إلى الإعلام والرأي العام!
لقد قاوم مقاتلونا الآبوجيون ورفاقنا الأعزاء منذر سرحد وأردال رشو وجياكر دجلة هجوماً للعدو على منطقة زاب في 22 تموز 2024 بروح فدائية حتى أنفاسهم الأخيرة وارتقوا إلى مرتبة الشهادة.
قاتل رفاقنا على خط التضحية حتى آخر رمق، وخاضوا حرب الكريلا في أصعب الظروف، بمقاومتهم، أثبتوا للعالم أجمع أن اسلوب المقاتلين الآبوجيين لا يمكن هزيمته، ورغم استخدام دولة الاحتلال التركي المتفجرات والغازات الكيماوية المحظورة، فقد هزموا، خاض المقاتلون معاركهم في فرق متحركة على الأرض وفي أنفاق القتال، وفي كل هذه الأعمال، بذل رفاقنا جهودًا جبارة، لم يتراجع رفاقنا منذر وأردال وجياكر عن أي مهمة، وأفشلوا جميع محاولات العدو، بخبرتهم في الحرب وتكتيكات ذلك العصر، وروح الرفاقية القوية، سطروا أسماءهم في تاريخ نضالنا، كان رفاقنا مدافعين أقوياء في حياة حزب العمال الكردستاني، وحافظوا على قيم الحرية في جميع الظروف، وتركوا لنا، باعتبارنا سائرون على خطاهم، إرثاً نضالياً عظيماً.
ونحن كرفاق لهم نوضح بأننا سنتخذ من نضال رفاقنا منذر وأردال وجياكر كنهج لنا ونتعهد بأن نحقق آمالهم في تحقيق كردستان حرة، بهذه المشاعر نقدم تعازينا الحارة لعوائلهم الكريمة ولشعبنا الكردستاني الوطني بأكمله.
المعلومات المفصلة حول سجل رفاقنا الشهداء:
|
الاسم الحركي: منذر سرحد الاسم والكنية: إبراهيم جيدم مكان الولادة: وان اسم الأم والأب: رمزية ـ ما شاء الله مكان وتاريخ الاستشهاد: 22 تموز 2024 / زاب
|
منذر سرحد – إبراهيم جيدم
|
الاسم الحركي: اردال رشو الاسم والكنية: سرحد آكجين مكان الولادة: ميردين اسم الأم والأب: وجيهة ـ عمر مكان وتاريخ الاستشهاد: 22 تموز 2024 / زاب
|
اردال رشو – سرحد آكجين
|
الاسم الحركي: جياكر دجلة الاسم والكنية: إبراهيم محو مكان الولادة: كوباني اسم الأم والأب: سلطان ـ جمال مكان وتاريخ الاستشهاد: 22 تموز 2024 / زاب
|
جياكر دجلة – إبراهيم محو
منذر سرحد
الفدائي هو من يُشكّل شخصيته في كل تفاصيل حياته، يدافع عن الحياة الحرة، ويحمي القيم المقدسة بأثمان باهظة، ومن دون تردد يهب أعز ما يملك في سبيل الحرية وكرامة الإنسانية، الفدائي منذ البداية هو ابن الحركة الآبوجية، وقد تأسس خط الفداء والتضحية من خلال آلاف الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم، فحوّلوا الفداء إلى أسلوب حياة، لذلك فإن الذين جعلوا أنفسهم فداءً لهذه الحياة لا يموتون، بل بدمائهم الطاهرة يبنون شجرة الحرية، ويمكنهم أن يُجسّدوا معنى الفداء ويشعروا بأجمل المشاعر.
أحد هؤلاء هو رفيقنا منذر من منطقة "قلقلي" في وان، وهي منطقة مليئة بالقرى والمنازل التي انخرطت في صفوف الكريلا وخرج منها مئات المقاتلين الفدائيين، وُلِدَ منذر في بيئة وطنية ومدافعة عن القيم الكردية، وبهذا أصبحت صلته بجوهره قوية، وقد حمى قيمه طوال حياته بإصرار كبير، وكأي طفل كردي نشأ في ظل الوطنية التي تحيط به، تعرّف منذ صغره على الحركة الآبوجية وكريلا حرية كردستان، وكان يستمع إلى قصص بطولية عن الكريلا الذين يقاومون هجمات العدو بلا تراجع، كل هذا جعله يكن احتراماً كبيراً للكريلا.
لم يكن أمام رفيقنا منذر خيار سوى أن ينتقل مع عائلته إلى مدينة "موغلا" في تركيا، وهناك تعلّم كيف يحافظ على ذاته، ورغم وجود الفاشيين من حوله، لم يتخلَّ عن هويته، لغته، أو ثقافته، وبسبب الضغوط عليه وعلى عائلته، ازدادت أفكاره المعادية لهذا النظام، ومن أجل البحث عن حقيقة قائمة على أساس صحيح، بدأ بالبحث، ولأنه شعر أن حياة النظام لا يمكن احتمالها، اتجه نحو فلسفة الحرية التي طرحها القائد أوجلان، ثم بدأ بالتعلم والقراءة، فاقترب أكثر من الحياة الحقيقية، التحق بالجامعة في قبرص، وهناك تعرّف على طلاب وطنيين، من دون أن يضيع وقته، انخرط في نشاطات الشبيبة، ومن خلال هذا المسار تعمّق أكثر في فهم حزب العمال الكردستاني وفكر القائد أوجلان.
بإخلاصه وإيمانه العميق بفلسفة الحرية، أصبح في وقت قصير من الروّاد في نشاطاته، بشخصيته المنفتحة والدافئة أثّر في الكثير من الشباب، وكان ناجحاً في كل عمل انخرط فيه، ورغم أنه أراد أن يشارك في مقاومة الإدارة الذاتية بين عامي 2015–2016، إلا أن عدم قدرته على التواجد هناك أثّر فيه كثيراً، آمن أن أفضل وسيلة لتعويض ذلك، هي الانضمام إلى صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس، ترك النظام والجامعة، واختار طريق الحرية، توجه في عام 2017 إلى جبال كردستان والتحق بصفوف الكريلا.
بدأ رفيقنا منذر تدريباته الأولى في مناطق الدفاع المشروع، ومنذ الأيام الأولى، ارتبط بروح الجبل والكريلا، من خلال هذه التدريبات، تعلّم الأساسيات العسكرية لفن حرب الكريلا، وأصبح مقاتلاً من أجل الحرية، يملك معرفة بكل تفاصيل الحياة، في تاريخ نضالنا، يُعرف عام 2016 بأنه "عام الفدائيين"، وقد تأثر رفيقنا منذر كثيراً بأفعال الرفاق الفدائيين في ذلك العام، ورغم أنه لم يُكمل تدريبه الأول بعد، اقتُرح عليه أن ينضم إلى "القوات الخاصة".
بفضل شخصيته الثابتة وقراراته القوية، منح الثقة لجميع رفاقه، أنهى تدريبه الأول بنجاح، وانضم إلى القوات الخاصة، رغم كونه مقاتلاً جديداً، أوكلت إليه مهام دون تردد ونفّذها بنجاح، كسب حب واحترام رفاقه جميعاً، أراد أن يتعلّم الحياة الفدائية بعمق، وأن يكون مع رفاقه الذين يشاركونه نفس الهدف، فدخل الدورة الأساسية ليصبح فدائياً، أكّد أن سبيل الوصول إلى الحرية وحماية شعبه يمر من خلال القوات الخاصة، ومنذ بدايته، كان ملتزماً بهدفه وانضم وفقاً لهذا الهدف.
من خلال التدريبات الأيديولوجية، حدّد رفيقنا منذر خط الفدائية كخيار لحياته، وبشجاعة كبيرة واجه الخصائص البنيوية للنظام داخل نفسه، فبدأ يومياً بإعادة بناء ذاته، وتقدّم بإخلاص وثبات في تحقيق هدفه. قدّم جهداً كبيراً في ترسيخ مبدأ "العمل هو الحرية" الذي وضعه القائد أوجلان كأساس للحياة. من خلال تضحيته في كل مجال من مجالات الحياة، أصبح مقاتلاً "آبوجياً" حقيقياً.
في مرحلة كان فيها العدو التركي يحشد كل إمكانياته ويشنّ سياسة إبادة ضد شعبنا، قرر رفيقنا منذر، كمقاتل فدائي آبوجي، أن يتحمّل مسؤولياته وأن يتصدّى لهجمات العدو، فاختار الانضمام إلى الجبهات التي تشهد حرب عنيفة، وبفضل خبرته ومبادرته وشخصيته الثابتة، دخل هذه الجبهات وحقق هدفه.
بناءً على ذلك، بدأ من جبهة "مقاومة تلة آمديه"، وهناك شارك في تدريب رفاقه الفدائيين، فكان يدرّبهم أيديولوجياً وعسكرياً، وفي الوقت ذاته ثبّت نفسه أكثر على خط الفداء، خلال هذه المرحلة، تابع عن كثب مجريات المعارك المحتملة، وكان يقدّم اقتراحات دقيقة حتى في أدق التفاصيل، خاصة في بناء أنفاق الحرب، ما جعله ركيزة مهمة في التقدّم المستمر للمقاومة، وبفضل صفاته القيادية، وصدقه، وتضحيته، وثباته في المبادئ الآبوجية، كسب مكانة كبيرة في قلوب رفاقه، وأكمل مهمته هناك.
في 25 حزيران 2022، عندما بدأت الهجمات الاحتلالية على جبهات "تلة هكاري"، و"تلة جودي"، و"مقاومة تلة إف إم"، انتقل إلى جبهة "تلة إف إم". ومع توسّع الهجمات التركية على مناطق الدفاع المشروع، استغل الفرصة للمشاركة في القتال ضد العدو، الحماس الذي تراكم في داخله على مدى سنوات، تحوّل إلى عمل حقيقي في الميدان، رفيقنا منذر، مستذكراً رفاقه الشهداء وأمله في الحياة الحرة، حوّل هذا الإصرار إلى حقد ثوري ضد العدو، وزاد من نضاله كل يوم.
مثّل نموذج الفدائي في حياته اليومية وعلاقاته الرفاقية، وظهر ذلك بوضوح في ساحة المعركة، حيث كان يتحرك كالبرق نحو هدفه، بشجاعة، وثبات، وطريقة قتالية دقيقة، نفّذ تكتيكات الكريلا الحديثة بنجاح، سواء في الأنفاق أو على الأرض، قاد فرق العمليات المحترفة بأداء عالٍ، ومن خلال هذا الأداء، وُجّهت ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي.
شهد العديد من استشهاد رفاقه، وكل شهادة كانت سبباً لمزيد من التضحية والنضال لديه، ذكريات رفاقه الشهداء كانت مصدر قوة، ومعنى عميق للاقتراب من حقيقة الشهادة.
استشهد رفيقنا منذر في 22 تموز 2024، خلال هجوم للعدو على منطقة "الشهيد دليل" في غرب زاب، حتى لحظة استشهاده، كان جبلاً يساند جميع رفاقه، من خلال تضحيته في الظروف الصعبة وثباته النقي في الحياة، جسّد مبادئ المقاتل الفدائي الآبوجي دون نقص، وترك في قلوب رفاقه أثراً لا يُنسى.
أردال رشو
رفيقنا أرذال، الذي ينتمي لعشيرة دديري الوطنية والمتجذرة في كردستان، ونتيجة للضغوطات التي تعرضت لها عائلته من قبل العدو وسياسات التهجير القسري، اضطرت العائلة للانتقال من قرية دشتي دار في هزخ إلى نصيبين. هناك، وُلد ونشأ. عائلته كانت من الرحل التقليديين، الذين عاشوا الحياة الكردية بأبسط أشكالها، ومن هذا الجو، تشكلت شخصية رفيقنا أردال وتطورت بروح قومية عميقة.
منذ السنوات الأولى لحركة الكريلا، تعرّف على نضال الحرية وأصبح مرتبطًا به بروح مخلصة وقوية. نشأ في بيئة قبلية وعائلية تفهم حقيقة النضال، ومنذ صغره عرف هذا الطريق، كون عشيرة دديري تشارك بكثافة في صفوف الكريلا، وكون عمه كان معتقلًا منذ التسعينات، ساعده ذلك على فهم حقيقة هذا النضال مبكراً، رأى العدو عن قرب، وفهم جيدًا كل ما يجري حوله، ولهذا السبب كان حاقدًا جدًا عليه.
ذكاؤه الوطني وغضبه تجاه العدو جعلاه يظهر اهتماماً بالغاً بطريق النضال، رفيقنا الذي التحق منذ عام 2014 بصفوف الشبيبة الثورية الوطنية، بدأ من خلال هذا المسار في التعرف العملي على جوهر النضال، واصل بحثه لتعميق هذا الانتماء، وفي مرحلة ما، عمل في منطقة ميردين مع الكريلا كمقاتل ميداني، هناك، تحت قيادة القائد الفدائي الشهيد صورو آمد، تعرّف على عدد كبير من رفاقه الأعزاء وتأثر بتضحياتهم وأصبح مثالًا لهم.
في عام 2015، ومع تحضيرات العدو لارتكاب المجازر ضد شعبنا، انضم إلى صفوف وحدات حماية المدنيين (YPS) وشارك في مقاومة نصيبين البطولية، حيث أظهر بطولة نادرة. هناك أيضًا، تحت قيادة القائد الفدائي الشهيد خباتكار باران، تعرّف على رفاق آخرين وصار يعتبرهم أقرب الناس إليه، استشهاد والده عبد الرحمن أكجين في ديرسم عام 2015 كان له تأثير كبير عليه، وأراد الانضمام للكريلا، لكن لصغر سنه لم يُقبل طلبه، وبعد تدمير بيت عائلته بسبب هجمات العدو على نصيبين، انتقل مع عائلته إلى قوسر، حيث استمر في نضاله الداخلي وغضبه ضد العدو.
كان متأثراً كثيراً بالعزلة المفروضة على القائد، وشارك في إضرابات الجوع والفعاليات في السجون ضد هذه العزلة، وكان يعتقد أن أفضل وسيلة لتحمل مسؤولية شعبه هي الانضمام للكريلا، وفي 2019، التحق بصفوف الكريلا في جبال كردستان.
في مناطق الدفاع المشروع، خضع لتدريبات مكثفة في المعسكرات، وتعرف على الحياة الجبلية. بفضل صدقه ومحبته من قبل رفاقه، أصبح مثالًا للرفيق الحقيقي. كرّس نفسه لتطوير تكتيكات حرب الكريلا الحديثة، وتعلم استخدام مختلف أنواع الأسلحة، وأصبح مقاتلًا ذو تجربة غنية. رغم أن طلبه بالانضمام إلى ساحات الحرب الصعبة رُفض في البداية لصغر تجربته، فقد تم تكليفه بمهام في مناطق مختلفة، وأثبت نجاحًا كبيرًا فيها.
ومن ثم انتقل إلى منطقة الشهيد دليل في غرب زاب، ومنها إلى ساحة الشهيد منذر في ساحة المقاومة تلة إف إم، حيث أصبح رمزًا للإرادة والمقاومة. قاتل هناك بحماس وروح معنوية عالية، وكان مصدر قوة لرفاقه كما استمد منهم القوة. رغم كل الأسلحة والتقنيات المحرمة التي يستخدمها العدو، لم يحِد أبدًا عن خط النضال الأيديولوجي، وكان يمثل ثقافة الفدائية في شخصيته.
شارك في العديد من العمليات ضد العدو، وغيّر الغضب الذي حمله لسنوات إلى انتقام فعلي. وبسلوك متواضع وجدي، وشخصية ملتزمة ومخلصة، أصبح قدوة لرفاقه من البداية وحتى استشهاده، وكان من الأمثلة المختارة على الأيديولوجيا الأوجلانية، ونحن كرفاقه، نجدد عهدنا بأن نحقق نضاله ونبقي ذكراه حيّة في كردستان الحرّة.
جياكر دجلة
شعبنا في كوباني، الذي أصبح اسمه معروفاً في جميع أنحاء العالم بفضل مقاومته وشجاعته، يعتز بجيل من الأبطال الذين حملوا على عاتقهم مبادئ الحرية والشرف، من بين هؤلاء الأبطال، يبرز جياكر، وهو أحد أبناء هذا الشعب الذي عاش مآسي الحروب والتهجير، لكنه اختار أن يكون جزءاً من النضال.
منذ طفولته، كان جياكر يقتدي بالشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل الحرية، وكان يتأثر بقوة بالقصص التي سمعها عن مقاومة المقاتلين في الجبال، في ذلك الوقت، بدأ يحلم بأن يكون جزءاً من هذه المقاومة التي لا تعرف التراجع، إن حب الوطن والكرامة دفعه ليكون جزءاً من حركة الحرية، على الرغم من الظروف الصعبة التي كانت تحيط به.
في بداية شبابه، كان جياكر يرفض التعليم في مدارس النظام الاستبدادي الذي سعى إلى تدمير قيم الشعب الكردي، لكنه حافظ على هويته وقيمه، كانت لديه الرغبة العميقة في التمرد على هذه الأنظمة، وعاش في بيئة مليئة بالقيم الوطنية وحب الأرض، ومن خلال تفاعلاته مع أقرانه من المقاتلين، بدأ يفهم بشكل أعمق أهمية هذا النضال.
أصبح جياكر رمزاً للمقاومة في مختلف المناطق التي شملها الصراع، كان يسعى دائماً لتطوير نفسه وتوسيع مداركه السياسية والعسكرية، خاصة مع تطور الأوضاع في مناطق كردستان، كان يواكب الأحداث بكل تفاصيلها ويسعى للتأثير في مسار المقاومة من خلال فهمه العميق للواقع، كان على دراية تامة بأن النظام الذي يقاتل ضده هو نظام غاشم لا يرحم.
رغم الصعوبات الكبيرة التي مر بها، إلا أن جياكر ظل مخلصاً لقيمه، بعد استشهاد رفيقتنا وشقيقته دجلة كوباني "بشرى محو" عام 2018، ازداد عزمه وإصراره على الانضمام إلى صفوف المقاتلين، قرر أن يكمل الطريق الذي بدأت شقيقته، وأن يحقق حلمه في مقاومة الاحتلال وتحقيق الحرية لشعبه، وكان يؤمن أن التحدي الأكبر كان يتمثل في عدم الاستسلام، بل في المقاومة مهما كانت الظروف.
في الوقت الذي كانت فيه هجمات القوات التركية تزداد شراسة، كانت مقاومة جياكر تتزايد بشكل لافت، انضم إلى صفوف المقاتلين وقام بالتكيف بسرعة مع الحياة العسكرية، حيث بدأ يتعلم ويطبق التكتيكات العسكرية والفكرية لحركة الحرية، سرعان ما أصبح أحد القادة البارزين في الميدان، ومثلاً يحتذى به في التضحية والشجاعة.
تجسدت شجاعة جياكر في معارك ساحة الشهيد دلي غرب زاب، حيث قدم كل ما لديه من أجل الدفاع عن أرضه وشعبه ضد قوات الاحتلال، في هذه المعركة، أثبت أنه لا شيء يمكن أن يقف في طريق إرادته القوية.
وفي 22 حزيران 2024، استشهد جياكر خلال معركة ضد العدو، ليترك خلفه تاريخاً مشرفاً مليئاً بالتضحيات، كان استشهاده بمثابة إعلان جديد عن عزم شعبنا على متابعة النضال حتى تحقيق النصر، اليوم، وباسم جياكر وكل الشهداء، نواصل السير على دربهم نحو كردستان حرة وقوة مقاومة لا تنكسر.
16 أبريل / نيسان 2025
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي