HPG

قوات الدفاع الشعبي الكردستاني

إلى قوات YAJK وجميع النساء المناضلات لأجل الحرية:

لا يمكن الحياة بدون المرأة التاريخ الأول والحياة الأولى هما من خلق المرأة، حياة خالية من الطبقية ومليئة بادعاءات المرأة، لأن المرأة هي من أخرجت السعادة على وجه الأرض

، فجهودها كانت تظهر نفسها في كافة الميادين الحياة، لأنها هي التي قامت بخلقها. فهي كانت جوهر العدالة، والمقدمة يد العون وبلا مقابل. ان جوهرها الجامع لجميع الجماليات، كان نابع من حبها للإنسان .......

لكن حين ننظر الى يومنا هذا. نرى بأنه تم رمي جهود المرأة الى زاوية التاريخ المظلم. وجعلوا كل ما هو سيء ملك للمرأة، لدرجة أن المرأة قد وصلت حالة ابتعدت فيها عن نفسها، وتغربت عن جوهرها وحقيقتها. طبعاً هذا الموقف انما كان وما زال ينبغ من الذهنيات التعسفية المتسلطة والمتطفلة على جهود المرأة. فقد بذلوا جهوداً كثيفة كي لا تتمكن المرأة من رفع رأسها والتمرد على حقيقتهم الخادعة والماكرة.

لكن، ورغم كل هذه السياسات والممارسات الهادفة لإزالة قوة، جهد وجوهر المرأة من صفحات التاريخ تمكن قائد الشعب الكردي، قائدنا عبد الله أوجلان من أنقذانا من هذا النظام الأخطبوطي الهمجي. فالقائد أبو هو الذي عرفنا على حقيقتنا وعلى قوة اللغة والقلب. كما أنه عرفنا على تاريخنا الذي تاه في الظلمة والسواد. وقد أسس القائد علاقة صميميه بيننا وبين الحرية، ليبني من خلالها صداقة قوية مع المرأة، الى ان وصلت المرأة الى مستوى لا ترى الحل لأي مشكلة الا في حريتها، وأنا أيضاً كامرأة وكادره مناضلة على نهج القيادة وفلسفته الحرة، أزداد غبطة وهيجاناً من توحدي مع حقيقة المرأة وأرغب في متابعة هذا النهج حتى النهاية.

أن المستوى الذي وصل اليه   اتحاد حرية المرأة الكردستانية (YAJK ) وفق أراء و اطروحات المرأة ، بات يعبر عن وعي المرأة العالمية و المرأة الكردية على الخصوص . و نحن ككادرات و مناضلات في ( YAJK) ، فأن مهامنا و مسؤولياتنا تزداد ثقلاً مع مرور كل يوم . حيث أننا نسعى للخلاص من جميع عبوديات المرأة، و التحول الى قوة حرب ضد جميع الأنظمة المتسلطة و كل ما يستبد إرادة الشعوب . و الشيء الهام في وصول المرء الى عمليته و ما خططه ، هو دخوله ضمن قضايا الحرب و الحياة  . أي و بدلاً من أن نسير خلف أحد ، أو نصبح بديلاً له لأننا نحن بأنفسنا نمثل القوة الأساسية للحياة و الحرب . فعلينا نحن النساء ألا نسلم أرادتنا لأحد و نزحف من وراءهم . لذا علينا تحطيم كل أرضية تهدف لكسر إرادة المرأة و قوتها الجوهرية . لأن القوى المتسلطة تنتظر منا الابتعاد عن كافة ميادين الحياة . الا نظامنا النسائي هو البديل لنظامهم ، و يهدف الى سحب كافة الإنسانية الى الحقيقة .

ربما لم نكن نعلم بأن سطحيتنا و عدم مبادلاتنا و عدم معرفتنا لما يدور من حولنا يجلب معه خطراً كبيراً أتجاه المهام التاريخية. لذا نرى في يومنا هذا بأن المرأة الحزبية في بحث كبير لبناء جديد في العالم. طبعاً، ومن إحدى أهم هذه الأهداف التي هي أساس جميع الأهداف الأخرى هو النضال في سبيل تحرر المرأة العالمية. وتحقيق مثل هذا الهدف ليس بأمر صعب، بل إن الأمر الأصعب هو العبودية بذاتها، إلا أن الخلاص منها ليس بخيال. كثيراً ما نرى بأن ظاهرة العبودية هذه تستخدم كصفة للمرأة فقط رغم أن الرجل أيضاً عبودي على الأقل بقدر المرأة وكما ذكرنا فإن الخلاص منه صعب كثيراً، لأن ذلك الفرد يكون قد تحول إلى عبد للنظام ، ويجب التحرر منه عاجلاً بقدر تحرير المرأة وهذا يمر من حرية المرأة. لكي نتمكن من تحرير الرجل من هذه الظاهرة، علينا بداية الأمر تحرير أنفسنا وبأسرع وقت، وكما يقول القائد:" لأن المرأة لا تلعب دورها بشكل جيد، لا يتراجع الرجل عن حاكميته." هذه العبارة تعبر موقف الرجل في يومنا هذا بشكل واضح، ومقابل ذلك فإن مسؤوليات المرأة تزداد أكثر. علينا نحن النساء من رؤية نواقصنا ونقاط ضعفنا بشكل جيد، ونلعب نحن والأنصاريون دورنا التاريخي، ذلك لأن طراز الكريلا قريب من المرأة. وحركة المرأة والكريلا معاً إنما تضع العدو في حالة إرتباك كبيرة حين تكون حرية قائدنا موضوع النقاش. لذا علينا نحن النساء من التمكن من بناء الرفاقية القوية مع هذا الإنسان العظيم الذي لم يتركنا في وحدانية التاريخ، وأقام معنا رفاقية كبيرة...

 إلى جميع الرفيقات...

كل جهودي هي في سبيل فهم مستوى YAJK، وإعطاء الجواب المناسب لها. لا أقول بأنني فهمت كل شيء وتحولت إلى قوة الحل لكن المستوى الذي توصلنا إليه من التقدم يزيدني طوقاً للتعمق أكثر. لهذا رأيت الحاجة للقيام بشيء ما كامرأة مناضلة. وأرغب في أن أتحول إلى درع منيع. إتجاه كافة الهجمات التي تتم على قيادتنا. لا أقول بأنني بهذا سوف أقوم بتحرير الكثير من الأشياء لكن أرغب في أكون صاحبة موقف بقدر ما فهمت، وأن أجعل من نفسي صاحبة عملية بإرادتي. بثقتي الكبيرة بقوة المرأة وبقوة نظامها وجمالها، سوف أتحرك وفق تنظيم YAJK.

إلى جميع الرفاق:

يجب أن تروا عبوديتكم رغم المراث المتسلط، هذا النظام لم يعطي بشيء لا للمرأة ولا للرجل وقد تكون العبودية صعبة وقبيحة لكن السلطة ليست أقل قبحاً منها. أعطى الرفيق فكري معنى كبير لخلاص المرأة، لذا فإن السير على نهجهن لا يضيع منكم بشيء. فالمصالح الشخصية الفظة التي تكونت في فترة طويلة لم تصل إلى أي نتيجة إيجابية. لهذا إذا حطمتم مصالحكم الشخصية التي هي مصالح تخدم الأنظمة الحاكمة. نحن النساء والرجال يجب أن نعلن موقفاً مشتركاً في مواجهة جميع الهجمات التي تتم على سياستنا الإنسانية ويجب أن نكون أصحاب موقف وردة فعل ضد الهجمات التي تمارس إتجاه حريتنا.

عاش القائد آبو

عاش YAJK

القهر لكافة الأنظمة الحاكمة

روجبين عرب