إلى الإعلام والرأي العام!
استشهد رفيقانا كمال ودفران في هجوم العدو بتاريخ 5 أيلول 2021 في مناطق الدفاع المشروع، وإننا نستذكر رفاقنا كمال ودفران، اللذين ضحيا بروحيهما في سبيل حرية شعبنا وأصبحا خالدين، بكل احترام وامتنان في ذكرى استشهادهما، ونجدد عهدنا بأننا سنواصل خوض نضالهما حتى تحقيق النصر.
وخاض رفيقانا كمال ودفران، اللذان جاءا إلى جبال كردستان إدراكاً منهما أنه لا يمكن نيل الحرية بدون ثمن، كفاحاً بلا كلل، وكلما خاضا القتال التقيا بجوهرهما، وفي الوقت نفسه، أصبحا ممثلين للغضب اللامتناهي للشبيبة الكردية تجاه المحتلين الذين يسعون للقضاء على وجود شعبنا، وأصبح رفيقانا كمال ودفران بمثابة الانتقام التاريخي للشبيبة الذين يحملون في قلوبهم حب الحرية في مواجهة كل عمليات الانصهار والإبادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها العدو، وفي هذا الصدد، أصبحا دعوة للنضال لجميع شبيبة كردستان الذين يعيشون في كردستان والمدن الرئيسية في تركيا.
وإننا نعرب عن تعازينا الحارة لجميع إبناء شعبنا الوطني في كردستان، وخاصة لعائلتيهما الكريمتين، اللتان ضمتا مناضلين قيمين مثل رفيقانا كمال ودفران إلى النضال التحرري لشعبنا، ونجدد مرة أخرى عهد النصر الذي قدمناه لشهدائنا.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقي دربنا اللذان ارتقيا إلى مرتبة الشهادة هي على النحو التالي:
|
الاسم الحركي: كمال بلنك الاسم والنسبة: عبيدالله محمد لاجين مكان الولادة: إسطنبول اسم الأم-الأب: كولي – أورهان تاريخ ومكان الاستشهاد: 5 أيلول 2021 / مناطق الدفاع المشروع |
كمال بلنك – عبيد الله محمد لاجين
|
الاسم الحركي: دفران جودي الاسم والنسبة: نعمت فندق مكان الولادة: شرناخ أسم الأم-الأب: سلطان - محمود تاريخ ومكان الاستشهاد: 5 أيلول 2021/ مناطق الدفاع المشروع |
دفران جودي – نعمت فندق
ولد رفيقنا كمال في إسطنبول في كنف عائلة تعود بأصلها لآغري، حيث أُجبر على النشوء بعيداً عن كردستان، وبقي بعيداً عن ثقافته ولغته نتيجة بقاء عائلته لمدة طويلة في إسطنبول، لذلك لم تسنح له الفرصة للعيش وفق تفاصيل جوهره، كان يعرف إنه كردي، ولكنه أُجبر على العيش حياة بعيدة عن الكردية وعاش بهذا أولى صراعاته في هذا الموضوع، وزاد فهمه لسبب ضغوطات العدو وهروب العديد من العوائل الكردية في التسعينيات لمواصلة وجودهم الجسدي، وقد تجاوز تأثير نضالنا مع الوقت حدود كردستان وانتشر في المدن التركية، ولفتت انتفاضة شعبنا لمساندة نضال الوجود وتدفق الشبيبة إلى صفوف الكريلا انتباه رفيقنا، حيث عمق فضوله وأبحاثه لفهم الحقيقة التي جعلت شعبنا ينتفض وانجذاب الشابات والشباب للجبال، وعرف تأثير العدو على شخصيته عندما تعرف على حقيقة نضالنا وتعمق كشاب كردي في أسباب لماذا لم يعش بلغته، ثقافته وقيمه، وفهم بالنقاشات التي أجراه مع رفاقه ودراسته لحقيقة العدو أكثر وتعرف على المسؤولين الحقيقيين عن إبعاده من جوهره، ولم يقبل بالسنوات الذي بقي فيه بعيداً عن جوهره، وأراد أن يعيش حياة كريمة وآمن بأن هذا ممكن فقط من خلال النضال ضمن صفوف حركة حرية كردستان، وعلى هذا الأساس خطى بمشاركته في نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية أولى خطواته لعيش حياة كريمة، وعلم خلال مرحلة مشاركته في نشاطات الشبيبة بسياسات الإبادة الجماعية الممارسة بحق شعبنا وأيضاً المقاومة الأسطورية للقائد آبو وشهدائنا الأبطال، كان رفيقنا مدركاً إن نضال الحرية في الوقت ذاته نضال المساواة، الحرية وحياة الإنسان ضد الحداثة الرأسمالية التي هُزمت أمامه، وشارك كشخصية اشتراكية بإخلاص وحماس كبير، واكتسب تجربة ضمن النضال وأثر استشهاد رفاقنا ضمن حملة حرب الشعب الثوري التي انطلقت عام 2010 بشكل كبير على رفيقنا، وتأثر بحياة النضال وشخصية شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية شعبنا وآمن إنه يمكن خوض نضال الحقيقة فقط بهذه الطريقة، كان يعلم ان هذا ممكن فقط من خلال الالتحاق بصفوف الكريلا، واتجه عام 2011 إلى جبال كردستان وانضم من ديرسم إلى صفوف الكريلا.
تلقى رفيقنا كمال أولى تدريباته للكريلا من رفاقه في منطقة ديرسم، وأحدث بسبب صعوبة الحرب تغييرات مهمة في شخصيته خلال مدة قصيرة، واكتسب رفيقنا الذي تعلم تكتيك وأسلوب حرب الكريلا بشكل مباشر في الحرب تجاربه التي يحتاجها المقاتل لأعوام لاكتسابه خلال بعض أشهر فقط، وعرف بالتدريبات التي شارك فيها والمشاركات مع رفاقه حقيقة شعبنا، وطننا كردستان التي تم تجزئتها لأربعة أجزاء بين دول محتلة ومن الرفاق الذين كانوا منضمين من الأجزاء الأربعة لكردستان أنه يتم ممارسة نظام الإبادة الجماعية ذاتها في الأجزاء الأربعة لكردستان، لذلك ازداد غضب رفيقنا ضد العدو أكثر، لذا اقترح تحويل نشاطاته، مارس رفيقنا النشاط العملي على مدار العامين في منطقة ديرسم، وحقق هنا أساس تجارب مهمة التي أسست حياته للكريلا.
تمركز رفيقنا كمال بناءً على دعوة قائدنا عام 2013 ضمن فرق الانسحاب وأراد بإصرار عند وصوله لمنطقة جودي البقاء هناك، وقال إن العدو غير صادق تجاه المرحلة التي بدأه قائدنا، لذلك أراد البقاء في شمال كردستان وشارك لفترة في الأنشطة في منطقة جودي، وذهب بعد بدء هجمات مرتزقة داعش بدعم دولة الاحتلال التركي، إلى كوباني للدفاع عن شعبنا، بقي لفترة قصيرة هنا وحارب جنباً إلى جنب ضد المرتزقة، كما وأُصيب إصابة خطرة خلال المعارك، وعاد بعد المعالجة مرة أخرى إلى منطقة جودي، وذهب رفيقنا فيما بعد من اجل تدريب موسع وأيضاً مواصلة علاجه إلى مناطق الدفاع المشروع وشارك هنا في التدريب الفكري، وقضى رفيقنا فترة التدريب في إجراء أبحاث على مرافعات وتحليلات القائد آبو وبدأ نضال التغيير في شخصيته للعودة لجوهره، حيث كان يهدف للتعمق في الفلسفة الآبوجية وتحليل نفسه من كافة الجهات، أحدث رفيقنا الذي راجع نفسه بشجاعة تغييرات مهمة في شخصيته، وكان يعلم واجباته من الناحية الوطنية أيضاً، وشارك بادعاء وتصميم عظيمين في النشاطات، واتبع رفيقنا الذي أراد تنفيذ واجباته واكتسب بالقوة الذي اكتسبه في التدريب النشاط العملي في العديد من مناطق الدفاع المشروع، وحقق بشخصيته المكافحة والفدائية نتيجة ناجحة في النشاطات التي تمركز فيها، ومدّ رفيقنا بشخصيته النقية، المتواضعة والحقيقة وموقفه الواضح في خط القتال الآبوجي رفاقه بالثقة، ولذلك تمركز رفيقنا ضمن النشاطات الاستراتيجية، ولم يكسر الثقة التي كانت لدى رفاقه به، وجعل رفيقنا كمال الذي كانت عيناه دائماً على شمال كردستان للانتقام من دولة الاحتلال التركي الذي ارتكب المجازر بحق شعبنا، هدفه الرئيسي، شارك أبحاثه في هذا المجال مع رفاقه وأكد أنه مستعد للقيام بواجبه في كل مكان، وبسبب نجاحه في خوض النشاطات ووضعه الصحي واصل نشاطاته بناءً على اقتراح رفاقه في مناطق الدفاع المشروع.
ارتقى رفيقنا كمال في 5 أيلول عام 2021 برفقة رفيقنا دفران جودي نتيجة لهجوم للعدو، وترك إرث ثري للنضال خلفه، وأخذ رفيقنا كمال بالثقة اللا مثيل لها وارتباطه بقيم الحرية، شخصيته النقية والمكافحة مكانة في قلوب جميع رفاقه، ونحن كرفاقه نكرر عهدنا بأننا سنجعل النضال الذي سلمنا إياه رفيقنا كمال جديراً في شخصه بجميع الشهداء ونتوجه بالنصر.
ولد رفيقنا دفران في ناحية سلوبي في شرناخ في كنف عائلة تعود بأصلها لعشيرة تيي الوطنية، تمركزت عشيرة تيي منذ بداية نضالنا للحرية بفدائية فريدة ضمن نضال الحرية، وأوصلت عشيرتنا القيمة هذه التي نفذت واجباتها الوطنية وألحقت العديد من أبنائها الأعزاء لصفوف الكريلا، بكفاح عظيم وبتقديمها عشرات الشهداء في النضال ليومنا هذا واقتربت أكثر من أي وقت من النصر، نشأ رفيقنا على الاستماع لأساطير بطولات الكريلا ضمن عائلته، لذلك جعل الكريلا بطل طفولته وكان يحلم عندما أصبح شاباً أن يصبح مقاتل للكريلا، لقد كان مطلب رفيقنا منذ طفولته أن يرى مقاتلي الكريلا وجهاً لوجه، وكان دائماً خلف حلمه هذا، لذلك كان حبه وحسرته للكريلا يكبر بشكل يومي، وعاش الثقافة التقليدية والعميقة لبوطان في قريته وشعر منذ أول يوم له في المدرسة التركية إنه لم يتم تعليمه هنا والكلمات ليس خاصة به، وفهم إنه تم فرض حياة مختلفة عن لغته، ثقافته وأسلوبه عليه، ولم يقبل أبداً بهذا، وبالرغم من إنه درس فقط لثمانية أعوام في مدارس العدو إلا إنه لم يبتعد أبداً عن نفسه وحاول حماية جوهره، وبهذا رفض رفيقنا بنفسه سياسات الانحلال التي تمارسها دولة الاحتلال التركية الفاشية وحقق بهذا نجاحه الأول ضد الدولة التركية، حيث يحاول العدو مواصلة سياسة الهجوم والإبادة الجماعية دون توقف في عموم كردستان وبوطان على وجه الخصوص ويحاول القضاء على المطالب المشروعة لشعبنا من خلال ممارسة الضغوطات، التعذيب وارتكاب المجازر، وهذا ما تسبب في ازدياد غضب رفيقنا دفران ضد العدو، وكان يفكر كشاب كردي إنه يجب بالتأكيد الانتقام من العدو، وفي هذا السياق دخل في أبحاث وأراد التمركز ضمن النضال، كانت مشاركة واستشهاد أقاربه في صفوف الكريلا حاسمة في تحديد خط النضال لرفيقنا، كان مؤمناً إنه يجب أن يكون ضمن صفوف الكريلا للنضال ضد العدو وخوض حرب الحرية، وعلى هذا الأساس اتجه عام 2015 إلى جبال بوطان وأخيراً وصل للكريلا التي كانت حسرته.
وأخذ رفيقنا دفران اسم عمه الشهيد دفران جوي الذي استشهد عام 1995 كاسم حركي لنفسه، وحدد خطه للنضال بهذه الطريقة كسائرعلى خطى الشهداء، جمع بين حياة الكريلا الذي سمع عنه من عائلته والتقى بها أخيراً معاً وفهم إن ما قيل له قليل، وأدرك رفيقنا أنه يمكن فهم حقيقة حياة الكريلا فقط بوجودها وفهمها، وأراد كشف هذا العالم العظيم في كل لحظة، وعزز رفيقنا نفسه بالتدريب العسكري والإيديولوجي الأول واقترح بعد بدء دولة الاحتلال التركي الفاشي هجوم موسع بحق شعبنا وحركتنا، المحاربة ضد العدو، ولكن لم يتم قبول اقتراحه هذا بسبب حداثته ضمن صفوف الكريلا وقلة تجاربه الحربية وواصل أبحاثه بالرغم من هذا، وكان يفكر إنه يتوجب عليه كمقاتل آبوجي تنفيذ واجباته ومسؤولياته بسبب زيادة دولة الاحتلال التركي القاتلة لهجماته بشكل يومي، وأراد الذهاب بإصرار بإيمان إن هذا الموقف الأصح ضد العدو إلى المناطق التي تندلع فيها الحرب، وأصبح بشخصيته الفدائية، موقفه الواضح ضد العدو، النقية مقاتل آبوجي نموذجي وأعطى بهذه الميزات الثقة لرفاقه، ولذلك تمركز ضمن النشاطات المهمة والاستراتيجية، وتقدم بمشاركته الانضباطية ومن القلب والمتواضعة في هذه النشاطات، واكتسب برفاقيته القوية حب واحترام جميع رفاقه، وتأثر رفيقنا دفران بأسلوب وتكتيك رفاقه القدامى وذوي الخبرة ورفاقيتهم العميقة، وقد اتخذ هؤلاء الرفاق كقدوة له طوال حياته، كما وحقق إنجازات مهمة بقدر تمركزه ضمن هذه النشاطات، وأصبح بالتجارب التي اكتسبها كريلا حرية ماهر، وجعلت هجمات الإبادة الجماعية الذي شنه العدو على إنجازات شعبنا في جميع ساحات كردستان وخاصة في شمال كردستان يزداد غضبه أكثر ضد العدو.
شارك رفيقنا الذي كان يفكر إنه بالتأكيد يجب التمركز ضمن حرب فعّالة ضد العدو لخوض نضال على أساس الاحترافية والإيديولوجية، في الأكاديمية العسكرية والفكرية، وعاش تعمق مهم في تكتيك وأسلوب كريلا العصر الحديث، واقترح الذهاب إلى شمال كردستان لتحقيق أكبر أحلامه، وذهب رفيقنا الذي لم يتم قبول اقتراحه بسبب احتياجات الوقت، إلى ساحات مختلفة للنضال، كمناضل، ورأى أن خوض النشاطات أينما كانت حسب الحاجة هو موقف ثوري، وشارك بفهمه وشخصيته الصادقة بقوة في النشاط العملي في المنطقة التي كان يتواجد فيها، وعدم خسارة المقاتلين الآبوجيين اليوم امام هجمات العدو في العديد من جبهات المقاومة أثبت مرة أخرى أنه تحقق هذا بالكفاح والنشاطات التي تم خوضها، واكتسب احترام وحب جميع رفاقه.
التحق رفيقنا دفران في 5 أيلول عام 2021 برفقة رفيقنا كمال بقافلة الشهداء، سيبقى رفيقنا بشخصيته النقية، المكافحة، من القلب وجوهر ثقافة بوطان العميق الذي خلقه في شخصيته وبالمبادئ القتالية بالتأكيد خالداً دائماً في نضالنا.
2 أيلول 2024
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي