HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر التلفزيونية، مبيّناً أنهم يبدؤون العام الـ 47 لتأسيس حركة حزب العمال الكردستاني بشكل أقوى استعداداً وتخطيطاً وتصميماً، وجاء في تقييمات دوران كالكان ما يلي:

 

لقد تلقينا تحيات القائد أوجلان، وأحييه بكل شوق واحترام، ونحن ندخل العام السابع والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وأهنئ القائد أوجلان بعيد الحزب، وإننا في العام الـ 47 سنحارب بشكل أقوى ونحقق نجاحات أكبر على خط قائدنا وحزبنا. 

وقد أجرى عمر أوجلان، ابن شقيق القائد أوجلان، لقاءً في 23 تشرين الأول المنصرم، وقد عبّر القائد عن الوضع بوضوح هناك، وقال: "أولاً، العزلة لا زالت مستمرة، ثانياً، إذا تم تهيئة الظروف المناسبة، فلدي القدرة على القيام بدوري في حل القضية الكردية وإرساء الديمقراطية"، وقد ناقشت القوى الثورية والديمقراطية والوطنية هذه الأمور وتناقشها وتحاول فهمها، لكن دوائر أوساط أخرى تتكهن بطريقة سلبية أكثر.

فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في مأزق تام

إن تطور النضال ومستوى الحرب العالمية الثالثة، التي لا تزال مستمرة على نطاق عالمي، قد وضع بالفعل الدولة التركية وفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في مأزق وفي حالة من الانهيار، ولقد أعدت السياسة الاستعمارية والاستبدادية للدولة المناهضة للكرد هذه الكارثة منذ البداية، ولكن بشكل أساسي أعدتها ديكتاتورية الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ولقد حذرنا مراراً وتكراراً وقلنا إنكم "تجرون تركيا إلى الكارثة"، وقبلنا، كان القائد أوجلان قد قام في المرافعات بالتحليلات ووّجه التحذيرات بهذا الصدد، لكنهم لم يصغوا لذلك، ولم يرغبوا في الإصغاء، ولم يسعوا لفهم الأمر، ولكن عندما جاءت الحقائق أمامهم وفرضت نفسها، بدأوا هذه المرة في حالة من الذعر وهم يقولون منذ بداية شهر تشرين الأول: ”لنوحد أخوة الكرد والأتراك، ونحن بحاجة إلى الوحدة الوطنية، إسرائيل ستهاجمنا، وإلا فليأتِ أوجلان ويتحدث في البرلمان، وليلقي كلمة ويعلن فيه أنه سيقوم بتصفية تنظيمه“.

وتُعتبر الصحافة التركية مركزاً لدعاية الحرب الخاصة، وهي منظمة للحرب النفسية، إنهم يقولون بعض الأشياء، ويتحدثون كما يحلو لهم، فهناك مقولة تقول، "اللسان ليس له عظام" وعلى هذا الأساس، يقولون كل ما يحلو لهم جذافاً، ويحاولون مناقشة القائد أوجلان بهذه الطريقة، لقد أصبح من الواضح أنه ليس لديهم أي استعدادات، فقط عندما أدركوا الخطر، طرحوا بعض الأشياء في حالة من الذعر وحاولوا عكس مسار جدول الأعمال، إنهم يريدون توجيه الرأي العام.

وإن حملتنا الدولية من أجل الحرية التي يتمثل هدفها في تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان قد أجبرتهم بالفعل على ذلك، وفضحت نظام التعذيب والإبادة الجماعية المتمثل في فرض العزلة كثيراً، وقد فُضح في جميع أنحاء العالم، وبات الجميع على معرفة بهذا الوضع القائم، فالسياسيون والمحامون والفنانون والنساء والشباب والأكاديميون والأوساط المثقفة والمجتمعات والناس في الشارع... لا أحد يعتبر ذلك قانونياً وأخلاقياً، فالجميع يقول إنه يجب ينال حريته على الفور، وهناك ضغط جاد للغاية ناتج عن ذلك، ومن الواضح أنه من أجل تخفيف وطأة ذلك، أرادوا تحفيف مستوى الفعاليات، مثل القول إننا ”سنجري النقاش قليلاً، وسنلقي بعض الكلمات، ونخلق توقعات، ونعكس وجهة جدول الأعمال، وننشأ جدول أعمال بما يتماشى معنا، وبعبارة أخرى، على الأقل سوف يستمعون قليلاً، وستخفّ الفعاليات، وتتفرق“، هذه كانت حساباتهم.

عملية "توساش" أسقطت القناع عن وجوههم

لكن القناع سقط مبكراً، في الواقع، سلطت عملية الرفيقين آسيا وروجكر الضوء على كل شيء، وقلبت المكيدة واللعبة رأساً على عقب، وأسقطت الأقنعة عن وجوههم، وأظهرت الحقيقة بطريقة ملموسة، ولهذا السبب، دعونا نقول في هذا الصدد هذا الأمر بشكل مباشر، على شعبنا، وأصدقائنا، ألا يستمعوا إليهم، ليس لديهم أي معنى، ولا قيمة، وليس لديهم صلة بالواقع، فهم يقولون الكثير من الأشياء عنا وعن حزب العمال الكردستاني، لا شيء منها صحيح، كلها أكاذيب ومغالطات، أستطيع أن أقولها بوضوح، لا يوجد شيء مما يقولونه صحيح، وبما أن الناس لا يعرفون، ويقولون إن لديهم معلومات قليلة عن حزب العمال الكردستاني على أية حال، فما نقوله ونكرره أربعين مرة، فإنهم سوف يصدقون.

لذلك، لا ينبغي للناس الاستماع إليهم، وقد قال القائد أوجلان ما يلي، إن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، ماذا يعني هذا؟ في هذه الحالة، يجب المضي قدماً في خوض النضال ضد نظام التعذيب والإبادة، وقال إنه إذا تم تهيئة الظروف، فسوف أقوم بدوري، حينها، بماذا سيتم تهيئة الظروف؟ بخوض النضال، إذاً، فالواجب يقع على عاتقنا، وإنه يقع على عاتق الجميع، وعلينا أن نناضل بشكل أكثر.

كما يجب على الكريلا أن يناضلوا أكثر، وعلى المرأة والشبيبة وأبناء شعبنا، يجب أن نعزز نضالنا بشكل أكبر في الأجزاء الأربعة وخارج الوطن، في كل مكان، من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولا ينبغي أن يكون هناك أي تهاون في هذا الصدد على الإطلاق.

وعلى أي حال، لا أعتقد أن أحداً يقيمها بتلك الطريقة، فمن لديهم علامات استفهام تجول في أذهانهم، عليهم أن يعرفوا الحقيقة بهذه الطريقة، ففي 16 تشرين الثاني الجاري عبّر شعبنا مرة أخرى عن موقفه في كولن، وكانت قد عبّر عنه في 17 شباط أيضاً، وحدد مستوى الحملة العالمية من أجل، وكان قد أطلق مستوى التعبئة الجماهيرية، ولقد عبّر الشعب الكردي وأصدقاؤه ومن نظموا الحملة في خارج الوطن عن إخلاصهم للقائد أوجلان بوضوح، وعبروا عن مطلبهم في الحرية الجسدية للقائد أوجلان، والآن حدث نفس الشيء.

ويستمر أبناء شعبنا والمرأة والشبيبة بتنظيم وإقامة الفعاليات في الأجزاء الأربعة من كردستان، والشعب منتفض في روج آفا، وفي شمال كردستان، تتواصل المقاومة ضد الاعتداءات التي يقوم بها الوكلاء.

وتشن الدولة التركية الهجمات، وتستمر في ارتكاب المجاز، ولم يتركوا حجراً على حجر إلا وطالوها في روج آفا، علاوة على ذلك، أصدروا عقوبة انضباطية لمدة 6 أشهر بحق القائد أوجلان في 6 تشرين الثاني، وكانوا قد أصدروها من قبل في 4 أيار، وقد مرت 6 أشهر، وستمر 6 أشهر أخرى، وسيأتي شهر أيار مرة أخرى، وهناك دائماً هذه العقوبات الانضباطية الملفقة.

فمن ناحية، هناك وضع يحظر ويمنع حتى لقاء القائد أوجلان مع العائلة والمحامين، وهناك أجهزة لوسائل الإعلام، التي تناقش ليل نهار كآلة لغسيل الدماغ، إنهم جميعاً متخصصون في الحرب الخاصة، وكل الأمور التي تُطرح على جدول الأعمال هناك يقوم بها متخصصون في الحرب الخاصة، لذلك، لا ينبغي للناس الاستماع إليهم، فالحقائق ظاهرة للعيان.

لم يترك الكرد التحية الموجهة لهم بدون جواب

كما أن هذه القضية واضحة جداً بحيث أنه إذا أراد البعض أن يفعلوا شيئاً ما، فيمكنهم أن يفعلوا ذلك بسهولة، إذا غيّروا فكرهم حقاً، وإذا تخلّوا عن هذه السياسة والعقلية الاستبدادية والاستعمارية والفاشية، وإذا كانوا من مؤيدي حل القضية الكردية، وإذا رأوا مهمة القائد آبو، حينها سيتصرف وفقاً لذلك، وحينها سيأخذ الجميع هذا الأمر بعين الاعتبار ويشعروا به ويتلقوا الإجابة، فالكرد لم يتركوا التحية الموجهة لهم بدون إجابة، وهم الآن ليسوا في مستوى بحيث لا يستطيعون فيه فهم الوضع. 

وإن ما يتم القيام به الآن هو أجندات لا أساس لها من الصحة، تريد بناء أرضية من خلال الهجمات الفاشية، وبالتالي، فإن ما لم يتمكنوا من تحقيقه والحصول عليه من خلال الانتخابات، يمكنهم الحصول عليه من خلال الاستيلاء الفاشي، وينبغي لنا ألا نستمع إليهم ونعمل على تقوية نضالنا، فقد فرضوا على القائد آبو منع إجراء اللقاءات مع المحامين والعائلة، ويجب علينا أن نقيم الدنيا ولا نقعدها، ويجب فضحهم في الإطار القانوني في جميع أنحاء العالم، هل يمكن أن يحدث شيء كهذا؟ لا يوجد أي مسوغ لذلك، ولا يُقال أي شيء للمحامين، حيث هناك حظر مفروض على إجراء اللقاء، ومن ناحية أخرى، هناك ناقش جاري حول هذا الحق وذاك الحق، هذه لا علاقة لها بالواقع، الأمر كله لعبة، ويجب ألا ننخدع بها، ونحن كشعب في الأجزاء الأربعة من كردستان وكأصدقائنا في خارج الوطن علينا أن نعزز من قوة الحملة العالمية من أجل الحرية، ونولي الأهمية للنضال، ولنعمل على تعزيز الحملة العالمية من أجل الحرية، ونجعل الفعاليات في كل مكان أكثر ثراءً وديمومةً وتوجهاً نحو تحقيق النتائج، ولنخلق أساليب جديدة للفعاليات، عندها ستنكشف الحقيقة، وسيصبح كل شيء واضحاً، وستفشل ألاعيبهم بسهولة.

الأخبار الواردة من القائد آبو منحت معنويات عالية

لقد تأسس حزب العمال الكردستاني رسمياً مع انعقاد مؤتمره الأول في 26-27 تشرين الثاني 1978، وتحل الآن الذكرى السنوية السادسة والأربعون، وهناك احتفالات في كل مكان، وخاصة أن الأخبار الواردة عن صحة القائد آبو وتحياته رفعت من معنويات المرأة والشبيبة وشعبنا وأصدقائنا في الأجزاء الأربعة من كردستان وخارج الوطن، وجعلتهم متحمسين، لذلك، فإن كل هذا ينعكس في احتفالات 27 تشرين الثاني.

فمن ناحية، هناك فعاليات في 25 تشرين الأول، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وهو ما يعني أن حزب العمال الكردستاني حزب للمرأة، وإن جوهر نضال حزب العمال الكردستاني هو النضال من أجل حرية المرأة، وهو النضال من أجل تطوير الحرية الاجتماعية على أساس حرية المرأة، ولقد أصبح القائد آبو قائداً لكل هؤلاء النسوة ذلك من خلال إنشاء علم المرأة، فمنذ أكثر من 50 عاماً وهو يتولى قيادتها، والنضال الموحد لكل هؤلاء النسوة يملأ الشوارع كل يوم.

ويقوم الكرد في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي جميع أنحاء العالم بتطوير هذه الفعاليات.

وفي البداية، أودُ أن أحيي كل هذه الفعاليات التي تُقام احتفالاً بالذكرى السنوية لتأسيس حزبنا، وأهنئ جميع الرفاق، وأخص بالذكر القائد آبو وقواتنا الكريلا البطلة وحركاتنا النسائية والشبابية وأبناء شعبنا وأصدقائنا بعيد الحزب، وأتمنى لهم النجاح الكبير في نضالهم من أجل الديمقراطية والحرية في العام السابع والأربعين لحزب العمال الكردستاني، كما استذكر بكل احترام ومحبة وعرفان في شخص الشهيد الكبير الأول لحزبنا الرفيق حقي قرار وجميع شهداء حزبنا من حقي قرار إلى الرواد الفدائيين الكبار، آسيا علي وروجكر هيلين، وأجدد بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب عهد تحقيق أهداف الشهداء.

حزب العمال الكردستاني يتمتع بسمات مميزة 

هناك حاجة للتعريف بواقع حزب العمال الكردستاني وفهمه بشكل صحيح، وهذا يعني الفهم الصحيح لواقع القائد آبو، وهناك بعض الجهود الحثيثة في هذا الاتجاه، في الواقع، على مدى السنوات الـ 40-50 الماضية، كانت القضية الأكثر نقاشاً في تركيا وفي العديد من أنحاء العالم هي واقع القائد آبو وحزب العمال الكردستاني، ويستمر الوضع نفسه في هذه الذكرى السنوية، ولا يوجد تراجع، وهذا يعني أنه في العام السادس والأربعين خاض حزب العمال الكردستاني نضالاً متماشياً مع ذلك في السنوات السابقة أيضاً، وبشجاعة وتضحية كبيرة خاض نضالاً تغلب فيه على كل الصعوبات والعقبات، ووضع جدول الأعمال، وعمل على إرساء الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط على أساس حرية الكرد في جميع المجالات السياسية، وتُظهر المناقشات الجارية هذا الأمر، لو لم يكن الأمر كذلك، لما كان حزب العمال الكردستاني موضع نقاش كبير اليوم. علاوة على ذلك، لما نُشرت معلومات خاطئة حول حزب العمال الكردستاني، ولما كان هناك الكثير من المحاولات الرامية لإرباك المجتمع، وهذه هي نتائج العام السادس والأربعين من نضال حزب العمال الكردستاني، وهو مؤشر على أن هذا النضال سيؤثر أكثر فأكثر على المجتمع في تركيا، وعلينا أن نفهم الأمر على هذا النحو، لذلك، يفعلون أشياءً كهذه، حسناً، ماذا يعني هذا؟ يعني الفهم الصحيح لعلاقات حزب العمال الكردستاني مع تركيا، نعم، حزب العمال الكردستاني هو بالفعل حركة لها خصوصياتها وخصائصها المميزة. ولم تكن هناك قيادة مثل قيادة القائد آبو في ذلك الوقت، فقد كان مختلفاً للغاية، فمن ناحية، بينما وضعت الشبيبة الكردية الأسس التنظيمية لحزب العمال الكردستاني في سد جوبوك، كان من ناحية أخرى، كان حقي قرار وكمال بير يقيمان في منزل ويقومان بعمل ثوري مشترك، أثناء وضع الأسس التنظيمية في كردستان، كان يجري النقاش مع هؤلاء الشبيبة الثورية من منطقة البحر الأسود، فقد كان مستوى علاقته على هذا النحو، وهذا مؤشر على مستوى التفاهم. ولنمعن النظر، لقد بدأت من جمعية التعليم الديمقراطي في أنقرة (ADYOD) التي تأسست في ربيع العام 1974، ثم استمرت باسم جبهة المقاومة المتحدة ضد الفاشية (FKBDC) في بداية الثمانينات، ووصلت في هذا العصر إلى حركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH)، وحزب العمال الكردستاني موجود في جميع قوى التحالف التي تريد أن تكون تركيا ديمقراطية، إنه ليس منفصلاً عن واقع تركيا، ولا يوجد تنظيم كردي آخر، ولا يوجد شخصية أو تنظيم آخر من بينها تقول إنها تتحرك باسم كردستان، ولكن هناك حزب العمال الكردستاني، حيث يُظهر واقع حزب العمال الكردستاني كيف أن حرية الكرد وإرساء الديمقراطية في تركيا يسيران جنباً إلى جنب، وأنهما يغذي كل منهما الآخر ويرتبطان ببعضهما البعض بشكل لا غنى عنه، ولا بد من رؤية الأمر وفهمه على هذا النحو. ولا يمكن لأحد أن يقول إن حزب العمال الكردستاني قوة ضيقة الأفق، وأنه غير مهتم بقضايا تركيا، فأولئك الذين يحاولون قول ذلك يشوهون الحقيقة، ولا علاقة له بالواقع، فكما انفصل عن القومية الكردية الضيقة، شكل نفسه من خلال خوض النضال ضد النزعة القومية، والاستسلامية الإصلاحية، والقومية البرجوازية الصغيرة، وانفصلت عنها وجعل من نفسه حركة تحرر كردية تطالب بإرساء الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، كما أنه في الوقت نفسه، ناضل ضد الشوفينية الاجتماعية التي لها تأثير على قضية تركيا، فما هي الشوفينية الاجتماعية؟ كانت هذه مقاربات لا تقبل بالوجود التركي والوجود الكردي والحرية، وتخدم الأيديولوجية الرسمية للدولة التركية المعادية للكرد بطريقة أو بأخرى، لذلك، لم يكونوا قادرين على تحليل تركيا بالشكل الصحيح، ولم يتمكنوا من التأكيد على الخط الثوري في النضال بالشكل الصحيح، فكما أن القطيعة مع النزعة القومية الكردية والنضال ضدها لم تكن تعني القطيعة مع الكرديايتة، والوجود الكردي، والحرية الكردية، بل على العكس من ذلك، كان اندماجاً أفضل معهم، كذلك لم تكن القطيعة مع الشوفينية الاجتماعية التركية والنضال ضدها تعني القطيعة مع المجتمع في تركيا، والديمقراطية في تركيا، بل على العكس من ذلك، كان يعني الاندماج معه، واندماجاً أقوى.

وجد الكرد حريتهم في الديمقراطية

قال عبدالله أوجلان خلال محاكمة إمرالي أيضاً،" خضنا نضال الديمقراطية في تركيا، لا يمكننا قبول شيء آخر "، وبلا شك في الواقع خرج من الحركة الديمقراطية الثورية في تركيا، على الإنسان ان يركز انتباهه على الأحداث التاريخية وحقيقة حزب العمال الكردستاني والقائد عبدالله أوجلان وبهذه الطريقة يتم فهمها بشكل جيد، يجب على الإنسان أن يرى ويفهم جيداً علاقاته مع المجتمع التركي بمقدار فهم الوحدة مع الشعب، التاريخ وحقيقة الكرد، دمقراطية تركيا، دمقراطية الشرق الأوسط والأشخاص الأحرار والديمقراطيين، وقد قيّم حزب العمال الكردستاني هذا كاستراتيجية منذ البداية، رأى دائماً حرية الكرد في دمقرطة تركيا، دمقرطة الشرق الأوسط، في مسيرة الديمقراطية والحرية الإنسانية، وعرفه كرفاقه الاستراتيجيين، رأى وخاض بهذه الطريقة. ما سنقوله الآن هو: أظهر النضال على مدار 46 عام مع الدخول في العام ال،47  أنه يؤثر بوضوح شديد على تركيا، ويتم مناقشتها من عدة جهات، وتحاول العديد من الجهات فهمها وتحاول حقاً فهمها، نحييهم، ولهم كل احترامنا، ولكن هناك العديد يحاولون عكسها، وهم يحاولون ممارسة الألاعيب والحيل، نضال حزب العمال الكردستاني مؤثر لهذه الدرجة.

الهدف هو تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان

كيف سيكون النضال في العام الـ 47؟ نبدأ على أساس حملة الحرية العالمية التي تهدف للحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان بعامنا هذا، وعلى هذا الأساس تم تحقيق نتائج عملية للحملة، لقد أعلنا هذا: لن تكون الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان مجرد دعاية، ستتحقق خطوة خطوة، سيكون النضال في العام الـ47 بهذا الشكل، وسنخوض بهذه الطريقة نضالنا المخطط والمنظم في كل مكان حول الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، ونحن كحركة مستعدين لهذا، ولا يوجد لإدارتنا، كوادرنا ولجاننا في كل مجال أي ضعف في التخطيط لنضال 47 عام من حيث تقييم الماضي واستشراف المستقبل، إنهم واضحون، مصرين وذو قوة لوضع خطة وتنفيذها، وتم القيام بالكثير من هذا بالفعل. ونقول هذا على هذا الأساس، نبدأ نضالنا بناءً على معطيات نضال عام 46 والأعوام السابقة بالعام الـ47، مستعدين أكثر من أي وقت مضى، وذو خطة وتصميم، نستقبل العام الـ47 للنضال بتصميم وتخطيط أكبر، سنخوض نضال عام 47 التي تعتمد في أساسها على الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان بقوة أكبر في كل ساحة ونحقق انتصارات عظيمة، تصميمنا بهذا الشكل، ونحيّ على هذا الأساس العام الـ47 لحزبنا، وندعو في العام الـ 47 للنضال رفاقنا، شعبنا وأصدقائنا لتوسيع النضال أكثر وتحقيق انتصارات عظيمة.

تستمر الحرب بعنف

تنشر قيادتنا في قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة في هذا الموضوع، الهيئة المركزية البيانات اللازمة، ونكرر هذا، عندما يحدث شيء جديد، نعطي المعلومات، يتم الإدلاء نهاية كل شهر بالحصيلة الشهرية، يتم الإدلاء كل يوم بحصيلة العمليات، يتم تنفيذ عمليات بشكل يومي غرب زاب ومتينا، يتم تنفيذ عمليات من حفتانين وحتى خاكورك، وهناك مقاومة بطولية ضد هجمات الاحتلال الجديدة التي بدأتها في 2 تموز بدعم من السلطات العراقية على مناطق الدفاع المشروع، يمكننا القول إنه تم كسر هذا الهجوم، وهزيمته. لم نفهم كلمة إن الصيف سينتهي، ها هو بقي القليل وينتهي الصيف ولم يحدث ذلك ها هو اقترب نهاية شهر تشرين الثاني، دخلنا القسم الأخير من تشرين الثاني، ونعلن عن الخبر السعيد، لم تأتي نهاية هذه الكلمات، ستدلي القيادة العامة ببيان، او وزير الدفاع، كانوا سيقولون كيف ستنتصر زاب، ولكن من الواضح إنهم بانتظار نهاية شهر تشرين الثاني، أجروا في 15 تشرين الثاني لقاء مع العراق، ومن الممكن أن يدلوا ببيان في 27 تشرين الثاني، ليوضحوا، الرأي العام بانتظار بيانهم، كانوا يقولون بأنهم سيأخذون المفتاح، أغلقوا ولم يأخذوا المفتاح، هل أخذوا المفتاح؟ هل دخلوا الجزيرة ؟ إنه ملفت للانتباه، كما جعل الجميع يؤمن بها، ويقومون بالدعاية في الشرق الأوسط وكافة أنحاء العالم، وردتنا معلومات، يقولون هل أنتم هناك؟ هل يوجد الكريلا في زاب؟ هل يوجد الكريلا في متينا؟ هل يوجد في ذلك المكان؟ ويتعجبون، وعندما يُقال لقد تم تنفيذ عملية في ذلك المكان، وتم توجيه ضربة لهذا الجندي، يقولون أيضاً ’ هل بالفعل متواجدين هناك؟ وجعلوا العديد من الجهات تؤمن بذلك ويقولون لهم ’ جئنا هكذا لم يعد هناك الفلان الكريلا ’، وخدعوا العديد من الجهات بالأكاذيب، واستمدوا بمقوله ’ قضوا على حزب العمال الكردستاني ’ دعم العديد من الجهات، والتجار، وحصلوا على فرص، ولكن أولئك الذين يعرفون بأن الحقيقة ليست كذلك فيسحبون دعمهم ومساندتهم التي يقدمونها، وسيصبحون موضع السخرية، ويأجلون دائماً بسبب الخوف والقلق من هذا، لا تنتهي الشهور، وتستمر بهذا الشكل. تستمر الحرب في الوضع الحالي، تستمر في الشمال، لقد أعلنت قيادة الهيئة المركزية ببيانها بأنهم يركزون على الشمال، بلا شك إنه في المرحلة القادمة ستحدث تطورات جديدة، وتستمر الحروب في المدن أيضاً، يتم تنفيذ العمليات كل يوم، يتم تنفيذ عمليات عسكرية، ونرى إن الحرب تدخل رويداً رويداً من مناطق الدفاع المشروع وشمال كردستان إلى المدن. بلا شك إن الحرب في مناطق الدفاع المشروع مهمة، كيف مهمة؟ ويقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني الدعم بكافة الأساليب، وقدمت العراق لها الدعم في الآونة الأخيرة، تستمر هذه الهجمات المخططة، الهجمات الاحتلالية في العام الـ 10، وتم اتخاذ القرار بناءً على خطة الهزيمة، لذلك أريد أن أقول هذا، مرت عشرة أعوام عليها، وبغض النظر عن تحقيق كل أهدافهم، لم يتمكنوا من تحقيق ولو هدف صغير، ولم يتمكنوا من النجاح في خطتهم، أرادوا تحقيق أهدافهم خلال مدة قصيرة، بل انتشرت منذ عشرة أعوام ولم يتمكنوا من تحقيقها، ولذلك أصبحوا عاجزين، لقد حشدوا كل الفرص المتاحة لهم للانتصار هنا، أوقف المالية والاقتصاد التركي كل شيء وأنفقه هنا، والآن كل شيء ينهار. ولو كان بإمكانهم تحقيق نتيجة من هنا فسيكون ذلك حسب رغبتهم، لم يتمكنوا من الحصول على نتائج من هنا، ولذلك فإن انتصارهم في الحرب يؤدي إلى تدمير النظام والإدارة الفاشية، العقل والسياسة القاتلة، لذلك هزموا بالفعل أمام الكريلا، ويقفون عاجزين، هزموا في الجزيرة ، وسيتم رؤية تأثير هذا أكثر في المستقبل. ستقع أحداث بهذا الشكل وأيضاً ستؤثر على السلطات الفاشية لحزب العدالة والتنمية والحركة القومية، من المؤكد أنه دخلت الكريلا في البداية في البحث عن التكتيكات، كانت هناك هواة، وكانت هناك صعوبة في التغيير، ولكن الآن لديها خبرة كبيرة في مسألة القتال في الأنفاق والفرق المتنقلة، انها الآن في وضع كهذا أي تفهم الهجمات وتتخذ الإجراءات، وأيضاً هي نفسها تنفذ العمليات وتوجه ضربات. وستكون هكذا أكثر، ستوجه ضربات أكثر، لأن قوة توجيه الضربات للكريلا في الساحة، يعني ذلك بالفعل قال القائد عبدالله أوجلان،" وحدة صغيرة لحزب العمال الكردستاني " تعرف وتعزز نفسها، ليس هناك عملية لا تستطيع هزيمتها، ولا يوجد عدو لا تستطيع هزيمته"، لقد رأينا هذا في عملية وموقف آسيا وروجكَر. أظهرت عملية توساش قوة الكريلا في توجيه الضربات، حيث أظهرت بكل وضوح للجميع إنه ليس هناك هدف للعدو ولا نتمكن من استهدافه وتوجيه ضربات له، يظهر هذا قوة نضال الكريلا، وأحيّ على هذا الأساس مرة أخرى مقاتلي الكريلا الذين يحاربون ببسالة في زاب، متينا وفي الأجزاء الأربعة لكردستان، أبارك انتصارهم، واستذكر بكل تقدير واحترام الشهداء الأبطال، وأتمنى النصر للجميع خلال مرحلة الشتاء.

  يجب تأسيس منظمات بديلة للبلديات

تُقيم الجهات السياسية الديمقراطية الوضع الآن بخصوص هذا، ويظهرون موقفهم، ويقررون، يخططون للنضال ويطورونه، وتشارك النساء، الشبيبة وشعبنا الوطني في كل مكان، ويبدون مقاومة عظيمة ضد هذا، وقد بدأت هذه المقاومة في ميردين، خلفتي وإيله، وأبدى الشعب الكردي مرة أخرى مقاومة عظيمة في أسنيورت ضد هجوم الوكلاء، والآن الشعب في ديرسم منتفض. لم تستلم ديرسم، لم يستسلم سيد رضا، لذلك لم تستلم ديرسم، وقاومت، سيقاوم الشعب هناك، تقاوم كردستان ضد هذه الهجمات، بالطبع ستقاوم، لا يوجد طريق آخر سوى هذا، ولكن إن قيّمنا الوضع من عدة نواحي، يظهر هذا الوضع مدى زيف هذه المناقشات حول تلك المرحلة، يمكن أن يكون الشخص كاذباً لهذه الدرجة،  ليس هناك مثل هذا في أي مكان في العالم، يغضب هذا الإنسان قليلاً، يحّمر وجهه قليلاً ويعرق قليلاً، لأنه يكذب عن قصد ومعرفة، ولا يزال هناك أشخاص يستمعون لهؤلاء، ويحاولون إيصالهم إلينا أيضاً، يجب أن تقيّم أرضية السياسة الديمقراطية في مثل هذه المواقف جيداً، يجب على الإنسان أن يبدي موقفه في وقته تجاه أشياء كهذه، على الإنسان حماية ما حققه. يجب أن يكون مكان إدارة الشعب، خدمة الشعب بيد الشعب، لا يجب على الدولة الانضمام إلى هذه الأماكن، لماذا تنضم لها الدولة، وكيف تنضم لها؟ يجب أن يذهب الإنسان تجاه هذا، هل هناك مشكلة هنا، تم الفوز بالبلدية بـ 65% بنسبة الأصوات، أين هو الحشد الذي صوّت بنسبة 65%؟ لينظم نفسه، ولتعمل بلدياتهم، بالنسبة إنه على عكس ذلك، لقد فعلت القوانين الفاشية هذا، الدولة المركزية، الدولة التي لا تترك للمجتمع شيئاً، هي التي تفعل ذلك، وعلى المجتمع الديمقراطي أيضاً أن يرفض ذلك، يجب عليه أن يناضل ضد هذا، وعليه أن يطور بديله، يجب عليه ان يظهر مسؤوليه الديمقراطيين، مسؤوليه المحليين، المال لا يصلح كل شيء، بإمكانهم جمع المساعدات فيما بينهم وتنظيم أنفسهم كبلدية، المسألة إنه بإمكانهم القيام بأعمالهم بأنفسهم، يجب على الإنسان إن يُفشل سلب ونهب الوكلاء هذا بكافة الأساليب. ماذا بإمكاني أن أقول، ماذا سيقولون أمثالي؟ نحن قوة النضال، سنقول المقاومة، لقد قال الرفيق مظلوم،" المقاومة حياة "، المقاومة الطريق إلى النصر، والاستسلام يؤدي للخيانة، يجب إبداء مقاومة أكبر، لا يوجد طريق آخر غير ذلك، لا يوجد طريق آخر سوى تصعيد وتطوير المقاومة ضد المهاجمين والفاشيين، بالتأكيد يجب على الإنسان تنظيم نفسه أكثر، أن يناضل ويقاوم.

لم يبقى أي معنى للانتخابات

هذه المرة الثالثة، يتم تعيين الوكلاء فيها في ميردين، يتم إجراء الانتخابات مرة كل خمسة أعوام، أي هذا يعني إنه منذ 15 عام تقوم بتعيين الوكلاء، يتم الانتخاب على مدار 15 عام وتعيين الوكلاء، من يخسر يحصل على ما يريد، ويجعله رئيساً للبلدية، ماذا تعني الانتخابات بعد كل ذلك؟ حينها لم يبقى أي معنى للانتخابات في تركيا؟ هل بالفعل يبدي الشعب إرادته؟ ويتم إجراء انتخابات ديمقراطية؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل، فمن الواضح إن الانتخابات لعبة، ويجب على الشعب ألا يثق بهذا، وألا يأتي أحد، أو إننا لا نستطيع جلبه، وقد قمنا بتجربته في الواقع أيضاً. لن يثق أحد بعد الآن في تركيا لا بانتخابات البلديات ولا الانتخابات الأخرى، لأنه يتم تجاهل إرادة الشعب، لأن إرادة الرئيس الفاشي والقصر يقوم بالانقلاب كما يريد، يغيرها متى ما أراد، حينها لا يمكن القيام بهذا العمل في الانتخابات، بماذا يمكن إذاً؟ يمكن تحقيق ذلك بالحرب، النضال والمقاومة، والآن ماذا ستقول الشبيبة، الشابات والكردستانيين؟ نعمل بهذا القدر، نجري الانتخابات وننتصر، يأتون ويأخذونها منّا، لا يمكننا قول شيء، ماذا عسانا أن نفعل حينها؟ يجب أن نكسر الأيدي التي تعتدي، كسر أيديهم تلك، والنضال، ماذا يعني هذا؟ هذا يعني الحرب والدفاع الذاتي، سينظم الدفاع الذاتي والمشاركة في الدفاع الذاتي، تأخذها بقوة السلاح، تأخذها بقوة الشرطة، وإن كانت هناك قوة ثورية ضدهم تقضي على ظلمهم وتوجه لهم ضربة، فلن يتمكنوا من التحرك. ما هو هدفهم؟ لا يستطيعون رفع أيديهم أيضاً، لذلك لدى الكرد البديل لذلك، هناك حزب العمال الكردستاني، فليتفضل الجميع، ندعو الشبيبة والشابات للانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، حزب حرية المرأة الكردستاني والكريلا، وإجراء أبحاث عن تنظيم الدفاع الذاتي ونقاشات، لذلك ندعو، إننا مؤمنين بأنهم سيشاركون أكثر. لأن ما يتم تصحيحه هو خط حزب العمال الكردستاني، لا يمكن القضاء عليه بانتخاب الفاشية، الاستبداد والإبادة الجماعية، إن لم تخوض النضال باللغة التي يفهمونها لا يمكنك هزيمتهم، ما هو النضال الذي يمكن فهمه باللغة؟ هو نضال الكريلا، ويمكن هذا في هذه المدينة، في الجبال، وفي كل مكان، يمكن تطويره في كل مكان. من جهة لم نريد بان يحدث هذا، وإن كانت بالانتخابات، فلم نرد، ولكننا قمنا بالرد من الجهة المعاكسة، لقد قلت، لدى الكرد البديل، يعمل حزب العمال الكردستاني مع بديل، عندها عندما يقولون لا يمكن بالانتخابات، سنرد نحن أيضاً بالحرب، النضال والمقاومة، سنرد بالانتفاضة، سنطور حرب الشعب، حرب الدفاع الذاتي والانتفاضات، إن كانوا يمارسون هؤلاء الظلم بهذه الطريقة، سنرد نحن أيضاً بالثورية على ظلم الفاشية، يوجد لدى الكرد هذه الجرأة والمعرفة. إن حزب العمال الكردستاني اسم هذه المعرفة، التنظيم والعملية، يعبر حزب العمال الكردستاني هذه الإرادة في كردستان، إنه مدرك لمعرفة وعملية إرادته كـ روح، عاطفة وفكر الشعب الكردي، مدرك للدفاع الذاتي، كيف سيبدي قوته ويحميها؟

 

قد تنتشر الحرب بشكل أكثر في الشرق الأوسط

مرت الحرب العالمية الثالثة بمراحل مختلفة منذ عام 1990 وانتشرت، العالم كلهُ أصبح متأثراً بهذه الحرب، والآن لنقف عند هذه النقطة، فهنالك تقدم في المجال العسكري بشكل أكبر من المجالين السياسي والأيديولوجي وأصبح الحرب عنيفًا ويتوسع يوماً بعد يوم.

ويزداد الخطرعند هذا المستوى وكان الكثير من المُحللين يتابعون الانتخابات الأمريكية وكان ترامب  يروج في حملته الدعائية بقوله "سأوقف الحروب" ولذلك انتخب رئيساً ، لكن قبل تشكيل الحكومة، كان الحديث عن الحرب النووية  في أوكرانيا قد بدأ تقريباً ،وشجع الولايات المتحدة وإنكلترا وجميع القوى الأخرى الحكومة الأوكرانية على استخدام المزيد من الأسلحة واستخدام أحدث الأسلحة وأخيراً انضمت فرنسا أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا في أرسال إشارة إلى أوكرانيا باستخدام الأسلحة الحديثة و حتى أنهم أعلنوا أنهم سيرسلون قوات أوروبية الى اوكرانيا ، إنَّها حالة غريبة.

العالم بدأ يفهم الجهود والمحاولات التي تبذلها الولايات المتحدة، ولكن البعض أصبح لا يفهم ما هو الهدف من وراء تلك الجهود والمحاولات التي تبذلها أوروبا، وخاصة ألمانيا وفرنسا؟ ، لقد فهمنا هدف الولايات المتحدة الأمريكية وإنكلترا، لقد أفتعلوا هذه الحرب، لقد تم دفع أوروبا وروسيا إلى الوراء بسبب حالة الحرب هذه وهل أوروبا ضعيفة إلى هذا الحد؟ هل استمعت إلى الولايات المتحدة إلى هذا الحد؟ لم يعد للمرء أن يفهم ذلك.

لكنهم كانوا يقولون من قبل إنَّ سياسات "الناتو" أصبحت تحتضر، ولا يمكنها حماية أوروبا و من الضروري وجود جيش خاص بأوروبا ويجب أن يكون هناك نظام دفاع أوروبي جديد والآن تحدث هذه الأشياء كما لم يحدث من قبل.

كان هناك احتمال بأن يقوم ترامب بتهدئة الحرب في أوكرانيا وإذا ما تشكلت الإدارة فمن المرجح أن يحدث مثل هذا، وكنا نظن أنَّه إذا أراد رأس المال الاحتكاري ذلك فإنَّه سينتخب ترامب رئيسا وبالفعل تم انتخاب ترامب ولكنه لم يستلم منصبه بعد ،ولكن إدارة الرئيس بايدن تشن حرباً في أوكرانيا و ربما يتم لعب الأوراق الأخيرة و قد تكون هناك عمليات سحب ومع ذلك، فهي لعبة خطيرة ،وإذا كان الأمر كذلك، فإنَّ اللعب بها سيكون مثل اللعب بسلاح نووي، وهذا الأمر خطير جداً. وقد تتعمق الحرب أكثر في الشرق الأوسط ولا نعتقد أن ترامب سيتبع سياسة مختلفة تمامًا فيما يتعلق بهذا الأمر، وبعد هجمات لبنان وحرب حزب الله، تقوم إسرائيل بزيادة هجماتها على سوريا وتشير التقديرات إلى أن مثل هذه التطورات ستحدث في العديد من الدوائر المحيطة وهذا احتمال كبير وقد تضرب أهداف إيران في سوريا بشكل أكبر ولعل مسألة ما سيحدث للإدارة السورية وكيف سيتشكل النظام السوري ستطرح بشكل أكثر وربما يكون جدول أعمال الأسابيع والأشهر والأيام المقبلة أكثر إثارةٍ وهناك مساراً مفتوحاً لهذا وهنالك محاولات واضحة من قبل إيران لمنع ذلك.

إذا لم تتحقق الحرية الكردية، فسيتم تقسيم تركيا

وكان موقف إيران دائماً هو تأجيل الحرب وعلى الرغم من هذه الهجمات، لا يظهر موقف مختلف ومع ذلك، لا يتوضح مدى فعاليتها ومع الهجمات الإسرائيلية، اكتسبت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" القوة العسكرية في الشرق الأوسط وقد يفعلون المزيد، أي أنَّهم سيستهدفون المزيد من القوات الإيرانية المنتشرة خارج حدودها، أي إنَّهم سيجبرون إيران على التفاهم والإتفاق معهم أو ربما ستتطور عملية ديمقراطية بديلة. لكن الوضع نفسه ينطبق على تركيا ، فعندما اندلعت المعارك الأولى، أصيبت تركيا بالذعر و ارتعبت قليلاً، الهجوم الإسرائيلي على حزب الله والحرب في لبنان جعلا هذا الأمر مروعاً  بعض الشيء في البداية، لنفترض أنَّ إسرائيل وإيران سيتحاربان، وكان من المتوقع أن تكون تركيا قوة وساطة فعالة خارج الحرب وبما أن هجمات إسرائيل ليست على هذا النحو، فإنَّها تهدف إلى مهاجمة الوضع الراهن، لقد لاحظوا أن قوة الوضع الراهن تكمن في أنفسهم وبعد أن أدركوا أن تركيا ستكون مركز الحرب وأن النقطة الأخيرة ستكون في قبرص، أصيبوا بالذعروالذهول، والآن يقومون بحسابات عميقة، إنَّهم يحاولون من خلال بعض المناقشات الاتجاه إلى  سياسة الحرب النفسية. اتخذ بهجلي خطوة، قلنا هل من المعقول سيتخذ خطوات جدية؟ لكنه لم يبدي أيَّ موقف ولم يظهر موقفاً سياسياً جدياً في تصريحاته ومواقفه و لا نعرف ما هي العملية التي ستكون أمامنا. ومع ذلك، فإنَّ الوضع ليس جيدًا بالنسبة لتركيا وطالما استمرت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في إدارتها الحالية، فإنَّ هذه الحكومة ستكون بهذا الشكل في تركيا، وطالما استمرَّ العداء للكرد واستمرت الفاشية والديكتاتورية ومعاداة الديمقراطية، فستُواجه تركيا مخاطر كبيرة وستكون كارثية. وفرض الأمر نفسه سيأتي إلى تركيا أيضاً ، فإما أن يستسلم لتأسيس الحداثة الرأسمالية الجديدة في الشرق الأوسط بالكامل أو إذا لم يتطور البديل الديمقراطي ولم تتطور حرية الكرد وتركيا الديمقراطية، فسيتم تقسيم تركيا، لأنه داخل النظام العالمي لا يوجد طريق أخر بديل بالنسبة لتركيا وخياراتها إما الانقسام أو الخضوع الكامل للنظام الإسرائيلي. وبعيداً عن هذا فإنَّ الخلاص الوحيد لتركيا يتلخص في التحول الديمقراطي على أساس الحرية الكردية وإذا ظهرت تركيا ديمقراطية بديلة، فإنَّها سوف توحد قواها وتمتلك القوة اللازمة للدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات ولذلك يجب على محبي تركيا والمثقفين والسياسيين والقوى الديمقراطية والوطنيين الحقيقيين في تركيا أن يروا ذلك بشكل خاص وعلى هذا الأساس، يتوجب على المرء أن ينتفض ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ويجب أن يتحد مع الحرية الكردية على هذا الأساس و يجب أن يعلم المرء أن هذا سيتم على أساس الحرية الجسدية للقائد آبو ومحاولة إنقاذ تركيا من الكارثة. وكانت جهودنا دائماً في هذا الاتجاه ولكن ليس معنا فقط ويجب أن يكون هناك انتفاضة في تركيا لوقف ذلك، و توقعاتنا وجهودنا مبنية على هذا الأساس و نأمل أن نرى ذلك في أقرب وقت.