HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إلى شعبنا الوطني والرأي العام!

بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لحملة 15 من آب التي آضائت شعلة الإنبعاث في كردستان وكانت شريان الحياة للشعب الكردي المظلوم الذي كان يعاني في قبضة الإبادة، في البداية نبارك للقائد وصانع الإنبعاث القائد آبو، لعوائل الشهداء الأبرار الذين اوصلوا نضالنا لغاية هذا اليوم بكل قطرة من دمائهم، لشعبنا الوطني الذي لم يتخل عن حلقات الرقص رغم كل اعتدائات المستعمرين، لأصدقاء شعبنا الذين ساندوا نضالنا في كل أنحاء العالم ورفاقنا في الخنادق الذين لا يفسحون المجال للمحتلين. إن روح المقاومة التي هزمت المستعمرين في سجن آمد انتقلت إلى جبال كردستان القديمة مع حملة الكيريلا في 15 من آب الثورية بقيادة قائدنا الخالد الرفيق عكيد (محسوم كوركماز)، و إن مسيرة الحرية لشعبنا الذي اكتسب الروح مع الفلسفة الآبوجية باتت أملاً لكل المظلومين. إن شعبنا عانق روح حملة 15 آب بحماس كبير منذ الوهلة الأولى، واحتفل بهذا اليوم كعيد الانبعاث القومي. لقد نال شعبنا الذي حقق نهضته مع حملة 15 آب المجيدة الإرادة الأبوجية التي لا تقهر والتي تتغلب على كل عقبة تواجهها لتحقيق الاستقلال والحرية بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني الذي لا يتردد في تقديم الثمن. لقد وصلنا لهذه االمرحلة نتيجة للجهود المتواصلة لشهدائنا الخالدين الذين خلقوا أعظم القيم من خلال التضحية بحياتهم والذين مكنوا نضالنا من الانتشار من كردستان نحو الشرق الأوسط والعالم أجمع. وعلى هذا الأساس فإننا نستذكر كل شهدائنا إجلالاً وإكراماً في شخص القائد الطليعي ورمز حملة 15 آب المجيدة الرفيق عكيد، ونجدد عهدنا بتحقيق النصر من خلال تحقيق أهداف شهدائنا.

مع الرصاصة الأولى التي أطلقت على المستعمرين بقيادة القائد عكيد، دُمرت المقابرالإسمنتية في كردستان وتمزقت الستائرالداكنة ونشأ الامل وأضائت شعلة الحرية التي لا تستطيع قوة أن تطفئها. لقد أصبح شعبنا الذي استعاد وعيه وإرادته القوة الرائدة في حرب الحرية الغير مسبوقة ضد المستعمرين. إن المستعمرين الذين هُزموا أما النضال المشروع لشعبنا الذي أعاد خلق نفسه من الرماد بالإرادة الأبوجية، استخدموا جميع أساليب الحرب القذرة بدعم كامل من القوى الدولة ضد شعبنا وضد مقاتلي حرية كردستان الذين يمثلون الإرادة الحرة لشعبنا. رغم جميع الهجمات اللاإنسانية فإنا شعبنا ومقاتلينا المسلحين بروح المقاومة الأبوجية، قاموا بالرد اللازم من خلال رفع راية المقاومة دائماً. لقد كسر شعبنا قيود العبودية مع حملة 15 آب واصبح صاحب مسيرة بطولية متواصلة.

تمثل كريلا حرية كردستان في أعلى مستوياتها روح النصر التي خلقتها حملة 15 آب والتي دخلت عامها الأربعين. إن رفاقنا الذين يمثلون الحصانة ضد كل الهجمات ضد الأراضي المقدسة في كردستان يقدمون الرد اللازم للمستعمرين اليوم كما فعلوا بالأمس. يتم خوض نضال التضحية بالنفس دون انقطاع وإبداء مقاومة ملحمية في شمال كردستان على وجه الخصوص، كما يكتب شهدائنا أصحاب البطولات العظيمة تاريخاً للحرية غير مسبوق. تدافع قوات الكيريلا عن أراضي جنوب كردستان عبر مقاومة تاريخية ضد هجمات الاحتلال الشاملة التي تنفذها في مناطق الدفاع المشروع ميديا في السنوات السبع الماضية. إن مقاتلي حرية كردستان وشعبنا الذين رفعا مقاومتهم إلى مستوى عالي على خط حرب الشعب الثورية لم يترددوا في الدفاع عن كل شبر من أراضي الوطن، من الإيالات في شمال كرستان إلى مناطق الدفاع المشروع ميديا. وسيواصلون الدفاع عنها دون تردد مهما كان الثمن.

كيريلا حرية كردستان التي قامت بتنفيذ أسلوب الفرق الحربية الخبيرة إن كان تحت أو فوق الأرض بالمستوى التكتيكي الذي حققته، وعبر الضغط على المحتلين بروح وأسلوب الرفيق عكيد في العام الأربعين من النضال، أفشلت مخططات العدو القذرة ومنعته من تحقيق أهدافه. تحولت المقاومة الملحمية التي تمت فوق وتحت الأرض إلى توسع تكتيكي في المجال الجوية بمستوى فني عالي في العام الأربعين من النضال وقضت على تقنية الطائرات المسيرة المسلحة الأكثر تقدماً للجيش المحتل في سماء كردستان. في الوقت ذاته، تحولت سماء كردستان إلى ساحة عمليات للكيريلا كما تعرضت قواعد جيش الاحتلال لقصفنا الجوي.

إن شهداء العام الأربعين من النضال الذين كافحوا على خط القائد عكيد حتى الاستشهاد، أصبحوا رموزاً لمقاومتنا العظيمة ومهدوا طريق النصر. على الرغم من الهجمات اللاإنسانية التي تنفذها الدولة التركية المحتلة والمبيدة بكل قوتها، بما في ذلك المتفجرات المحظورة والقنابل النووية التكتيكية والأسلحة الكيماوية والتي تمارس الإبادة الجماعية، لن تتمكن من تجنب الهزيمة أمام طليعيين رقصة الحرية شعبنا وكريلا حرية كردستان. ستواصل الكيريلا التي أثبتت للعالم أجمع قدرتها التي لا تقهر مقاومتها من أجل حرية كردستان في أعلى المستويات في عامها الحادي والأربعين من النضال من خلال التوحد بالعكيدية.

إننا نهنىء مرة أخرى عيد الإنبعاث 15 آب الذي يعني الأمل والإيمان والنصر، وأننا سنحمل مسيرة ’’القيادة الحرة، كردستان حرة’’ إلى النصر، كما نتمنى لجميع رفاقنا الذين تنبض قلوبهم مع قلب القائد آبو ،شعبنا الوطني وأصدقاء شعبنا النجاح المستمر في نضالهم.

 يعيش روح 15 آب!

تعيش المقاومة الفدائية العكيدية!

تعيش كيريلا حرية كردستان!

تعيش حرب الشعب الثورية!

يعيش القائد آبو!

 

13 آب 2024

القيادة المركزية للدفاع عن الشعب