إلى الإعلام والرأي العام!
استشهد رفاقنا ريناس وهوكر وبرخدان في كمين نصبته القوات الإيرانية بتاريخ 19 تموز 2024 في منطقة كوتول أثناء عبورهم من منطقة إلى أخرى.
رفاقنا ريناس وهوكر وبرخدان، الذين مثلوا النضال الآبوجي بطريقة نبيلة في كل ميدان قاتلوا فيه كمناضلين فدائيين من أبناء شعبنا، ظلوا ملتزمين بقيم الحرية التي تم إنشاؤها بتضحيات عظيمة حتى أنفاسهم الأخيرة، أصبح رفاقنا ريناس وهوكر وبرخدان، الذين شاركوا في النضال من أجل حرية شعبنا من مناطق كفر وجزير ومخمور، حيث تتجسد الوطنية الكردستانية في أعمق مستوياتها، وعاشوا وقاتلوا بفدائية في كل لحظة، المدافعون عن خط مقاومة حزبنا حزب العمال الكردستاني بشخصياتهم وموقفهم النضالي، إن رفاقنا الذين شعروا بخطر الإبادة الجماعية ضد شعبنا، لم يتخلوا عن النضال الفدائي، مدركين ضرورة القيام بواجباتهم تجاهه، رفاقنا ريناس وهوكر وبرخدان، الذين كانوا يدركون أن ولائهم للقائد ورفاقنا الشهداء لا يمكن أن يضيف معنى إلا من خلال توسيع النضال، حاولوا الوصول إلى أعلى مستوى في واقع النضال، وباعتبارنا أتباع رفاقنا الذين سطروا أسمائهم في تاريخ حرية شعبنا بالقيم التي خلقوها في النضال، سنسعى جاهدين لنكون جديرين بجميع شهدائنا في شخصهم.
بهذه المشاعر نعرب عن تعازينا لجميع أبناء كفر ومخمور وجزيرة بوطان وشعبنا في كردستان، وخاصة العوائل الكريمة لرفاقنا ريناس وهوكر وبرخدان، ونجدد عهدنا بأننا سنوسع نضالنا لتحقيق تطلعات رفاقنا.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء كما يلي:
|
الاسم الحركي: ريناس جفيان الاسم والكنية: بدران أرين مكان الولادة: كفر اسم الأم – الأب: باكيزه- رفيق تاريخ ومكان الاستشهاد: 19 تموز 2024\ كوتول |
ريناس جفيان – بدران أرين
|
الاسم الحركي: هوكر بوطان الاسم والكنية: شريف آدلم مكان الولادة: شرناخ اسم الأم – الأب: هدية – عبد الوهاب تاريخ مكان الاستشهاد: 19 تموز 2024\ كوتول |
هوكر بوطان – شريف آدلم
|
الاسم الحركي: برخدان غوي الاسم والكنية: رزكار كارا مكان الولادة: أرتوش اسم الأم – الأب: أسمر- محمد تاريخ ومكان الاستشهاد: 19 تموز 2024\ كوتول |
برخدان غوي – رزكار كارا
ريناس جفيان
عندما انتشر النضال التحرري بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني تدريجيًا في جميع أنحاء كردستان، تعرف شعبنا في كفر على حزبنا ومقاتلي الحرية وآمنوا أن الشوق إلى الحرية لعقود من الزمن لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال مقاتلي حرب الكريلا الذين نبض قلوبهم فقط من أجل الحرية وتحرير شعبنا.
لقد تأثروا بحياة الكريلا البسيطة والمتواضعة وبموقفهم البطولي الذين اندفعوا مثل البركان ضد العدو، إن شعبنا في كفر الذين رأوا مستقبلاً مجيداً وحراً في نضال الكريلا، لم يترددون في المشاركة في هذا النضال المليء بالأبطال وانضموا أبنائهم إلى هذا النضال ولم يترددون أبدًا من دفع التضحيات العظيمة في هذا النضال وردوا على الضغوطات و القمع والتعذيب والمجازر التي ارتكبها العدو بالنضال وزيادة وتيرة المقاومة ولهذا أصبحت اليوم من أهم مراكز الانتفاضات والإصرار على الحياة الحرة ولهذا أثبتت دورها التاريخي.
ولد رفيقنا ريناس الذي كان ابنًا باراً لشعبنا في كفر في كنف عائلة وطنية و لإن عائلته كانت تنتمي إلى تقاليد وطنية فقد نشأ رفيقنا ريناس أيضًا على الثقافة والتقاليد الكردية، بعد انضمام رفيقنا الشهيد عكيد جفيان – وحيدالدين كاراي إلى صفوف الكريلا عام 1990، تعرفت عائلته ومحيطه على حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK وبعد سنوات عديدة انضم العديد من الرفاق الآخرين إلى صفوف الكريلا وبالتالي أتيحت له الفرصة للتعرف أكثر على حزبنا، كما أتيح لرفيقنا ريناس فرصة التعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK من خلال الاستماع إلى الملاحم البطولية للمقاتلين الكريلا في طفولته.
حاول فهم وحل الصراعات التي عاشها في سن مبكرة وزاد من غضبه ضد وجود العدو وتوصل إلى الاعتقاد بأن الحياة في ظل حالة العبودية في بلاده ليست قدرنا وأن التحرر من هذه الحياة هو بالنضال وحده وعلى هذا الأساس انضم في كفر الذي أصبح اسمها مرتبطاً بالانتفاضات إلى عمل الشبيبة الوطنية الثورية وناضل كثيراً سواء من أجل تثقيف شعبنا ضد هجمات العدو أو من أجل انضمام الشبيبة الكردية كأمثاله في صفوف الكريلا.
في السنوات التي أصبحت فيها هجمات العدو مكثفة للغاية لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على تحملها، انضم العديد من الأشخاص من المناطق المحيطة بهم مباشرة إلى صفوف الكريلا وكان لهذا تأثير كبير على رفيقنا ريناس الذي أراد الرد على هجمات العدو فقرر الالتحاق بصفوف مقاتلي الكريلا لتأثير انضمام الرفاق عليه وأيضاً لاستشهاد العديد من الرفاق فتوجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا عام2014
شارك رفيقنا في التدريب الأولي بمناطق الدفاع المشروع وسرعان ما تعلم الحياة الجبلية وحياة حرب الكريلا بحماسه ورغبته وبغضبه على العدو وخاصة بسبب اهتمامه بفن حرب الكريلا والتفكير الحرفي في هذا المجال أصبح مثالاً لرفاقه يحتذى به، وحاول أن يتقن نفسه في هذا الأمر وأن يقوم بمهام العصر على أكمل وجه.
لقد أكمل رفيقنا تدريبه الأكاديمي بنجاح وأثناء الممارسة أدرك أن حياة حزب العمال الكردستاني كلها مبنية على التدريب، في كل لحظة من حياته كان يريد أن يتعلم أشياء جديدة وأن يطور نفسه، وأن يصبح مناضلاً آبوجياً فدائياً لشعبه ووطنه.
انضم رفيقنا ريناس بعد أن بدأت دولة الاحتلال التركي بتنفيذ هجمات جماعية واسعة النطاق لإبادة الشعب الكردي عام 2015 إلى ساحات المقاومة في المنطقة التي كان فيها وعلى الرغم من أنه كان جديدًا ولم يكن يملك التجارب والخبرات الحربية، إلا أنه أراد المشاركة في العمليات الحربية برغبة وتصميم كبيرين.
ورأى رفيقنا أن الوقت قد حان لتحويل غضبه تجاه العدو إلى عمل ووصف الحماس في تصرفه الأولي بأنه إحدى اللحظات التي لا تنسى في حياته وبفرحة الضربات الموجعة التي ألحقها بالعدو والخبرة التي اكتسبها شارك فيما بعد في العديد من الأنشطة والعمليات.
في عام 2016 الذي عُرِف بأنه عام التضحيات كان لرفيقنا ريناس دور فعال في المقاومة الفدائية ومثل كل المناضلين، رغم انضمامه أكثر مما كان متوقعا كان دائما يريد أن يحول نفسه إلى قنبلة ويُفجرها في قلب العدو.
كان رفيقنا ريناس يتساءل عن عدد رفاقنا الفدائيين المخلصين الذين وصلوا إلى هذا المستوى وفي هذه المرحلة قام بتعميق بحثه بشكل أكثر وبهذا التعمق أدرك أن التضحية بالنفس هي جوهر حزب العمال الكردستاني وأن أول الفدائيين كان القائد آبو، وبهذه الفهم وصل إلى سر الرفاق الذين قدموا أروع التضحيات.
لقد فهم رفيقنا أن التضحية بالنفس هي من خلال الانضمام إلى حقيقة القائد آبو وخط مقاومة حزب العمال الكردستاني ورأى أن الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك هي عمل القوات الخاصة وعلى هذا الأساس ولكي يشارك بشكل كامل في نضالنا ويصبح مدافعاً قوياً عن فلسفة القائد آبو، اقترح الانضمام إلى القوات الخاصة.
وبفضل موقفه الحازم من النضال الأبوجي، ومشاركته الفعالة والفدائية في الحياة، فقد تم قبول اقتراحه وفقاً لمستوى تصميمه وانضم إلى القوات الخاصة في عام 2018، حيث شارك في التدريب الأولي وخلال التدريب أعرب بعمق أن هدفه الرئيسي هو أن يكون جديراً بعمل الرفاق الشهداء والقائد آبو، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال فهم القائد آبو و الايمان بفلسفة القائد وقال في أحدى تقيماته: "المناضل الذي ينضم إلى النضال لا يوجد شيء لا يستطيع التغلب عليه"، وأشار إلى أنه لهذا السبب يجب عليه إشراك شخصيته بشكل كامل في النضال، كان يعلم أن رفاقنا الذين ضحوا بأنفسهم في قلب صفوف العدو وصلوا إلى هذا المستوى بهذه الطريقة، فهو باعتباره تابعاً لهم، سيتصرف أيضاً بهذا الفهم والمشاركة وبهذه الطريقة كان يزيد من وتيرة مشاركته كل يوم. بعد أن ناضل رفيقنا ريناس في العديد من الساحات وأكمل تدريبه وعزز عمقه واجتهد ليتمكن من تحقيق نجاحات عظيمة ومهمة في كل النشاطات التي انضم إليها، وضد هجمات دولة الاحتلال التركية الفاشية كان عينه دائماً صوب شمال كردستان وكان يقترح دائمًا لتحقيق هذا الهدف.
كان رفيقنا يعتقد أنه فقط من خلال زيادة وتيرة النضال في شمال كردستان وحدها، يمكنه الرد على هجمات الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو ضد شعبنا وخاصة بعد استشهاد قريبه رفيقنا عكيد جفيان – وحيدالدين كاراي، أصر على طلبه بشكل أكبر وحقق هدفه بموقفه المناضل الأبوجي وشخصيته المخلصة ومشاركته الصادقة.
وعلى أساس هذا الهدف ناضل في شمال كردستان، وكان الفن الإنساني العظيم لـعكيد جفيان، وشخصيته التاريخية وروحه الفدائية الثورية وطريقة قيادته مثالاً له وبهذه الطريقة حاول أن يدير نضاله في الشمال بطريقة مخلصة وصحيحة، رفيقنا ريناس عندما كان يؤدي واجبه وكان في الحركة تعرض لكمين من قبل القوات الإيرانية في منطقة كرتول في 19تموز 2024 وقاوم بروح فدائية حتى أنفاسه الأخيرة واستشهد.
هوكر بوطان
جزيرة بوطان التي تعد أحد المراكز المهمة لثقافة الانتفاضة والمقاومة في بوطان لم تستسلم أبدًا لهجمات العدو منذ التاريخ وفي هذه الفترة تقوم بنفس المهمة بطريقة منظمة ومدروسة وتأخذ القيادة في نضالنا، يستمر أهلنا في جزيرة بوطان الذين أصبحوا رمزاً لنهضة شعبنا بثوراتهم بضم المئات من أبنائهم الأبطال مثل الشهيدة بيريفان عقال والشهيد سربست - صالح كفر والشهيد جيجك -جوهر جاكركا والشهيدة بيشنك – روجدا بيلن ومحمد تونج بموقفهم الثوري والمشرف.
وقاوموا كل هجمات دولة الاحتلال التركية الفاشية وعززوا ولائهم للقائد آبو، إن قلب شعبنا في جزيرة بوطان ينبض من أجل كردستان حرة منذ صغارهم ذوي السبع سنين إلى كبارهم ذو السبعين سنة.
ولد رفيقنا هوكر أحد أبناء هذا الشعب البطل في جزيرة بوطان في كنف عائلة وطنية وبسبب ضغط العدو انتقلت عائلته أولاً إلى المدن التركية الكبرى، ثم انتقلت إلى ديلوك لذلك تربى بعيداً عن موطنه الأصلي جزير، ومع ذلك فهو لم يستسلم أبدًا لهجمات الإبادة الجماعية وسياسة الصهر والانحلال التي قام بها العدو وقام بحماية وطنيته وجوهره.
لقد تعرف رفيقنا على مقاومة شعبنا في جزيرة بوطان من القصص البطولية وشعر بأنه محظوظ لأنه نشأ وسط مثل هذا الشعب المقاوم ولأن عائلته ومحيطه كانوا وطنيين فقد عرف نضالنا في سن مبكرة، وفي الوقت نفسه رأى الهجمات على شعبنا في مرحلة الطفولة كما شهد رفيقنا التمييز والتفرقة في المدن التركية وكان لديه غضب شديد تجاه العدو.
ونظراً لخصائص المدن التي عاش فيها لم يتمكن من الانضمام في الأنشطة السياسية فتوجه في البداية إلى أنقرة لمتابعة دراسته الجامعية، حيث تعرف على حقيقة نضالنا والتقى رفيقنا بالشبيبة الثورية الوطنية هنالك وكان متحمسًا كثيراً وكأنه قد وصل إلى طبيعة جوهره الحقيقية. وبعد فترة ترك رفيقنا جامعة غازي التي كان يدرس فيها والتحق بعمل الشبيبة الثورية، لقد تأثر هنا كثيرًا بالموقف المتشدد لرفاقه، رفيقنا الذي اتخذ قرارًا بأنه مثل رفاقه يجب أن يكون مدافعاً عن قيم الحرية الأبوجية قام بتعميق دراسته بهذا الشكل. وبما أن العديد من رفاقه استشهدوا خلال هذه المرحلة، فقد أصبحت هذه المرحلة ميلاداً بالنسبة لرفيقنا هوكر، لقد وحد روح الرفاقية التي حصل عليها من الشهيدة ستي والشهيد سنان والشهيد رشيدان مع الفلسفة الأبوجية ومن أجل الوصول إلى شخصية حرة أصبح يعتقد أن الطريق إلى ذلك هو المشاركة في النضال التحرري.
وعلى هذا الأساس انضم بفعالية إلى صفوف النضال وحاول أن يكون لائق برفاقه الشهداء، في نموذج القيادة تعمق في الثقافة الحزبية والأسلوب الأبوجي في النضال ولم يقتصر الرفيق هوكر على بناء أسس الحرية فحسب بل كان له أيضا عملاً لا مثيل له في التدريب والتنظيم والانفصال عن الحياة الرأسمالية وانضمام العشرات من الشبيبة الثورية إلى صفوف الحرية. وأردا أن يحول الجامعات التي قامت دولة الاحتلال التركية الفاشية بتخريج موظفيها منها إلى معاقل للثورة، أصبح من أتباع علي جيجك وأوزغور روني وماهر بوطان وباران ماوايان بطاقته التي لا نهاية لها ومثابرته وانضباطه الطبيعي وحياته المتواضعة وقائدًا للشبيبة الثورية.
لقد اتخذ رفيقنا هوكر بحياته البسيطة وخصائصه الكردستانية وموقفه الراديكالي ضد العدو، مكانا في قلوب شعبنا ورفع معايير الوطنية، اجتهد لينضم إلى صفوف النضال بشكل أكثر، لقد عرف رفيقنا الذي حاول دائمًا ان يجدد شخصيته ضمن فلسفة القائد ويبدعها وبهذه الطريقة فقط يمكنه أن يكون رفيقًا للقائد. كان رفيقنا هوكر المعروف بغضبه الشديد تجاه الدولة التركية، يشارك دائمًا في عمليات البحث والحركة لأجل الانتقام لشعبه من هجمات دولة الاحتلال التركية الفاشية، لقد جذب رفيقنا الذي كان متفوقاً ومميزاً من الناحية العملية بشكل خاص انتباه العدو بهذه الخاصية ووقع في أيدي العدو واصل نضاله في سجون العدو لمدة عامين وأصبح من أتباع ميراث مقاومة السجون التي جاءت بعد التضحيات الكبيرة .
وبعد خروجه من السجن توجه رفيقنا هوكر إلى الجبال الحرة وانضم إلى صفوف مقاتلي الحرية، لقد تعلم حياة الجبل وحرب الكريلا من خلال تدريبه الأولي وواصل رفيقنا دراساته هناك وعبر عن الفرق بين مرحلة الشعب ومرحلة الحركة في تقرير مثل هذا: 'نحن كمناضلين للقائد نحتاج إلى قراءة أفكار وفلسفة قيادتنا في هذه المرحلة أكثر من كل الفترات والمراحل، نحن بحاجة إلى التعمق في أفكار القائد آبو وللقيام بواجبات ومسؤوليات العصر علينا الأصرار على العزم حتى النهاية، إذا لم نخلق وعيًا بالحرية في شخصيتنا فسنضعف وسنظل عرضة للهجمات، إذا لم نقم بالعمل الثوري على مدار الساعة كقائدنا فلن نتمكن من التخلص من العدم ولن نتمكن من الرد للقائد آبو وتحرير كردستان.
وبهذه المعرفة والبحث اقترح على رفاقه أن يتعمق في تكتيكات حرب الكريلا في العصر الحديث ومواصلة النضال في شمال كردستان،لقد تم قبول طلب رفيقنا وشارك في التدريبات المهنية وطور نفسه في العديد من الاختصاصات، كان يعتقد أنه في الجانب الأيديولوجي والعسكري يستطيع كمناضل أبوجي تحقيق أهدافه، في هذا الشأن شارك مرارًا وتكرارًا رغبته في القتال في الشمال مع رفاقه وبهذه الطريقة اتجه إلى الشمال وأراد خلق فرص في الشمال وإبراز القوة التنظيمية.
رفيقنا هوكر الذي امتلأ قلبه بالرغبة في الانتقام من العدو عندما حقق هذه الأحلام شارك بعزم في الأنشطة، يقال "أن الحرب تُكسب قبل المعركة" كيف وصل الرفيق هوكر إلى هذه المرحلة ليحقق أهدافه وأصبح منتصرا في هذه الحرب وأصبح اسماً للحياة والنصر مع الشبيبة.
نعاهد رفيقنا هوكر الذي استشهد في 19 تموز 2024 بأن نوصل راية الشبيبة التي تركها لنا إلى النصر، سنجعل من شخصية هوكر بوطان النضالية وأسلوب حياته المتواضع مفتاح نجاح ثورة حرية كردستان ونكَّرر وعدنا بأن نضالنا الذي بدأ بالشبيبة سوف تنتصر بالشبيبة.
برخدان غويي
أهلنا في مخمور الذين أصبحوا رمزا للمقاومة المشرفة ضد سياسات الضغط والتعذيب والمجازر التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، كما لم يرضخوا للعدو بأي شكل من الأشكال في بوطان وفي نفس الوقت في طرق الهجرة وفي مخيمات اللاجئين العديدة التي أقيمت لاحقاً أظهرت هذه المرحلة مكانتها المجيدة وأصبحت رمزاً للكردية الحرة.
لقد أظهر شعبنا الذي استقر فيما بعد في مخيم الشهيد رستم جودي، إصراره ولم يتنازل عن موقفه الحر أمام ضغوط الجماعات المتحالفة والمحتلين والمرتزقة، لذلك كان دائمًا المثال الأكثر وضوحًا للوطنية والنضال والولاء الذي لا يحصى لفلسفة القائد آبو.
ولد رفيقنا برخدان في كنف عائلة من قبيلة غويي الاصيلة في إتروش ، رفيقنا الذي شارك مصير شعبنا مع عائلته يسأل عن وضع اللاجئين منذ طفولته، يستمع رفيقنا إلى قصص الهجرة من عائلته، ويتعرف على معاناة شعبنا ومصاعبهم وشهاداتهم، ويشعر بغضب شديد تجاه دولة الاحتلال التركية التي كانت سبباً في تشردهم.
اتاح لرفيقنا برخدان في مدرسة مخمور فرصة للتعليم وبدأ تعليمه وحصل على فرصة تعلم لغته الأم درس رفيقنا التاريخ والجغرافيا والأدب ومستقبل نضاله لمدة 12 عاما واكتسب خبرة مهمة، عرف أن الهدف من تطوير الذات في التعليم هو أن تصبح شخصا مفيدا لشعبنا، ولذلك شارك في العديد من أنشطة المخيم في مختلف المجالات وحاول القيام بمسؤولياته الاجتماعية وفي نفس الوقت وحتى في طفولته عمل في وظائف مختلفة لإعالة أسرته وتعلم قدسية العمل في هذه المرحلة وحتى في هذه المرحلة جعل من خلق القيمة من خلال إعطاء العمل السمة الرئيسية لشخصيته. كان رفيقنا منذ طفولته في مكان مثل مخيم مخمور حيث الوطنية العريقة، يعرف حزبنا حزب العمال الكردستاني ومعجباً جدًا بنضال المقاتلين الكريلا ضد دولة الاحتلال التركية الفاشية التي هجرتهم من بوطان.
تعلم رفيقنا في طفولته بأن الكريلا هم قوة شعبنا في الحماية والانتقام ولهذا السبب يُظهر اهتمامًا كبيرًا بالمقاتلين الكريلا، لقد ذاق رفيقنا برخدان مثل كل الشبيبة الكردية طعم الحرية وكان يعي مسؤولياته تجاه شعبنا ويعلم أنه يستطيع القيام بمسؤولياته من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا. في عام 2014 شنت هجمات مرتزقة داعش على العديد من المناطق والتجمعات وخاصة في شنكال والموصل ومخمور، أن الروح الرفاقية ونضال الكريلا التحرري اللذان هبَّيا لنجدة أهلنا في مخمور الذين كانوا يواجهون خطر الموت والهلاك والإبادة الجماعية، يتأثر بشدة ويشهد بشكل مباشر الملاحم البطولية.
بهذا الشكل يفهم رفيقنا برخدان أن له الحق في الإعجاب بالمقاتلين ويقرر الانضمام إلى النضال كمقاتل فدائي، في عام 2015 وصل رفيقنا إلى جبال كردستان التي كان مهتمًا بها جدًا وحقق حلم طفولته.
تلقى رفيقنا تدريبه للمقاتلين الجدد في مناطق الدفاع المشروع ومن خلال هذه التدريبات تكيف مع حياة الجبال ومقاتلي الكريلا وبفضل مشاركته الحماسية حدث تغييرات كبيرة في شخصيته في فترة قصيرة من الزمن واصبح مناضلاً من ذوي الخبرة.
تعمق رفيقنا برخدان الذي كان لديه بعض الخبرة قبل ذلك في فلسفة القائد آبو من خلال التدريبات الأيديولوجية أكسب رفيقنا ثقة جميع رفاقه بمشاركته الصادقة والمخلصة والطبيعية خلال عملية التدريب وأخذ مكانه في العديد من الأنشطة.
وأصبح معروفاً بصفاته المجتهدة وبروحه الفدائية وكان له دور كبير في تحقيق الانتصارات الكبيرة، عندما شنَّت دولة الاحتلال التركي هجمات عنيفة على مناطق الدفاع المشروع، فإنه اقترح بإصرار الدخول إلى المناطق التي يصعب فيها الحرب، وجهز نفسه لذلك وفي هذا الصدد انضم إلى التدريبات على مستوى الأكاديمية من أجل تطوير نفسه في تكتيكات حرب الكريلا في العصر الحديث. شارك بنشاط في هذه التدريبات وجهز نفسه لعملية حرب صعبة، استخدم رفيقنا غضبه التاريخي والعميق ضد دولة الاحتلال التركية لزيادة نضاله واقترح الدخول إلى شمال كردستان، وتم قبول اقتراح رفيقنا برخدان الذي كان يتمتع بشخصية قوية ويعطي ثقة كبيرة لرفاقه في كافة أعماله.
وأصبح رفيقنا برخدان سعيد جدًا بقبول اقتراحه الذي قدمه منذ سنوات وكان يعلم أيضًا أن مسؤوليات هذا الأمرستكون صعبة جدًا وتصرف في هذا السياق وباعتباره ثوريًا في هذه العملية التي شهدت هجمات شديدة ضد شعبنا، فهو يحدد العمل في شمال كردستان على أنه فرصة لنفسه واعتمادًا على الظروف في الشمال فقد ناضل بإيثار باعتباره مناضلًا آبوجياً مخلصًا.
انضم رفيقنا برخدان إلى قافلة الشهداء بتاريخ 19 تموز 2024 نتيجة الكمين الذي نصب له في منطقة كاتول مع رفيقيه ريناس وهوكر، أصبح رفيقنا برخدان الذي بدأ مسيرته التحررية في مخمور واستمر في الشمال وقمم أعلى جبال كردستان بشخصيته المثالية والطبيعية وبصفات المناضل الأبوجي مناضلاً لا مثيل له لجميع رفاقه، ونحن كرفاق له نكرر وعدنا بأننا سنحقق أحلامه.
27 أيلول 2024
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي