناك مقاومة بطولية جديرة بهذا أيضاً، تواصل كريلا حرية كردستان هذا الخط، تواصله في كافة أنحاء الشمال، تواصله في مناطق الدفاع المشروع، في زاب، آفاشين، متينا، خاكورك يتم تنفيذ العمليات بشكل يومي، يتم تنفيذ العمليات كل يوم في تلة جودي، تلة آمدية، تلة بهار،  ساحات المقاومة في متينا، في الساحات المختلفة لخاكورك، يتم تنفيذ عمليات في حفتانين، تستمر مقاومة الكريلا بالتطورات والتعمقات، تستمر ضد الهجمات التركية، يحاولون مواصلة هذه الهجمات التي تشنها بدعم الحكومة العراقية وبمساعدة خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني والتي كثفت منذ 3  تموز، احتلالها ومحاولة القضاء عليها.

بالفعل قاموا ببيع مناطق الدفاع المشروع التي هي ساحة واسعة في جنوب كردستان لفاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، لفاشية الجمهورية التركية، هذه حالة حرب، ويستمر بكل صعوبته وثقله وعمقه، وخاصة في شمال كردستان، ويستمر في الشمال، كونوا حذرين، هناك تنبيهات وبيانات لقيادة الهيئة المركزية بين الحين والآخر، وهناك تقييمات للرفيق حقي في الأيام القليلة الماضية، كان يقول أن مقاومة الكريلا موجودة في كل مكان، وتخسر فاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية في كل مقاومة تُبدى، ولكنهم يقومون بإخفائها، هم يكشفونها، وبالفعل هكذا، توجد الحرب في كل مكان، لقد اندلعت اشتباكات وحروب في هذه المرحلة من باكوك وحتى كافة أنحاء آمد، وعموم منطقة بوطان وفي كل مكان، كما وتوجد عمليات ومعارك في سرحد، ودائماً هناك حالة هجوم، وهناك تحركات عسكرية باسم العمليات، يجب أن يتم رؤية هذه المقاومة الشمال، مرة أخرى في مواجهة هذه الهجمات الفاشية، الاستبدادية والإبادة الجماعية التي شنها حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، فإن هذا الموقف والنضال البطولي للكريلا يعيد توجيه الحياة، يجب أن يتم رؤيته هكذا، ولهذا السبب يدمرون كل أنواع القيم الأخلاقية ويهاجمون الأطفال، ويقولون إن عدد الأطفال المفقودين في تركيا يفوق عدد سكان عدة بلدان ودول تابعة للأمم المتحدة، إلى أين يذهب هؤلاء الأطفال المفقودين؟ ماالذي يفعلون؟ هل تم تشريحهم وبيع أعضائهم؟ هل يتم استخدامهم كعبيد؟ وهل هؤلاء يستغلون في الشخص العقلي ونظام الهيمنة الذكورية؟ الوضع مثل هذا، الدعارة والمخدرات في كل مكان، تم الكشف عنه في جولميرك، تم تشكيل مجموعات مرتزقة، وتوجد المرتزقة بهذا الشكل في كل مكان وكان هناك من قبل وهذه هي محاولة من الجمهورية التركية للسيطرة على المجتمع في كردستان، إنه يعطي أسباباً مختلفة للعائلات المختلفة ويصبحون مرتزقة هناك، فمثلاً نحن نتحدث عن صراع سيوارغ، عندما بدأ نضال حزب العمال الكردستاني، كان جلال بوجاك مرتزق كهذا، وكان علي خان تتار مرتزق كهذا في شرناخ، دربتهم الدولة جميعهم بشكل خاص، الآن توجد مرتزقة حرب خاصة، وهذه حقيقة، ثم لا يجب أن نتفاجأ، لا يجب أن يؤخذ على أنه مفاجأة، ماذا يجب أن نفعل؟ علينا أن نناضل، يجب عليهم أن يفهموا بشكل صحيح ما هي قوة فاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية والدولة التركية، وأن يناضلوا من أجل العيش ضدها وتحقيق حياة حرة وديمقراطية، يمكن تحقيق كل شيء بالنضال، انظروا، قبل ثلاثين عام لم يتمكنوا من هزيمة نضال الكريلا ولكي ينتصروا ضد الكريلا أحرقوا آلاف القرى، دمروها وقضوا عليها، وخاصةً في بوطان، وأخلوا المناطق المحيطة بالقرى، وتركوهم دون قرى، الآن يصنعون كل شيء في الجبال، الصخور، المناجم والسدود، إنهم يقومون ببناء سد في شرناخ، وهذه المرة سيغمر كل مناطق قرية بوطان التي أصبحت مكان إقامة وتاريخ، كانوا يريدون محو القرى قبل 30 عام، والآن يريدون من خلال تدمير الطبيعة ضد الكريلا الحرية الكردية أن يحققوا نتيجة، أي أنهم يهاجمون بشكل علني، يجب ان لا يساندوها، أن يناضلوا ضد هذا، كان هناك الحاجة للمزيد من المعرفة، التنظيم والنضال باستخدام أساليب أكثر فعالية وثراء، يجب أن يكونوا أكثر شجاعة، أن يكونوا اكثر فدائية، بالفعل إذا أرادوا تحقيق حياة حرة، فيجب عليهم أن يصبحوا مقاتلين من أجل الحرية، يجب أن يكون كل مجال من مجالات الحياة نضال للحرية، وبالتأكيد هذا ضروري، وهو ضروري دائماً، هذه هي حقيقة الحياة وجمالها، لقد قال القائد آبو أنه إذا كانت هناك حياة، فإما يجب أن تكون حرة أو ألا تكون موجودة على الإطلاق، الحياة الحرة ممكنة فقط من خلال هذا النضال.

" يجب على الشعب في الجنوب ان يبدي موقفه"

لقد تصدت مقاومة مناطق الدفاع المشروع للعدو واوقعته في الفخ، كانوا يقولون، لقد قضوا علينا، رأينا أنهم لجأوا للجنة وزراء مجلس أوروبا وحصلوا على إذن من هناك، وبخلاف ذلك فقد رأوا فشلهم وخسارتهم، لا يقبلون بذلك ولا يقولها علانيةً، يقاتل منذ ثلاث سنوات في تلة ولا يمكنه تجاوزها، يجب على شعبنا في الجنوب أن يرى هذه الحقيقة، المقاومة في مناطق الدفاع المشروع هي مقاومة كردستان برمتها، إنها مقاومة الإنسانية جمعاء ومقاومة الوجود الحر، أي أن الإنسانية جمعاء يجب أن تساند المقاومين في زاب، متينا وخاكورك، بالطبع هم أكثر من يحمون جنوب كردستان، يحمون كرامتهم، يحمون حريتهم، يحمون وجودهم، الجميع يقول أنه سينتهي جنوب كردستان، ويجب على شعبنا في جنوب كردستان، المثقفين، السياسيين، الشبيبة، النساء والعاملين، ألا يظلوا صامتين ضد ذلك وأن يكونوا شجعان، يجب أن يصدروا المزيد من الاصوات، ويقال أن الانتخابات ستجرى في 20 تشرين الأول، ولا نعرف ما إذا كان سيحدث بالفعل أم لا، لكن هذه فرصة مهمة  للسؤال عن الهجمات الإرهابية والإبادة الجماعية، فرصة جاءت أمام الجميع، لا يجب ألا يقولوا، ماذا يمكنني أن أفعل؟ ليس بيدي من حيلة، وعليهم أن يقولوا يكفي لهجمات الاحتلال، القتل والاستغلال، وأن يقولوا للسلطة التي تفتح الباب لهذا توقفي، الفرصة بين أيديهم، إظهار الموقف واضح، الأصح هو التعبير الصحيح عن الإرادة، حينها سيكون من الواضح أي جانب هم، ويجب لوطنية جنوب كردستان إبداء هذا الموقف، كيف ناضل مجتمع جنوب كردستان في التاريخ ضد هجمات فاشية صدام، يجب الآن أيضاً ان يبرز موقفه ضد العدوان الفاشي لحزب العدالة والتنمية والحركة القومية وأولئك الذين يتعاونون معه؛ يجب أن يظهر أنه مؤيد للحرية، الوجود والإرادة الكردية، يجب أن يكون قادراً على إبداء مثل هذه الإرادة، بالفعل هذه مرحلة تاريخية مهمة للغاية، نحن نمر بمثل هذه الأيام لقد حدثت فرصة تاريخية.

إننا مؤمنون بأن شعبنا في جنوب كردستان سيلقن في 20 تشرين الأول درساً تاريخياً لكل من القوات الاحتلالية، الاستبدادية والمهاجمة، وكذلك أولئك الذين يتعاونون معهم ويخدمونهم.

الهجمات الإسرائيلية ومسار الحرب العالمية الثالثة  

لنتطرق بالحديث عن الحرب في الشرق الأوسط بعد الحرب والهجمات في كردستان؛ بعد غزة، قامت إسرائيل بضرب لبنان خلال الأسبوع أو الأسبوعين الأخريين، ماذا تودون أن تقولوا عن هذه الحرب ومسار الحرب العالمية الثالثة؟

نعم، إنها أيضاً الذكرى السنوية لحرب غزة، ولقد أحدثت حادثة غزة الصدمة لدى الجميع في العالم، والآن، وبعد أقل من عام، تُشن هجمات مماثلة في لبنان، وخلقت وضعاً صادماً مماثلاً، وقد قمنا بتقييم هذه في فترات مختلفة، مباشرة بعد اندلاع حرب غزة، عبرنا عن أسبابها، وأهدافها، والقوى المتحاربة، وكيفية التعامل مع هذه الحرب. ماذا قلنا؟ قلنا إن الدور سيحين على لبنان، وهذا الوضع القائم ليس مدعاة إلى الجهل به، وبالفعل، حان الدور على لبنان، ولكن، عندما قلنا هذا، لم نكن نفكر أن الحرب ستحدث بهذا المستوى، ولم نتوقع ذلك، أستطيع أن أقول هذا، كنا نقول، إنهم سيستخلصون الدروس الصحيحة من حرب غزة، وأن القوى المتحاربة سوف تتعامل معها بشكل أكثر صحة بعض الشيء، وأن مثل هذه الوحشية وأمثالها من الوحشية لن يُسمح بالتكرار في لبنان، ولكن الأمر لم يحدث بهذه الطريقة، ولم يتمكن حزب الله من إظهار مثل هذا الموقف، ولم تتمكن إيران من الحيلولة دون وقوع ذلك، وفي الواقع، كان لها موقف من حرب غزة. وبناء على ذلك الموقف، كنا نقول في الواقع إن إيران لن تسمح بذلك، وهل أرادت إيران فعلاً أن يؤل الوضع إلى ما هي عليه؟ أم أنه لم يكن لديها القوة الكافية لمنع ذلك، لا نعلم بحيثيات ذلك الأمر، وقد تحدث الرئيس المنتخب الجديد عن وحدة الأمة، وقال إن حزب الله لا يمكنه أن يخوض الحرب بمفرده، حسناً، يجب تقييمه بشكل صحيح، من الذي فرّق هذه الأمة لقرون عدة؟ وعمل على تفكيك السلطة وقوات الدولة، وتقسيم قوة الدولة القومية، كما أنه ليس هناك فقط وحدة الأمة، فإذا قمت وقلت وحدة الأمة، فإن المسيحيين أيضاً سيقولون، وحدة المسيحيين، واليهود أيضاً سيطالب بالوحدة، في حين يجب على المرء أن يطالب بوحدة الجميع، ووحدة البشرية جمعاء، ويتعين على الإنسان التحرر من هذه النزعة الدينية، فقد عاثت النزعة الدينية والقومية فساداً في الشرق الأوسط على مدى 100 عام أو 200 عام، حيث تكمن النزعة الدينية والقومية في أساس هذه الحروب القائمة، وهناك نهج قائم على إبادة الذي يواجهه، وليس هناك تعايش، فهو يقول إنه سيفني الآخر، والآخر يقول سيقضي على الذي يواجهه، هذا خطأ! إذا كنت لا تؤمن بالديمقراطية، حينها، عليك أن تؤمن بالأخوة بين جميع الأديان، ويجب عليك أن تؤمن بأن لجميع الناس الحق في العيش معاً، وعليك أن تصوب إلى مثل هذا النظام للحياة كهدف بالنسبة لك، فقبل كل شيء، يجب على الدين عدم القبول بتدمير نقيضه، وما نعلمه، في جوهر الدين هو أنه في الواقع يرفض ذلك، فالأديان التي وصلت إلى السلطة الحاكمة، أصبحت دولاً وتورطوا في هذا الوضع، واندمجت مع القومية، وحولت من خلال  الجميع إلى أعداء من خلال النزعة القومية للدولة القومية ، وجعلت من كل مكان ساحة للحرب، ونتيجة لذلك، تم التضحية بأهالي غزة، وها هم يضحون بالشعب اللبناني، وفي الواقع، وقد قلنا ذلك في السابق، لقد رأينا الكثير من الدعم من الشعب الفلسطيني، وأكلنا خبزه وشربنا ماءه، كشعب كردي وكقواتهم التحررية، وقد أكلنا خبز وشربنا ماء الشعوب اللبنانية، لا سيما المجتمع الشيعي، المرء لا يعرف ماذا يقول، فهم أيضاً إخوتنا وأشقائنا، ونحن نشاركهم آلامهم بعمق، ماذا يمكننا أن نقول؟ لذلك، كان لا ينبغي أن يحدث هذا، وكان لا ينبغي إعطاء مثل هذا الأمر الفرصة، لا ينبغي إعطاء مثل هذا الشيء الفرصة، فالسماح بحدوث ذلك وعدم منعه جريمة بحد ذاته، من فعل هذا؟ ومن يرتكبون الجرائم؟ دعونا نمعن النظر؛ من كان يريد الحرب أكثر من غيره؟ لقد كان حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وكانت تركيا أكثر من غيرهم، حيث كانت الأجهزة الإعلامية والمناظرون المقربون من حزب العدالة والتنمية يتحدثون بقدر كبير من التفصيل على مدار 24 ساعة في اليوم كيف سيتقاتل حزب الله وإسرائيل، وكيف ستواجه إيران وإسرائيل بعضهما البعض وتشنّان حرباً في لبنان، والآن بدأوا الحرب، وعلى ما يبدو أن أمنياتهم قد تحققت ونجحوا في ذلك، فهل هم راضون عما يريدون؟ والآن أولئك الذين فعلوا ذلك يلتزمون الصمت، إنهم يعرفون أنهم ارتكبوا جريمة.

ولا تزال إيران تتصرف بحذر بعض الشيء على طريقتها الخاصة، ولكن لماذا دخل لبنان إلى هذا الوضع واندلعت مثل هذه الحرب الطاحنة... إنه وضع يضع الإنسانية في حالة من الصدمة، وفي الواقع، يجب النظر إلى الهجمات الإسرائيلية على أنها هجمات وحشية، وتقول تركيا إنها تعارض ذلك، وها هي الهجمات التي تشنها الدولة التركية ظاهرة للعيان، ويُقال إنهم فجّروا الأجهزة وأنه يجري استخدام التكنولوجيا، وقد استخدمت الحكومة التركية هذه الأمور على مدى 10 سنوات، ونحن على علم بكل هذه الأمور، ونحن أيضاً شهدنا المفاجأة التي عاشتها أوساط حزب الله، والتي تراها البشرية جمعاء الآن في لبنان، وقد تضررنا كثيراً، وقد أدلى مقرنا المركزية مراراً وتكراراً بتصريحات مفادها أنه يتم استخدام التقنيات، حيث يتم استخدام تقنية تُعتبر جريمة حرب، وما قصدنا قوله هو إنه يتم ارتكاب جريمة حرب، نحن أيضاً لم نفهم، وبالأساس الوضع هو على هذا النحو القائم، وأسوأ ما في الأمر هو الاعتقاد بأن هذه التقنية تم اختراعها لمصلحة الناس، وها هو العالم قد رأي في لبنان أن هذه التقنية ليست لمصلحة الناس، بل بنيت للحرب، ففي البداية، يتم استخدامها في الحرب، ولاحقاً في أمور مختلفة، وطالما أن نظام الدولة والسلطة موجودان، فإن الإنتاج التقني سيكون على هذا الأساس، وبهذه الطريقة حصل الأمر، ولقد أوضحنا ذلك الأمر مراراً وتكراراً، لكن على ما يبدو أن أحداً لم يكرز عليه، ولم نتمكن من شرح ذلك بما فيه الكفاية، والآن يراها الجميع في لبنان، حيث شنّت إسرائيل هجوماً صدم الناس، وسعت إلى عدم وجود أحد في مواجهتهم، فهي تستخدم كل الأشياء، الأشياء التي يجب أن تكون محظورة الاستخدام، ولم يتم استخدامها بهذه الطريقة من قبل، حيث كان يجري منعها، والآن وصل العالم إلى وضع من هذا القبيل، وهذا هو وضع الحرب العالمية الثالثة، وهذه هي النقطة التي وصلت إليها، ويجب على الجميع رؤيته بهذه الطريقة، ومما لا شك فيه، أن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تستخدمها أكثر من غيرها، من الأسلحة الكيماوية إلى القنابل النووية التكتيكية، أي أن قسماً منها لم يُستخدم بعد، على سبيل المثال، لم يكن يتم استخدام الطائرات المسيّرة، حيث كانت الطائرات المسيّرة محظورة في الماضي، فقد كان استخدامها وبيعها محظوراً، والآن لا أحد يعيقه، والدولة التركية هي التي تستخدمه أكثر من غيره ضد مقاتلي ومقاتلات الكرد، أي، أنه لا يحق لأحد أن يقول أي شيء. 

لماذا اندلعت هذه الحرب؟ هذه حرب مستمرة منذ مائة عام، ومائة وعشرين عاماً، والحرب العالمية هي على هذا النحو، فالحرب العالمية الأولى لم تنته، حيث أن ثورة تشرين الأول لم تنته وفق منطق تلك الحرب، بل انتهت وفق منطقها الخاص، واستمرت الحرب العالمية الثانية أيضاً بتلك الطريقة، والآن تريد الحرب العالمية الثالثة في الحقيقة استكمال ما تبقى من الحرب العالمية الأولى، ويسعى نظام الحداثة الرأسمالية إلى إعادة تشكيل نفسه وفق النتائج التي برزت منذ مائة عام، وهذا هو ما يعتزم القيام به مع إسرائيل، ومن يقف خلف إسرائيل هو حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهذا واضح جداً، ولديهم كل أنواع القوة والوسائل المتاحة لتنفيذ الهجمات، ويقومون بذلك من أجل المصالح ولفتح طريق للطاقة، وهذه هي الحرب من أجل الهيمنة على موارد الطاقة وطرقها، ولقد برز ذلك على شكل صراع بين بعض دوائر المصالح، ولا شك أن الضرر يحلق بالشعوب، حيث كانت هذه القوى تقاتل بمفردها في السابق، أما الآن، يجعلون وكلائهم يقاتلون، وماذا ستكون النتيجة؟ وشنّوا هذه الحرب للسيطرة على خليج البصرة لمدة 15-20 عاماً خلال فترة التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويشنون الحرب منذ عام 2010 للسيطرة على شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أعلنوا؛ يريدون فتح طريق للطاقة من الهند والخليج وإسرائيل وقبرص وصولاً إلى اليونان، وهذه هي خطة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد توصل حلف الناتو إلى اتفاق مع هذا الأمر، وهذه الهجمات هي في الأساس هجمات لتطهير مسار الطاقة، وعلى ما يبدو أنه تم إزالة العقبة في لبنان، وعلى الأغلب لن يجعلوا الأمر يطول أكثر من ذلك، ولا نعرف كيف سينتهي الأمر، فهل ستكون سوريا عائقاً؟ وإذا تعلمت من هذه الدروس فإن سوريا لن تشكل عائقاً، ولكن كنتيجة، أودُ أن أقول هذا الأمر، وقد قلتُ هذا عدة مرات من قبل، بلا شك، سيتم وضع النقطة الأخيرة في قبرص، ومركز هذه الحرب يقع في تركيا، حيث أن تركيا ليست دولة قامت نتيجة للحرب العالمية الأولى أو الحرب العالمية الثانية، بل إن تركيا تشكلت كدولة على أساس وجود الاتحاد السوفيتي وثورة تشرين الأول في روسيا، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بدأت الحرب العالمية الثالثة، وبات يجري العمل لبناء طريق الطاقة، وإعادة بناء الشرق الأوسط، وتركيا مستثناة من ذلك الأمر، ولذلك، فإن هذا الأمر سيغير تركيا، أما من هو الأكثر معارضة للنظام الذي يعمل فيه، والأكثر منخرطاً في الصراع مع النظام، فهي تركيا التي هي طرف في الحرب العالمية الثالثة، ولقد كتب القائد أوجلان هذه الأمور وحذر منها مراراً وتكراراً قبل 15 و20 عاماً، ولفت الانتباه وقال: ستحل عليكم كوارث كبيرة، لكنهم لم ينصتوا، والآن، أقحمت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تركيا في خضم كارثة من هذا القبيل، وسيكون الدور على قبرص، وستصل هذه الحرب إلى حدود تركيا، وستندلع في تركيا، ماذا ستفعل جمهورية الدولة التركية حينها؟ إما أن يصبحوا خادمين بالكامل، أو يستسلموا، أو يخسروا كل شيء، أو سوف يقومون بالوقوف أمامها وبالنتيجة سوف تتفكك تركيا، وقد قال القائد أوجلان، سوف يقسمونكم إلى أربعين قسماً.

والآن، أريد أن أقول هذا، على ما يبدو أنه لا مكان للدولة التركية الحالية ضمن عولمة نظام الحداثة الرأسمالية أو ضمن نظام الحداثة الرأسمالية العالمية، حينها، عليها أن تبحث عن شيء ما لنفسها، ولهذا السبب اقترح القائد أوجلان البديل، أي أنه قال، "إن النزعة الدينية والقومية للدولة القومية ستمزقكم إرباً إربا"، وفي مواجهة ذلك، اقترح مشروع الكونفدرالية الديمقراطية والأمة الديمقراطية كحلول للتغلب على هذه المشاكل في الشرق الأوسط بأكمله وفي تركيا، وهذا وضع واضح وجلي للغاية، ولكنهم لم يستمعوا لذلك، ولم ينصت أحد له، حيث أن الفكر الوحيد الذي من شأنه أن ينقذ تركيا من الكارثة التي جرها إليها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هو فكر كونفدرالية الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان، وهو إنشاء تركيا ديمقراطية مبنية على حرية الكرد، والقوة الوحيدة التي يمكنها ضمان تحقيق ذلك هو القائد أوجلان، فالقائد أوجلان هو الشخص الوحيد القادر على إنقاذ تركيا من هذه الكارثة، من الكارثة التي جرها إليها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وفي الوقت الحالي قامت بوضعه في ظل نظام مشدد من التعذيب والقمع والإبادة، والذي لم ترد منه أي معلومات بأي شكل من الأشكال منذ 43 شهراً، فهم يريدون قطع الأنفاس عليه وتضييق الخناق عليه، ولكن، لديه تلك القدرة التي من شأنها إنقاذ تركيا، ما الذي أودُ أن أقوله؟ يجب على أولئك الذين يحبون تركيا، من المثقفين والسياسيين والفنانين والنساء والشباب والوطنيين الحقيقيين في تركيا، أن يروا هذه الحقيقة، ولذلك، فإن المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان يجب أن تكون مهمة الوطنيين والديمقراطيين في تركيا أكثر من الكرد، وبقدر ما يتعلق الأمر بحرية كردستان، فإنه سيخدم التحول الديمقراطي في تركيا وسينقذ الكرد وتركيا، حينها، يجب على شعوب تركيا، نساءً وشبابًا، بقدر الكرد، أن يعارضوا نظام التعذيب والإبادة في إمرالي، ويجب على شعوب تركيا، ومحبي تركيا، والعمال والكادحين، أن يطالبوا بالحرية الجسدية للقائد أوجلان مثلهم مثل الكرد، وإذا أرادوا التخلص من هذه الكارثة، فليس هناك سوى طريقة واحدة؛ وهي حرية الكرد والتحول الديمقراطي في تركيا المبني على أساس حرية الكرد، وهذا يعني الإطاحة بالنزعة الدينية والقومية وفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وهذه التي تجلب الكارثة، ولا يمكن القول: "سأدمر، وأضرب، وأسيطر، ولا يمكن لأحد أن يقول لي أي شيء"، ها أنتم ترون ما يجري في لبنان، وقانون الغاب هو السائد في هذا العالم، تكون من يملك القوة، لديك القوة، فأنت تسحق الكرد، وتفعل ما تريد بالكرد، ماذا ستفعل إذا قامت قوة أقوى منك بفعل نفس الشيء بك غداً؟ أيمكنهم فعل ذلك؟ نعم يمكنهم، فالقوة ليست فقط حكراً عليك، وقد أوصل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تركيا إلى ما هي عليه.

"يجب تنظيم التجمعات الجماهيرية بمشاركة مئات الآلاف من أجل حرية القائد أوجلان"

ينبغي عليهم التعبئة العامة في تركيا من أجل الحرية الجسدية للزعيم أوجلان، سيكون هناك تجمع جماهيري حاشد في آمد يوم 13 تشرين الأول الجاري، ليجتمع 50 ألف شخص، 100 ألف شخص في آمد، عليهم فقط أن يأتوا؟ وليقوموا بتنظيم التجمعات الجماهيرية في إسطنبول وإزمير وأنقرة والبحر الأسود وفي كل مكان في جوكوروفا، وليكن 50 ألف، 100 ألف، 500 ألف شخص، يجب على المجتمع إيقاف هذا المسار، فلا يوجد سبيل آخر.

إن الحل الوحيد الذي سينقذ الشرق الأوسط من هذه الكارثة هو خلق عقلية الأمة الديمقراطية ضد هذه النزعة الدينية والقومية، وخلق عقلية الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية ضد هذه العقلية القائمة على الدولة القومية، والشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ تركيا من هذا الوضع، الذي يمكن يُغرقها في المستنقع في أي لحظة، هو التحول الديمقراطي في تركيا، الذي يستند إلى حرية الكرد، وقبول الأمة الديمقراطية، ولهذا السبب، قال القائد أوجلان: "ليمنحوني الفرصة، سوف أصحح كل شيء خلال أسبوع واحد"، في الواقع، يجب على مجتمع تركيا أن ينتفض من أجل إنقاذ تركيا، ومن أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، بمعنى آخر، هذا هو في الواقع سبيل الخلاص في الشرق الأوسط من هذه الكوارث، ولكن بدون شك، لقد مر الكثير من الوقت، واُرتكبت المجازر وسُفكت الدماء، ونحن لا نعرف كيف سيتم تطهير هذه، وقد قلناها من قبل، أعني حربنا ليست حرباً من هذا القبيل، فنحن ضد حروب المصالح، ونحن نقول نعم للنضال من أجل وجود الشعوب ووجود الناس والحرية والحياة الديمقراطية على أساس الدفاع المشروع من أجل حريتنا ووجودنا، فحربنا هي حرب من هذا النوع، وهي خلاف هذه، وإن النقطة التي وصلت إليه العالم هي نقطة خطيرة، ويجب أن يكون الناس حذرين، ولهذا السبب، نعم، يجب علينا تطوير نضالنا التحرري في كل مكان، ويجب علينا أن ننمي ونقوي مقاتلينا ومقاتلاتنا، ويجب علينا تعزيز دفاعنا عن النفس في كل مكان، والأهم من ذلك أيضاً، هو أنه يجب علينا أن نوصل حل القائد أوجلان المتمثل في الكونفدرالية الديمقراطية والأمة الديمقراطية إلى كل مكان، وعلينا أن نضع الخلاص مع الشعوب المجاورة نصب أعيننا، وعلى هذا الأساس، أحيي كل الأشخاص الذين يقاومون في مواجهة الهجمات التي تُشن ضد الشعوب، ومرة أخرى، أشارك آلام الشعب اللبناني.